الصدفية الجلدية.. الأنواع والأسباب وكيفية تشخيصها وعلاجها
هل تعانين من الصدفية الجلدية وتبحث عن سببها؟ هل تخشى من تكرار الأعراض وتريدين معرفة المحفزات التي تؤدي إليها؟
الخطوة الأولى لراحة بالك هي إجراء فحوصات الصدفية، فهي التي تساعدك على اكتشاف الأسباب والعوامل المرتبطة بظهور المرض، الأمر الذي يتيح لك التحكم فيه بشكل أفضل.
ولحسن الحظ تقدم مختبرات دلتا لك باقة فحوصاتها، والتي تضم أهم التحاليل للكشف عن العوامل المسببة والمحفزة لهذا المرض المزمن، لكي تمنح نفسك فرصة أكبر في السيطرة على الأعراض والتمتع بحياة أكثر راحة.
ما هي الصدفية الجلدية
الصدفية الجلدية عبارة عن مرض جلدي مزمن يتسبب في ظهور طفح جلدي مع بقع قشرية، في الغالب تظهر على الركبتين والمرفقين وفروة الرأس وجذع الجسم، وتكون عادةً مثيرة للحكة.
يعتبر هذا المرض إحدى الحالات الشائعة طويلة الأمد، لا يوجد له علاج نهائي حتى وقتنا هذا لكنه قابل للتحكم، قد ينتج عنه آلام ويؤثر بالسلب على النوم، وقد يحد من القدرة على التركيز.
ومن الجدير بالذكر مرور الصدفية بدورات عدة، حيث تشتد الأعراض لعدة أسابيع أو شهور، ثم تخف بصورة تدريجية أو تختفي بشكل مؤقت، ومن أقوى المحفزات التي قد تؤدي إلى تفاقمها لدى الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي الالتهابات والإصابات الجلدية مثل (الجروح أو الحروق)، هذا إلى جانب بعض أنواع الأدوية.
من يصاب بالصدفية؟
الصدفية الجلدية مرض جلدي مزمن يصيب ما يتراوح من 2% إلى 4% من الرجال والنساء على حد السواء، يمكن ظهوره في أي عمر، ولكن ذروة ظهوره تحدث في الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 إلى 25 عام، وأيضًا بين 50 إلى 60 عام.
يستمر هذا المرض مدى الحياة مع تفاوت في شدته ومدى انتشاره من شخص لآخر، أكثر شيوعًا بين الأشخاص أصحاب البشرة القوقازية، لكنه قد يصيب الأفراد من مختلف الأعراق، وتشير الدراسات إلى أن ما يقرب من ثلث المصابين بالصدفية لديهم تاريخ عائلي للمرض.
أنواع الصدفية الجلدية
تتعدد أنواع الصدفية بشكل كبير، نذكر ذلك فيما هو آت كل نوع مع توضيح أعراضه وسماته:
الصدفية اللويحية
من أكثر الأنواع شيوعًا، وقد جاءت سماتها كالتالي:
- بقع جلدية سميكة جافة وبارزة، مغطاة بقشور فضية أو بيضاء.
- أماكن الظهور، المرفقين والركبتين وأسفل الظهر وفروة الرأس.
- بعد الشفاء، قد تترك تغيرات مؤقتة في لون الجلد (فرط التصبغ).
صدفية الأظافر
هو النوع الذي يصيب أظافر اليدين أو القدمين، وتكون الأعراض كالتالي:
- حفر صغيرة في سطح الظفر.
- تغير اللون.
- نمو غير طبيعي.
- انفكاك الظفر (انفصاله عن قاعدته).
- في الحالات الشديدة قد يتفتت الظفر تمامًا.
الصدفية النقطية
أكثر الأنواع شيوعًا بين كلَا من الأطفال والمراهقين، وفي العادة تظهر بعد عدوى بكتيرية مثل التهاب الحلق العقدي، على هيئة بقع قشرية صغيرة تشبه قطرات المطر، أما عن أماكن الظهور فتتمثل في (الجذع، الذراعين، الساقين).
صدفية الثنيات
هو النوع الذي يظهر في ثنيات الجلد، تصيب (الأربية، الأليتان، تحت الثدي)، تظهر الأعراض على هيئة بقع جلدية ملساء حمراء وملتهبة، تزداد في السوء مع التعرق والاحتكا، وقد تلعب العدوى الفطرية دور كبير في تفاقمها.
