كيف تحافظ على معدتك؟ أكثر من 10 طرق تُحافظ على صحة المعدة
يقول الحكماء؛ بطن سعيد يعني جسدًا سعيدًا! هناك أيام تشعر فيها بالراحة، دون انتفاخ أو حموضة، يوم خالٍ من مشاكل المعدة يمكن أن يكون الأفضل، حيث تشعر بسعادة كبيرة، هذا الشعور يملأك بالطاقة والحيوية، كأنك تتنفس الحياة من جديد. في المقال الشامل نُوضح لك كيف تحافظ على معدتك؟ وأهم 4 تمارين مفيدة لصحة المعدة.
كيف تحافظ على صحة معدتك؟
يمكن التخفيف من مشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات المعدة والوقاية منها، بل وحتى القضاء عليها، من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة. ويتمثل كيف تحافظ على معدتك؟ من خلال الآتي:
-
تخفيف التوتر للتغلب على مشكلات البطن
يمكن أن يؤثر التوتر بشكل مباشر على المعدة، وطريقة هضم الجسم للطعام، إذ يبدأ كل شيء في الدماغ حيث تُفرز هرمونات التوتر، مثل الكورتيزول والأدرينالين والسيروتونين.
ومن المثير للاهتمام أن الأمعاء، التي تُعرف غالبًا بـ “الدماغ الثاني”، تنتج حوالي 90٪ من السيروتونين في أجسادنا، كما تؤدي هذه الهرمونات إلى التهاب المعدة، وتفاقم الإمساك، وتزيد تفاقم أي مشاكل هضمية قائمة.
إن دمج تقنيات إدارة التوتر، مثل ممارسة الرياضة، أو التأمل أو اليوغا، في روتينك اليومي، لا يعزز صحتك العقلية فحسب، بل يساعد أيضًا في تحسين عملية الهضم.
-
تجنب الأطعمة الدسمة والدهنية
من الضروري الابتعاد عن الأطعمة الدسمة، التي قد تؤدي إلى مشاكل في الهضم، إذ تحتوي الأطعمة الدهنية على دهون تحتاج إلى وقت أطول للهضم، وقد تسبب شعورًا بالخمول، خصوصًا عندما تزيد الحرارة من صعوبة هضمها بشكل فعال.
إذا كنت تعاني حموضة في المعدة، يُفضل تقليل استهلاك الأطعمة المقلية، واللحوم المصنعة، والأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية. بدلاً من ذلك، يمكنك التركيز على البروتينات الخالية من الدهون، مثل الدجاج والأسماك، بالإضافة إلى الخيارات النباتية كالفاصوليا والبقوليات. هذا يوضح لك كيف تحافظ على معدتك؟ بصحة جيدة عبر اختياراتك الغذائية.
-
تناول كميات كافية من الماء
من السهل تجاهل شرب الماء خلال يوم مليء بالأنشطة، لكن من الضروري تناول كمية كافية منه لصحة الجهاز الهضمي.
إذ يسهم الماء في عملية هضم الطعام، مما يعزز من كفاءة امتصاص العناصر الغذائية، كما يعمل على الوقاية من الإمساك من خلال تليين البراز، وتحفيز حركة الأمعاء، بالإضافة إلى ذلك، قد يرتبط شرب كميات كبيرة من الماء بزيادة تنوع البكتيريا في الأمعاء.
-
تجنب الإفراط في تناول الكحول والكافيين
يمكن أن يسبب كل من الكحول والكافيين تهيج الجهاز الهضمي، خصوصًا في الأيام الحارة، إذ يُعزز الكحول إنتاج الحمض في المعدة، مما يؤدي إلى عسر الهضم وحرقة المعدة، بينما يعمل الكافيين كمدرّ للبول، مما يؤدي إلى الجفاف. كما أن كلتا المادتين تزيدان من حرارة المعدة، مما يُسبب شعورًا بالانزعاج والانتفاخ.
إذا كنت تبحث عن حل لحرقان المعدة، يُفضل تقليل استهلاك الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين. بدلاً من ذلك، يمكنك اختيار شاي الأعشاب مثل شاي النعناع أو الزنجبيل، حيث لهما فوائد في تحسين الهضم، ويساعدان على تهدئة المعدة.
-
الإقلاع عن التدخين للوقاية من الارتجاع
يمكن أن يتسبب التدخين في ضعف العضلة المسؤولة عن التحكم في الطرف السفلي من المريء، مما يتيح للحمض الموجود في المعدة بالرجوع إلى الأعلى، وهو ما يعرف بعملية الارتجاع.
