أعراض مرض سرطان الثدي: دليلك الشامل للعلامات الخبيثة والحميدة 

تُعد أعراض مرض سرطان الثدي من المؤشرات التي تحتاج المُتابعة الطبية واستشارة الطبيب المختص على الفور، ورغم خطورتها إلا أن بعضها قد لا يُشكل خطرًا على الصحة، وإنما يتطلب فقط المراقبة الطبية المنتظمة لحجم الورم.

وعلى الرغم من أن سرطان الثدي يعتبر من الأمراض الشائعة حول العالم، إلا أن أعراضه لا تزال مجهولة لدى مجموعة كبيرة من النساء، فكثير من أنواع أورام الثدي لا تظهر أعراضه إلا في المراحل المتقدمة منها، وهو الأمر الذي يتطلب أن تكوني على وعي كافي بالعلامات الأولية وطريقة اكتشافها.

وفي هذا المقال؛ حرصت مختبرات دلتا الطبية على تقديم دليل شامل لكل ما تحتاجون معرفته بشأن أعراض مرض سرطان الثدي، وتوقيت ظهورها، والفرق بين العلامات الخبيثة والحميدة، بالإضافة إلى التعرف على طرق الفحص قبل وبعد الإصابة، وغيرها من معلومات هامة.

هل سرطان الثدي يبدأ فجأة؟

قبل أن نتعرف على أعراض مرض سرطان الثدي لابد أولا من أن نلقي نظرة على طبيعى هذا المرض، الذي يُعد من الأمراض الصامتة التي لا يُمكن أكتشافها بسهولة.

فمرض سرطان الثدي لا يظهر بشكل مُفاجئ، بل أن عُنصر المُفاجأة يكمن في توقيت ظهور أعراضه، فعادةً ما تبدأ الخلايا بالنمو والانتشار داخل الثدي، بدون ظهور علامات واضحة تُساعد في اكتشافه.

بل يتم اكتشافه من خلال طريقتين وهما:

  • الفحص الذاتي للثدي في المنزل: ويُمكن الاطلاع على خطوات إجرائه من خلال الضغط هنا.
  • أشعة الماموجرام: وهي الأداة التصويرية الأشهر والأدق في الكشف المُبكر عن السرطان، حتى قبل ظهور اعراضه بـ3 سنوات.
  • الموجات فوق الصوتية: وهي إجراء تكميل وقد يُستخدم بديلأً عن الماموجرام، في حالة صعوبة إجرائها نتيجة سماكة الثدي.

فهذه الطرق إذا قمت بإجراءها بشكل دوري، يُمكنك مُتابعة حالة الثدي، واكتشاف أي تغير في أنسجته، فكلًا منهما يُساعد بطريقة مختلفة على الكشف عن أي ورم في بدايته.

من أين يبدأ وجع سرطان الثدي؟

يسود اعتقاد خاطئ في أذهان كثير من النساء، بالرغم من تطور وسائل المعرفة، بأن أي كتلة في الثدي تعني سرطان، كما أن الشعور بألم في الثدي يُعد من أول أعراض مرض سرطان الثدي.

وفي الحقيقة؛ كل هذه الاعتقادات تندرج تحت مُسمي معتقدات صحية غير دقيقة، فسرطان الثدي عادةً ما يتم اكتشافه عن طريق الصدفة، أثناء الخضوع للفحص السريري أو إجراء أشعة تصويرية، لكن عادةً لا يكون مصحوبًا بألمًا، بل أنها تظهر في المراحل المُتقدمة نتيجة ضغط الورم على أنسجة الثدي المحيطة.

ما هي أول علامات مرض سرطان الثدي؟

تختلف أعراض مرض سرطان الثدي من امرأة لأخرى، ويعتمد ظهورها على نوع الورم ومرحلته؛ لذلك، لا يمكن تحديد العلامات بدقة لكل الحالات؛ مما يجعل الوعي والفحص المبكر أمرًا ضروريًا للكشف عن أي تغييرات محتملة.