الصدفية البثرية
هو نوع نادر، عبارة عن بثور مليئة بالصديد فوق الجلد الأحمر أو الملتهب، وقد تكون منتشرة في الجسم أو مقتصرة على راحة اليد وباطن القدم.
الصدفية المحمرة للجلد
هي أندر وأخطر الأنواع، وتظهر على هيئة طفح جلدي أحمر متقشر يغطي معظم الجسم، يرافقه حكة شديدة أو إحساس بالحرق، قد يكون قصير الأجل (حاد) أو طويل الأجل (مزمن).
أسباب الصدفية الجلدية
الخلل المناعي
حيث يعتقد الباحثين أن الصدفية تحدث نتيجة خلل ما في الجهاز المناعي، فالخلايا المناعية التي من المفترض أن تدافع عن الجسم ضد العدوى تهاجم خلايا الجلد السليمة عن طريق الخطأ، وينتج عن ذلك تسارع دورة حياة خلايا الجلد بحيث تنمو وتتراكم بشكل أسرع من الطبيعي، وقد يؤدي ذلك إلى تراكم طبقات من خلايا الجلد غير الناضجة، ويظهر ذلك على هيئة بقع قشرية سميكة وجافة تسمى بالصدفية اللويحية، وهي الشكل الأكثر شيوعًا.
العوامل البيئية
قد تؤثر البيئة بصورة كبيرة في حدوث الصدفية الجلدية، مثل الطقس البارد أو العدوى أو التوتر، والتي يمكن أن تحفز كثيرًا من ظهور المرض أو تفاقمه.
العوامل الوراثية
تلعب الوراثة دور محوري في الإصابة بالصدفية، فإذا كان أحد أفراد العائلة مصاب يزداد خطر الإصابة بشكل كبير
من الجدير بالذكر أن الصدفية ليست مرض معدي، أي لا تنتقل من شخص لآخر عن طريق اللمس أو التعايش.
أعراض الصدفية الجلدية
للصدفية أعراض عديدة على الجلد ولونه وملمسه، نوضحها فيما يلي:
- ظهور طفح جلدي على هيئة بقع، قد تختلف من شخص لآخر، ويتراوح بين بقع بسيطة تشبه قشرة الرأس وطفح جلدي شديد يغطي مساحات كبيرة من الجسم.
- اختلاف لون الطفح الجلدي وفقًا للون البشرة، فعلى البشرة البنية أو السوداء طفح يميل للأرجواني مع قشور رمادية، وعلى البشرة البيضاء طفح وردي أو أحمر وقشور فضية.
- بقع صغيرة متقشرة (شائعة عند الأطفال).
- جلد جاف ومتشقق قد يصاحبه نزيف.
- الشعور بالحكة أو الحرقان أو الألم.
- طفح جلدي متكرر يظهر في نوبات تستمر إلى أسابيع أو أشهر، ثم يختفي أو يخف.
محفزات الصدفية الجلدية
قد يظل الشخص المعرض للصدفية دون أعراض لفترات زمنية طويلة، لكن بعض العوامل البيئية أو السلوكية قد تحفز ظهور المرض أو تزيد من شدته، على سبيل المثال:
- العدوى، مثل التهاب الحلق العقدي، والعدوى الجلدية باختلافها.
- الطقس، حيث أن الأجواء الباردة والجافة تزيد كثيرًا من تفاقم الأعراض.
- إصابات الجلد، كالجروح أو الخدوش، لدغات الحشرات، حروق الشمس الشديدة.
- التدخين، سواء النشط أو السلبي يحفز الصدفية ويزيد من شدتها.
- الإفراط في شرب الكحوليات يرتبط بشكل كبير بتفاقم المرض.
- تناول بعض الأدوية، مثل (الليثيوم، أدوية ارتفاع ضغط الدم، والأدوية المضادة للملاريا)
- التوقف المفاجئ عن الكورتيكوستيرويدات، وخصوصًا عند استخدامها عن طريق الفم أو الحقن.
عوامل الخطر للإصابة بالصدفية الجلدية
على الرغم من أن الصدفية يمكن أن تصيب أي شخص، لكن توجد عدة عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بها أو تجعلها أكثر حدة، نوضح منها:
- التاريخ العائلي المرضي، فالصدفية مرض قد ينتقل عن طريق الوراثة، حيث أن إصابة أحد الوالدين بالمرض تزيد من احتمال الإصابة بصورة كبيرة، أما إن كان كلا الوالدين مصابين فإن الخطر يصير أكبر.