تؤدي هذه العملية إلى ظهور أعراض حرقة المعدة، وقد تسبب أيضًا قرحة المعدة أو تفاقمها، بالإضافة إلى التهابات الأمعاء، كما يُعتبر التدخين من العوامل الرئيسية، التي تزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة. لذا، إذا كنت تتساءل كيف تحافظ على معدتك؟، فإن الإقلاع عن التدخين خطوة أولى وحاسمة.
-
تناول الطعام بشكل صحيح للمساعدة في عملية الهضم
يُشكل اتباع بعض القواعد الأساسية للعادات الغذائية الجيدة درعًا وقائيًا ضد المشكلات الصحية، لذلك:
- لا تتسرع في تناول طعامك، بل امنح نفسك الوقت للاستمتاع بكل لقمة، وامضغها بتأمل وفكر.
- احرص على عدم الإفراط في الأكل، وقلل من حجم حصصك في الوجبات، أو جرب تقسيم طعامك إلى 4 أو 5 وجبات صغيرة بدلاً من الاعتماد على 3 وجبات كبيرة.
- تناول طعامك بانتظام، وحاول تجنب تخطي أي وجبة.
- ابتعد عن تناول وجبة غنية قبل النوم مباشرة، بل من الأفضل أن تكون وجبتك الأخيرة قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل من موعد نومك.
- تأكد من توفر كمية وفيرة من الماء لتروي بها عطشك.
-
تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا
يُعد النظام الغذائي المتوازن أساسيًا لصحة الأمعاء، لذلك، يجب أن تبدأ بتناول تنوع واسع من الفواكه والخضروات والحبوب، والبروتينات والألياف، والدهون الصحية في وجباتك اليومية.
تُلبي هذه العناصر الغذائية احتياجات المعدة والأمعاء من الفيتامينات، والمعادن الضرورية لعملية هضم مثالية، ولتعزيز صحتك العامة.
-
التخلص من الوزن الزائد كوسيلة للتغلب على حرقة المعدة
إذا كنت تعاني السمنة، فإن الدهون المتراكمة حول منطقة البطن تمارس ضغطًا على معدتك، مما قد يتسبب في اندلاع حرقة المعدة.
إذا كنت تُريد في المزيد عن طرق كيف تحافظ على معدتك؟ فاتبع فقدان الوزن، حيث إنه يُسهم في التخفيف من تلك الأعراض المزعجة التي تؤرق الجهاز الهضمي، مثل حرقة المعدة، وغيرها من المشكلات المرتبطة بزيادة الحموضة.
-
تناول الأطعمة الغنية بالألياف
تلعب الألياف دورًا حيويًا في صحة الجهاز الهضمي، حيث تساهم في تنظيم حركة الأمعاء، وتقي من الإمساك، وتعزز الصحة العامة للجهاز الهضمي.
كما يُستحسن في فصل الصيف تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضراوات، والبقوليات، كما تساهم الألياف في تعزيز نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، والتي لها دور أساسي في عملية الهضم.
إذا كنت تبحث عن طرق لدعم جهازك الهضمي، فإن اتباع نظام غذائي غني بالألياف سوف يساعد على تعزيز تلك البكتيريا النافعة، ويؤدي إلى تحسين صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
-
تناول البروبيوتيك
أحد الأجوبة عن كيف تحافظ على معدتك؟ يكمن في اختيار أطعمة تحتوي على البروبيوتيك، مثل الزبادي، والجبن الهندي (البانير)، والتفاح، وغيرها من الأطعمة الغنية بسلالات اللاكتوباسيلس، حيث يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي (IBS)، مثل الانتفاخ وآلام البطن، وحركات الأمعاء السريعة.
ورغم أن الآليات الدقيقة لهذه الفائدة لا تزال غير واضحة تمامًا، إلا أن البروبيوتيك يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في صحة الأمعاء من خلال إعادة التوازن لميكروبات الأمعاء.
-
الحصول على نوم جيد
يرتبط النوم ارتباطًا وثيقًا بصحة الجهاز الهضمي، إذ تؤثر مشكلات النوم سلبًا على صحة الجهاز الهضمي، وفي المقابل، يمكن أن تؤدي مشاكل الجهاز الهضمي إلى اضطرابات في دورة النوم والاستيقاظ، مما يؤثر في جودة النوم.
لذلك، من الضروري الحصول على 9-7 ساعات من النوم الجيد كل ليلة لدعم صحتك العامة، بما في ذلك تعزيز الهضم السليم، ووظائف الأمعاء.
-
الحد من استهلاك المضادات الحيوية والأدوية
رغم أن المضادات الحيوية تلعب دورًا مهمًا في معالجة العدوى، إلا أن لها تأثيرات سلبية محتملة على ميكروبيوم الأمعاء حيث تهدف هذه الأدوية إلى القضاء على البكتيريا الضارة، لكنها قد تؤدي أيضًا إلى فقدان بعض البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء.