أعراض مرض سرطان الثدي بالتفصيل

تُثير أعراض مرض سرطان الثدي الكثير من التساؤلات والمخاوف، نظرًا لاشتراكها مع العديد من مشاكل الثدي، مثل: (الالتهاب، وانسداد القنوات اللبنية، وغيرها)، كما أن عدم المعرفة الكاملة بطبيعة الثدي وملمسه، يجعل من الصعب التعرف على أي تغييرات غير طبيعية فيه.

لذا قبل أن نتعرف على أعراض مرض سرطان الثدي في البداية، لابد أولاً أن نوضح شكل الثدي وطبيعته، والتي تتمثل في الآتي:

    • التركيب العام: يتكون الثدي من مزيج من الأنسجة الليفية والغدية والدهنية، والتي تتشابك لتكون بنية مُتماسكة تشبه الشبكة العنكبوتية.
    • تفاوت ملمس الثدي: يختلف ملمس الثدي من منطقة لأخرى، فبعض الأجزاء أكثر ليونة، وأخرى أكثر صلابة قليلًا.
  • علامات طبيعية قد تثير القلق:
  • اختلاف طفيف في شكل أو حجم أحد الثديين مقارنة بالآخر.
  • تغير ملمس الثدي خلال أيام الدورة الشهرية؛ نتيجة التغيرات الهرمونية.
  • انتفاخ بسيط أو شعور بألم خفيف قبل موعد الدورة.

وبعد أن تعرفنا على بُنية الثدي الطبيعية، يصبح من الضروري التعرف على علامات سرطان الثدي والفرق بين الحميدة والخبيثة منها، وهذا ما سوف نتعرف عليه فيما بعد.

الجدير بالذكر، تُعد النساء فوق سن 45 عامًا أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، ونادرةً ما تُصاب الإناث الأقل سنًا بالسرطان، ولكن لابد من الإشارة إلى أنه في حالة الإصابة، فلا يوجد فرق في العلامات الدالة على الورم.

أعراض سرطان الثدي

تختلف أعراض سرطان الثدي باختلاف المرحلة، فخلال المرحلة صفر والأولى، تكون الأعراض خفية لا يُمكن ملاحظتها، وقد تبدأ في الظهور بعض الشئ خلال المرحلة الثانية، لتُصبح واضحة وسهل الضغط عليها في المرحلة الثالثة والرابعة.

وينقسم سرطان الثدي إلى حميد وخبيث، وفيما يلي سوف نتعرف على علامات كلً منهما وطرق التفرقة بينهم:

أعراض مرض سرطان الثدي الحميد

يُشكل سرطان الثدي الحميد حوالي 80% من الحالات التي تشعر فيها المرأة بوجود كتلة في الثدي، وغالبًا لا يُشكل خطرًا على الحياة، ويتميز بعدة علامات:

  • اختلاف حجم الثدي مقارنة بالآخر: قد تلاحظين فرقًا طفيفًا في حجم أحد الثديين عن الآخر، وهذا أمر طبيعي في معظم الحالات ولا يشير بالضرورة إلى وجود ورم خبيث.
  • ظهور كتلة تحت الإبط: بعض الكتل تحت الإبط تكون نتيجة تضخم الغدد اللمفاوية أو أورام حميدة، وغالبًا ما تكون ناعمة ومتحركة عند اللمس.
  • الشعور بوخز أو ألم في منطقة الكتلة: الألم الخفيف أو الوخز غالبًا مؤقت ويرتبط بالتغيرات الهرمونية أو الدورة الشهرية، ويختلف عن الألم المستمر المرتبط بالورم الخبيث.
  • زيادة سماكة جلد الثدي: قد تلاحظين سماكة طفيفة في الجلد حول الكتلة، وهي غالبًا غير مؤذية لكنها تحتاج للمتابعة الدورية.
  • تغيرات في الحلمة (اللون، الشكل، الحجم): يمكن أن تصاحب الكتلة تغييرات بسيطة في الحلمة، مثل: (اختلاف اللون أو الحجم)، وهي غالبًا علامات طبيعية ولكن من الأفضل مراقبتها بانتظام.

