سرطان المعدة؛ دليلك الشامل للتعرف عليه من التعريف إلى العلاج
هل شعرت يومًا بآلام في المعدة ظننتها بسيطة، لكنها استمرت لفترة طويلة؟ قد يكون ذلك أحد الإشارات المبكرة لـ سرطان المعدة، وهو من الأمراض التي تبدأ بصمت، ثم تتطور بصورة تدريجية بدون ظهور أعراض واضحة في المراحل الأولى.
يحدث المرض نتيجة نمو خلايا غير طبيعية في بطانة المعدة، وعلى الأغالب يرتبط بالعوامل الوراثية أو العدوى ببكتيريا هيليكوباكتر بيلوري أو النظام الغذائي غير الصحي، أو التدخين.
ولأن التشخيص المبكر هو المفتاح الحقيقي للعلاج الفعال تقدم مختبرات دلتا مجموعة من تحاليل مؤشرات الأورام والفحوص الدقيقة التي تساهم كثيرًا في الكشف بصورة مبكرة عن أية تغيرات غير طبيعية في المعدة.
فكل تحليل يقربك من الطمأنينة ويمنح الطبيب صورة أوضح لتحديد نوع العلاج المناسب في الوقت المناسب.
مكان المعدة:
تقع المعدة في الجزء العلوي من الجهة اليسرى من تجويف البطن، أسفل الكبد وبجانب الطحال، وتتميز بشكلها المنحني الذي يشبه حرف “J”.
ويتصل طرفها العلوي بالمريء من خلال العضلة العاصرة المريئية التي تنظم مرور الطعام، ويتصل طرفها السفلي بالإثني عشر (وهو الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة) عن طريق صمام البواب المسئول عن خروج الطعام المهضوم.
ما هو سرطان المعدة؟:
يُطلق عليه السرطان المعدي، وهو عبارة عن نمو غير طبيعي للخلايا في المعدة، وهي التي تساعد على هضم الطعام، ومن الممكن أن يُصيب أي جزء من المعدة، إلا أن معظم الحالات تحدث حول جسم المعدة.
واحتمالية نجاح العلاج يكون أكبر في حالة اقتصر السرطان على المعدة، أما إن انتشر الورم إلى جدار المعدة أو أعضاء أخرى، فذلك يقلل فرص الشفاء.
سرطان المعدة – الاضطرابات الهضمية:
تبدأ الاضطرابات الهضمية المتعلقة بهذا النوع من السرطان في العادة بعسر هضم، وغثيان، وشعور بالامتلاء أو الانتفاخ بعد تناول وجبات صغيرة.
ومع تقدم المرض تزداد حدة الأعراض بحيث تتضمن صعوبة البلع، وآلام المعدة المستمرة، وفقدان الوزن بشكل غير طبيعي، وظهور دم في القيء أو البراز الأسود.
سرطان المعدة والامعاء:
هو ورم من الممكن ظهوره في أي جزء من المعدة، وقد ينتشر إلى أعضاء أخرى، ومن أبرز أسبابه عدوى جرثومة المعدة، التي ترفع من احتمال الإصابة، والنظام الغذائي غير الصحي الغني بالأطعمة المصنعة أو المالحة، والتدخين الذي يعتبر من أهم عوامل الخطر.
اعراض سرطان المعدة:
سنتعرف على مجموعة من الأعراض التي تعتبر مؤشر مهم على الإصابة بهذا النوع من السرطان:
- صعوبة البلع.
- ألم في البطن.
- شعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام.
- الشعور بالشبع بعد كميات صغيرة من الطعام.
- فقدان الشهية أو عدم الشعور بالجوع في الوقت المعتاد.
- حرقة المعدة أو عسر الهضم.
- غثيان أو قيء.
- فقدان وزن ليس له مبرر.
- تعب شديد.
- براز داكن أو أسود اللون.
وهذا بجانب مجموعة من الأعراض العامة لمرض السرطان:
- التعب الشديد.
- فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
- تغيرات في الجلد مثل ظهور كتل أو تغير في شكل الشامات.
