تحليل الإجهاض.. متى يتم وعن ماذا يكشف وما هي المخاطر المحتملة؟
هل لا تعرفي سبب إجهاضك؟، هل تقلقين من تكرار هذه التجربة الصعبة؟، تريدين معرفة سبب حدوث هذا لك؟، يمكنك أن تحصلي على راحة البال بخطوة واحدة، وهي إجراء تحليل الإجهاض، فمن خلاله تستطيعين الوصول إلى سبب تعرضك للإجهاض، وبالتالي تجنبه في مرات الحمل القادمة، ولحسن حظك توفر مختبرات دلتا باقة الإجهاضات، والتي تضم مجموعة من الفحوصات هي الأهم والأفضل في تحديد أسباب الإجهاض.
ما هو اختبار الإجهاض؟
في الحقيقة فحص الإجهاض ليس فحصًا واحدًا، بل هو مجموعة من الفحوصات، التي يطلب الطبيب إجراؤها بعد الإجهاض، إذا كانت المرأة مؤهلة لهضوع هذه التحاليل، وذلك يعتمد على إجهاضها وظروفها.
وعليه فإن تحليل الإجهاض، أو فحوصات الإجهاض تضم ما يلي:
اضطرابات تخثر الدم
هذه الحالة يطلق عليها الأطباء اسم متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، والتي تحدث عندما يطلق الجهاز المناعي أجسام مضادة غير طبيعية في الدم، وهو ما يؤدي إلى زيادة خطر حدوث تجلطات الدم، وبالتالي حدوث مشاكل الحمل، ومنها؛ مضاعفات تكون المشيمة ووظيفتها.
ولقد أثبتت الأبحاث أن 15% من النساء اللائي تعرضن للإجهاض، لديهم معدلات عالية من هذه الأجسام المضادة، ولهذا يعتبر فحص اضطرابات تخثر الدم تحليل الإجهاض الأهم عند الكثير من النساء.
ولكن لا داعي للقلق، فإذا تبين لك أن سبب إجهاضك، هو إصابتك بمتلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، سيعطيك الطبيب العلاج المناسب مع حالتك؛ للتخلص من هذه المشكلة؛ لينجو حملك القادم.
سلبية الريسوس RH
تشير سلبية الريسوس إلى أن دمك يفتقد بروتين عامل الريسوس (Rh factor)، والذي يوجد في العادة على سطح خلايا الدم الحمراء.
فإن كانت فصيلة دمك سالبة، مثل A- أو O- وتعرضتِ لإجهاض أو حمل سابق فقد يتعرض جهازكِ المناعي لما يسمى تكوين أجسام مضادة ضد خلايا الدم الحمراء التي تحمل العامل الريصي وذلك في حالة كان دم الجنين موجب Rh.
وبناءًا عليه يوصي الأطباء بحقنة مضادة للعامل الريصي (Anti-D immunoglobulin) بعد الإجهاض أو الولادة، كونها تمنع الجهاز المناعي من تكوين الأجسام المضادة التي قد تهاجم خلايا دم الجنين في الحمل القادم، وبالتبعية تحمي طفلك المستقبلي من مخاطر الإصابة بفقر الدم الانحلالي أو مضاعفات أخرى.
تحليل الإجهاض وتشوه الكروموسات
تدل الدراسات إلى أن حوالي من 50 إلى 80% من حالات الإجهاض مرتبطة بالإصابة بتشوهات كروموسومية لدى الجنين.
ومن الجدير بالذكر أن غالبية هذه التشوهات تحدث بصورة تلقائية عند تكوين البويضة أو الحيوان المنوي، أي بدون توافر مرض وراثي عند الوالدين، فقط نسبة صغيرة قد تكون ناتجة عن اضطرابات وراثية موروثة.
ومع تقدم عمر الأم أو الأب ترتفع نسبة خطورة التعرض لخلل في انقسام الكروموسومات، وبالتالي تزيد احتمالية الإجهاض، وفي حالة تكرر الإجهاض أكثر من مرة قد يحيل الطبيب الحالة إلى استشاري وراثة لمراجعة ما يلي:
- احتمالية وجود تشوهات جينية أو كروموسومية، مثل (متلازمة داون).
