سرطان الكبد.. ما هي أعراضه وأسبابه وما يزيد عن 6 خيارات لعلاجه
هل تعلم أن الكبد هذا العضو الحيوي الذي ينقي الدم من السموم من الممكن أن يكون هدف خطير للخلايا السرطانية؟، إن سرطان الكبد يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا وخطورة، وعلى الأغلب يتطور بصمت بدون ظهور أية أعراض واضحة في مراحله الأولى، وهذا يجعل التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الحياة، فقد ينتج السرطان عن التهابات الكبد المزمنة أو تليّف الكبد أو العوامل الوراثية ونمط الحياة غير الصحي.
ونضع في مختبرات دلتا صحتك أولًا، لذا نقدم تحاليل مؤشرات الأورام الخاصة بالكبد ضمن باقات فحوص دقيقة تساعد على الكشف المبكر عن أي تغيرات في وظائف الكبد أو وجود خلايا غير طبيعية.
موقع الكبد في الجسم:
يقع الكبد في الجزء العلوي من الناحية اليمنى من البطن، بالتحديد أسفل الحجاب الحاجز وتحت القفص الصدري، وهذا بالطبع يمنحه حماية طبيعية من أية إصابة، يتواجد فوق المعدة والكلى اليمنى والأمعاء، ويعتبر من أكبر أعضاء الجسم حيث يصل حجمه بحجم كرة القدم تقريبًا.
سرطان الكبد:
يعد واحد من أنواع السرطان، يظهر في خلايا الكبد، ويعتبر الكبد من أهم أعضاء الجسم، حيث يقوم بعملية هضم الطعام وتنقية الدم من السموم ويساعد في تخزين الطاقة.
من الممكن أن يظهر السرطان في الكبد بطريقتين، كالتالي:
- السرطان الأولي، وهو الذي يبدأ في خلايا الكبد نفسها.
- السرطان الثانوي (النقيلي)، الذي ينتشر إلى الكبد من عضو آخر، مثل القولون أو الرئة أو الثدي.
وتتفاوت خطورة السرطان الذي يصيب الكبد وفقًا لعدة عوامل، نوضح منها:
- موقع الورم في الكبد.
- حجم الورم وعدد الأورام.
- إن كان السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى من عدمه.
- إن كان الورم أولي أم ثانوي.
- الحالة الصحية العامة للمريض ووظائف الكبد.
اورام الكبد:
أورام الكبد هي عبارة عن نمو غير طبيعي لخلايا الكبد، قد تكون حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية)، وتعتبر عدوى فيروسات الكبد المزمنة (B و C) وتليف الكبد من أكثر العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وتنقسم إلى نوعين، نوضحها فيما يلي:
- الأورام الحميدة، هي عبارة عن كتل غير سرطانية لا تنتشر في العادة، وفي الغالب لا تتطلب علاج إلا إن تسببت في أعراض أو نزيف، وتتضمن ما يلي:
- الورم الوعائي (Hemangioma) وهو كتلة من الأوعية الدموية.
- الورم الغدي الكبدي (Adenoma) وهو ورم حميد ينشأ من خلايا الكبد.
- الكيسات (Cysts) عبارة عن أكياس ممتلئة بالسوائل بالكبد.
- الأورام الخبيثة (السرطانية)، مثل:
- سرطان الخلايا الكبدية (Hepatocellular carcinoma – HCC) وهو من أكثر أنواع السرطان الأولي شيوعًا.
- سرطان القنوات الصفراوية (Cholangiocarcinoma)، والذي ينشأ في القنوات الصفراوية في الكبد.
- الساركوما الوعائية وهو نوع نادر ينشأ في بطانة الأوعية الدموية في الكبد.
- أورام الكبد الثانوية (النقائل) وهي عبارة عن أورام تبدأ في أعضاء أخرى مثل القولون أو الرئة ثم تنتشر إلى الكبد.
