تحليل الخزعة.. طريقة إجراؤه، المخاطر المحتملة المكتشفة 2025
هل تعلم أن معرفة طبيعة الورم بصورة دقيقة، قد تكون الخطوة الأهم نحو العلاج الناجح؟، وتحليل الخزعة هو الفحص الذي يتيح للأطباء دراسة عينة من الأنسجة؛ لتحديد ما إن كانت طبيعية أم سرطانية، ونوع الخلايا الموجودة، ومدى خطورة الحالة.
حيث أن هذه المعلومات الدقيقة تساعد في وضع خطة علاجية مناسبة لكل مريض، سواء كانت جراحة أو علاج كيماوي أو أي نوع آخر من العلاج.
لذا؛ سارع بالاستعانة بمختبرات دلتا، حيث نوفر فحوص تحليل الخزعات بدقة متناهية وبأحدث التقنيات المخبرية، في سبيل ضمان الحصول على نتائج موثوقة تساعد الأطباء على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.
ابدأ بخطوة الاطمئنان اليوم مع مختبرات دلتا، فالدقة في التشخيص المبكر، هي مفتاح العلاج الفعّال والشفاء بإذن الله.
ما هي الخزعة؟
تحليل الخزعة هي إجراء طبي مهم يُستخدم لتحديد طبيعة الأنسجة داخل الجسم، حيث خلال هذا الإجراء يقوم الطبيب بأخذ عينة صغيرة من النسيج المشكوك في حالته المرضية، سواء كان من الجلد أو الأعضاء الداخلية مثل؛ (الكبد، أو الرئة، أو الثدي، أو غيرها).
وتكمن أهمية الخزعة في كونها أداة تشخيص دقيقة للغاية، تساعد الأطباء على معرفة طبيعة المرض بدقة، وبالتالي تحديد العلاج الأنسب لكل حالة سواء كان علاجًا دوائيًا، أو جراحيًا، أو علاجًا كيماويًا.
وفي بعض الأحيان تكون الخزعة هي الطريقة الوحيدة؛ للتأكد من وجود أمراض خطيرة مثل؛ السرطان، خاصةً في المراحل المبكرة قبل ظهور الأعراض الواضحة.
هل الخزعة تعني السرطان؟
انتبه، فقد يلتبس عليك الأمر، فلا يشير دومًا تحليل الخزعة إلى الإصابة بالسرطان أو غيره من الأمراض، فعلى الرغم من أن الخزعات يتم إجراؤها في الغالب في حالة تم الاشتباه بحدوث ورم سرطاني، ولكن نتائجها على الأغلب تكون سلبية بمعنى عدم الإصابة بالسرطان.
وبناءًا عليه قد يطلب الطبيب إجراء الخزعة لسبب طبي لا يمت بصلة للسرطان، حيث أن الخزعة تشبه الفحوص الآخرى، فهي عبارة عن أداة أخرى تحدد ما يحدث في الجسم.
فإن تم اكتشاف ورم أثناء الفحص البدني، أو إذا نجم عن الفحص أو أي فحص آخر عن شيء غير اعتيادي، فقد ينصح الطبيب بإجراء خزعة.
لماذا يتم إجراء تحليل الخزعة؟
تُجرى الخزعات في العادة للتأكد من الإصابة بالسرطان من عدمه، ومن الممكن أن تُستخدم أيضًا؛ لاستبعاد عوامل أخرى محتملة للأعراض مثل:
- الأمراض الالتهابية، كالتهاب الكلى أو الكبد.
- السل والتهابات أخرى.
- خلل ما في جهاز المناعة، مثل؛ التهاب البنكرياس المزمن.
- الكشف عن إصابات قرحة المعدة وبطانة الرحم المهاجرة.
- لتحديد إمكانية التبرع بالأعضاء، حيث يتم إجراؤها بعد زراعة الأعضاء للتحقق من قبول الجسم لهذا العضو المزروع.
وقد يتم تحليل الخزعة أيضا لتحديد أسلوب العلاج المناسب للمصاب، فقد تساعد أخصائي الرعاية الصحية في تحديد ما إن كانت الجراحة هي الحل المثالي، أم أن هناك خيار آخر أفضل.
أنواع تحليل الخزعة:
هل تعلم أن الخزعة تتعدد أنواعها بصورة كبيرة، نوضحها فيما يلي من نقاط محددة:
- خزعات الإبرة:
-
- خزعة دقيقة (شفط الإبرة): إزالة عينات صغيرة من الخلايا باستخدام إبرة رفيعة من العقدة الليمفاوية.
- الخزعة الأساسية: أخذ قطعة صغيرة من الأنسجة بحجم حبة الأرز باستخدام إبرة ذات طرف منحني.
- الخزعات الاستئصالية والجراحية:
- الخزعة الاستئصالية: إزالة الورم بالكامل عبر شق في الجلد.
- الخزعة الجراحية: أخذ جزء من الورم الكبير من خلال شق في الجلد.
- خزعات بالمنظار:
- المنظار البطني: إدخال أنبوب رفيع ومرن عبر شق صغير في البطن لأخذ عينات.
- المنظار الصدري: إدخال أنبوب مشابه عبر الصدر لأخذ عينات من الأنسجة.
- فتح الجسم لأخذ العينات:
- فتح البطن: شق عمودي لأخذ عينة من المنطقة المستهدفة.
- شق الصدر: شق عمودي للحصول على عينة من الصدر.
- خزعات الجلد:
-
- خزعة الحلاقة: إزالة الطبقة الخارجية من الجلد.