- العيوب الخَلقية المحتملة، مثل (عيوب القلب أو السنسنة المشقوقة).
- إجراء فحوص متخصصة للوالدين أو للجنين.
ضعف عنق الرحم (قصور عنق الرحم)
يعتبر ضعف عنق الرحم حالة نادرة بشكل نسبي، حيث تصيب ما يقل عن 1% من النساء، ويشير إلى عدم قدرة عنق الرحم على البقاء مغلق أثناء الحمل، ومن الممكن إجراء تحليل الإجهاض للتعرف على ما إذا كنتِ تعانين منه أم لا.
فقد يترتب على هذه الحالة إصابة الحامل بما يلي إجهاض متأخر أو ولادة مبكرة كنتاج طبيعي عن فتح عنق الرحم قبل الأوان.
أما عن أسبابه فقد جاءت على النحو التالي:
- حمل سابق نتج عنه تمدد أو ضعف عنق الرحم.
- تشوهات خلقية في بنية الرحم أو عنق الرحم.
- مشكلات صحية معينة.
- تاريخ سابق من العمليات الجراحية على عنق الرحم (مثل الكي أو الاستئصال المخروطي).
- قصر عنق الرحم بشكل طبيعي.
ويتم تشخيصه غالبًا باستخدام الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار المهبلي) بغرض متابعة طول عنق الرحم، ومن الممكن علاجه عن طريق البروجسترون المهبلي أو الفموي لدعم الحمل وتقوية عنق الرحم أو الاستعانة بغرزة عنق الرحم وهي إجراء جراحي بسيط يتم فيه وضع غرزة لإغلاق عنق الرحم إلى أن يقترب موعد الولادة، وبالطبع المتابعة الطبية المستمرة ضرورية جدًا للسيدات المعرضات لهذه الحالة.
متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
انتِ في حاجة لإجراء تحليل الإجهاض للكشف عن الإصابة بتكيس المبايض من عدمه في حال كنتِ تعانين من الأعراض المحددة التالية:
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.
- صعوبة في الحمل (العقم).
- زيادة نمو الشعر في الوجه أو الجسم (الشعرانية).
- حب الشباب أو دهنية البشرة.
- زيادة الوزن أو صعوبة فقدانه.
وتكيس المبايض هي حالة هرمونية شائعة تصيب ما يقرب من 15% من السيدات في سن الإنجاب، وهي عبارة عن تضخم في المبايض، بجانب وجود عدد كبيرمن الجريبات (الأكياس الصغيرة)، حيث تفشل هذه الجريبات في النضج وإطلاق بويضات تقبل التخصيب.
وتزيد PCOS من خطر الإجهاض بسبب اضطراب الهرمونات (ارتفاع هرمون الأنسولين أو الأندروجينات)، وضعف جودة البويضات وصعوبة انغراس البويضة، وارتباطها بزيادة خطر الإصابة باضطرابات مثل السكري الحملي أو ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.
وقد يلجأ الطبيب في تشخيص هذه الحالة إلى ما يلي:
- الاطلاع على التاريخ الطبي والأعراض.
- الفحص السريري، مثل قياس الوزن وملاحظة علامات زيادة الأندروجينات.
- اختبارات الدم لقياس الهرمونات (التستوستيرون، الإنسولين، وغيرها).
- الموجات فوق الصوتية بغرض رؤية المبايض والتحقق من وجود الأكياس الصغيرة.
الرحم ذو الشكل غير الطبيعي والإجهاض
ينبغي عليكِ إجراء تحليل الإجهاض إن كنتِ تعانيين من مشكلة اختلاف شكل الرحم عن الوضع الطبيعي، فقد يكون إحدى الحالات التالية:
- رحم ذو حاجز
- رحم ذو قرنين
- رحم أحادي القرن
- رحم مزدوج.
قد لا يسبب ذلك أي مشكلة لدى بعض السيدات، ولكن في حالات أخرى، قد يؤدي إلى صعوبة في حدوث الحمل، وزيادة خطر الإجهاض المبكر أو المتأخر، والتعرض لولادة مبكرة، وحدوثث أوضاع غير طبيعية للجنين داخل الرحم.