اعراض سرطان الكبد:
قد لا تظهر أعراض واضحة في مراحل السرطان الأولى، وفي الغالب يصعب اكتشافه في بداية الأمر، ومع تقدم المرض تبدأ العلامات بالظهور بصورة تدريجية، سواء كان السرطان أولي أو ثانوي، وسنتعرف معًا على أبرز الأعراض فيما يلي:
- اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان)، ويصاحبه في بعض الأحيان حكة في الجلد وبول غامق اللون وبراز فاتح.
- فقدان الشهية والوزن بدون أي سبب واضح.
- الإرهاق المستمر والشعور بضعف عام في الجسم.
- إحساس بالإعياء العام أو أعراض تشبه الإنفلونزا.
- ظهور كتلة أو انتفاخ في الجانب الأيمن من البطن.
- ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن أو في الكتف الأيمن.
- مشاكل في الهضم، مثل الشعور بالشبع السريع أو الغثيان المستمر.
- تورم أو انتفاخ واضح في البطن كنتيجة مترتبة عن تراكم السوائل (الاستسقاء).
وينبغي مراجعة الطبيب على الفور في حالة استمرت هذه الأعراض لعدة أيام، بالأخص عند ملاحظة اصفرار الجلد أو العينين أو الشعور بتعب ليس له تبرير، حيث قد تكون علامة مبكرة على وجود مشكلة في الكبد تتطلب تقييم طبي عاجل.
اعراض سرطان الكبد المتاخرة:
قد تظهر في مراحل المرض المتقدمة مجموعة من الأعراض الإضافية كنتيجة لتدهور وظائف الكبد وتأثير الورم على باقي أعضاء الجسم، كالتالي:
- حكة جلدية، نتيجة لتراكم مادة البيليروبين في الدم.
- الارتباك أو اضطرابات ذهنية، وذلك بسبب تراكم السموم التي يعجز الكبد عن القضاء عليها، الأمر الذي يؤثر على وظائف الدماغ.
- نزيف غير طبيعي، كظهور الكدمات بسهولة أو نزيف من الأنف أو اللثة، وذلك كنتيجة مترتبة عن ضعف قدرة الكبد على إنتاج عوامل تخثر الدم.
- تضخم الطحال، قد يحدث ذلك مع تقدم المرض وزيادة الضغط في الأوعية الدموية المرتبطة بالكبد.
- تغيرات في وظائف الجسم، مثل ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء أو انخفاض مستوى السكر في الدم أو ارتفاع الكالسيوم، وهذا قد يؤدي إلى أعراض مثل الدوخة أو الإغماء أو التشوش الذهني.
أعراض سرطان الكبد عند النساء:
تختلف أعراض السرطان الذي يصيب الكبد من امرأة لأخرى، وفي الغالب تظهر بصورة تدريجية مع تقدم المرض، وتتمثل فيما يلي:
- اصفرار لون الجلد وبياض العينين بشدة.
- الشعور بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد يمتد إلى الكتف أو الظهر.
- انتفاخ أو تورم في البطن الناتج عن تراكم السوائل.
- بول ذات لون داكن، وبراز ذات لون فاتح.
- التعب العام والإرهاق بشكل مستمر.
- فقدان في الشهية، وانخفاض غير طبيعي في الوزن.
وفي بعض الحالات قد تلاحظ بعض النساء بما يلي:
- تغيرات في الدورة الشهرية نتيجة اضطراب وظائف الكبد والهرمونات.
- تورم في الساقين بسبب احتباس السوائل وضعف الدورة الدموية.
اعراض سرطان الكبد الحميد:
في الغالب لا تتسبب أورام الكبد الحميدة أية أعراض تذكر، بالأخص عندما تكون صغيرة الحجم، وغالبًا يتم اكتشافها من خلال الصدفة خلال إجراء فحوصات أو صور طبية لأسباب أخرى.
لكن في بعض الحالات في حالة كان الورم كبير بشكل كافي للضغط على الأعضاء المجاورة قد تبدأ بعض الأعراض بالظهور، كألم في البطن، والغثيان المستمر، وانتفاخ البطن في الجزء العلوي، وقلة الرغبة في تناول الطعام.
