5 أعراض خطيرة تشير إلى سرطان الغدد الليمفاوية فلا تتجاهلها

هل تخيلت يوماً أن خط الدفاع الأول في جسدك يمكن أن ينقلب؛ ليصبح بؤرة للمرض؟، هذا هو جوهر اللمفومة (سرطان الغدد الليمفاوية)، إنه نوع من السرطان يستهدف الجهاز اللمفاوي، الذي يعد جزءاً حيوياً من جهازنا المناعي المسؤول عن مكافحة الأمراض والجراثيم. 

وتبدأ اللمفومة عندما تبدأ الخلايا السليمة داخل هذا الجهاز بالنمو والتكاثر بشكل غير منضبط، ونظراً لأن الجهاز اللمفاوي ينتشر عبر العقَد اللمفية في (الرقبة، والإبطين، والصدر، ويشمل أعضاء هامة، مثل؛ الطحال، ونخاع العظم، والغدة الزعترية؟، فإن اللمفومة يمكن أن تؤثر في أجزاء متعددة من الجسم. 

وتندرج اللمفومة تحت نوعين رئيسيين هما؛ (لمفومة هودجكين واللمفومة اللاهودجكينية)، وعلى الرغم من خطورة المرض، فإن التطورات الطبية الحالية، توفر العديد من خيارات العلاج المتاحة، والتي يتم اختيارها بدقة بناءً على نوع اللمفومة، وتمنح العديد من المصابين فرصة كبيرة للسيطرة على المرض، بل والتعافي بشكل تام.

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية

من المهم معرفة أن العديد من أعراض سرطان الغدد الليمفاوية، قد تتشابه مع أعراض حالات صحية أخرى أقل خطورة، ولا يعني وجود هذه الأعراض بالضرورة الإصابة بالليمفوما، ومع ذلك، يُنصح بشدة باستشارة مقدم الرعاية الصحية، إذا لاحظت ظهور أي من هذه التغييرات في جسمك واستمرارها لأكثر من بضعة أسابيع، ويمكن أن تشمل الأعراض المشتركة بين ليمفوما هودجكين والليمفوما اللاهودجكينية ما يلي: 

  1. التورمات غير المؤلمة (العلامة الأكثر شيوعًا): تورم غير مؤلم في واحدة أو أكثر من العُقَد اللمفاوية في مناطق مثل (الرقبة، أو الإبطين، أو الفخذ)، ويعد هذا التورم مثيراً للقلق، إذا لم يختفِ أو يتراجع بعد بضعة أسابيع. 
  2. الأعراض الجهازية (أعراض المجموعة B): وهذه الأعراض لسرطان الغدد اللمفاوية بمثابة مؤشرات عامة، قد تشير إلى نشاط المرض. 
  3. التعرق الليلي الشديد: التعرق المفرط الذي يجعلك تستيقظ والمفروشات والملابس مبللة تماماً. 
  4. فقدان الوزن غير المبرر: خسارة ما لا يقل عن 10% من وزن الجسم الكلي خلال ستة أشهر دون اتباع نظام غذائي أو ممارسة تمارين رياضية. 
  5. الحمى المستمرة: استمرار ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من يومين، أو عودة الحمى بشكل متكرر.

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية في الرقبة

يصنف هذا السرطان إلى نوعين رئيسيين هما؛ (ليمفوما هودجكينية، وليمفوما لاهودجكينية)، وعلى الرغم من أن اللمفوما تصيب العقد اللمفاوية بشكل أساسي، إلا أنها قد تظهر أيضاً في الأنسجة غير العقدية، وهو ما يعرف بـ الليمفوما خارج العقدة.