- التدخين، حيث يرفع التبغ من خطر الإصابة بالصدفية، حيث يجعل المرض أكثر شدة وتفاقم.
المضاعفات المحتملة لمرض الصدفية الجلدية
إن كنت مصاب بالصدفية، فقد تزداد احتمالية تعرضك للإصابة ببعض الحالات الصحية الأخرى، على سبيل المثال:
- التهاب المفاصل الصدفي، والذي يتسبب في ألم وتيبس وتورم في المفاصل وما حولها.
- تغيرات في لون الجلد بعد الالتهاب، مثل فرط التصبغ (اسمرار) أو نقص التصبغ (تفتيح) في أماكن شفاء اللويحات.
- أمراض العيون، مثل التهاب الملتحمة أو التهاب الجفن أو التهاب العنبية.
- السمنة.
- مرض السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- أمراض مناعة ذاتية أخرى، مثل الداء البطني (السيلياك)، التصلب المتعدد، داء كرون.
- مشكلات الصحة النفسية، مثل انخفاض الثقة بالنفس أو الاكتئاب.
تشخيص الصدفية الجلدية
يتم تشخيص مرض الصدفية بالاعتماد على المظاهر السريرية للجلد مثل الطفح المميز والقشور، وفي بعض الحالات النادرة قد يلجأ الطبيب إلى خزعة جلدية للتحقق من التشخيص.
أولى خطوات التشخيص هي تقييم الصدفية، والذي يتمثل في الاطلاع على تاريخ الحالة المرضي بشكل دقيق (متى بدأت الأعراض، المحفزات المحتملة، العلاجات السابقة).
ثم يليه الفحص السريري للبقع الجلدية، وذلك عبر طرح أسئلة عن تأثير المرض على النوم والعمل والحياة اليومية، ثم تقييم الأمراض التي ترافقها، مثل التهاب المفاصل أو مشكلات القلب والأيض.
أما أدوات قياس شدة الصدفية، فهناك مقاييس طبية معتمدة تحدد شدة المرض وتتابع تطوره، مثل:
- مؤشر مساحة الصدفية وشدتها (PASI).
- مؤشر الصدفية الذاتي (SAPASI).
- التقييم العالمي للأطباء والمرضى (PGA).
- مساحة سطح الجسم المصابة (BSA).
- مؤشر منطقة وشدة الصدفية المستند إلى السجل (PLASI).
- مؤشر الصدفية المبسط.
- مقاييس جودة الحياة الجلدية مثل، DLQI و Skindex-16.
ويتم تصنيف شدة مرض الصدفية الجلدية على النحو التالي:
- خفيف، حوالي 60% من المرضى.
- متوسط، ما يقرب من 30% من المرضى.
- شديد، 10% من المرضى تقريبًا.
ويتم تقييم الأمراض المصاحبة نظرًا لارتباط الصدفية بأمراض أخرى، حيث يتضمن الفحص ما يلي:
- اختبار التهاب المفاصل الصدفي (PASE أو PEST).
- قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر.
- قياس ضغط الدم.
- إجراء تخطيط القلب (ECG).
- فحوصات مخبرية تتضمن ما يلي:
- مستوى السكر في الدم والهيموجلوبين السكري (HbA1c).
- ملف الدهون (كولسترول ودهون ثلاثية).
- وظائف الكبد.
- مستوى حمض اليوريك.
علاج الصدفية الجلدية
الهدف من علاج الصدفية هو إبطاء نمو خلايا الجلد الزائد والتقليل من تراكم القشور، وتتنوع الخيارات العلاجية العلاجات الموضوعية والعلاج الضوئي والأدوية الجهازية، ويعتمد الاختيار على شدة الحالة ودرجة استجابتك للعلاجات السابقة ومدى التزام الحالة بتدابير العناية الذاتية، وفي الغالب قد يتطلب الأمر تجربة أكثر من دواء أو الجمع بين عدة علاجات من أجل الوصول إلى النظام الأكثر فعالية.
وعلى الرغم من أن العلاج قد يحقق تحسن واضح إلا أن الصدفية مرض مزمن في الغالب قد يعود ظهوره مرة أخرى حتى بعد فترات من الاستقرار.
