الكبد الدهني: هل يمكن الشفاء منه؟ دليلك من أخطر 3 مراحل إلى أسرع 6 طرق لتنظيف كبدك!
هل يعاني كبدك من زيادة في الدهون أكثر من اللازم؟، يُعتبر الكبد الدهني تهديدًا صامتًا لصحتك، ويتطور عبر ثلاث مراحل خطيرة دون أي علامات واضحة، لكن يمكنك إحداث تغيير!
في هذا المقال الشامل؛ سوف نُوضح لك عن العلامات الخفية، بما في ذلك ما قد يظهر على وجهك، وسنقدم لك ست خطوات مثبتة علميًا لتنظيف كبدك بسرعة، وكيف يُمكنك التأكد من أن رحلة الشفاء قد بدأت بالفعل؟ الإجابة هنا.
ما هو مرض الكبد الدهني؟
هو تراكم الدهون الزائدة داخل خلايا الكبد، عادةً، يحتوي الكبد على نسبة ضئيلة من الدهون، ولكن عندما تتجاوز هذه النسبة 5% من وزن الكبد، يُعتبر ذلك غير طبيعي، تُصنف هذه الحالة إلى نوعين رئيسيين:
1. مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD):
يصيب هذا النوع الأفراد الذين يتناولون كميات قليلة من الكحول أو لا يتناولونه مطلقًا يرتبط هذا المرض بالسمنة، داء السكري، ارتفاع الكوليسترول، ومتلازمة التمثيل الغذائي، قد يتحول مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى حالة أكثر خطورة تُعرف باسم التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، والذي يتضح من خلال وجود التهاب في الكبد، مما يزيد من احتمال حدوث مضاعفات خطيرة، مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد.
2. مرض الكبد الدهني الكحولي (AFLD):
يحدث هذا النوع بسبب الإفراط في تناول الكحول على مدى فترة طويلة، يعالج الكبد الكحول، لكن الإفراط في تناوله قد يُسبب تراكم الدهون وتلف الكبد.
أهم 3 مراحل الكبد الدهنى
تتباين درجات الكبد الدهني وفقًا لترسب الدهون في خلايا الكبد، وتنقسم إلى ثلاث فئات رئيسية:
- الكبد الدهني من الدرجة الأولى: يُعرف أيضًا بالكبد الدهني الخفيف، حيث تتراوح نسبة الدهون المتراكمة بين 5% و33%.
- الكبد الدهني من الدرجة الثانية: يمثل حالة متوسطة من تدهن الكبد، حيث تتجمع الدهون بنسبة تتراوح بين 34% و66%.
- الكبد الدهني من الدرجة الثالثة: حيث تتجاوز نسبة الدهون المتراكمة 66%، مما يبرز خطورة الحالة وتأثيرها على صحة الكبد.
أسباب تراكم الدهون على الكبد
يمكن أن يحدث تدهن الكبد نتيجة عدة عوامل، منها:
- السمنة: تُعتبر زيادة الوزن أو السمنة من الأسباب الرئيسية للكبد الدهني، حيث يمكن أن تتجمع الدهون الزائدة في الجسم داخل الكبد.
- ارتفاع نسبة السكر والكوليسترول في الدم: الأفراد المصابون بداء السكري من النوع الثاني، أو مقاومة الأنسولين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالكبد الدهني، كما أن ارتفاع مستويات الكوليسترول قد يسهم في تراكم الدهون في الكبد.
- الحمل: تعاني بعض النساء من تراكم الدهون على الكبد خلال فترة الحمل، خصوصًا في الثلث الأخير من الحمل.
- الاضطرابات الوراثية: بعض الاضطرابات الوراثية، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول العائلي يمكن أن تؤدي إلى تدهن الكبد.
- فقدان الوزن السريع: يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الكبد، مما يتسبب في الإصابة بالكبد الدهني.