- اضطرابات الإخراج كالإمساك أو الإسهال المستمر.
- السعال المزمن.
- آلام الجسم المستمرة.
- الحمى.
- التعرق في الليلي.
- النزيف أو الإفرازات غير الطبيعية.
اعراض سرطان المعدة المبكرة:
تتشابه أعراض السرطان في المعدة المبكرة مع مجموعة اضطرابات هضمية شائعة، وتتضمن (عسر الهضم والانتفاخ المستمر، وحرقة المعدة، والشعور بالامتلاء بعد تناول كميات قليلة من الطعام).
وهذا إلى جانب التجشؤ والغثيان، وقد تظهر أعراض أخرى، مثل؛ (انخفاض الشهية، وفقدان الوزن المستمر بصورة غير طبيعية، وآلام في الجزء العلوي من البطن، صعوبة البلع).
أعراض سرطان المعدة الحميد:
قد تظهر أورام حميدة في المعدة تسبب أعراض مشابهة للسرطان، مثل؛ (آلام البطن، والانتفاخ، والشعور بالشبع المبكر، وصعوبة البلع)، وإن كانت كبيرة الحجم قد تؤدي إلى نزيف داخلي، وانسداد جزئي، أو تقرح في جدار المعدة.
أعراض سرطان المعدة عند النساء:
أعراضه عند النساء تشبه تلك التي تظهر لدى الرجال، فلا يوجد فرقًا كبيرًا، وعلى الرغم من ذلك، يعتقد البعض اختلاف هذه العلامات بين الجنسين، وهذا اعتقاد خاطيء.
اعراض سرطان المعدة والقولون:
من الصعب على بعض الأشخاص التمييز بين أعراض أورام المعدة وأورام القولون، فأما أعراض كانسر المعدة، فهي كما وضحناها آنفًا، وأما سرطان القولون يتميز بوجود دم في البراز، أو تغير في حركة الأمعاء كالإمساك أو الإسهال المستمر.
أعراض سرطان المعدة والمريء:
تتشابه أعراض السرطان في المعدة والمريء في كثير من الحالات، على سبيل المثال؛ (صعوبة البلع، وألم في الصدر أو الظهر، وحرقة مستمرة، وعسر الهضم)، وقد يعاني المريض أيضًا من غثيان أو قيء دموي، وبراز أسود اللون، وشعور بالشبع سريعًا، وإرهاق شديد، وقد تظهر أيضًا بحة في الصوت أو سعال مزمن.
علامات تدهور مريض السرطان في المعدة:
تشمل علامات تدهور المرض:
- ألم شديد ومستمر في البطن.
- صعوبة في البلع.
- قيئ متكرر قد يصاحبه دم.
- فقدان سريع في الوزن.
- إرهاق شديد.
- انتفاخ واضح في البطن.
- صعوبة في التنفس.
- اضطرابات أو ارتباك ذهني.
أنواع أورام المعدة:
هناك عدة أنواع للسرطانات التي تُصيب المعدة، وهي كما يلي:
سرطان المعدة المبكر:
والذي يتميز بارتفاع فرص الشفاء الكامل في حالة تم اكتشافه قبل أن ينتشر، حيث تكون العلاجات، مثل؛ الجراحة، وهي فعالة جدًا، ويستطيع المريض من خلالها التعافي، والعودة لحياته الطبيعية مرة أخرى، وفي حالة استئصال الورم بالكامل، قد لا تتطلب الحالة اللجوء للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
سرطان المعدة الحميد:
ورم المعدة الحميد هو نمو غير سرطاني في بطانة المعدة كونه لا ينتشر إلى الأعضاء الأخرى، وفي الغالب لا يمثل أي خطر على الحياة عند اكتشافه في وقت مبكر، ويعد أكثر أنواعه انتشارًا سلائل المعدة، والتي يتم اكتشافها في العادة بالصدفة أثناء الفحوصات.