العلاج الموضعي للصدفية
علاج الصدفية الجلدية الموضوعي يتمثل في مجموعة من الكريمات التي يتم وضعها على الجلد، نذكر منها ما يلي:
الكورتيكوستيرويدات الموضعية
تعد من أكثر الأدوية شيوعًا لعلاج الصدفية الخفيفة والمتوسطة، والتي تتوافر على عدة أشكال (مراهم، كريمات، زيوت، رغوات، بخاخات، شامبو)، يفضل استخدام الهيدروكورتيزون كونه خفيف القوة للمناطق الحساسة مثل الوجه وطيات الجلد، أما عن الأنواع الأقوى مثل تريامسينولون أو كلوبيتاسول يتم استخدامها للبقع الصغيرة أو المناطق الصعبة، ويوصى الأطباء بعدم الإفراط أو الاستخدام الطويل له، فقد يتسبب في ترقق الجلد ويقلل الفعالية مع الوقت.
نظائر فيتامين D
تعالج الصدفية الجلدية بفاعلية، مثل كالسيبوترين وكالسيتريول، والتي تبطئ من نمو خلايا الجلد، من الممكن استخدامها وحدها أو مع الكورتيكوستيرويدات، كالسيتريول ألطف على المناطق الحساسة لكن كلاهما أغلى في الثمن من الكورتيكوستيرويدات.
الريتينويدات الموضعية
مثال، تازاروتين، يتوفر ككريم أو جل، يتم استخدامه مرة أو مرتين بشكل يومي، أما عن الآثار الجانبية فتتمثل في تهيج الجلد وزيادة الحساسية للشمس، لا ينصح باستعماله أثناء الحمل أو الرضاعة أو التخطيط للحمل.
مثبطات الكالسينورين
كتاكروليموس وبيميكروليموس، والتي تعمل على تقليل الطفح وتراكم القشور، مناسبة للمناطق الحساسة مثل حول العينين، لا يمكن استخدامه على المدى الطويل حيث يحمل خطر محتمل لسرطان الجلد والأورام اللمفية، وغير مناسب أثناء الحمل أو الرضاعة.
حمض الساليسيليك
من الممكن الاعتماد على حمض الساليسيليك كعلاج فعال للصدفية الجلدية يتوفر كشامبو أو محاليل لفروة الرأس بتركيزات مختلفة يمكن تناوله بوصفة أو بدون، يقلل القشور ويساعد الجلد على امتصاص الأدوية الأخرى بصورة أفضل.
قطران الفحم
يتوفر كشامبو أو كريم أو زيت، يقلل القشور والحكة والالتهاب، قد يسبب تهيج الجلد ورائحة قوية وتبقع الملابس والفرش، غير مناسب أثناء الحمل أو الرضاعة.
أنثرالين
هو عبارة عن كريم مشتق من القطران، يبطئ نمو الخلايا ويزيل القشور، لا يمكن استخدامه على الوجه أو الأعضاء التناسلية، قد يسبب تهيج الجلد وتبقع الملابس والأسطح لذا يوضع لفترة قصيرة ثم يتم غسله.
العلاج بالضوء
يعد العلاج الضوئي خيار رئيسي لعلاج الصدفية الجلدية من المتوسطة إلى الشديدة، سواء بمفرده أو بجانب تناول الأدوية، والذي يفيد بتعريض الجلد لكميات محددة من الضوء سواء الطبيعي أو الصناعي، ويتطلب ذلك في العادة مجموعة جلسات متكررة، و ينصح في هذا الصدد بمناقشة الطبيب حول إمكانية العلاج في المنزل ومدى مناسبته لحالتك.
أشعة الشمس الطبيعية
حيث أن التعرض بشكل يومي لفترة زمنية قصيرة للشمس قد يحسن الصدفية، ويطلق علل ذلك اسم العلاج الشمسي، وفي هذا الإطار ينبغي اللجوء للطبيب المعالج لتحديد الطريقة الآمنة للاستفادة بصورة صحيحة من ضوء الشمس.
الأشعة فوق البنفسجية “A” (النطاق العريض)
يتم علاج الصدفية الجلدية من خلال استخدام جرعات محددة من الضوء الاصطناعي، وهذه الطريقة فعالة للغاية في علاج بقع الصدفية الموضعية أو المنتشرة التي لا تتحسن بالدهانات، قد يترك بعض الآثار الجانبية مثل (الجفاف، الحكة، التهاب جلدي).