-
الاستشارات الطبية والفحوصات الدورية
تعتبر جرثومة المعدة من العوامل المهمة التي تؤثر في صحة الأمعاء،كما أن الكشف عنها مبكرًا يساعد على تجنب مخاطرها، مثل قرح المعدة والنزيف.
أيضًا، الفحوصات الدورية التي تكشف عن الأمراض المزمنة، مثل الضغط العالي، وداء السكري، ودهون الدم، لها دور كبير في الحفاظ على صحة المعدة.
أشهر 4 تمارين تُسهم في صحة المعدة
لتحسين أداء الجهاز الهضمي، والوقاية من مشكلاته الشائعة، يُعتبر الالتزام بالممارسات الغذائية السليمة، وممارسة تمارين تنظيف المعدة بشكل منتظم وسيلة فعالة، وفي سعينا لمعرفة كيف تحافظ على معدتك قوية ونشيطة؟ نعرض أبرز التمارين التي تُسهم في ذلك:
-
ركوب الدراجة
يُعتبر ركوب الدراجة رياضة تُساعد على تسريع حركة الطعام في الجهاز الهضمي، مما يجعلها وسيلة فعّالة لتنظيف المعدة، وتعزيز عملية الهضم، بالإضافة إلى ذلك، يُساهم ركوب الدراجة في تقليل فقدان الماء في البراز، مما يُحسّن عملية الهضم بشكل أكبر.
-
المشي السريع
يُعتبر المشي السريع تمرينًا هوائيًا رائعًا لتنظيف المعدة، حيث يُحسن الدورة الدموية، ويعزز حركة الأمعاء، كما أن ممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة يوميًا بسرعات عالية، يُساهم بشكل واضح في تعزيز صحة الجهاز الهضمي.
هذا التمرين السهل والفعال يساعد على زيادة معدل ضربات القلب، وتنشيط الإنزيمات الهاضمة، وتشجيع حركة الطعام في الجهاز الهضمي.
-
تنشيط قاع الحوض
يُعرف هذا التمرين أيضًا بتمرين كيجل، حيث يستهدف عضلات قاع الحوض التي تشمل المثانة والأمعاء، عندما تقوى هذه العضلات، تصبح عملية دفع البراز عبر القولون أكثر سهولة، ويُعد ذلك جزءًا أساسيًا من فهم كيف تحافظ على معدتك؟
-
تمارين البطن
تُعتبر تمارين الكرانش أو تمارين البطن من أفضل التمارين، التي تساعد على تقوية عضلات البطن، بالإضافة إلى ذلك، تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي.
إذا قمت بإدراج هذه التمارين ضمن جدولك اليومي بمعدل 4 إلى 5 مرات في الأسبوع، فسوف تلاحظ تقليل الانتفاخ وتراكم الغازات.
كما يُفضل ممارسة تمارين البطن على معدة فارغة لتفادي أي آثار صحية سلبية، كذلك، تختلف قدرة كل شخص على أداء التمارين، لذا ينصح بالبدء من 8 إلى 10 تكرارات، ومع تقدم لياقتك البدنية، يمكنك زيادة عدد التكرارات.
تحاليل صحة المعدة في مختبرات دلتا الطبية
تُقدّم مختبرات دلتا الطبية تشكيلة واسعة من التحاليل الطبية، سواء كانت فردية أو ضمن باقات متكاملة، تشمل بلا شك تحاليل التأكد من صحة المعدة، مثل فحوصات مسببات الحساسية، وعدم تحمل الطعام بأنواعها المختلفة.
علاوة على ذلك، توفر مختبرات دلتا نظامًا جينيًا غذائيًا رياضيًا يهدف إلى تعزيز جودة الحياة عبر جوانب صحية متعددة، ويشمل ذلك تحليلات تتعلق بالعمليات الحيوية من بناء وهدم، بالإضافة إلى الفيتامينات والمعادن، فضلاً عن فحص النفس للكشف عن جرثومة المعدة.
يمكن إجراء جميع هذه الفحوصات في أي من فروع مختبرات دلتا المنتشرة في السعودية، أو من خلال خدمة السحب المنزلي المجانية، التي تقدمها المختبرات، مع ضمان الحصول على أدق النتائج وأفضلها.
الخلاصة
كيف تحافظ على معدتك؟ تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، غنيًا بالألياف، وقليل في الدهون والزيوت، مع شرب كميات كبيرة من الماء، وإجراء الفحوصات الدورية، واكتشاف المشكلات مبكرًا، للحفاظ على صحة معدتك وجسمك.