سرطان المعدة الغدي:
هو أكثر الأنواع شيوعًا، ينشأ من الخلايا الغدية التي تقوم بتبطين جدار المعدة الداخلي، وتمثل من 90 إلى 95% من الحالات، وتتضمن أعراضه الشائعة:
- ألم مستمر في المعدة.
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- التعب الشديد.
غالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل متقدمة، ويرجع ذلك لبطء ظهور الأعراض المبكرة.
مراحل سرطان المعدة:
تنقسم مراحل السرطان الذي يصيب المعدة إلى أربعة مراحل أساسية، وذلك وفقًا لمدى انتشار السرطان:
- المرحلة الأولى، يكون السرطان محدود للغاية داخل جدار المعدة.
- المرحلة الثانية، هو الذي ينتشر إلى الغدد اللمفاوية القريبة.
- المرحلة الثالثة، الذي يمتد إلى عدد أكبر من الغدد اللمفاوية أو إلى الأنسجة المجاورة.
- المرحلة الرابعة، ينتشر السرطان هنا إلى أعضاء بعيدة، مثل؛ (الكبد أو الرئتين).
وأما بخصوص سرطان المعدة المرحلة الثالثة، الذي كثر السؤال عنه:
فهو يعد من المراحل المتقدمة من السرطان، حيث يكون الورم انتشر من خلال جدار المعدة إلى العقد اللمفاوية القريبة، وقد يمتد إلى الأعضاء المجاورة، مثل؛ (الكبد، أو الطحال، أو البنكرياس)، ويعتمد العلاج هنا على مزيج من الجراحة بغرض استئصال الورم، والعلاج الكيميائي والإشعاعي، مع إمكانية بدء العلاج الكيميائي قبل الجراحة من أجل تقليص حجم الورم والتحسين من فرص نجاح الاستئصال.
تشخيص سرطان المعدة:
يستعين الأطباء بمجموعة من الفحوصات؛ لتشخيص السرطان الذي يصيب المعدة، ونذكر منها ما يلي:
- التنظير الداخلي العلوي، ويستخدم هنا الطبيب أنبوب رفيع مزود بكاميرا؛ لكي يرى ما بداخل المعدة، ومن ثم يفحص بطانتها؛ للبحث عن أورام، أو تقرحات.
- الخزعة (أخذ عينة)، فإن وجدت منطقة مشبوهة أثناء التنظير، يتم أخذ عينة من الأنسجة بغرض فحصها تحت المجهر؛ للتأكد من وجود خلايا سرطانية من عدمه.
- الموجات فوق الصوتية بالمنظار، يتم استخدامه من أجل تحديد مدى انتشار السرطان داخل جدار المعدة، أو إلى الغدد الليمفاوية القريبة.
- الفحوصات التصويرية، والتي تتضمن الأشعة المقطعية (CT)، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)؛ لتحديد ما إن كان السرطان قد انتقل إلى أعضاء أخرى أو لا.
- اختبارات الدم، التي يستعان بها لتقييم وظائف الكبد، والكشف عن مؤشرات عامة على وجود المرض، أو مدى تأثيره.
- الجراحة الاستكشافية، يتم إجراءات في بعض الأحيان في الحالات غير الواضحة؛ لتحديد انتشار السرطان بصورة دقيقة داخل البطن أو الكبد.
شكل سرطان المعدة:
يظهر على عدة أشكال، فقد يتخذ شكل كتلة متقرحة، أو نمو غير طبيعي في جدار المعدة، أو ينتج عنه زيادة سماكة الجدار، وفي الحالات المتقدمة، قد يظهر كنمو متسلل يشبه الجلد السميك، وفي الغالب يكون من الصعب اكتشاف شكله بصورة دقيقة في المراحل المبكرة.
باقة مؤشرات الأورام السرطانية:
تقدم مختبرات دلتا باقة فحوصات مؤشرات الأورام السرطانية كخطوة ذكية نحو الوقاية والاطمئنان.