اسباب سرطان الكبد:
من الأمراض التي تنشأ كنتيجة مترتبة عن حدوث تغيرات (طفرات) في الحمض النووي (DNA) الموجود في خلايا الكبد، الأمر الذي يؤدي إلى نموها بطريقة غير طبيعية غير مسيطر عليها ومن ثم تتكون الأورام السرطانية.
قد يكون في بعض الحالات سبب هذه الطفرات واضح كالإصابة المزمنة بفيروسات التهاب الكبد B أو C، أما في حالات أخرى قد لا يكون السبب معروف تمامًا.
وتوجد مجموعة من العوامل التي من الممكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض، وقد جاءت كالتالي:
- الإصابة المزمنة بفيروس التهاب الكبد B أو C، حيث تعد العدوى المزمنة بهذه الفيروسات السبب الأكثر شيوعًا للسرطان الذي يصيب الكبد، حيث تتسبب في تلف الكبد على المدى الطويل.
- مرض الكبد الدهني أو الاضطرابات الوراثية مثل، وهو داء ترسب الأصبغة الدموية (تراكم الحديد في الكبد)، وهو اضطراب وراثي يؤثر بالسلب على وظيفة الكبد.
- مرض السكري من النوع الثاني، والذي يعد من عوامل الخطر، وخصوصًا عند ما يجتمع مع السمنة أو الكبد الدهني.
- استهلاك الكحول المفرط، حيث يؤدي إلى تلف خلايا الكبد بمرور الوقت بشكل يزيد من خطر التحول السرطاني.
- السمنة، والتي تزيد من خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، وهو واحد من المسببات الأساسية للمرض.
- التدخين، كونه يضاعف احتمالية الإصابة به، خصوصًا عند وجود عوامل خطر أخرى.
- التعرض للمواد الكيميائية، مثل الأفلاتوكسين (سم فطري يوجد في الحبوب والمكسرات المخزنة بشكل سيئ)، وبعض المواد الصناعية الضارة.
علاج سرطان الكبد:
تتفاوت طرق علاج سرطان الكبد تبعًا لاختلاف نوع الورم ومرحلته وحالة المريض الصحية العامة، ويقوم الطبيب بتحديد الخطة التي تناسب كل حالة بعد الفحوصات الدقيقة، نوضح أبرز طرق العلاج فيما يلي:
- الجراحة، التي تعتبر من أهم خيارات العلاج، وتفيد بإزالة الجزء التالف من الكبد إن كان الورم صغير ومحدد أو إجراء زراعة كبد في حالات المرض المتقدمة، وهنا يتم استبدال الكبد المتضرر بكبد آخر سليم من متبرع، ويستطيع بذلك الكبد أن يجدد نفسه ويرجع إلى حجمه الطبيعي في خلال بضعة أشهر.
- الاستئصال الحراري (التدمير الموضعي)، و الذي يتم استخدامه بغرض تدمير الأورام الصغيرة الموجودة في الكبد عبر تقنيات مثل موجات الراديو أو الميكروويف، والتي ترفع من حرارة الخلايا السرطانية من أجل تدميرها بدون أن يتطلب الأمر جراحة كبرى.
- العلاج الكيميائي، يلجأ إليه الطييب لتقليص حجم الورم أو الإبطاء من سرعة نموه، ومن الممكن منحه عن طريق الوريد أو من خلال الفم، وفي بعض الحالات يتم حقن الدواء بصورة مباشرة في الوريد المغذي للورم، وهذا يعرف بالعلاج الكيميائي عبر القسطرة (TACE)، وهذا بالطبع يسمح بتركيز الدواء في المنطقة محل الإصابة فقط.
- العلاج الإشعاعي الداخلي الانتقائي (SIRT)، يطلق عليه أيضًا اسم الانصمام الإشعاعي، ويتم فيه إدخال حبيبات دقيقة مشعة إلى الأوعية الدموية المغذية للورم بغرض تدميره بواسطة جرعات مرتفعة من الإشعاع من الداخل.