- الإفراط في تناول الكحول لفترة طويلة: يمكن أن يؤدي أيضًا إلى نفس الحالة، مما يعرف بمرض الكبد الدهني الكحولي، من ناحية أخرى، يعتبر مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) حالة تحدث عندما يتجمع الدهون في الكبد دون استهلاك الكحول، نتيجة لظروف أيضية معينة.
ماذا يشعر مريض الكبد الدهنى؟
قد تظهر أعراض دهون الكبد بشكل خفي، أو تُفسر أحيانًا بشكل خاطئ على أنها مشكلات أخرى، وتتمثل الأعراض في:
- الشعور بالتعب أو الإرهاق بشكل غير معتاد يُعتبر أحد الأعراض الشائعة.
- يمكن أن يحدث عدم الراحة في البطن، حيث يشعر المصاب بألم، أو امتلاء في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وهو موقع الكبد.
- فقدان الوزن غير المبرر يُعتبر أيضًا علامة على وجود مشكلة، خصوصًا إذا حدث دون إجراء تغييرات في النظام الغذائي، أو مستوى النشاط البدني.
- قد يلاحظ المصاب ضعفًا عامًا وتوعكًا.
- اختبارات الدم قد تُظهر ارتفاعًا في مستويات إنزيمات الكبد، مما يدل على وجود التهاب أو تلف في الكبد.
- في الحالات الأكثر خطورة، قد يظهر اصفرار في الجلد والعينين، مما يدل على تدهور وظائف الكبد.
- قد يحدث تورم في الساقين (الوذمة)، أو البطن (الاستسقاء) في المراحل المتقدمة.
أعراض الكبد على الوجه: أبرز 6 علامات
يمكن أن يكون جلدك مؤشرًا على وجود مشاكل صحية خفية، مثل أمراض الكبد، إليك ستة أعراض تشير إلى وجود كبد دهني.
1. اصفرار الجلد أو العينين (اليرقان)
في المراحل المتقدمة من أمراض الكبد، قد يظهر اليرقان، الذي يتسبب في اصفرار الجلد، وبياض العينين نتيجة زيادة مستوى البيليروبين في الجسم، يبدأ الاصفرار غالبًا من العينين والوجه قبل أن ينتقل إلى باقي الجسم.
2. حكة الجلد
يمكن أن تؤدي ضعف وظائف الكبد إلى تراكم أملاح الصفراء تحت الجلد، مما يسبب حكة مستمرة، وغالبًا ما تكون هذه الحكة أكثر وضوحًا خلال الليل.
3. الانتفاخ
يمكن أن يؤثر الكبد الدهني سلبًا على قدرة الكبد في إنتاج البروتينات وإخراج السوائل، مما يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية، نتيجة لذلك، قد يظهر وجهك منتفخًا أو مترهلًا قليلاً، حتى لو كنت تشعر بصحة جيدة.
4. الوردية
تتميز هذه الحالة الجلدية باحمرار وبقع صغيرة، وأوعية دموية ظاهرة على الوجه، رغم أن الوردية ليست دائمًا مرتبطة بالكبد الدهني، إلا أنها قد تكون أحيانًا دلالة على هذه الحالة.
5. الطفح الجلدي والتهيج
مرض دهون الكبد قد يؤثر على قدرة الجسم في امتصاص العناصر الغذائية، مثل الزنك، نقص الزنك قد يؤدي إلى ظهور طفح جلدي، والتهاب وتهيج حول الفم، قد تلاحظ أيضًا نتوءات صغيرة، سواء كانت مملوءة بالسوائل أو صلبة، على بشرتك.
6. الحكة المستمرة
قد تؤدي زيادة أملاح الصفراء في الدم، الناتجة عن مشاكل في الكبد، إلى شعور بحكة شديدة، وغالبًا ما تُحس هذه الحكة في الوجه ومناطق أخرى، ولا تختفي حتى مع الحك، بل قد تزداد سوءًا مع مرور الوقت.
