تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج: ما أنواعها؟ ولماذا تُجرى؟
يُعد التفكير في الصحة المستقبلية للزوجين والأبناء من أهم الخطوات التي يجب القيام بها قبل الزواج، بما في ذلك تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج، ولكن ما هي الأمراض المعدية التي يتم فحصها؟ وكيف يمكن أن تؤثر على العلاقة الزوجية والخصوبة؟ في هذا المقال، سنوضح لك كافة التفاصيل حول تحاليل الأمراض المُعدية للمقبلين على الزواج.
ما هو تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج؟
يهدف تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج إلى اكتشاف وجود أي فيروسات أو عدوى يمكن أن تنتقل بين الزوجين؛ مما يساعد في حماية الطرفين من العدوى، وضمان حياة زوجية صحية، في الفقرات التالية، سنتعرف على أهم هذه التحاليل ولماذا يُنصح بإجرائها قبل الزواج:
تحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
يُستخدم تحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) في الكشف عن وجود الفيروس الذي يسبب مرض الإيدز، والذي يعد من الفيروسات التي تنتقل عن طريق: (العلاقة الجنسية غير المحمية، نقل الدم، أو من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الرضاعة).
يُعد إجراء تحليل HIV قبل الزواج خطوة أساسية لحماية كلا الزوجين من الإصابة بالفيروس، كما أنه يساعد في الاكتشاف المبكر للمرض؛ مما يتيح البدء بالعلاج في وقت مناسب، ويُسهم في الحفاظ على حياة صحية وطبيعية.
تحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي C
يُستخدم هذا التحليل للكشف عن وجود فيروس التهاب الكبد الوبائي C في الجسم، وهو فيروس يصيب الكبد بشكل مزمن، وينتقل بشكل رئيسي عن طريق الدم، فمثلًا:
- استخدام الإبر والمعدات الطبية غير المعقمة.
- نقل الدم الملوث.
- من الأم إلى طفلها أثناء الولادة.
- تبادل الأدوات الشخصية مثل: (فرش الأسنان، وأدوات الحلاقة).
يُعد إجراء تحليل فيروس C قبل الزواج خطوة هامة ؛ لتجنب انتقال العدوى إلى الشريك، كما يساعد في اكتشاف الفيروس مبكرًا؛ مما يتيح بدء العلاج قبل حدوث مضاعفات خطير، مثل: (التليف، أو الفشل الكبدي).
تحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي B
يُعد تحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي B جزءًا أساسيًا من تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج، نظرًا لخطورته على صحة الكبد، إذ يمكن أن يُسبب هذا الفيروس التهابات كبدية مزمنة تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل: (التليف، أو سرطان الكبد) في حال لم يُعالج مبكرًا، وينتقل بشكل رئيسي عن طريق:
- الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي B.
- نقل الدم أو استخدام أدوات ملوثة، مثل الإبر.
- من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.
يُعتبر إجراء تحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي B قبل الزواج خطوة حيوية؛ لتجنب انتقال الفيروس بين الزوجين، أو للأطفال المحتملين، وهو ما يساعد أيضًا في الكشف المبكر، وبدء العلاج في الوقت المناسب في حال اكتشاف الإصابة.
تحليل الزهري
يُعد تحليل الزهري أحد الفحوصات المهمة التي يتضمنها تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج؛ حيث يُعتبر مرض الزهري من الأمراض المنقولة جنسيًا، التي لا تظهر أعراضها في البداية، ولكنه قد يُسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج، وينتقل مرض الزهري من خلال:
- الاتصال الجنسي المباشر مع شخص مصاب (حتى دون ظهور أعراض).
- ملامسة تقرّحات، أو جروح الجلد لشخص مصاب.
- من الأم إلى الجنين أثناء الحمل؛ مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة على الجنين.
يُساعد تحليل الزهري قبل الزواج في الكشف المبكر عن العدوى، وبدء العلاج سريعًا؛ مما يمنع انتقال المرض إلى الشريك، أو إلى الطفل في حال حدوث حمل.
تحليل السيلان
يُستخدم هذا التحليل ضمن تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج؛ للكشف عن وجود عدوى السيلان، وهي عدوى بكتيرية تنتقل عبر الاتصال الجنسي، وتؤثر على الأعضاء التناسلية، كما أنها تؤدي إلى مشاكل في الخصوبة إذا لم تُعالج، حيث ينتقل من خلال:
- العلاقة الجنسية غير المحمية (المهبلية، الشرجية، أو الفموية).
- التلامس المباشر بين الأعضاء التناسلية حتى دون قذف.
- مشاركة الألعاب الجنسية الملوثة.
- من الأم إلى طفلها أثناء الولادة.
يُساعد تحليل السيلان قبل الزواج في الوقاية من انتقال العدوى، وحماية الشريك والأطفال، وكذلك اكتشاف الإصابة مبكرًا في حال وجودها.
أهمية فحص الأمراض المعدية للمقبلين على الزواج
يُعَدُّ تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج خطوةً أساسيةً لضمان حياةٍ زوجيةٍ صحيةٍ ومستقرة، حيث يهدف الفحص إلى:
الوقاية من انتقال الأمراض المعدية
يُسهم الفحص في الكشف عن الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي (B وC)، وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)؛ مما يساعد في منع انتقالها بين الزوجين أو إلى الأطفال.
توعية الزوجين بالحالة الصحية
يُقدِّم الفحص معلوماتٍ دقيقةً حول الحالة الصحية لكلٍّ من الطرفين؛ مما يُمكِّنُهما من اتخاذ قراراتٍ مستنيرةٍ بشأن حياتهما المستقبلية لذلك من الضروري الربط بين تحاليل الأمراض المعدية والزواج.