الأورام الليفية والرحم
الأورام الليفية من الأمور االشائعة جدًا بين النساء، وفي الغالب لا تسبب في أي مشكلة، ولكن قد يكون تحليل الإجهاض ضروري في حالة كانت الأورام الليفية كبيرة وتنمو داخل تجويف الرحم، فقد تؤثر كثيرًا على انغراس الجنين، وتزيد من مخاطر التعرض للإجهاض، وقد ينتج عنها نزيف أو مضاعفات أثناء فترة الحمل.
العدوى والتسمم الغذائي وخطر الإجهاض
من الممكن أن تكون بعض أنواع العدوى والتسمم الغذائي يمكن عامل مباشر أو غير مباشر في التعرض للإجهاض أو زيادة خطره، كونها تؤثر كثيرًا على نمو الجنين أو قد ينتج عنها التهابات في المشيمة أو الأغشية المحيطة بالجنين.
حيث يتطلب منكِ عمل تحليل الإجهاض للتحقق من الإصابة بهذه العدوى من عدمه، والتي جاءت كالتالي:
- التهابات الأعضاء التناسلية، مثل التهابات المهبل أو عنق الرحم.
- الأمراض المنقولة جنسيًا، مثل الكلاميديا، السيلان، والزهري.
- الحصبة الألمانية، التي قد تسبب تشوهات خلقية وقد تؤدي إلى فقدان الحمل.
- فيروس تضخم الخلايا (CMV)، وهو من الفيروسات الشائعة التي قد تصيب الحامل وتؤثر بالسلب على الجنين.
- داء المقوسات (Toxoplasmosis)، الذي ينتقل على الأغلب من تناول لحوم غير المطهية جيدًا أو ملامسة فضلات القطط.
- الليستيريا، وهي عبارة عن بكتيريا موجودة في بعض الأطعمة الملوثة، مثل الأجبان غير المبسترة.
- السالمونيلا، والتي تسبب تسمم غذائي قد ينتج عنه مضاعفات خطيرة.
- الفيروس البارفو (Parvovirus B19)، الذي يمكن أن يتسبب في التعرض لفقر دم حاد للجنين وقد يؤدي إلى الإجهاض.
مرض السكري غير المنضبط ومشاكل الغدة الدرقية
أن كنتِ تعانين من داء السكري أو تتعرضين لمشاكل الغدة الدرقية فقد ترتفع لديكِ خطورة الإجهاض، وذلك بسبب تأثيرهما المباشر على التوازن الهرموني وصحة وسلامة بطانة الرحم وتطور جنينك، وهنا يتضح دور تحليل الإجهاض في الكشف وجود مرض السكري ومشاكل الغدة الدرقية.
وقد جاءت مخاطر الإصابة بمرض السكري غير المنضبط لفترة زمنية طويلة على النحو التالي:
- تلف الأوعية الدموية الدقيقة في المشيمة.
- خلل في تغذية وإمداد الجنين بالأكسجين.
- زيادة احتمالية تشوهات الجنين أو فقدان الحمل.
- التحكم في مستوى السكر قبل الحمل وخلاله يقلل من هذه المخاطر بشكل كبير.
أما عن الغدة الدرقية فهي المسئولة عن إنتاج الهرمونات الأساسية لنمو الدماغ والجهاز العصبي للجنين، وفي حالة تعرضت لخلل ما يتأثر الجنين بالسلب كالتالي:
- قصور الغدة الدرقية (انخفاض الهرمونات)، قد يتسبب في صعوبة في تثبيت الحمل، وزيادة خطر الإجهاض المبكر.
- فرط نشاط الغدة الدرقية (ارتفاع الهرمونات)، قد ينتج عنه مشاكل في المشيمة، وتسمم حمل، وفقدان الجنين.
الاختبارات الجينية والإجهاض
قد يوصي الطبيب بإجراء تحليل الإجهاض جيني في الحالات التالية:
- تعرضتِ لحمل غير طبيعي.
- معاناتك من إجهاض متكرر (مرتين أو أكثر).
ويكون الهدف من الفحص هنا هو البحث عن تشوهات وراثية أو كروموسومية قد تكون العامل الرئيسي وراء فقدان الحمل، وتحديد ما إذا كان السبب مرتبط بالوالدين (الحيوانات المنوية أو البويضات) أو بخلل جنيني تلقائي.