أسهل طريقة لإزالة دهون الكبد: أفضل 6 طُرق
إذا كنت تتساءل عن هل يمكن الشفاء من الكبد الدهنى؟، فإن هناك بعض الخيارات لإزالة دهون الكبد، تتمثل في:
-
تغييرات نمط الحياة
تعتبر الخطوة الأساسية والأكثر أهمية في معالجة الكبد الدهني هي تعديل نمط الحياة، فقدان الوزن، ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، جميعها عوامل تسهم في تقليل نسبة الدهون في الكبد، كما أن تقليل السعرات الحرارية والابتعاد عن الأطعمة السكرية، والدهنية يساعد على منع تراكم الدهون الإضافية في الكبد.
-
الأدوية
هناك العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج تراكم الدهون على الكبد، إلا أنه ينبغي استخدامها تحت إشراف طبي، وقد أظهرت بعض الأدوية، مثل الميتفورمين والبيوغليتازون وفيتامين هـ فعاليتها في تحسين وظائف الكبد، وتقليل الالتهاب لدى الأشخاص المصابين بالكبد الدهني، بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر حمض أوبيتيكوليك دواءً جديدًا يمكن استخدامه في بعض الحالات الخاصة بالكبد الدهني.
-
ضبط مستويات السكر والكوليسترول في الدم
يُعتبر التحكم في مستويات السكر والكوليسترول في الدم أمرًا مهمًا جدًا لعلاج دهون الكبد، فارتفاع هذه المستويات يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة الكبد وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الكبد.
تُستخدم أدوية، مثل الستاتينات لخفض مستويات الكوليسترول، بينما يُستخدم الأنسولين لتنظيم مستويات السكر.
-
تجنب الكحول
إذا كنت تعاني من دهون الكبد، من الضروري الامتناع عن تناول الكحول، أو تقليل استهلاكه بشكل كبير، إذ إن الكحول يمكن أن يزيد من تلف الكبد، ويزيد من خطر الأمراض المرتبطة به. في حالة الإدمان على الكحول، يُنصح بطلب المساعدة الطبية.
-
إدارة الحالات الصحية الكامنة
قد تحدث دهون الكبد نتيجة لحالات صحية كامنة مثل السمنة، وداء السكري من النوع الثاني، ومتلازمة التمثيل الغذائي. لذلك، فإن إدارتها تعتبر أساسية في علاج الكبد الدهني، كما يجب عليك استشارة طبيبك لتحديد الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الحالات.
-
زراعة الكبد
تُعتبر الحل الضروري في حالات الكبد الدهني الحاد التي يتعرض فيها الكبد للتلف الذي لا يمكن إصلاحه، تتضمن هذه العملية استبدال الكبد المريض بكبد سليم من متبرع، تُنفذ زراعة الكبد عادةً عندما تفشل جميع خيارات العلاج الأخرى.
هل الكبد الدهنى خطير؟
نعن، تُعتبر دهون الكبد حالة صحية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل تليف الكبد، أو فشل الكبد إذا لم يتم التعامل معها بشكل سليم، من أهم المضاعفات المرتبطة بتراكم الدهون على الكبد:
-
التهاب الكبد الدهني
إذا تحولت دهون الكبد إلى حالة التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، فقد يتسبب ذلك في حدوث التهاب وإضرار بخلايا الكبد، وبدوره، يمكن أن يؤدي التهاب الكبد الدهني غير الكحولي إلى تليف الكبد وتكون ندبات، مما قد يتطور بدوره إلى تليف الكبد، أو حتى سرطان الكبد إذا لم يُعالج.
-
تليف الكبد
تليف الكبد يُمثل مرحلة متقدمة من أمراض الكبد، حيث يتميز بوجود ندوب واسعة وضرر دائم لأنسجة الكبد يمكن أن ينجم تليف الكبد عن أسباب متعددة، مثل الاستهلاك المفرط للكحول، أو التهاب الكبد الدهني غير الكحولي في مراحله المتقدمة.
علامات الشفاء من الكبد الدهنى
عندما يبدأ كبدنا في الشفاء، يمكن أن نلاحظ بعض التغييرات، إليك بعض العلامات التي تشير إلى تحسن كبدنا:
- زيادة في الطاقة: قد يؤثر ضعف الكبد سلبًا على عملية الأيض، مما يجعلنا نشعر بالتعب حتى عند الراحة، مع تحسن الكبد، يمكن أن نشعر بزيادة في مستويات الطاقة.