أعراض مرض سرطان الثدي الخبيث

قبل أن نتعرف على الأعراض الخبيثة، لابد أن نؤكد أن ظهور مثل هذه الأعراض لا يُعد مؤشرًا قطعيًا على وجود ورم خبيث، ولكن يُفضل مراجعة الطبيب المختص لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتعرف على سبب هذه العلامات:

  • ظهور كتلة صلبة غير مؤلمة في الثدي أو تحت الإبط: تعد هذه العلامة من أكثر المؤشرات شيوعًا، وغالبًا ما تكبر الكتلة تدريجيًا مع مرور الوقت، وقد لا تُصاحبها أي أعراض أو ألم في المراحل المبكرة.
  • تغير في شكل أو حجم الثدي: قد يُلاحظ اختلاف واضح بين الثديين، أو تغيير في مظهر أحدهما نتيجة نمو الورم داخل أنسجة الثدي.
  • تغيرات في سطح الجلد: قد يظهر الجلد مُجعدًا أو شبيهًا بقشر البرتقال، وأحيانًا يُصاحبه احمرار أو تورم خفيف، ما قد يشير إلى تأثر الأنسجة بالورم.
  • تغيرات في الحلمة: يمكن أن تُصبح الحلمة جافة أو مُتشققة، أو تنقلب إلى الداخل بدلًا من البروز الطبيعي، وهي من العلامات التي تستدعي مراجعة الطبيب.
  • إفرازات غير طبيعية من الحلمة: قد تكون شفافة أو مائلة إلى اللون الدموي.
  • تغير ملمس الثدي: قد يُصبح الجلد أكثر سمكًا أو خشونة من المعتاد في بعض المناطق.

ما الفرق بين سرطان الثدي الحميد والخبيث؟

تُعد التفرقة بين الأنواع المختلفة للأورام، أمرًا ضروريًأ، حيث أن ليس كل كتلة أو تغير في الثدي يعني خطرًا حقيقيًا، لذلك، يلعب فهم الفرق بين سرطان الثدي الحميد والخبيث خطوة أساسية تساعد النساء على تقييم حالتهن بشكل أفضل، واتخاذ القرار المناسب بشأن المتابعة الطبية أو الفحوصات اللازمة، وفيما يلي نتعرف على أهم الفروقات:

سمات سرطان الثدي الحميد

  • لا ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
  • غالبًا يكون حجمه ثابتًا وسهل الحركة عند لمسه.
  • لا يشكل خطرًا كبيرًا على الحياة، لكنه قد يحتاج للمتابعة أو إزالة الكتلة إذا سببت إزعاجًا.
  • أمثلة على العلامات: (كتلة دائرية الحواف، ملمس لين، تغيرات طفيفة في الحلمة أو الجلد).

سمات سرطان الثدي الخبيث:

  • ينمو بشكل غير طبيعي ويمكن أن ينتشر إلى الأنسجة المجاورة أو أعضاء أخرى ويُطلق عليه اسم السرطان النقيلي.
  • غالبًا يكون ثابتًا وغير قابل للتحريك بسهولة عند اللمس.
  • قد يصاحبه تغيرات في الجلد مثل: (التجاعيد أو الاحمرار، وتغيرات في الحلمة أو إفرازات دموية).
  • يحتاج لتقييم طبي سريع ووضع خطة علاجية مناسبة، مثل: (الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي).

في الختام، تذكري دائمًا أن التعرف المبكر على أعراض مرض سرطان الثدي يزيد من فرص العلاج والشفاء، فليس كل تغير أو كتلة في الثدي يعني وجود ورم خبيث، ولكن متابعة أي علامات غير معتادة بانتظام تمنحك الاطمئنان والثقة بصحتك.

وفي مختبرات دلتا الطبية ندعوك دائمًا للاهتمام بصحة ثديك، لتكوني على وعي تام بأعراضه ومتى تحتاجين لاستشارة الطبية، فالوقاية والاكتشاف المبكر هما مفتاح الأمان والعناية بنفسك.

المصادر

الأورام الحميدة في الثدي: دليلك الكامل

Breast cancer

أعراض سرطان الثدي الخبيث

اذهب إلى الأعلى