وهذا النوع شائع نسبياً في الرأس والرقبة، حيث يمكن أن يؤثر على أنسجة، مثل؛ (اللوزتين، والغدة النكفية، والغدة الدرقية، واللسان، والجيوب الأنفية، والتجويف الأنفي)، ورغم تشابه الأعراض وخطط العلاج غالباً، فإن النوعين يختلفان في طريقة الاستجابة للعلاج، والأعراض الشائعة في الرقبة والرأس هي العرض الأبرز والأكثر شيوعاً لسرطان الغدد الليمفاوية في هذه المنطقة هو:

  • ظهور عقد ليمفاوية متضخمة وغير مؤلمة على طول جانب الرقبة.
  • بالإضافة إلى ذلك، قد تتضمن الأعراض الأخرى المصاحبة، خاصةً تلك المرتبطة بالليمفوما من نوع الخلايا البائية، مثل؛ (فقدان الوزن، والتعرق الليلي، الحمى، الغثيان والصداع). 

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية خلف الأذن

سرطان الغدد الليمفاوية خلف الأذن: التعريف والأعراض

على الرغم من أن ظهور كتلة خلف الأذن يعد نادراً، وقد يكون في الغالب حميداً، إلا أنه قد يكون أحياناً مؤشراً للإصابة بالسرطان، وتعد هذه الكتل في بعض الحالات النادرة، نوعاً من سرطان الجلد، لكنها قد تشير أيضاً إلى الإصابة بأحد أنواع سرطان الدم الذي يسمى الورم اللمفاوي (الليمفوما)، وتأتي الأعراض كما يلي: 

  • الظهور المفاجئ.
  • الألم: إذا كانت الكتلة مؤلمة.
  • الإفرازات: إذا كانت الكتلة مصحوبة بإفرازات من أي نوع.
  • التغير أو النمو: إذا كانت تتغير في الحجم، أو الشكل، أو اللون، أو تنمو بسرعة.
  • الثبات: إذا كانت ثابتة ومثبتة في مكانها، ولا يمكن تحريكها بسهولة.

أسباب سرطان الغدد الليمفاوية

حتى الآن، لا يعرف اختصاصيو الرعاية الصحية الأسباب المحددة التي تؤدي إلى الإصابة باللمفومة بشكل قاطع، حيث يعتقد أن اللمفومة تبدأ نتيجة حدوث تغييرات وراثية في الحمض النووي (DNA) داخل نوع معين من خلايا الدم المقاومة للأمراض يسمى الخلية اللمفاوية، حيث يلعب الحمض النووي دور كبير، ولكن في حالة اللمفومة تؤدي تغيرات في الحمض النووي للخلية اللمفاوية إلى خلل في هذه التعليمات، مما يتسبب في الآتي: 

  • نمو لا يمكن السيطرة عليه: تحصل الخلايا اللمفاوية المصابة على تعليمات تجعلها تنمو، وتتكاثر بسرعة كبيرة، وبشكل غير منضبط. 
  • تراكم الخلايا: تستمر هذه الخلايا اللمفاوية السرطانية في النمو والتراكم، بينما لا تموت الخلايا السليمة الأخرى في الوقت المحدد لها. 
  • تورم الأعضاء: يؤدي هذا التراكم المفرط للخلايا اللمفاوية المصابة إلى تضخم وتورم العُقَد اللمفية، وقد يؤثر أيضاً على الطحال والكبد.

أنواع سرطان الغدد الليمفاوية

تنقسم اللمفومة، وهي سرطان يصيب الجهاز اللمفاوي، إلى نوعين رئيسيين يختلفان في الخلايا التي ينشأ منها المرض وطرق الاستجابة للعلاج: (اللمفوما اللاهودجكينية وليمفوما هودجكين)؛ 

اللمفوما اللاهودجكينية (Non-Hodgkin Lymphoma – NHL)

تعد اللمفوما اللاهودجكينية الشكل الأكثر شيوعاً من الأورام اللمفاوية، وغالباً ما تظهر بين كبار السن، ويتطلب علاج هذا النوع استراتيجيات متعددة؛ بسبب طبيعته المتنوعة، وتشمل الخيارات المتاحة ما يلي: 

  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج المناعي.
  • العلاج الموجّه (الذي يستهدف جزيئات محددة في الخلايا السرطانية).
  • زراعة الخلايا الجذعية (لنخاع العظم). 

سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين (Hodgkin Lymphoma – HL)

تعرف ليمفوما هودجكين أيضاً باسم مرض هودجكين، وهي تبدأ عادةً في نوع محدد من الخلايا البائية الموجودة في نخاع العظم، ويتميز هذا النوع بكونه من أكثر أنواع السرطان قابلية للشفاء والتعافي التام، خاصةً إذا تم تشخيصه وعلاجه في مراحله المبكرة، وتتضمن خيارات علاج ليمفوما هودجكين ما يلي: 

  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج المناعي.
  • زراعة الخلايا الجذعية. 

مراحل سرطان الغدد الليمفاوية

يستخدم نظام تحديد المراحل لتوضيح مدى انتشار السرطان داخل الجهاز اللمفاوي، وما إذا كان قد وصل إلى الأنسجة والأعضاء المجاورة أو البعيدة، ويتم تصنيف اللمفوما إلى أربع مراحل رئيسية بناءً على موقع وحجم الانتشار بالنسبة للحجاب الحاجز. 

وتبدأ المراحل بـ المرحلة الأولى (I)، وفيها يكون الانتشار محدوداً للغاية؛ ويوجد السرطان في عقدة ليمفاوية واحدة فقط، أو منطقة واحدة من عضو ليمفاوي واحد (مثل الغدة الزعترية)، أو في منطقة واحدة من عضو خارج الجهاز اللمفاوي. 

أما المرحلة الثانية من سرطان الغدد الليمفاوية 

 يليها المرحلة الثانية (II)، والتي تمثل انتشاراً متوسطاً ومحصوراً في جانب واحد من الحجاب الحاجز؛ حيث يوجد السرطان في عقدتين ليمفاويتين أو أكثر، على أن تكون جميعها على نفس الجانب من الحجاب الحاجز (إما فوقه أو تحته)، أو يمتد من عقدة ليمفاوية واحدة إلى عضو قريب منها. 

المرحلة الثالثة من سرطان الغدد الليمفاوية 

أما المرحلة الثالثة (III)، فهي تشير إلى انتشار واسع للسرطان، حيث يوجد في العديد من العقد الليمفاوية أعلى وأسفل الحجاب الحاجز، وقد ينتشر السرطان أيضاً إلى أعضاء لمفاوية، مثل؛ الطحال.

سرطان الغدد الليمفاوية المرحلة الرابعة

وتعد المرحلة الرابعة (IV) هي المرحلة الأكثر تقدماً، حيث ينتقل السرطان إلى خارج الجهاز اللمفاوي، وينتشر إلى عضوين بعيدين أو أكثر، مثل؛ (الكبد أو الرئتين).

علاج سرطان الغدد الليمفاوية

تتوفر العديد من العلاجات الفعّالة للمفومة، ويتم تحديد الخطة العلاجية المثلى بناءً على نوع اللمفومة لديك، وغالباً ما يُستخدم مزيج من العلاجات التالية: 

  • العلاج الكيميائي: يُستخدم أدوية قوية (غالباً عن طريق الوريد أو في شكل حبوب)؛ لقتل الخلايا السرطانية، ولعلاج اللمفومة، عادةً ما يستخدم دواءان أو أكثر معاً. 
  • العلاج المناعي: يعزز هذا العلاج من قدرة الجهاز المناعي للجسم على التعرف على الخلايا السرطانية التي تختبئ منه والقضاء عليها، ويمكن استخدامه لأنواع مختلفة من اللمفومة. 
  • العلاج الإشعاعي: يستخدم حزماً من الطاقة القوية (مثل الأشعة السينية، أو البروتونات)؛ لتدمير الخلايا السرطانية في مناطق محددة ودقيقة من الجسم. 
  • العلاج الاستهدافي (الموجّه): يعتمد على أدوية تستهدف مواد كيميائية محددة في الخلايا السرطانية؛ لقتل الخلايا المصابة، وقد يتم اختبار خلايا اللمفومة لمعرفة مدى استجابتها لهذا النوع من العلاج. 
  • زراعة نخاع العظم: يعرف أيضاً باسم زراعة الخلايا الجذعية، ويستخدم لاستبدال نخاع العظم التالف أو المريض.