- خزعة استئصالية أو لكمية: إزالة الطبقات العميقة من الجلد.
- خزعة مفتوحة: إزالة العقدة الليمفاوية عبر شق صغير في الجلد.
كيف تستعد لإجراء تحليل الخزعة؟
سوف يرشدك مقدم الرعاية الصحية وفق نوع الخزعة المحدد إلى طريقة الاستعداد للإجراء، كالتالي:
- لا بد أن تتوقف عن تناول بعض الأدوية، مثل؛ الأسبرين أو مميعات الدم، لفترة محددة.
- ينبغي أن تتجنب تناول الأكل والشرب قبل إجراء الفحص.
- من الضروري أن ترتدِ ملابس فضفاضة، وتوقع أن ترتدي الثوب الخاص بالمستشفى، واحرص على عدم ارتداء أي مجوهرات.
- احمل معك بطاقة التأمين الخاصة بك، وبطاقة الهوية، وأي مستندات مطلوبة؛ واترك الأشياء الثمينة في المنزل.
ولا بد أن تعلم أن مقدم الرعاية الصحية سوف يطلب منك الاطلاع على ما يلي:
- جميع الأدوية التي تتناولها، مثل التي لا تستدعي وصفة طبية والفيتامينات وأية مكملات عشبية.
- إصابتك بالحساسية تجاه مادة اللاتكس، والتي توجد في القفازات التي سوف يرتديها طاقم المستشفى الذي سوف يجري الخزعة لك.
- هل تعاني من أية أمراض أو مشكلات طبية في الوقت الراهن؟
- إن كنتِ تعتقدين حدوث حمل.
ماذا قبل إجراء الخزعة؟
يمكنك إجراء تحليل الخزعة إما في غرفة العمليات أو في عيادة الطبيب، وذلك وفقًا لنوع الخزعة، فلن يتم تخديرك إن كانت الخزعة سريعة ولا تسبب ألم، مثل؛ كشط الخلايا.
وأما إن احتاجت الخزعة لمزيد من العمل، فقد يلجأ طبيبك لمسكنات للألم، على سبيل المثال التخدير الموضعي بغرض تخدير المنطقة التي يتم سحب الخزعة منها أو التخدير الناحي بغرض تخدير منطقة موضعية أوسع، أو التخدير العام لتنويمك تمامًا.
ماذا يبحث الفحص المجهري؟
يكشف الفحص المجهري عن أية دلالات غير اعتيادية في شكل الخلايا، على سبيل المثال ازدياد حجمها أو تغيرات في شكلها أو وجود أية علامات تشير إلى وجود ورم سرطاني.
وقد يشكل التقرير وصف دقيق للمناطق الطبيعية في النسيج، وشرح للنتائج غير الطبيعية التي تم إكتشافها، ومن الممكن أن تسفر النتائج عن دلائل أخرى كوجود عدوى، أو علامات التهاب، أو تضرر في الأنسجة، أو نخر في الخلايا.
وفي حالة اكتشاف وجود السرطان، يتم تقييم درجة تفشيه، ومدى سرعته من أجل تحديد الخيار العلاجي الأنسب، وسوف يتم إجراء الخزعة بعد أن يبدأ مفعول التخدير مباشرةً، حيث يأخذ المختبر عينة من الخلايا، أو الأنسجة لإجراء الفحص.
كيف يتم إجراء تحليل الخزعة؟
فيما يلي توضيح للخطوات المبدأية لتحليل خزعة:
- يتم إرسال العينة إلى مختبر علم الأمراض من أجل فحصها.
- يقوم أخصائي علم الأمراض بفحص العينة تحت المجهر؛ للتأكد من شكل الخلايا وحجمها ورصد النسيج، وللكشف عن أي أمر غير مألوف.
- يُرسل التقرير النهائي إلى الطبيب المختص خلال بضعة أيام أو أسبوع كحد أقصى، حيث يشرح النتائج ويحدد الخطوات التي تليها بناءًا عليها.
كم من الوقت يستغرق التعافي من الخزعة؟
احذر، قد تشعر بالألم لفترة زمنية قصيرة، وذلك بغض النظر عن نوع تحليل الخزعة التي قمت بإجرائها، حيث تتأثر المدة اللازمة لتعافيك بنوع الخزعة التي أُجريت، وحجمها، وموقع إجرائها، والمخدر المستخدم.
لذا تتفاوت المدة اللازمة للتعافي من شخص إلى آخر، فقد تتأثر المدة إن كنت بحاجة إلى غرز، وفي هذه الحالة سوف ينصحك الطبيب بتناول مسكنات الألم؛ لكي يخفف عنك أي انزعاج، قد تشعر به خلال فترة التعافي.
ما هي مخاطر الخزعة؟
احذر، فتحليل الخزعة مثل أي إجراء جراحي تحمل بعض المخاطر المحتملة، والتي تشمل ما يلي:
- قد يحدث نزيف في موقع أخذ العينة.
- احتمال إصابة المنطقة بالبكتيريا أو الالتهاب.
- ظهور كدمات حول موقع الخزعة نتيجة الأداة المُستخدمة.
- قد يتشكل أثر دائم أو مؤقت على الجلد بعد الشفاء (ندبات).
تحليل الخزعة من أهم الإجراءات الطبية، التي تكشف الكثير من غموض الخلايا من حيث انقسامها وطبيعتها، ولهذا يلجأ الأطباء إليها كإحدى وسائل التشخيص، ولهذا لا تفزع عندما يطلبها منك الطبيب.