- وضوح أكبر في التفكير: عندما لا يعمل الكبد بشكل جيد، قد تتجمع السموم فيه، على سبيل المثال، قد يؤدي مرض الكبد إلى زيادة الأمونيا في الدماغ، مما يسبب الارتباك. مع شفاء الكبد، يعود لقدرته على التخلص من السموم، مما يساعد على وضوح الأفكار.
- زيادة الشهية: يلعب الكبد دورًا مهمًا في الهضم، حيث يساعد على امتصاص الطعام، وتنظيم الهرمونات التي تؤثر على الشهية، إذا كان الكبد ضعيفًا، قد تقل الشهية، فعندما نتوقف عن شرب الكحول ونعطي الكبد فرصة للتعافي، يصبح الهضم أسهل، مما قد يؤدي إلى تحسن الشهية.
- تنظيم الوزن: يمكن أن يؤثر تلف الكبد على عملية الأيض، مما يسبب زيادة في الوزن بسبب عدم توازن العناصر الغذائية، عند تعافي الكبد، يصبح من المحتمل أن يتزن وزننا، حتى مع زيادة الشهية، لأن أجسامنا تصبح أكثر كفاءة في الحصول على العناصر الغذائية اللازمة.
- لون البشرة والعينين الطبيعيين: يمكن أن يتسبب تلف الكبد الناتج عن الكحول في اليرقان، وهي حالة تجعل العينين والجلد يتحولان إلى اللون الأصفر بسبب عدم قدرة الكبد على معالجة خلايا الدم الحمراء بشكل جيد.
- تحسين وظيفة المناعة: يلعب الكبد دورًا مهمًا في تنظيم جهاز المناعة لدينا، عندما تتأثر صحة الكبد، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضعف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أقل قدرة على محاربة البكتيريا والفيروسات، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
- انخفاض الألم: يمكن أن يسبب مرض الكبد آلامًا مزعجة، نعرف أن الكبد يتعافى عندما نشعر بألم أقل، أو نحتاج إلى مسكنات أقل للسيطرة على الألم.
- تحسن في فحوصات الدم: واحدة من أبرز علامات شفاء الكبد هي نتائج فحوصات الدم، تُظهر هذه الفحوصات التغيرات الكيميائية في وظائف الكبد، عادةً ما تتضمن فحوصات الدم قياس مستويات بعض المواد:
- الألبومين: هو بروتين يتكون في الكبد. إجمالي البروتين يعني مقدار البروتين الموجود في الدم.
- إنزيمات الكبد: مثل ALP وALT وAST وGGT تُطلق في الدم عندما يتعرض الكبد للضرر.
- البيليروبين: هو مادة تُنتج من خلايا الدم الحمراء عندما لا يقوم الكبد بتفكيكها بشكل صحيح.
- زمن البروثرومبين: هو اختبار يقيس سرعة تخثر الدم.
يمكن لفحوصات الدم أن توضح كيف تعمل وظائف الكبد لديك، إذا كان لديك أي أسئلة، يمكنك التحدث مع مختبرات دلتا الطبية، أو الاستشاريين المتخصصين في فريق دلتا لمناقشة إجراء الفحوصات اللازمة.
الخلاصة
يُعتبر مرض الكبد الدهني حالةً معقدة تستدعي اهتمامًا ورعاية فورية لتفادي حدوث مضاعفات، من الضروري مراقبة مستويات الدهون، والحفاظ عليها من خلال اتباع نظام غذائي ونمط حياة صحي.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من دهون الكبد الابتعاد عن تناول الأطعمة الدهنية، والمقلية والسكرية لتقليل تراكم الدهون حول الكبد، والمشاكل الصحية المرتبطة بذلك، من خلال الالتزام بهذه الاحتياطات، يمكن تقليل المخاطر وتعزيز صحة الكبد.