- العلاج الموجه والمناعي، والذي يتضمن أدوية حديثة تستهدف الخلايا السرطانية بالتحديد أو تعمل على تعزيز قدرة الجهاز المناعي على مكافحتها، ويستخدم في العادة في الحالات التي لا يمكن فيها إجراء الجراحة أو في المراحل المتقدمة.
- وضع الدعامة (Stent)، عند انسداد القناة الصفراوية نتيجة الورم من الممكن وضع أنبوب رفيع بغرض تصريف الصفراء والتخفيف من الأعراض مثل اليرقان والحكة.
- الرعاية التلطيفية، الهدف منها هو التحسين من جودة حياة المريض من خلال السيطرة على الأعراض والتخفيف من الألم والغثيان والتعب خصوصَا في المراحل المتقدمة من المرض.
علاج سرطان الكبد المتقدم:
تتعدد أنواع العلاج المتقدم وفقًا لمرحلة المرض وحالة المريض، ويتمثل في العلاج الجراحي مثل زراعة الكبد أو استئصال الجزء المصاب، والعلاجات الموضعية كالقسطرة والانصمام الكيميائي أو الإشعاعي والاستئصال الحراري وحقن الكحول، والعلاجات الدوائية مثل العلاج المناعي والمستهدف والكيميائي للحد من نمو الورم والسيطرة على الأعراض.
باقة مؤشرات الأورام السرطانية:
صممنا مختبرات دلتا نضع صحتك أولًا باقة مؤشرات الأورام السرطانية لكي تكون خط دفاعك الأول ضد مخاطر السرطان.
حيث تساعدك هذه الباقة على الكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية في الجسم من خلال مجموعة من التحاليل الدقيقة التي تجرى باستخدام أحدث الأجهزة المخبرية وتحت إشراف نخبة من الأطباء والمتخصصين في سبيل ضمان أعلى مستويات الدقة.
احجز باقة مؤشرات الأورام السرطانية في أقرب فرع من مختبرات دلتا أو عبر موقعنا الإلكتروني.
سرطان الكبد الاولي:
هو الورم الذي يظهر في خلايا الكبد نفسها، ويعد السرطان الخلوي الكبدي أكثر أنواعه انتشارًا، وفي الغالب يتم اكتشافها متأخر نتيجة لعدم وضوح أعراضه، هذا بجانب أنواع أخرى:
- كارسينومة الأقنية الصفراوية، تنمو بصورة بطيئة وتتسبب في اليرقان.
- السرطان الصفاحي الليفي، يصيب الشباب ويتمتع بفرص شفاء أفضل.
- الورم الأرومي الكبدي، يظهر لدى الأطفال والرضع.
سرطان الكبد النقيلي:
هو السرطان الذي ينتقل إلى الكبد من أعضاء أخرى، على سبيل المثال (الرئتين، القولون، الثدي)، يحدث بسبب انتقال الخلايا السرطانية عن طريق الدم إلى الكبد الذي يرشح دم الجسم.
تظهر الأعراض بشكل تدريجي، يعتمد التشخيص على التحاليل والتصوير والخزعة، ويهدف العلاج نحو تخفيف الأعراض والسيطرة على المرض من خلال العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
سرطان الكبد الخبيث:
هو عبارة عن ورم يبدأ في خلايا الكبد بفعل طفرات جينية ينتج عنها نمو غير طبيعي للخلايا، في الغالب يرتبط بتليف الكبد أو التهاب الكبد الفيروسي B وC، من أعراضه اليرقان وألم شديد في الجزء العلوي من الجهة اليمنى من البطن وانتفاخ البطن وانخفاض في الوزن والغثيان والتعب.
سرطان الكبد مرحلة رابعة:
هي المرحلة الأكثر تقدمًا، والتي ينتشر فيها السرطان من الكبد إلى أعضاء أخرى، مثل الرئتين والعظام، ينقسم إلى مرحلتين، الرابعة (أ) في حالة انتشار السرطان إلى الغدد الليمفاوية القريبة، والرابعة (ب) في حالة وصوله إلى أعضاء بعيدة.