الأسئلة الشائعة حول سرطان الغدد الليمفاوية 

هناك الكثير من الأسئلة التي تشغل بال الكثير من الناس حول هذا المرض، وذلك لمدى خطورته وتنوع مراحله، وجاءت الأسئلة كما يلي:

هل سرطان الغدد الليمفاوية يظهر في تحليل الدم؟

يستخدم الأطباء اختبارات الدم كجزء من عملية تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية، حيث تساعد هذه الفحوصات في تقييم صحة المريض والبحث عن مؤشرات لوجود المرض أو انتشاره، وتطلب هذه الاختبارات عادةً بجانب الفحوصات الأخرى (مثل الخزعة والتصوير)، وتشمل اختبارات الدم الرئيسية التي قد تساعد في تشخيص اللمفوما ما يلي: 

  • تعداد الدم الكامل (Complete Blood Count – CBC): يقيس مستويات خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، وقد تشير النتائج غير الطبيعية إلى تأثر نخاع العظم بالسرطان. 
  • اختبارات كيمياء الدم: تقييم وظائف الأعضاء، خاصة الكبد والكلى. 
  • اختبار نازع هيدروجين اللاكتات (Lactate Dehydrogenase – LDH): يقيس مستوى إنزيم LDH، وغالباً ما ترتفع مستويات هذا الإنزيم عند وجود أورام نشطة وسريعة النمو. 
  • اختبار التنميط المناعي أو قياس التدفق الخلوي (Immunophenotyping or Flow Cytometry): يستخدم لتحديد البروتينات الموجودة على سطح الخلايا اللمفاوية، وهذا الاختبار ضروري؛ لتحديد النوع الدقيق من اللمفوما (هودجكين أو لاهودجكينية) وتصنيفه بشكل تفصيلي. 
  • اختبار الغلوبولين المناعي في الدم (Immunoglobulin Test): يقيس مستويات الأجسام المضادة (الغلوبولينات المناعية)، وقد تساعد هذه المستويات في تقييم وظيفة الجهاز المناعي المتأثرة باللمفوما. 

وتوفر مختبرات دلتا هذه الفحوصات في جميع فروعها، ويمكنك طلبها الآن من خلال الاتصال برقم 920022723. 

هل سرطان الغدد الليمفاوية خطير؟

تتكرر التساؤلات حول طبيعة سرطان الذي يُصيب الغدد الليمفاوية، ودرجة خطورته، وإمكانية الشفاء منه، والإجابة المختصرة هي أن اللمفومة، أو الورم الليمفاوي، يعد نوعاً خطيراً من السرطان ويتطلب تدخلاً طبياً، وطبيعة الورم الليمفاوي والخطورة تنقسم الي: 

سرطان أولي أو ثانوي: يمكن أن يظهر الورم الليمفاوي بشكل أساسي في العقد الليمفاوية (الليمفوما)، أو قد تنتقل إليه الخلايا السرطانية من أعضاء أخرى كسرطان الثدي، أو الرئة، أو الورم الميلانيني.

عامل الخطورة: بشكل عام، تعتبر احتمالية الشفاء والبقاء على قيد الحياة أقل بمجرد وصول السرطان وانتشاره إلى العقد الليمفاوية، سواء كان ورماً ليمفاوياً أولياً، أو سرطان آخر انتشر إليها.

تفاوت الخطورة: تختلف درجة خطورة، ونسبة الشفاء بشكل كبير بناءً على نوع السرطان ودرجته والمرحلة التي وصل إليها المرض. 

سرطان الغدد الليمفاوية من السرطانات الخطيرة، ولهذا يعتبر الكشف الدوري والفحوصات المنتظمة، هي الحل الأمثل؛ لمنع حدوث وتفاهم هذا المرض، وهذا ما أدركته مختبرات دلتا، ولهذا وفرت فحوصات جينية متخصصة؛ تهدف إلى معرفة احتمالية الإصابة بالسرطان، وأصبحت دلتا متفردة بهذه الفحوصات، ويمكنك طلبها الآن من خلال الاتصال برقم 920022723. 

المراجع: 

اذهب إلى الأعلى