فحوصات الموجات فوق الصوتية
يمكنك الاستعانة بالموجات فوق الصوتية لإجراء تحليل الإجهاض كونه من الوسائل المهمة التي تساعد في الكشف عن الأسباب المؤدية للإجهاض المتكرر أو التعرض لمشكلات الحمل.
حيث يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل بغرض فحص بنية الرحم بصورة دقيقة والقيام بالبحث عن أية تشوهات قد تؤثر بالسلب على الحمل.
وقد يجرى في بعض الحالات فحص أكثر تطورًا باستعمال الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد بغرض دراسة منطقة البطن والحوض، وهذا ما يمنح الطبيب صورة أوضح لتشخيص الحالة بدقة أعلى.
ويساعد هذا الفحص أيضًا على التحقق من حالة عنق الرحم والكشف عن أية علامات ضعف قد ينتج عنها إجهاض متأخر أو ولادة مبكرة.
في العادة لا يطلب هذا الفحص إلا في حالة حدوث حمل جديد، وعلى الأغالب ما يتم إجرائه في الفترة بين الأسبوع العاشر والثاني عشر من الحمل من أجل تابعة الوضع بصورة مبكرة وضمان التدخل في الوقت المناسب.
فحص الدم
في بعض الحالات قد يطلب الطبيب المعالج إجراء تحليل الإجهاض عبر الدم خاص للتحقق من وجود معدلات مرتفعة من الأجسام المضادة للفوسفوليبيد (aPL) أو مضاد تخثر الذئبة.
ويتم الفحص بأخذ عينة دم مرتين بفاصل عدة أسابيع، ومن الجدير بالذكر أن هذا الفحص لا يمكن إجراؤه إلا في حال كانت السيدة حامل، وذلك من أجل الحصول على نتائج دقيقة بصورة أكبر.
فالأجسام المضادة للفوسفوليبيد قد ينتج عنها زيادة في تجلط الدم، وقد تؤثر بالسلب على طريقة التصاق المشيمة بالرحم، وتقلل من تدفق الدم إلى الجنين، وبالتبعية تزداد خطورة حدوث الإجهاض.
الإجهاض الفائت أو المتأخر
قد لا يظهر عليكِ أية أعراض واضحة للإجهاض كالنزيف أو الألم، ويتم اكتشاف الأمر عن طريق الفحص الروتيني لمرحلة ما قبل الولادة، فقد يلاحظ الطبيب بتوقف نبضات قلب الجنين أو أن حجم الجنين أصغر كثيرًا من المتوقع بالمقارنة بعمر الحمل.
ويتم تشخيص الحالة بما يسمى بالإجهاض الفائت أو الإجهاض المتأخر، حيث يتوقف نمو الجنين بدون أن يطرده الجسم بصورة مباشرة.
الإجهاضات المتكررة
إذا تعرضتِ لثلاث حالات إجهاض متتالية أو أكثر من ذلك، ويطلق على ذلك مصطلح الإجهاض المتكرر، في هذه الحالة غالبًا ما يوصي الطبيب بإجراء تحليل الإجهاض إضافي للتحقق من أية أسباب محتملة، سواء كانت وراثية أو هرمونية أو تشريحية أو متعلقة بنمط الحياة.
وعلى الرغم من ذلك تجدر الإشارة إلى أن السبب يظل غير معروف فيما يخص نصف الحالات رغم إجراء كافة الفحوصات.
وفي حالة حدوث حمل جديد تتيح معظم المراكز الطبية متابعة خاصة، تتضمن ما يلي:
- إجراء فحوصات في وقت مبكر بالموجات فوق الصوتية.
- متابعة دقيقة منذ الأسابيع الأولى من حدوث الحمل.
- تقديم الدعم النفسي والطبي للوالدين بغرض طمأنتهما والرفع من فرص نجاح الحمل.
ما هو الإجهاض؟
بعد أن وفينا وكفينا فيما يخص تحليل الإجهاض نود أن نوضح أن الإجهاض هو الفقد الذي يحدث بشكل تلقائي للحمل قبل بلوغه الأسبوع العشرين، وقد أكدت الدراسات أن حوالي من 10% إلى 20% من حالات الحمل المعروفة تنتهي بالإجهاض، ومن الجدير بالذكر أن النسبة الحقيقية قد تكون أعلى نظرًا لأن العديد من من حالات الإجهاض قد تحدث بصورة مبكرة جدًا قبل أن تدرك المرأة من الأساس أنها حامل.
