أطعمة مفيدة لتكيس المبايض: كل ما تحتاجين معرفته
يُعد اختيار أطعمة مفيدة لتكيس المبايض، من الأمور التي تُثير الحيرة لدي الكثير من النساء والفتيات في مُختلف الفئات العمرية، ويأتي ذلك نظرًا لكثرة الخيارات الغذائية المُتاحة أمامهم؛ وعلى الرغم من هذه الحيرة، إلا أن اختيار الطعام المُناسب، يعتبر وأحد من أهم الخطوات الطبية، التي تُساعدك في الحد من ظهور الأعراض، بالإضافة إلى إمكانية علاج الحالة بشكل طبيعي.
ما هو تكيس المبايض؟
قبل أن نتعرف على كيفية اختيار أطعمة مفيدة لتكيس المبايض، لابد أولاً من أن نتعرف على ماهية هذه المشكلة الصحية، التي يُعاني منها مئات النساء بمختلف الفئات العمرية.
ويعرف تكيس المبايض بأنه اضطراب هرموني غير طبيعي، يتسبب في احتجاز حويصلات التبويض تحت سطح المبيض؛ مما يترتب عليه عدم قدرة المبيض على القيام بوظيفته وإطلاق التبويض، وبالتالي تتحول هذه الحويصلات إلى أكياس صغيرة في المبيض.
أسباب تكيس المبايض
يعتمد أختيار أطعمة مفيدة لتكيس المبايض على معرفة الأسباب وراء هذا الاضطراب، حيث تُساعد المعرفة على اختيار أفضل الأطعمة التي تتناسب مع كل سبب.
وتلعب عدة عوامل دورًا رئيسيًا في الإصابة بتكيس المبايض، ولكن لابد من الإشارة إلى أن الأسباب التالية يُمكن أن تختلف من شخص إلى حسب كل الحالة الصحية العامة، وحسب الفئة العمرية، ونمط الحياة:
-
السمنة
تُعد السمنة من أبرز العوامل التي ترتبط بمتلازمة تكيس المبايض، حيث تؤثر زيادة الوزن خاصةً التي تتواجد في منطقة البطن، على التوازن الهرموني داخل الجسم؛ مما قد يتسبب في ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين، وبالتالي ينعكس سلبًا على انتظام عملية التبويض.
كما أن السمنة ترتبط بشكل كبير بظهور مقاومة الأنسولين؛ مما يزيد من خطر الإصابة بها، ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل أنها تُسهم في زيادة خطر الإصابة باضطرابات المبيض.
-
التاريخ العائلي
وجود تاريخ عائلي للإصابة بتكيس المبايض، سواء لدى الأم أو الأخت، قد يُشير إلى وجود استعداد وراثي لظهور هذا الاضطراب، ورغم أن العامل الوراثي لا يُسبب الإصابة بشكل مباشر، إلا أنه قد يزيد من احتمالية ظهور الأعراض في ظل وجود عوامل أخرى مساعدة.
ومن هنا تأتي أهمية استشارة الطبيب المُختص من حين إلى آخر، للاطمئنان على صحة التبويض، وتقييم توازن الهرمونات؛ مما يُساعد في الوقاية من الأمراض والمشاكل الصحية التي تؤثر على صحة المرأة، كما يُساعد التشخيص المُبكر في الحد من تفاقم الحالة.
-
مقاومة الأنسولين
يُعرف الأنسولين بأنه أحد أنواع الهرمونات التي يفرزها الجسم، حيث يتم إفرازه من البنكرياس، ويعمل على التحكم في كمية السكر في الدم، وذلك عن طريق إدخال الجلوكوز إلى الخلايا، ومن قم القيام بتكسيرها واستخدامها كمصدر طاقة.
وفي حالة عدم التحكم في مستويات السكر، تُعرف هذه الحالة باسم “مقاومة الانسولين”؛ وهو ما يدفع الجسم إلى إفراز كميات كبيرة من الأنسولين.
وتتسب زيادة إفراز الأنسولين في زيادة إفراز هرمون التستوستيرون الذكوري؛ مما يتسبب في حدوث خلل في عملية التبويض، وهذا الخلل يُساهم في الإصابة بتكيسات المبيض.
-
الالتهاب المزمن في الجسم
تشير بعض الدراسات إلى أن الالتهاب المزمن منخفض الدرجة داخل الجسم، قد يكون له دور في تفاقم الأعراض، خاصةً إذا ارتبط بمقاومة الأنسولين، وقد يتسبب هذا الالتهاب في أن يؤثر على وظيفة المبايض، ويزيد من فرصة حدوث الخلل الهرموني المصاحب لتكيس المبايض.
