أسباب ثبات الوزن: كيف تتغلب عليها بـ10 خطوات؟

تُثير أسباب ثبات الوزن قلق وحيرة الأفراد الذين يرغبون في زيادة أو إنقاص وزنهم، بالرغم من إتباعهم التعليمات الأساسية، هذا التوقف المُفاجيء قد يصيبهم بالإحباط؛ مما يؤدي في كثير من الحالات إلى التراجع عن العادات الغذائية الصحيّة، أو فقدان الحافز للاستمرار.

لذا؛ حرصت مختبرات دلتا الطبية على تقديم هذا المقال، الذي يُعد دليل شامل،  لفهم أبرز أسباب ثبات الوزن، مع توضيح طرق التغلب عليها، ودور الفحوصات الطبية في الكشف عن أي عوامل صحية خفية قد تُعيق تقدمك.

ما المقصود بثبات الوزن؟

قبل أن نتعرف على أسباب ثبات الوزن، لابد أولاً من أن نتعرف على ماهية هذه المرحلة الشائعة، التي يحدث فيها عدم تغيير في الوزن، رغم الالتزام بالتعليمات المُتابعة سواء لزيادة أو لنقص الوزن، وقد تستمر لعدة أسابيع، وهي إشارة إلى أن الجسم قد دخل في حالة من التكيّف؛ مما يُعيق حدوث تغيرات واضحة في الوزن.

ما هي الفئات الأكثر عرضة لثبات الوزن؟

لا يوجد فرق عادةً بين الرجال والنساء في مسألة ثبات الوزن، إلا أن النساء قد تكون أكثر عُرضة لذلك، نظرًا لإمتلاكها مجموعة من العوامل التي تقع ضمن أسباب ثبات الوزن، مثل:

  • الاضطرابات الهرمونية.
  • الحمل.
  • متلازمة المبيض مُتعدد الكيسات.
  • مقاومة الانسولين.
  • تناول أدوية تتسبب في ثبات الوزن.
  • وغيرهم.

أسباب ثبات الوزن

تتنوع أسباب ثبات الوزن، وتختلف من شخص لآخر، فالأمر لا يرتبط بعامل واحد فقط، بل يتداخل فيه عدد من العوامل الجسدية والنفسية والسلوكية.

وقد يظن البعض أن التزامهم بنظام غذائي أو رياضي معين كافٍ لتحقيق النتائج المرجوة، إلا أنه في الحقيقة قد يقاوم الجسم أحيانًا هذا التغيير، ويُظهر نوعًا من الاستقرار، أو التباطؤ في خسارة، وهو ما يُعرف بمرحلة الثبات، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز أسباب الثبات:

  • ثبات الوزن في الكيتو

يُعرف الكيتو بأنه نظام غذائي، يعمل على خفض مستويات تناول الكربوهيدرات بشكل كبير، بحيث لا يتجاوز 50 جرامًا في اليوم، وذلك من خلال استبداله بزيادة استهلاك الدهون والبروتنيات.

ويُعد الهدف من هذه الحمية الغذائية، هو إدخال الجسم في حالة استقلابية، ويُطلق عليها اسم: (الحالة الكيتونية، أو الكيتوزية)، وهي حالة تعمل على جعل الجسم أكثر استخدامًا للدهون بدلاً من الجلوكوز لمده بالطاقة اللازمة.

ويُساعد نظام الكيتو على خفض الوزن بشكل كبير، ولكن من الضروري أن يتم اتباعه تحت إشراف أخصائي تغذية، حيث تُسهم المتابعة المنتظمة في الوقاية من التعرض لمرحلة ثبات الوزن، أو على الأقل تمنحنا وعيًا مُسبقًا بالإجراء المناسب الذي يجب اتخاذه في حال حدوثها، لضمان استمرار التقدم وتحقيق النتائج المرجوة بأمان.

وتنصح مختبرات دلتا الطبية بضرورة إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، قبل بدء حمية الكيتو دايت، للتأكد من مدى مُلائمة هذه الحمية للحالة الصحية العامة، ولتقييم صحة الغدة الدرقية، التي قد تُعرقل عملية إنقاص الوزن إذا كانت غير طبيعية.