الأشعة فوق البنفسجية “B” (النطاق الضيق)
تعتبر أكثر فعالية من النطاق العريض، حيث تم استبدالها في الكثير من المراكز، تتحدد الجرعة عادةً لفترة تتراوح من 2 إلى 3 مرات كل أسبوع لكي تتحسن الحالة، ثم يتم استخدامها كعلاج وقائي ولكن بجرعات أقل، قد ينتج عنه آثار جانبية أشد من النطاق العريض مثل (حكة، تهيج).
السورالين والأشعة فوق البنفسجية
حيث تعالج الصدفية الجلدية عبر تناول دواء سورالين الذي يعمل على زيادة حساسية الجلد للضوء، ثم يعقبه استخدام الأشعة فوق البنفسجية “A” التي تخترق طبقات عميقة من الجلد، وهذه الطريقة من أكثر طرق العلاج الضوئي فعالية خصوصًا للحالات الشديدة، أما عن الآثار الجانبية قصيرة المدى تتمثل في (غثيان، صداع، حكة، إحساس بالحرقة) وطويلة المدى تتمثل في (جفاف وتجاعيد، ظهور النمش، زيادة حساسية الشمس، ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد كالورم الميلانيني.
ليزر إكسيمر
يستخدم ليزر إكسيمر أشعة فوق بنفسجية “B” مركزة تستهدف المناطق المصابة فقط، وفي هذه الحالة يتطلب الأمر جلسات أقل بالمقارنة بالعلاج التقليدي، ولاستخدام الليزر آثار جانبية مثل (التهاب، تقرحات جلدية).
الأدوية الفموية والحقنية لعلاج الصدفية الجلدية
إذا كانت الصدفية متوسطة إلى شديدة أو لم تستجيب للعلاجات الموضعية والضوئية قد يصف الطبيب المعالج أدوية يتم تناولها عن طريق الفم أو الحقن بحيث تصل إلى الجسم كله، وفي الغالب يتم استخدام هذه الأدوية لفترات زمنية قصيرة أو يتم دمجها مع علاجات أخرى نظرًا لاحتمالية التعرض لآثارها الجانبية القوية، على سبيل المثال:
- الستيرويدات، يتم الاعتماد عليها في علاج الصدفية الجلدية في حالة الآفات الصغيرة والمحدودة، حيث يتم حقن البقع بصورة مباشرة بمادة التريامسينولون.
- الريتينويدات، مثل أسيتريتين وهي عبارة عن أقراص تقلل من إنتاج خلايا الجلد، تتمثل آثارها الجانبية في جفاف الجلد والآلام العضلية، غير مسموح بها للحوامل والمرضعات أو من يخططن للحمل.
- الأدوية البيولوجية، والتي ينصح بها غالبًا بالحقن، والتي تعمل على تعديل الجهاز المناعي للحد من تطور المرض، تمنح نتائج ملحوظة خلال أسابيع، بعضها معتمد للأطفال فقط، باهظة الثمن وفي الغالب لا يغطيها التأمين، ويوصى بالحذر عند استعمالها كونها قد تضعف المناعة وتزيد من. احتمالات خطر العدوى، لذا يتم إجراء فحص السل قبل استخدامها.
- الميثوتريكسات، يتم تناوله عادةً كجرعة أسبوعية من خلال الفم، يعمل على تقليل إنتاج خلايا الجلد ويثبط الالتهاب، وقد ينتج عنها اضطرابات في المعدة وفقدان الشهية وإرهاق، يتطلب متابعة منتظمة للدم ووظائف الكبد، لابد من التوقف عن تناوله قبل الحمل بما يقرب من 3 أشهر كحد أدنى، وغير مسموح به أثناء الرضاعة.
- السيكلوسبورين، يعد علاج فعال للصدفية الجلدية الحادة، حيث يعمل بتثبيط الجهاز المناعي، لا ينصح باستخدامه لأكثر من عام بسبب مخاطره العديدة، يعلي من احتمال العدوى ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم هذا بجانب مشاكل الكلى والسرطان، لذا يتطلب فحوصات مستمرة ومنتظمة، غير آمن على الحامل أو المرضعة.