فقد تم تصميم هذه الباقة خصيصًا بغرض الكشف المبكر عن أية تغيرات غير طبيعية قد تحدث في الجسم، وذلك من خلال مجموعة من التحاليل الدقيقة التي تساعد على اكتشاف احتمالية وجود الأورام في مراحلها الأولى قبل أن تتطور الأعراض أو ظهورها.
وتعتمد مختبرات دلتا على أحدث التقنيات المخبرية وأعلى معايير الجودة والدقة لكي تضمن الحصول على نتائج موثوقة تساعد الطبيب في تقييم الحالة الصحية بصورة صحيحة ودقيقة، كما يتم إجراء التحاليل تحت إشراف فريق متخصص من الأطباء والاستشاريين من أجل ضمان أقصى درجات الدقة والسرية.
احجز فحصك على الفور عبر الرقم 920022723، أو قم بزيارة أقرب فرع من مختبرات دلتا، وابدأ خطواتك نحو صحة آمنة.
علاج سرطان المعدة:
يتمثل العلاج في عدة خيارات، ويتحدد الخيار الأمثل وفقًا للمرحلة ونوع الورم، نوضح منها:
- الجراحة، يتم اللجوء إليها لاستئصال الورم بصورة جزئية أو كلية، وتعتبر الخيار الأساسي في مراحل المرض المبكرة.
- العلاج الكيميائي، يتم الاستعانة بأدوية من أجل تدمير الخلايا السرطانية، ومن الممكن إعطاؤه قبل الجراحة أو بعدها.
- العلاج الإشعاعي، الهدف منه هو قتل الخلايا السرطانية، أو تقليص حجم الورم وتخفيف الأعراض.
- العلاج الموجه، الذي يستهدف جزيئات محددة في الخلايا السرطانية للحد من نموها وانتشارها.
- العلاج المناعي، يعزز كثيرًا من قدرة جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية خصوصًا في الحالات المتقدمة.
استئصال المعدة:
استئصال المعدة هو إجراء جراحي، تتم فيه إزالة جزء من المعدة أو كاملها، ويتم اللجوء إليه لعلاج حالات أخرى كالقرحة المزمنة، والنزيف، والسمنة المفرطة.
وفي حالة الاستئصال الكلي، يتم توصيل المريء بصورة مباشرة بالأمعاء الدقيقة، وأما في الاستئصال الجزئي، تعاد توصيل الأمعاء بالجزء المتبقي من المعدة؛ لاستمرار عملية الهضم.
نسبة شفاء سرطان المعدة:
تتفاوت نسبة شفاء هذا النوع تبعًا لمرحلة الاكتشاف، حيث تصل إلى ما يقرب من 70% إلى 75% في المراحل المبكرة، وتنخفض إلى 30% في المراحل المتقدمة، والهدف من العلاج المبكر غالبًا هو الاستئصال الجراحي الكامل للورم، أما في المراحل المتقدمة، فيهدف إلى السيطرة على المرض وتخفيف الأعراض.
الوقاية من سرطان المعدة:
من الممكن التقليل من خطر الإصابة بالسرطان الذي يصيب المعدة من خلال اتباع ما يلي:
- تناول الفواكه والخضراوات، فلا بد من الحرص على تناول مجموعة متنوعة وملونة بشكل يومي.
- التقليل من الأطعمة المملحة والمدخنة، وذلك للتقليل من التحفيز على الخلايا المعدية.
- الإقلاع عن التدخين، كونه يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، ومن الممكن أن تطلب المساعدة الطبية إن كنت تواجه أي صعوبة في الإقلاع.
- الانتباه للتاريخ العائلي، فإن كان لديك أقارب مصابون به فقد يقترح الطبيب إجراء التنظير المبكر بغرض الكشف عن السرطان قبل ظهور الأعراض، وكذلك يمكنك إجراء الفحوصات الجينية للسرطان في مختبرات دلتا، وذلك لمعرفة مدى احتمالية إصابتك بهذا المرض.