  • أسباب ثبات الوزن في الصيام المتقطع

على الرغم من فائدة الصيام المُتقطع في خفض الوزن، إلا أنه قد يُعاني البعض من مشكلة ثبات الوزن خلاله، نظرًا لعدة أسباب، من أبرزها:

  • تناول سعرات حرارية زائدة خلال ساعات الإفطار: قد يُفرط البعض في تناول الطعام، اعتقادًا منهم بأن فترة الصيام تُعوض؛ مما يؤدي إلى توقف فقدان الوزن.
  • اختيار أطعمة غير صحية: مثل: (المقليات، أو السكريات المخفية في بعض الوجبات)، والتي تُبطئ من معدل الحرق.
  • عدم تنظيم النوم: وهو ما يؤثر سلبًا على هرمونات الجسم، وخاصة هرمون الكورتيزول المرتبط بتخزين الدهون.
  • قلة النشاط البدني: الاعتماد على الصيام فقط، دون دمج التمارين الرياضية؛ قد يؤدي لثبات الوزن بعد فترة.

لذا؛ تنصح مختبرات دلتا الطبية، بضرورة متابعة نظام الصيام المتقطع تحت إشراف إخصائي التغذية، حتى يُمكن رصد التغيرات وتعديل الخطة الغذائية، أو نمط الحياة حسب الحاجة.

وفي بعض الحالات، يكون من المفيد إجراء بعض الفحوصات الطبية، مثل: (تحليل الغدة الدرقية، أو تحليل مقاومة الإنسولين)، للتأكد من عدم وجود أسباب صحية تعيق نزول الوزن، ويُوفر مختبر دلتا هذه الفحوصات بدقة وسرعة، لتبدأ رحلة خسارة الوزن وأنت مطمئن.

  • أسباب عدم نزول الوزن مع الرجيم

عادةً ما يكون الرجيم هو أول خطوة يُفكر فيها، كل من يرغب في خفض وزنه، ويظن الكثيرون أن مجرد تقليل الطعام أو الالتزام بنظام غذائي صارم هو الحل المثالي لفقدان الوزن.

لكن في الواقع، تحديد نوعية الأطعمة فقط لا يكفي لتحقيق نتائج فعالة، وذلك نظرًا لتواجد عدة عوامل أخرى، تلعب دورًا كبيرًا في ثبات الوزن، حتى مع الالتزام التام بالنظام الغذائي، ومن أبرزها:

  • قلة شرب الماء: عدم الاهتمام بتناول الكميات الطبيعة من الماء يوميًا، يُمكن أن يكون أحد أسباب ثبات الوزن، نظرًا لدورها في تعزيز الشعور بالشبع، إلى جانب مُساعدتها في هضم الطعام.
    • انخفاض تناول البروتين: الحصول على البروتين بنسبة 25٪ من إجمالي السعرات اليومية؛ يُساعد على تحفيز التمثيل الغذائي، وزيادة الشعور بالشبع، وتقليل الشهية والسعرات المستهلكة؛ مما يُساهم في كسر ثبات الوزن.
    • تناول الطعام بدون تركيز: وذلك من خلال مُشاهدة التلفاز، أو الحديث مع الأخرين؛ مما يجعلك تتجاهل الكميات المُحددة التي يجب أن تتناولها.
    • قلة النوم: تتسبب في زيادة الشعور بالجوع خاصةً خلال الساعات المُتاخرة من الليل.
  • عدم مُمارسة الرياضة: يُعد من أخطر الأسباب التي تزيد من التعرض لمشكلة ثبات الوزن.
  • الإفراط في تناول الأطعمة المُخصصة للحمية.
  • تناول السكريات والنشويات.
  • مقاومة الأنسولين.
  • ما علاقة مقاومة الإنسولين بثبات الوزن؟

يعتقد البعض أن هُناك علاقة تأثير وتأثر بين مقاومة الأنسولين وثبات الوزن، ولكن في الحقيقة هذا الأمر خاطئ، حيث أن المقاومة يُمكن أن تتسبب في زيادة الوزن وليس ثباته، وذلك بسبب اضطراب الجسم في طريقة تعامله مع السكر والدهون، مما يُؤدي إلى تخزين الدهون بدلًا من حرقها، ويزيد من الرغبة في تناول الطعام، خاصةً السكريات.

ومع ذلك، فقد يُلاحظ البعض تباطؤ أو ثبات في الوزن عند بدء تغيير النظام الغذائي، نتيجة اضطراب مستويات الإنسولين، إلى أن يتحسن استجابته تدريجيًا مع الوقت.

 

  • تأثير الهرمونات على ثبات الوزن

تلعب الهرمونات دورًا لا غنى عنه في جسم الإنسان، بداية من تنظيم الوظائف الحيوية، وصولًا إلى التحكم في الشهية، ومعدلات الحرق، وتخزين الدهون.

فعند اضطراب بعض الهرمونات مثل: (هرمون الغدة الدرقية، وهرمون الكورتيزول، والإنسولين، وغيرهم)، وقد يتأثر الجسم بشكل مباشر، ويُواجه صعوبة في فقدان الوزن، حتى مع اتباع نظام غذائي صارم.