والهدف من العلاج في هذه المرحلة هو التخفيف من حدة الأعراض وتحسين جودة الحياة من خلال العلاج المناعي أو الموجه وأدوية السيطرة على الأعراض، وقد ينصح بالمشاركة في تجارب سريرية للعلاجات الحديثة.
سرطان الكبد والبنكرياس:
يعد من أكثر أنواع السرطانات خطورة، حيث يصيب كل منهما عضو مختلف، لكن قد تتشابه بعض الأعراض بينهما بشكل يجعل من الصعب التمييز بينهما في البداية، ويتمثل ذلك فيما يلي:
- اليرقان.
- آلام البطن.
- تغير لون البراز والبول.
- الإرهاق العام.
أما عن أعراض سرطان البنكرياس فتتمثل فيما يلي:
- ألم في البطن قد يمتد إلى الظهر.
- فقدان الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر.
- حكة في الجلد.
- جلطات دموية متكررة.
- ظهور مرض السكري حديثًا أو تفاقمه لدى المصابين به.
وأعراض السرطان الذي يصيب الكبد تتمثل فيما هو آت:
- الغثيان والقيء.
- ضعف عام وإرهاق شديد.
- انتفاخ في البطن نتيجة لتراكم السوائل.
وسنوضح فيما يلي عوامل الخطر للنوعان:
- سرطان البنكرياس: (التدخين، السمنة، داء السكري، التاريخ العائلي للمرض).
- سرطان الكبد: (الإصابة بفيروس التهاب الكبد B أو C، الإفراط في تناول الكحول، مرض الكبد الدهني).
أما عن طرق علاج سرطان البنكرياس فتتمثل فيما يلي:
- الجراحة، في المراحل المبكرة بغرض إزالة الورم.
- العلاج الكيميائي، بغرض تقليل حجم الورم أو السيطرة على انتشاره.
- العلاج الإشعاعي، يستخدم لتدمير الخلايا السرطانية أو التخفيف من الأعراض.
- الإجراءات الداعمة، مثل تركيب دعامة في القنوات الصفراوية أو الأمعاء من أجل تخفيف الانسداد والتحسين من عملية الهضم.
سرطان الكبد وانتفاخ البطن:
انتفاخ البطن من أكثر الأعراض الشائعة في المراحل المتقدمة من هذا النوع من السرطان المتقدمة، والذي ينتج في العادة عن تراكم السوائل في تجويف البطن أو تضخم الورم في الكبد.
ويتسبب هذا الانتفاخ في الشعور بالضيق وصعوبة التنفس والإحساس بالامتلاء بصورة سريعة حتى بعد تناول كميات صغيرة من الطعام، وهذا بالطبع يتطلب اللجوء للطبيب على الفور.
وتتلخص الأسباب الأساسية للانتفاخ فيما يلي:
- تراكم السوائل، وذلك بسبب تراجع قدرة الكبد على أداء وظائفه الطبيعية بسبب الورم، الأمر الذي يؤدي إلى تسرب السوائل وتجمعها في البطن.
- تضخم الورم، فمع زيادة حجم الورم يضغط على الأعضاء المجاورة فيتسبب في انتفاخ واضح في البطن وشعور بعدم الراحة.
حالات شفيت من سرطان الكبد:
الشفاء من السرطان الذي يصيب الكبد أمر ممكن خصوصًا في حالة اكتشاف المرض في مراحله المبكرة ومع اتباع الخطة العلاجية المناسبة تحت إشراف الطبيب المختص.
ومن الجدير بالذكر اختلاف فرص الشفاء من شخص لآخر، ويعتمد ذلك على مجموعة من العوامل، نوضحها فيما يلي:
- مرحلة اكتشاف الورم، فكلما كان الاكتشاف في وقت مبكر ارتفعت فرص الشفاء.
- حجم الورم وموقعه بالكبد.
- مدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.
