علاج ضغط الدم: هل يُمكن الشفاء منه نهائيًا بطرق طبيعية أو دوائية؟
يُعد علاج ضغط الدم من الأمور الصحية، التي تُثير العديد من التساؤلات بشأن أفضل الأنواع، وإمكانية استبدالها بأطعمة ومشروبات طبيعية؛ ومدى كفاءة العلاج الدوائي والطبيعي، وغير من أسئلة كثيرة تدور في أذهان الكثيرين سواء المرضى أو ذويهم.
لذا؛ حرصت مختبرات دلتا الطبية أن يكون هذا المقال؛ دليل شامل لكل ما تحتاجون معرفته، بشأن طرق علاج ضغط الدم بنوعيه المرتفع والمنخفض، وكيفية اختيار الافضل، كما سنجيب عن مجموعة من الأسئلة الشائعة المُتعلقة بالأطعمة والمشروبات المسموحة والممنوعة.
هل يُمكن علاج ضغط الدم نهائيًا؟
قبل أن نتعرف على طرق علاج الضغط الممكنة، لابد أولاً من أن نؤكد على أن ضغط الدم وخاصةً النوع المرتفع يُعد من الأمراض المزمنة التي يظل الإنسان يُعاني منها على مدار حياته.
وقد تتساءل: ما فائدة علاج ضغط الدم الدوائي أو الطبيعي؟ والجواب هو أن الهدف من العلاج يكمُن في وضع حد للضغط يمنع ارتفاع مستوياته؛ وهو ما يضمن عدم التعرض للمخاطر الصحية المختلفة.
ويُعرف ضغط الدم بأنه القوة التي يُمارسها الدم على جدران الشرايين، أثناء ضخه من القلب إلى مختلف أجزاء الجسم، فكلما كانت هذه القوة كبيرة، زادت مستويات الضغط، والعكس صحيح.
كيف تعرف أن الضغط مرتفع؟
يُعد ضغط الدم المرتفع النوع الأكثر شيوعًا حول العالم، واختيار طريقة علاجه تعتمد على أمرين:
- الأعراض التي يُعاني منها المريض.
- مستويات ضغط الدم.
ومن ثم يقوم الطبيب المختص بوصف علاج ضغط الدم المُناسب لكل حالة، ولكن على الرغم من أنه مرضًا مُزمنًا شائعًا إلا أنه لا يزال يُعاني منه نحو 600 مليون شخص حول العالم، دون أن يعرفون أنهم مُصابون به، وذلك وفقًا لاحصائيات سابقة لمنظمة الصحة العالمية.
ومن هنا تاتي ضرورة التعرف على أعراض أرتفاع ضغط الدم، حتى تستطيعون اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة في التوقيت المُناسب ومنع تدهور الحالة، وتتمثل في الآتي:
- التعب والإرهاق: نتيجة ضعف تدفق الدم إلى العضلات والأعضاء؛ مما يقلل من كمية الأكسجين الواصلة إليها.
- الارتباك أو التشوش الذهني: يحدث بسبب تأثير الضغط المرتفع على تدفق الدم إلى الدماغ.
- الصداع الشديد: من الأعراض الشائعة لارتفاع الضغط، ويستدعي استشارة الطبيب فورًا إذا استمر أو تزايدت حدّته.
- نزيف الأنف: قد ينتج عن تمزق الأوعية الدموية الدقيقة نتيجة الارتفاع المفاجئ في الضغط.
- القلق والتوتر: يظهر بسبب تأثر الجهاز العصبي بارتفاع ضغط الدم المستمر.
- التعرّق الزائد: يحدث نتيجة زيادة نشاط الجهاز العصبي المرتبطة بارتفاع الضغط.
- اضطراب ضربات القلب: بسبب تأثير الضغط المرتفع على عضلة القلب والأوعية الدموية.
- ألم الصدر: ينتج عن ضعف تدفق الدم إلى القلب، وقد يكون مؤشرًا لمشكلة خطيرة.
- ظهور بقع حمراء أو دموية في العين: نتيجة تأثر الأوعية الدقيقة في شبكية العين بالضغط المرتفع.
- احمرار الوجه: يحدث بسبب تمدد الأوعية الدموية تحت الجلد.
- الدوخة أو الدوار: تظهر عندما يتأثر تدفق الدم إلى الدماغ.
- اضطرابات النوم: قد تكون نتيجة القلق أو انقطاع النفس أثناء النوم، وهي من الأعراض الشائعة لدى مرضى الضغط المرتفع.
- اضطرابات الرؤية: علامة على تأثر شبكية العين بارتفاع الضغط لفترة طويلة.