لذلك، من المهم التحقق من التوازن الهرموني، خاصةً في حالات ثبات الوزن غير المبرر، لأن علاج الخلل الهرموني يُمكن أن يكون المفتاح لكسر الثبات، وتحفيز الجسم على الاستجابة بشكل أفضل للرجيم.

كيف يتم التعامل مع ثبات الوزن؟

عند مواجهة مشكلة ثبات الوزن، عادةً ما يتم التعامل معها بداية من الجانب الطبي، حيث أنه من المهم تحديد الأسباب الفعلية التي قد تُعرقل عملية نزول الوزن، رغم الالتزام بالنظام الغذائي.

لذا عادةً ما يوصي أخصائي التغذية أو الطبيب المختص بإجراء بعض الفحوصات، والتحاليل المخبرية التي تُساعد في تقييم الحالة العامة للجسم، ومن أبرز هذه التحاليل:

  • تحليل وظائف الغدة الدرقية: حيث يُمكن أن يؤدي قصور نشاط الغدة إلى بطء عملية الأيض؛ مما يتسبب في صعوبة فقدان الوزن.
  • تحليل الإنسولين ومؤشر مقاومة الإنسولين: يُساعد في الكشف عن وجود مقاومة تؤثر على طريقة تعامل الجسم مع السكر، وقد تؤدي إلى تخزين الدهون بشكل مفرط.
  • فحوصات الهرمونات: مثل: (هرمون الكورتيزول والإستروجين والتستوستيرون)، إذ إن وجود خلل في هذه الهرمونات، قد يكون أحد الأسباب المؤثرة في ثبات الوزن.
  • قياس مستويات الفيتامينات والمعادن: مثل: (فيتامين D، وفيتامين B12، ومخزون الحديد)، نظرًا لأن نقص هذه العناصر يُمكن أن ينعكس سلبًا على نشاط الجسم ومعدل الحرق.

وبناءًا على نتائج هذه الفحوصات، يتم وضع خطة غذائية أو علاجية مُتكاملة تُناسب حالة الشخص، وتُساعده على تجاوز مرحلة الثبات بشكل صحي وآمن.

علاج ثبات الوزن

بعد أن تعرفنا على أبرز أسباب ثبات الوزن، يبقى السؤال الأهم هو “كيفية التعامل مع هذا الثبات؟”، فعادةً ما يتم التفكير في هذه المسألة، بعد إجراء التحاليل الطبية، التي تُساعد في فهم الحالة بشكل دقيق، ورسم الطريق المُناسسب لتخطي هذه المشكلة، وعادةً ما يتم عمل الآتي:

  • متابعة السعرات الحرارية بدقة: أحيانًا لا نُدرك أن الجسم قد اعتاد على مستوى معين من السعرات؛ مما يجعله يُبطئ الحرق؛ لذلك، يُنصح بمتابعة كمية الطعام، وإجراء تعديل بسيط على عدد السعرات اليومية.
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام: الانتظام في التمارين، وتحديدًا تلك التي تجمع بين الكارديو وتمارين القوة؛ يساعد في تحفيز عملية الأيض، وزيادة الكتلة العضلية.
  • تغيير النمط الغذائي: قد يُفيد إجراء تعديلات على مكونات النظام الغذائي، مثل: (تغيير توقيت الوجبات، أو تقليل الكربوهيدرات، أو رفع كمية البروتينات الصحية).
  • إدخال مشروبات طبيعية محفّزة للحرق: مثل: (الزنجبيل، الشاي الأخضر، القرفة، وماء الليمون)، والتي قد تُساهم في دعم معدل الأيض عند تناولها ضمن نظام غذائي متوازن.
  • التركيز على الخضروات والبروتين: تناول كميات كافية من الخضروات الطازجة والبروتينات عالية الجودة، مثل: (البيض، الدواجن، البقوليات)؛ يُساعد في تعزيز الشعور بالشبع وتحفيز حرق الدهون.
  • شرب كميات كافية من الماء: الجفاف الخفيف، قد يؤدي إلى بطء عملية الحرق، لذا يُنصح بالحفاظ على ترطيب الجسم طوال اليوم، خاصةً قبل وجبات الطعام. 

في الختام؛ لا يتطلب كسر ثبات الوزن، تغييرات جذرية بقدر ما يحتاج إلى وعي كافي، وخطة غذائية وحركية مدروسة تناسب احتياجات الجسم.

المصادر

اذهب إلى الأعلى