- نوع العلاج ومدى استجابة جسم المريض له.
- الحالة الصحية العامة للمريض.
لكن من الضروري التأكيد أن التطور الهائل في طرق التشخيص والعلاج مثل زراعة الكبد والعلاجات الموجهة والمناعية يمنح المرضى اليوم فرص أفضل للحياة والشفاء بإذن الله.
نسبة شفاء سرطان الكبد:
- تتفاوت نسبة شفاء سرطان الكبد الذي يصيب الكبد بصورة كبيرة وفقًا لمرحلة اكتشاف المرض ونوع العلاج المتوفر، فكلما تم التشخيص في مرحلة مبكرة زادت فرص الشفاء وتحسنت النتائج العلاجية كثيرًا.
- من الممكن أن تصل نسبة الشفاء في مراحل المرض المبكرة من 37% إلى 50%، وقد تتخطى تلك النسبة في بعض الحالات التي يتم معالجتها بشكل جراحي أو من خلال زراعة الكبد.
- وتنخفض النسب في المرحلة الثانية إلى حوالي من 13% إلى 35%، أما عن المرحلة الثالثة
- تتراوح نسبة الشفاء بين 3% إلى 10% فقط.
- وتكون فرص الشفاء محدودة للغاية في مراحل المرض المتقدمة، حيث يتركز العلاج على السيطرة على الأعراض والإبطاء من تقدم المرض من أجل تحسين جودة الحياة.
- ويختلف التوقع أيضا بناءًا على ما إن كان سرطان أولي في الكبد أو ناتج عن انتشار من عضو آخر، هذا بجانب صحة الكبد العامة ووظائفه التي تلعب دور أساسي في تحديد قدرة الجسم على تحمل العلاج، بالإضافة إلى دور الفحص الدوري والكشف المبكر عن أي تغيرات في الكبد المفتاح الأساسي في رفع معدلات الشفاء والتحسين من فرص العلاج.
سرطان الكبد معدي ام لا:
سرطان الكبد ليس مرض معدي ولا يمكن انتقاله من شخص لآخر بأي صورة من صور التواصل اليومي، فهو ليس عدوى وإنما نمو غير طبيعي لخلايا الجسم، لا ينتقل باللمس أو القبلات أو الجنس أو مشاركة الأواني أو أي تعامل اجتماعي طبيعي.
فالخلايا السرطانية ليست كائنات حية معدية بل تنشأ داخل الجسم بسبب خلل في نمو الخلايا، لذا لا يمكن اكتساب السرطان من شخص مصاب به، وعلى الرغم من ذلك توجد فيروسات معدية مثل التهاب الكبد الوبائي بنوعيه B وC قد ينتج عنها التهابات مزمنة في الكبد، ومع مرور الوقت تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
لذا فإن الخطر الحقيقي لا يأتي من المريض نفسه، وإنما من المسببات المشتركة مثل العدوى الفيروسية أو العادات غير الصحية.
الأسئلة الشائعة حول سرطان الكبد:
ما هي أخطر مراحل سرطان الكبد؟
تعد المرحلة الرابعة أخطر مراحل المرض، حيث ينتشر الورم إلى أعضاء بعيدة مثل الرئتين أو العظام، وقد ينتج عن ذلك تدهور وظائف الكبد بصورة كبيرة، تقل فرص العلاج الشافي كثيرًا في هذه المرحلة، وتنصب الجهود على تخفيف الأعراض.
هل سرطان الكبد يؤدي إلى الوفاة؟
يمكن أن يؤدي بالفعل إلى الوفاة خصوصًا في المراحل المتأخرة، ذلك نظرًا لأن الكبد عضو أساسي مسئول عن وظائف حيوية عديدة وفشله قد يكون مميت، ويعتمد التشخيص على مرحلة المرض ومدى انتشاره والصحة العامة للكبد، إلا أن الاكتشاف المبكر والتطور في طرق العلاج ساهم بصورة كبير في تحسين فرص البقاء وإطالة عمر المرضى.