- ضيق التنفس: قد يشير إلى تأثر القلب أو الأوعية الدموية بالرغم من عدم بذل مجهود كبير.
- ظهور دم في البول: يحدث بسبب تضرر الأوعية الدموية الدقيقة داخل الكلى نتيجة الضغط المرتفع.
فإذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض فيجب عليك استشارة الطبيب المختص بشكل فورى، وإذا كانت الأعراض بسيطة فقم بقياس الضغط أولاً والتعرف على مستوياته، التي تتمثل في الآتي:
- مرحلة ما قبل ارتفاع الضغط: تتراوح ما بين 120 إلى 129 على 80 ملم زئبقي.
- المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: تتراوح ما بين 130 إلى 139 على 80 إلى 89 ملم زئبقي.
- المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: يكون 140 ملم زئبقي أو أكثر على 90 ملم زئبقي أو أكثر.
ما هو أفضل دواء لضغط الدم؟
تأتي الأقراص الدوائية في مقدمة قائمة علاج ضغط الدم، حيث يوصى الطبيب بها عادةً سواء كنت تُعاني من مستويات بسيطة أو مرتفعة من الضغط، حيث أنها تعمل على تنظيم هذه المستويات وجعلها في النطاق الطبيعي.
ولكن لابد من الإشارة إلى توافر عدة أنواع من أدوية علاج الضغط المرتفع، والتي لا يتم أخذها إلا بعد استشارة الطبيب المختص لتحديد الجرعات المُناسبة لكل حالة، ومن أبرز أنواعها:
- مدرات البول.
- حاصرات بيتا.
- حاصرات قنوات الكالسيوم.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين.
ما علاج ضغط الدم في المنزل؟
على الرغم من فاعلية بعض الأطعمة والمشروبات الطبيعية في علاج ضغط الدم، وخفض وتنظيم مستوياته، إلا أنه لا يُمكن استبدال الدواء بها، بل تكون عاملًا مُساعدًا للحصول على أفضل نتيجة من العلاج الدوائي، وفيما يلي سوف نتعرف على سُبل علاج الضغط في المنزل:
ما هي الأطعمة التي تخفض ضغط الدم بسرعة؟
توجد عدة أطعمة تُساعد على خفض مستويات الضغط المرتفع نظرًا لاحتواءها على عناصر مدرة للبول وتعمل على تبريد الجسم؛ مما يُساهم في انخفاض المعدلات العالية، فإذا كنت تبحث عن إجابة لسؤال: ماذا نأكل عند ارتفاع ضغط الدم؟ فالجواب يتمثل في الآتي:
- الخضروات الورقية والطازجة: تُعد مصدرًا غنيًا بالبوتاسيوم والمغنيسيوم؛ مما يُساعد على موازنة تأثير الصوديوم في الجسم وخفض ضغط الدم، من أهمها:
- الخس.
- الجرجير.
- الكالي.
- الفلفل بألوانه.
- أوراق البنجر.
- اللفت الأخضر.
- الكرنب.
- الفاصوليا الخضراء.
- البسلة.
- الفواكه الطازجة: تمد الجسم بالألياف ومضادات الأكسدة، وتساعد على خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب، من أبرزها:
- الموز.
- الفراولة.
- الرمان.
- التوت.
- المانجو.
- البطيخ.
- الكنتالوب
- الحبوب الكاملة والبقوليات: تُعتبر مصدرًا مهمًا للألياف والمعادن التي تدعم صحة الأوعية الدموية وتساعد في ضبط الضغط، ومن أهمها:
- الشوفان.
- الأرز البني.
- الكينوا.
- العدس.
- الفول.
- الفاصوليا.
- منتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم: مثل: (الزبادي والحليب)، فهي تمنح الجسم الكالسيوم والبروتين دون زيادة الدهون المشبعة؛ مما يُساعد على ضبط ضغط الدم، والحفاظ على صحة القلب.
- البروتينات الخالية من الدهون تُسهم في بناء العضلات والحفاظ على وزن صحي دون رفع مستويات الدهون في الدم.
من مصادرها:
- الأسماك (الماكريل، السردين، السالمون، التونة).
- الدواجن، خاصةً صدور الدجاج.
- البيض.
- الزيوت الصحية تمد الجسم بالدهون غير المشبعة المفيدة للقلب، مثل:
- زيت الزيتون.
- زيت الأفوكادو.
- زيت عباد الشمس.