سرطان المعدة عند الاطفال:
تُصيب أورام المعدة الأطفال أيضًا، حيث يحدث هذا النوع؛ نتيجة لحدوث تغيرات غير طبيعية في الخلايا نتج عنها نموها وانقسامها بصورة غير منضبطة، الأمر الذي يتسبب في تكوين خلايا جديدة سرطانية.
وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لهذه التغيرات غير معروف، ولكن هناك عوامل ترفع من خطر الإصابة، مثل؛ عدوى جرثومة المعدة، التي تهاجم بطانة المعدة، وتنتقل من شخص إلى آخر من خلال اللعاب أو القيء أو البراز، هذا إلى جانب العوامل الوراثية، فقد تسبب بعض الطفرات الجينية اضطراب في انقسام الخلايا ونموها الطبيعي.
سرطان المعدة والبنكرياس:
كلاهما من الأورام التي تصيب الجهاز الهضمي، لكنهما يختلفان في الموقع، ومدى الخطورة، فسرطان البنكرياس في الغالب أكثر عدوانية، ويتم اكتشافه في وقت متأخر؛ بسبب عدم ظهور الأعراض المبكرة، وينشأ في خلايا البنكرياس المسئولة عن إفراز الإنزيمات، وتنظيم سكر الدم.
أما السرطان الذي يصيب المعدة، فقد يكون أكثر استجابة للعلاج إن تم تشخيصه في المراحل الأولى ويعتمد علاجه على موضع الورم ودرجة انتشاره.
تجربتي مع سرطان المعدة:
تجربتي مع السرطان الذي يصيب المعدة بدأت بأعراض بسيطة كعسر الهضم، وفقدان الشهية، ثم تطورت إلى غثيان، وقيء، وألم في المعدة، وعلى الرغم من صعوبة المرحلة، إلا أن الأمل في الشفاء كان ممكنًا؛ نظرًا لأهمية التشخيص المبكر، والعلاج المناسب، فقد كانت التجربة مؤلمة جسديًا لكنها أيضًا معركة نفسية تغلبت عليها بالدعم والإيمان.
أسئلة شائعة:
ما هو التحليل الذي يكشف سرطان المعدة؟
التحليل الأساسي للتشخيص، هو التنظير العلوي بجانب أخذ خزعة، حيث يتم فحص عينة من أنسجة المعدة تحت المجهر بغرض التأكد من وجود الخلايا السرطانية، كما يتم استخدام فحوصات مساندة، مثل؛ (تحليل تعداد الدم الكامل (CBC) تكشف عن فقر الدم، ومؤشرات الورم مثل CEA وCA19-9)، هذا إلى جانب التصوير المقطعي (CT) أو الرنين المغناطيسي (MRI) من أجل تحديد مدى انتشار الورم ومرحلته بصورة دقيقة.
ما الفرق بين سرطان المعدة والتهاب المعدة؟
يكمن الفرق بين التهاب المعدة وسرطانها في أن الأول، هو عبارة عن تهيج، أو التهاب في بطانة المعدة، ينتج غالبًا عن العدوى، أو تناول الأدوية، أو التوتر، ويكون مؤقت ويسهل علاجه، أما الثاني فهو نمو خبيث، يحدث لخلايا غير طبيعية داخل جدار المعدة، ويتطور بصورة بطيئة، وقد يكون خطير، وتتشابه الأعراض المبكرة، لكن السرطان يتميز بأعراض متقدمة، مثل؛ (فقدان الوزن، والقيء الدموي).
سرطان المعدة هل هو معدي؟
هو ليس مرض معدي، ولا يمكن انتقاله من شخص إلى آخر من خلال اللمس، أو مشاركة الأدوات، أو الطعام، وعلى الرغم من ذلك تعتبر عدوى جرثومة المعدة من العوامل، التي تزيد من خطر الإصابة به،د؛ نظرًا لأنها ينتج عنها التهابات مزمنة في بطانة المعدة، قد ينجم عنها مع الوقت تغيرات خلوية.