أعراض تكيس المبايض
على الرغم من أهمية اختيار أطعمة مفيدة لتكيس المبايض، إلا أن الأمر يُعد ذات أهمية قصوى في حالة استخدام الاطعمة المُختلفة لتنظيم وعلاج مقاومة الأنسولين، التي تُمثل أحد عوامل الرئيسية في الإصابة بمشكلة تكيس المبايض، وعادةً ما تُسهم الأطعمة أيضًا في تخفيف الأعراض التالية المُصاحبة لهذا الاضطراب الهرموني:
1. اضطرابات الدورة الشهرية
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها لفترات طويلة.
- غزارة النزيف أثناء الدورة، أو استمرارها لأيام أكثر من المعتاد.
- صعوبة في الحمل نتيجة عدم انتظام التبويض، أو توقفه بشكل كلي.
2. تغيّرات في المبيض
- تضخم حجم المبيض.
- ظهور عدد كبير من البصيلات الصغيرة (تكيسات) على سطح المبيض؛ مما يؤثر على إطلاق البويضات بشكل طبيعي.
3. أعراض ناتجة عن زيادة هرمونات الذكورة (الأندروجينات)
- زيادة نمو الشعر في مناطق غير معتادة مثل: الوجه، البطن، الظهر، أو المؤخرة)، وهي حالة تُعرف باسم: (الشعرانية).
- تساقط شعر الرأس بشكل يشبه نمط الصلع الذكوري.
- ظهور حب الشباب، خاصة في منطقة الفك أو الظهر.
- زيادة دهنية البشرة، وتغير في ملمسها بشكل واضح.
4. تغيّرات في الوزن والشكل الخارجي
- زيادة سريعة في الوزن، خصوصًا في منطقة البطن والخصر.
- صعوبة في فقدان الوزن حتى مع اتباع حمية غذائية.
- ظهور تصبغات غامقة في ثنيات الجلد مثل: (أسفل الثدي، تحت الإبط، أو في الرقبة).
- ظهور زوائد جلدية صغيرة في الرقبة أو تحت الإبط.
5. أعراض أخرى قد تُصاحب الحالة
- صداع متكرر دون سبب واضح.
- آلام خفيفة أو متوسطة في منطقة الحوض، خاصةً أثناء الدورة.
- تقلبات مزاجية، مثل: (الشعور بالقلق أو الاكتئاب)، نتيجة الاضطرابات الهرمونية.
يُذكر أن، لا يُعاني كثير من النساء في بداية الإصابة باضطراب تكيس المبيض، من أي أعراض واضحة، حيث أنه يُمكن اكتشاف الإصابة بشكل غير مُخطط له، وذلك عن طريق القيام بالفحوصات الطبية التقليدية.
أطعمة مفيدة لتكيس المبايض
يُعد البحث عن أطعمة مفيدة لتكيس المبايض، من الخطوات الأساسية التي تُساعد العديد من النساء على التعامل مع أعراض هذه الحالة بشكل طبيعي وآمن.
فالتغذية الصحية ليست مجرد خيار داعم، بل عنصر فعّال في تنظيم الهرمونات، وتحسين حساسية الجسم تجاه الإنسولين، وتقليل الالتهابات المزمنة التي قد تُفاقم من الأعراض، وعند اختيار الأطعمة المناسبة، يمكن ملاحظة تحسّن ملحوظ في الدورة الشهرية، ومعدلات التبويض، وحتى الحالة النفسية العامة، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم الأطعمة التي يُنصح بتناولها:
-
الأطعمة الغنية بالألياف
تُصنف الألياف ضمن أطعمة تكيس المبايض المفيدة، حيث تعمل على تقليل تأثير السكر في الدم؛ مما يُساعد في مواجهة مقاومة الأنسولين، ومن أبرز هذه الأطعمة:
- الخضروات: (سبانخ، بروكلي، كرنب، جرجير، خس، فلفل ألوان، قرنابيط، وغيرهم).
- البقوليات: (عدس، فول)
- فواكه: (التوت، المانجا، والتفاح، الموز، الخوخ، وغيرهم).
- البطاطا الحلوة.
- القرع.
- اليقطين.
-
الأطعمة المضادة للالتهاب
تُعد الالتهابات من الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بتكيس المبايض؛ لذا من الضروري تناول الأطعمة التي تُساعد في خفض مستويات هذا الالتهاب، والتي تتمثل في الآتي:
- الأسماك الدهنية: (سالمون، سردين، ماكريل، التونة).
- زيت الزيتون البكر.
- الجوز واللوز.
- الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة: (الفرولة، الرمان، البطيخ، البرتقال، الليمون، وغيرهم).
-
أطعمة أخرى مفيدة لتكيس المبايض
- الدهون الصحية: مثل: (جوز الهند، والأفوكادو).
- المكسرات: (الصنوبر، والفستق الحلبي).
- الشوكولاتة الداكنة، ولكن يجب الحرص على عدم الإفراط بها.