أفضل مشروب لخفض الضغط؟
لا تقل بعض المشروبات أهمية عن الأطعمة التي ذكرناها من قبل، بل أنها قد تتميز بأنها أسرع نتيجة من المأكولات، ومن أبرزها:
- شرب السوائل المثلجة: يساعد تناول المشروبات المبرّدة على خفض حرارة الجسم وتنشيط الدورة الدموية؛ مما قد يُخفف مؤقتًا من بعض أعراض ارتفاع ضغط الدم، ويُعزز الإحساس بالانتعاش.
- تناول الحليب أو الزبادي: يُعد الحليب والزبادي من المصادر الغنية بالكالسيوم والبروتين، وهما عنصران أساسيان أثبتت الدراسات دورهما في المساعدة على خفض ضغط الدم، والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
- مشروب الدوم.
- مشروب الكاركادية البارد.
هل الليمون ينزل الضغط؟
(نعم)، يُعد عصير الليمون من المشروبات الباردة، التي أثبتت كفائتها في علاج ضغط الدم المرتفع، ويرجع لذلك إلى احتوائها على عدة عناصر تُمكنه من هذا الدور مثل:
- فيتامين ج: يُؤثر إيجابيًا على الأوعية الدموية ويعمل على توسيعها، بدلًا من تقلصها.
- مضادات الأكسدة: تعمل على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية.
- البوتاسيوم: يُعد من المعادن الهامة التي تُساهم في خفض الضغط المرتفع.
أسئلة شائعة عن علاج ضغط الدم
على الرغم من أننا قد تعرفنا على أهم المعلومات المُتعلقة بـ علاج ضغط الدم، إلا أنه قد تراودكم بعض التساؤلات الآخرى، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع أبرز هذه التساؤلات والإجابة عنها فيما يلي من قبل فريقنا الطبي:
هل رفع الرجلين ينزل الضغط؟
نعم؛ يُمكن أن تُساعد وضعية الاستلقاء على الظهر ورفع القدمين على الحائط من خفض مستويات ضغط الدم بشكل فعال، ولكنها ليست علاجًأ نهائيًا.
ما هو أسرع شئ لانخفاض الضغط؟
هُناك عدة خطوات يُمكن اتبعها بعد التأكد فعليًا من انخفاض مستوى ضغط الدم، وتتمثل في الآتي:
- شرب كميات كافية من السوائل: الجفاف من أكثر الأسباب شيوعًا لانخفاض الضغط، لذا يُفضل شرب كوب أو اثنين من الماء أو العصائر الطبيعية فور الشعور بالأعراض.
- تناول القليل من الملح: زيادة بسيطة في كمية الصوديوم تساعد في رفع ضغط الدم مؤقتًا، مثل: (تناول رشة ملح أو كوب من ماء مملح بشكل خفيف (في الحالات الطفيفة فقط).
- شرب مشروبات تحتوي على الكافيين (مثل القهوة أو الشاي): الكافيين يساعد على تنشيط الدورة الدموية ورفع الضغط بشكل مؤقت، لكن لا يُنصح بالإكثار منه.
- تناول وجبة خفيفة: في حال كان انخفاض الضغط ناتجًا عن الجوع أو انخفاض سكر الدم، فإن تناول طعام خفيف يحتوي على الكربوهيدرات أو البروتين يُساعد في استقرار الضغط.
ما هو الأكل الممنوع لمرضى الضغط؟
للحصول على أفضل نتيجة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، يجب الامتناع والحد من عدة أطعمة، حيث أنها تُساعد في تدهور صحة الشرايين وتزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، ومن أبرز هذه الأطعمة:
- الأطعمة المالحة (المخللات، الوجبات السريعة).
- اللحوم المصنعة.
- المشروبات الغازية المحلاة.
- الأطعمة المقلية.
- منتجات الألبان كامل الدسم.
هل شرب الماء يخفض ضغط الدم؟
نعم؛ يُعد الماء من أهم المشروبات التي تُساعد في خفض مستويات ضغط الدم، حيث يعمل على تنظيم السوائل في الجسم، ويُحفز الكلى على التخلص من الأملاح والسوائل الزائدة في الجسم.
في الختام، يظل علاج ضغط الدم رحلة تتطلب وعيًا والتزامًا أكثر من كونها مجرد تناول دواء أو اتباع نظام غذائي، فالمُفتاح الحقيقي للتحكم في الضغط هو المتابعة المنتظمة،إلى حانب اتباع نمط حياة صحي يجمع بين التغذية المتوازنة، والنشاط البدني، والابتعاد عن التوتر والعادات الضارة.
المصادر
هل الليمون يرفع الضغط ام يخفضه