وعلى الرغم من أن مصطلح الإجهاض قد يشير إلى وجود خطأ ما، إلا أن ذلك الأمر ليس صحيح في أغلب الحالات، فكثيرًا ما يحدث الإجهاض كنتيجة لعدم نمو الجنين بالصورة الطبيعية أو نتيجة أسباب طبية خارجة عن إرادة الأم.0
الإجهاض هو أمر شائع نسبيًا، لكن هذا لا يقلل من صعوبة التجربة على المرأة، وتتفاوت مخاطر الإجهاض وفقًا لمرحلة الحمل، كالتالي:
- الثلث الأول (حتى 6 أسابيع)، الخطر يكون أعلى.
- بعد الأسبوع السادس، تقل نسبة حدوث الإجهاض بصورة ملحوظة.
- من الأسبوع 13 حتى 20، يستمر الخطر في الانخفاض بصورة أكبر.
أنواع الإجهاض
بجانب تناول تحليل الإجهاض نود أن نشير إلى أنواع الإجهاض، والتي تتمثل في النقاط المحددة التالية:
- الإجهاض المهدد، وهو عبارة عن نزيف يصاحبه بقاء عنق الرحم مغلق، فالحمل قد يستمر بصورة طبيعية على الرغم من وجود الخطر.
- الإجهاض الحتمي، عبارة عن نزيف مع تقلصات وتوسع في عنق الرحم، وفي هذه الحالة لا يمكن منع الإجهاض.
- الإجهاض غير الكامل، يتمثل في بقاء بعض أنسجة الحمل (كالجنين أو المشيمة) داخل الرحم، يتطلب تدخل طبي لإزالة البقايا.
- الإجهاض الفائت، هو موت الجنين أو توقف نموه بدون أن ينزل من الرحم، وهنا تبقى أنسجة المشيمة أو الحمل في الرحم.
- الإجهاض الكامل، يفيد بنزول كل أنسجة الحمل بصورة كاملة، شائع قبل الأسبوع 12 من الحمل.
- الإجهاض الإنتاني، هو إجهاض مصحوب بعدوى في الرحم، قد يكون خطير ويتطلب رعاية طبية عاجلة.
- الإجهاض المتكرر، أي حدوث 3 حالات إجهاض أو أكثر متتالية في الثلث الأول من الحمل.
- إجهاض التوائم، الذي يتمثل في اختفاء أحد الأجنة في حالة الحمل بتوأم، ويحدث على الأغالب كنتيجة امتصاص الجنين المفقود في المشيمة.
أعراض الإجهاض
في صدد تناول تحليل الإجهاض نود أن نوضح الأعراض المصاحبة للإجهاض، والتي جاءت كالتالي:
أعراض ما قبل الإجهاض
- نزيف مهبلي (خفيف أو غزير).
- آلام أو تقلصات في البطن.
- آلام أو تقلصات في أسفل الظهر.
- شعور بالضعف أو الإرهاق العام.
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
- فقدان ملحوظ للوزن.
- إفراز مخاط أبيض أو وردي اللون.
- تقلصات متكررة أو شديدة.
- نزول أنسجة تشبه الجلطات الدموية.
- نزول سوائل أو أنسجة من المهبل.
أعراض ما بعد الإجهاض
- استمرار النزيف لفترة معينة.
- الإحساس بعدم الراحة الجسدية.
- الحمى أو ارتفاع طفيف في الحرارة.
- قشعريرة أو رعشة.
- ألم في منطقة البطن أو الحوض.
تحليل الإجهاض وتشخيصه
يتم تشخيص الإجهاض من خلال مجموعة من الفحوصات الطبية التي تساعد الأطباء في تحديد ما إذا كان الحمل مستمر بشكل طبيعي أم لا، والتي تتضمن ما يلي:
- اختبار الحوض، الذي يستخدم بغرض فحص عنق الرحم ومعرفة إذا بدأ بالتمدد أو التوسع من عدمه، وهو مؤشر قوي على احتمال حدوث الإجهاض.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية، الذي يتيح التحقق من وجود نبضات قلب الجنين، والتأكد من أن الجنين ينمو وفقًا للمعدل الطبيعي لعمر الحمل.