- التوابل: (الكركم، والقرفة).
- الحبوب الكاملة.
- الأرز والخبز الأسمر.
- الدواجن البيضاء واللحوم الخالية من الدهون.
جدول غذائي يومي لمرضى تكيس المبايض
بعد ان تعرفنا على أفضل أطعمة مفيدة لتكيس المبايض، حرصت مُختبرات دلتا الطبية، على تقديم جدول غذائي مُبسط لمريضات التكيس، يُراعي التوازن بين العناصر الغذائية، ويُساعد في دعم الصحة الهرمونية، وتقليل الالتهابات، وتحسين مقاومة الإنسولين:
-
وجبة الإفطار:
- الشوفان بالحليب النباتي (مثل حليب اللوز أو الشوفان).
- ثمرة فاكهة غنية بالألياف مثل التفاح أو الكمثرى.
- كمية صغيرة من المكسرات مثل اللوز أو الجوز.
-
سناك خفيف قبل الغداء:
- حفنة من التوت أو الفراولة (يفضل طازجة أو مجمدة بدون سكر مضاف).
- كوب شاي أخضر بدون سكر.
-
وجبة الغداء:
- مصدر بروتين صحي: مثل صدر دجاج مشوي، أو سمك مشوي أو تونة بدون زيت.
- كربوهيدرات معقدة: مثل: (الأرز البني، أو الكينوا، أو البطاطا الحلوة).
- طبق سلطة خضراء متنوع يحتوي على الجرجير، السبانخ، الخيار، الطماطم، مع ملعقة زيت زيتون.
-
سناك بعد الظهر:
- زبادي يوناني طبيعي بدون سكر.
- ملعقة صغيرة من بذور الشيا أو بذور الكتان المطحونة.
-
وجبة العشاء:
- شوربة خفيفة مثل شوربة العدس أو الخضار.
- شريحة توست أسمر أو قطعة صغيرة من البطاطا الحلوة.
- خضار مطهوة على البخار مثل: (البروكلي أو الكوسة).
-
قبل النوم (اختياري إذا شعرتي بالجوع):
- كوب حليب دافئ نباتي.
- ثمرة صغيرة من الفواكه المسموحة مثل: (الكيوي أو نصف موزة).
الجدير بالذكر، يُعد اختيار أفضل أطعمة لعلاج تكيس المبايض ليس مجرد خطوة بسيطة في الروتين اليومي، بل هو عامل أساسي في تحسين الأعراض، وضبط الهرمونات، ودعم الصحة الإنجابية.
أسئلة شائعة عن تكيس المبايض وأفضل أطعمة لعلاجه
يُعد اضطراب تكيس المبايض، من أكثر المشاكل الصحية التي تُثير القلق والتساؤلات عن النساء، بداية من التعرف على ماهية هذا الاضطراب، ووصولاً إلى البحث عن أطعمة مفيدة لتكيس المبايض، لذا، حرصت مختبرات دلتا الطبية، على جمع أبرز هذه التساؤلات والإجابة عليها فيما يلي من قبل فريقنا الطبي:
ما هي أسباب تكيس المبايض عن العزباء والمتزوجات؟
- لا تختلف اسباب الإصابة بتكيس المبايض باختلاف الحالة الاجتماعية للأنثى، فعادةً ما يُصاب كلاهما نظرًا لنفس الأسباب، ولكن يُمكن أن تختلف الأعراض وحدتها من أنثى إلى آخرى.
هل يمكن الشفاء من مرض تكيس المبايض؟
- يعتمد علاج تكيس المبايض على علاج السبب الرئيسي في حدوث هذا الاضطراب، فهُناك بعض الأسباب التي يُمكن علاجها مثل السمنة، وهُناك أسباب أخرى لا يتم علاجها بشكل كامل، مثل (مقاومة الأنسولين)، مما يعني أن الشفاء يتعلق بالسبب المؤدي إلى حدوث ذلك.
هل تكيس المبايض مرض خطير؟
- على الرغم من تأثيراته ومُضاعفاته الصحية، إلا أنه عادةً لا يُعد خطيرًا، حيث تذهب الأعراض من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الحالات يُمكن أن تتفاقم الأعراض فيما يُعرف باسم “متلازمة تكيس المبايض”، والتي تُعاني فيها النساء، من الأعراض التالية:
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- متلازمة الأيض.
- اضطرابات في الدورة الشهرية مثل النزيف الرحمي غير المنتظم.
- صعوبة الحمل أو العقم.
- الإصابة بسكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
هل يُمكن أن يحدث حمل أثناء تكيس المبايض؟
- في بعض الحالات يُمكن الحمل من خلال المبيض الأخر السليم، ولكن من الشائع هو صعوبة حدوث ذلك، نظرًا لاختلاف الهرمونات؛ مما يُعرقل إطلاق الويضة بشكل طبيعي.