هل سرطان المعدة خطير؟
هو من أكثر أنواع السرطان خطورة؛ نظرًا لقدرته الكبيرة على الانتشار السريع، وفي الغالب يتم اكتشافه في مراحل متقدمة؛ بسبب عدم ظهور أعراض واضحة في البداية، حيث تكمن خطورته في تأخر التشخيص؛ بسبب تشابه الأعراض مع مشاكل هضمية أخرى بسيطة، وانتشاره السريع إلى الكبد أو الرئتين، هذا إلى جانب مضاعفاته الخطيرة كالنزيف، أو انسداد الأمعاء، أو انثقاب المعدة بشكل يجعل العلاج معقد بصورة أكبر.
هل سرطان المعدة يؤدي إلى الموت؟
نعم، من الممكن أن يكون السرطان الذي يصيب المعدة مميت في حالة تأخر تشخيصه، أو توغله إلى أعضاء أخرى من الجسم، حيث تقل فرص الشفاء في المراحل المتقدمة، وأما في المراحل المبكرة فعند اكتشاف المرض، وعلاجه بصورة سريعة تصير فرص الشفاء مرتفعة، وقد يتعافى المريض تمامًا، لذا؛ يعتبر التشخيص المبكر العامل الأكثر أهمية إنقاذ حياة المريض.
بماذا يشعر مريض سرطان المعدة؟
يشعر المريض في بداية الأمر بأعراض بسيطة على سبيل المثال (عسر الهضم، الغثيان، الانتفاخ، فقدان الشهية)، وهي أعراض قد تتشابه مع اضطرابات المعدة العادية، ومع تقدم المرض تظهر علامات واضحة بصورة أكبر، مثل؛ (ألم البطن، صعوبة البلع، الشبع المبكر، التعب الشديد)، وفي المراحل المتقدمة، قد يعاني المريض من قيء يصاحبه دم أو براز ذو لون أسود، وتظهر كتلة بالبطن وشحوب وفقر دم.
هل يمكن الشفاء من سرطان المعدة؟
نعم، يمكن الشفاء منه خصوصًا في حالة اكتشافه في المراحل المبكرة قبل توغله إلى الأعضاء الأخرى، حيث تعتمد فرص الشفاء على مرحلة المرض، ونوع العلاج الذي يتم استعمالها، حيث تكون مرتفعة، عندما ينحصر الورم في المعدة، وتضم خيارات العلاج الجراحة لاستئصال الورم، والعلاج الكيميائي، والإشعاعي، والعلاج الموجه والمناعي، وفي الغالب تستخدم هذه العلاجات بصورة متكاملة من أجل تحقيق نتائج مثالية.
ما هي أعراض سرطان المعدة الخبيث؟
الأعراض متنوعة، وقد تتطور بصورة تدريجية، وتتضمن آلام البطن، وعسر الهضم، وغثيان، وصعوبة في البلع، والشعور بالشبع السريع، وقد يلاحظ أيضًا انخفاض في الوزن وتعب شديد، وبراز أسود أو تقيؤ دم.
ما هي أول علامات السرطان؟
أولى علامات السرطان غير محددة على الأغلب، قد تتمثل في فقدان الوزن المفاجئ بدون سبب، والإرهاق الشديد، والحمى المتكررة، وكتل تحت الجلد أو تغيرات في الشامات أو جروح لا تلتئم، وتغيرات في عادات الإخراج، صعوبة البلع، وسعال مزمن، ومن الضروري استشارة الطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، حيث قد تشير إلى أمراض أخرى، ولكن التشخيص المبكر يرفع من فرص الشفاء بصورة كبيرة.
ما اسباب مرض سرطان المعدة؟
لا ينتج السرطان عن سبب واحد محدد، بل تتداخل عدة عوامل ترفع من خطر الإصابة به، مثل؛ (عدوى بكتيريا الملوية البوابية التي تعمل على تهييج بطانة المعدة، وتناول الأطعمة المالحة أو المدخنة بكثرة، والتدخين، والسمنة، ووجود تاريخ عائلي للمرض، هذا إلى جانب بعض المتلازمات الوراثية التي تزيد من احتمال تطور السرطان).