- أدوية أخرى، مثل ثيوغوانين و هيدروكسي يوريا، والتي يتمت استخدامها في الحالات التي تفشل فيها العلاجات الأخرى، حيث تستدعي استشارة دقيقة بسبب آثارها الجانبية.
الطب البديل لعلاج الصدفية الجلدية
تشير العديد من الدراسات إلى إمكانية أساليب الطب البديل في المساهمة في تخفيف أعراض الصدفية، وذلك على الرغم من أن الأدلة العلمية محدودة للغاية حول فعاليتها.
تعد هذه العلاجات آمنة بشكل نسبي عند استخدامها بصورة صحيحة، وقد تفيد المصابين بالصدفية الجلدية من الخفيفة إلى المتوسطة خصوصًا في تقليل الحكة والتقشر، نوضح منها ما يلي:
- كريم الألوفيرا، الذي يتم استخلاصه من أوراق الصبار، يقلل كثيرًا من الحكة والالتهابات والتقشر، يتطلب استعماله عدة مرات بشكل يومي لمدة شهر أو أكثر لكي يظهر تحسن.
- مكملات زيت السمك: قد تساعد عند تناولها مع العلاج بالأشعة فوق البنفسجية في التقليل من حجم الطفح، ومن الممكن أيضًا دهن الجلد بزيت السمك وتغطيته بضمادة لعدد من الساعات بصورة يومي للتخفيف من التقشر.
- عنب أوريغون، يتم استخدامه بشكل موضعي على الجلد، يساهم في تقليل شدة أعراض الصدفية.
- علاجات أخرى، مثل بعض الأنظمة الغذائية الخاصة، الوخز بالإبر، منتجات عشبية تستعمل بشكل موضعي.
ومن الجدير بالذكر أنه عند التفكير في تجربة الطب البديل لابد من استشارة الطبيب أولًا لمعرفة الفوائد والمخاطر والتأكد من عدم تعارضه مع العلاج الأساسي.
نمط الحياة وعلاج الصدفية الجلدية
يمكن لبعض خطوات العناية الذاتية أن تساعدك في السيطرة على الصدفية الجلدية والتخفيف من أعراضها، مثل:
- الاستحمام اليومي، وذلك باستخدم ماء فاتر وصابون خفيف بجانب زيوت أو دهون إضافية، ومن الممكن إضافة زيت الاستحمام أو الملح الإنجليزي أو الشوفان لماء الاستحمام، والبقاء فيه لمدة لا تقل عن 15 دقيقة على الأقل.
- ترطيب الجلد بصورة مستمرة، من خلال ضع المرطب بشكل يومي، ويفضل بعد الاستحمام بصورة مباشرة في حال كانت البشرة شديدة الجفاف.
- الحفاظ على رطوبة الجو، وذلك عبر استعمال جهاز ترطيب الهواء إن كان المكان جاف.
- تغطية المناطق المصابة في الليل، بوضع مرهم ترطيب وتغطية الجلد بغلاف بلاستيكي قبل النوم ثم إزالة الغلاف في الصباح.
- التعرض للشمس بحذر، فقد تحسن أشعة الشمس المعتدلة من الصدفية الجلدية كثيرًا، لكن مع ضرورة تجنب الإفراط ومراعاة استخدم واقي شمسي لحماية الجلد السليم.
- تجنب الحكة، وذلك من خلال استخدم كريمات مضادة للحكة تحتوي على الهيدروكورتيزون أو حمض الساليسيليك، أما عن صدفية فروة الرأس فيمكن تحسينها باستعمال شامبو علاجي يحتوي على قطران الفحم.
- الابتعاد عن المحفزات، مثل (العدوى، إصابات الجلد، التدخين، التعرض الطويل للشمس).
- الحفاظ على برودة الجسم، وذلك عن طريق ارتداء ملابس خفيفة في الحر، واستخدام المكيف إن وجد، ووضع عبوات تبريد أو مرطبات باردة من الثلاجة على الجلد بغرض تخفيف الحكة.
- اتباع نمط حياة صحي، أي ممارسة النشاط البدني وتناول الطعام المتوازن وتجنب الكحول والمحافظة على وزن صحي.
المراجع
https://dermnetnz.org/topics/psoriasis
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/psoriasis/diagnosis-treatment/drc-20355845
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/psoriasis/symptoms-causes/syc-20355840