تخفيف الأعباء المالية والصحية
يُقلِّل الكشف المبكر عن الأمراض من تكاليف العلاج المستقبلية ويحدُّ من الضغط على المؤسسات الصحية.
تجنّب المشكلات الاجتماعية والنفسية
يُسهم تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج في تقليل المشكلات التي قد تنشأ نتيجة انتقال الأمراض بين الزوجين أو إلى الأبناء؛ مما يدعم الاستقرار الأسري.
كيف يتم إجراء تحليل الأمراض المعدية؟
كما ذكرنا، يُعد تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج إجراءً طبيًا مُهمًا يهدف إلى الكشف عن بعض الأمراض التي تنتقل بين الزوجين أو إلى الأبناء، ويُجرى هذا التحليل من خلال الخطوات التالية:
- تُسحب عينة دم من كلا الطرفين، وذلك للكشف عن: (فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، التهاب الكبد الوبائي B، التهاب الكبد الوبائي C، والزهري)
- تُرسل العينات إلى المختبر حتى يتم فحصها بعناية.
- تظهر النتائج بعد فترة وجيزة تتراوح بين 1 إلى 3 أيام، وفي حال كانت النتائج سليمة تصدر شهادة التوافق الصحي.
- أما إذا ظهرت النتائج وجود مشكلة ما، فيجب حجز استشارة طبية من أجل تقييم الحالة وإجراء الفحوصات التأكيدية.
تفسير نتائج تحاليل الأمراض المُعدية قبل الزواج
يُعد تحليل الأمراض المُعدية قبل الزواج خطوة أساسية للكشف عن وجود بعض الأمراض التي من شأنها أن تؤثر على صحة الزوجين، أو تنتقل إلى الأبناء، وتُفسر نتائج هذه التحاليل كالآتي:
أولًا: النتيجة السلبية (Negative):
تشير إلى عدم وجود مؤشرات على الإصابة بالمرض، فعلى سبيل المثال، إذا كانت نتيجة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) سلبية، فهذا يعني عدم اكتشاف الفيروس في الجسم.
ثانيًا: النتيجة الإيجابية (Positive):
تدل على وجود مؤشرات على الإصابة بالمرض، فمثلًا: إذا كانت نتيجة اختبار التهاب الكبد الوبائي إيجابية، فهذا يشير إلى وجود الفيروس في الجسم.
اسئلة شائعة
هل تؤثر الأمراض المُعدية على الخصوبة أو الإنجاب؟
لا تؤثر جميع الأمراض المعدية على الخصوبة، ولكن هناك بعض الأمراض التي تؤثر على الحمل أو الجنين، فعلى سبيل المثال:
- تنتقل الفيروسات والبكتيريا من الأم إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة؛ مما يسبب مضاعفات صحية خطيرة لكليهما.
- إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، فسوف يُصاب الشريك بالعدوى أيضّا.
لذلك، من الضروري إجراء تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج؛ للتأكد من خلو الطرفين من هذه الأمراض، وفي حال وجود أي نتائج إيجابية، يمكن التدخل الطبي في الوقت المناسب أن يقلل من المخاطر ويحمي الطرفين.
ما هو تحليل الدم الذي يجب إجراؤه قبل الزواج؟
يتضمن تحليل الدم الذي يجب إجراء قبل الزواج مجموعة من الفحوصات من ضمنها تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج، وتحليل الأمراض المنقولة جنسيًا، بالإضافة إلى مجموعة من الفحوصات الأخرى، مثل: (صورة الدم الكاملة، مخزون الحديد، والسعة الكلية الرابطة الحديد).
تضمن هذه الفحوصات صحة الزوجين، وتمنع انتقال الأمراض المعدية بينهما أو إلى الأبناء المستقبليين.
ما هي الأمراض المعدية التي يجب فحصها قبل الزواج؟
تشمل فحوصات الأمراض المعدية قبل الزواج عددًا من الفيروسات التي قد تنتقل بين الزوجين أو إلى الأطفال، وذلك لحماية الشريكين والحد من انتشار تلك الأمراض، فعلى سبيل المثال:
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
- فيروس التهاب الكبد الوبائي B
- فيروس التهاب الكبد الوبائي C
- مرض الزهري
- مرض السيلان
تساعد هذه الفحوصات في الكشف المبكر عن العدوى، واتخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج أو الوقاية، مما يساهم في بناء أسرة صحية وحماية الطرفين من أي مضاعفات مستقبلية.
هل يتوفر تحليل الأمراض المعدية في مختبرات دلتا الطبية؟
توفر مختبرات دلتا فحوصات الأمراض المعدية، وذلك من خلال الفحوصات المنفردة، أو من خلال باقة تحاليل ما قبل الزواج والتي تشمل جميع الأمراض المعدية مثل:
- تحليل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
- التهاب الكبد الوبائي B.
- التهاب الكبد الوبائي C.
- الزهري.
كما يمكنك إجراء جميع التحاليل بجودة طبية عالية من خلال زيارة أحد فروع مختبرات دلتا الطبية في المملكة، أو طلب الخدمة المنزلية مجانًا.
في الختام، يُعد إجراء تحليل الأمراض المعدية قبل الزواج خطوة هامة؛ لضمان صحة الزوجين، والأبناء في المستقبل، وذلك من خلال الكشف المبكر عن أي أمراض معدية أو وراثية؛ حيث يمكنك الفحص من اتخاذ التدابير الوقائية والعلاجية اللازمة لتفادي انتقال العدوى، أو تأثيرها على الخصوبة والإنجاب.
لا تُهمل في صحتك، فهي أساس حياتك وحياة من حولك، هو وسيلتك في الحفاظ على صحتك، وبدء حياتك الجديدة في أجواء خالية من المخاطر الصحية.