- تحاليل الدم، والتي يتم فيها قياس مستوى هرمون الحمل (hCG) ومقارنته بالنتائج السابقة، فقد يدل انخفاض أو عدم تناسق مستويات هذا الهرمون إلى وجود مشكلة في الحمل.
- اختبارات الأنسجة، فإن خرجت أنسجة من الرحم يتم تحليلها في المختبر لتأكيد حدوث الإجهاض واستبعاد وجود أية أسباب أخرى للأعراض.
- اختبار الكروموسومات، والذي يتم إجراؤه غالبًا في حالة الإجهاض المتكرر بغرض الكشف عن أي خلل وراثي قد يكون هو سبب فقدان الحمل.
علاج الإجهاض
في إطار تناول تحليل الإجهاض نستعرض الطرق المختلفة لعلاج الإجهاض وفق نوعه وحالته:
علاج الإجهاض المهدد
في هذه الحالة يوصي الطبيب بالراحة وتقليل النشاط لكي يخف النزيف أو الألم، بالفعل لم يثبت علميًا أن الراحة في الفراش تمنع الإجهاض لكنها تعتمد كإجراء احترازي، هذا بجانب تجنب عدة أمور أخرى، على سبيل المثال:
- ممارسة الرياضة.
- العلاقة الزوجية.
- السفر إلى أماكن بعيدة يصعب فيها الحصول على رعاية طبية فورية.
علاج الإجهاض
أما في حالة التأكد فقدان الحمل، فمن خلال استخدام الموجات فوق الصوتية يمكن معرفة ما إذا كان الجنين قد توقف عن النمو أو لم يتشكل من الأصل، وهنا تتوفر عدة خيارات للعلاج، كالتالي:
- العلاج الطبي، والذي يعتمد على تناول أدوية التي تساعد على طرد أنسجة الحمل والمشيمة من الرحم، حيث يمكن إعطاء الدواء عن طريق الفم أو عبر المهبل، وذلك لزيادة الفعالية وتقليل الأعراض الجانبية.
- العلاج الجراحي، والذي يطلق عليه التوسيع والشفط أو الكشط، وهنا يقوم الطبيب بتوسيع عنق الرحم ثم إزالة الأنسجة من داخل الرحم، ويتم اللجوء إلى هذا الخيار على الأغالب في حالة استمرار النزيف أو حدوث مضاعفات.
التعافي من الإجهاض
في العادة يستغرق التعافي الجسدي من الإجهاض فترة تتراوح من بضع ساعات وحتى يومين فقط، وعلى الرغم من ذلك ينببغي اللجوء للطبيب المعالج على الفور في حال ظهرت أعراض خطيرة، على سبيل المثال:
- نزيف مهبلي شديد.
- ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى).
- آلام قوية في البطن.
وغالبًا تحدث الإباضة بعد حوالي أسبوعين فقط من الإجهاض، وتعود الدورة الشهرية في أغلب الحالات في الفترة من 4 إلى 6 أسابيع.
أما عن الاحتياطات التي يجب مراعاتها بعد التعرض في الإجهاض فيمكن توضيحها فيما يلي:
- تجنب ممارسة العلاقة الزوجية.
- عدم استخدام السدادات القطنية أو إدخال أي شيء في المهبل.
ويوصى الأطباء بمراعاة ذلك لمدة أسبوعين كحد أدنى بعد الإجهاض بغرض التقليل خطر العدوى.
تحليل الإجهاض من الخطوات الأساسية بعد تعرضك لهذه التجربة القاسية، والتي ستساعدك كثيرًا في تجنب حدوث ذلك في الحمل القادم، وذلك من خلال معرفة الأسباب التي أدت إلى حدوث هذه المشكلة، لذا؛ فقد وفرت مختبرات دلتا باقة الإجهاضات التي تضم فحوصات هامة لهذا الغرض، والتي تتوفر في جميع فروع دلتا حول المملكة العربية السعودية، ويمكنك طلبها الآن من خلال الاتصال برقم 920022723، أو أونلاين من خلال الموقع الرسمي لنا.










