كعك العيد لمرضى الكوليسترول : ما هي الكمية المسموح بها؟

يُشكل كعك العيد لمرضى الكوليسترول، تحديًا صحيًا كبيرًا، حيث يضعهم أمام أختيار صعب، يجمع بين الاستمتاع بمذاق حلويات العيد، وبين الحفاظ على الصحة، نظرًا لاحتوائه على كميات كبيرة من السكريات والدهون المشبعة؛ مما يؤثر سلبًا على صحة القلب، ومع ذلك، فإن الحفاظ على الصحة لا يعني بالضرورة الامتناع التام عن تناوله.

ويمكن لمريض الكوليسترول إتباع عدد من التعليمات البسيطة، لجعل كعك العيد أكثر أمانًا على الصحة، وفيما يلي سوف نُقدم دليلً شاملً عن الكميات المسموح بها، وما هي مؤشرات ارتفاع الكوليسترول ونسبته الطبيعية، وغيرها من معلومات هامة.

جدول المحتويات

هل كعك العيد يرفع نسبة الكوليسترول؟

(نعم)، يمكن أن يرفع نسبة الكوليسترول، نظرًا لتصنيعه من خلال مكونات غنية بالدهون المشبعة مثل: (السمن الحيواني، الزبدة، والزيوت المهدرجة)، فتعمل هذه الدهون على زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL)؛ مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

وتجدر الإشارة إلى أن زيادة مستويات الكوليسترول، عادةً ما تنتج من فرط تناول كعك العيد، حيث أن تناوله بشكل معتدل نادرًا ما يُسبب أي مشاكل صحية.

ما هي مخاطر كعك العيد لمرضى الكوليسترول؟

تتعدد مخاطر كعك العيد لمرضى الكوليسترول، فهي ناتجة عن ترسب الدهون على جدران الشرايين؛ مما يُعيق حركة الدم الطبيعية في الجسم، وبالتالي يزيد خطر التعرض لعدد من المضاعفات، أبرزها:

تكون الجلطات الدموية، سواء في القلب أو أماكن أخرى من الجسم.
فشل القلب.
السكتة الدماغية.
الوفاة.

هل مريض ارتفاع الكوليسترول ممنوع من حلويات العيد؟

يُعد هذا السؤال من أكثر الاستفسارات التي تشغل أذهان مرضى الكوليسترول، إلا أن الإجابة تعتمد بشكل أساسي على الحالة الصحية لكل مريض ومدى ارتفاع مستويات الكوليسترول لديه، كالآتي:

المرضي الذين يعانون من ارتفاع بسيط إلى متوسط: يمكنهم تناول حلويات العيد باعتدال، مع الحرص على اختيار الأنواع الصحية، وتقليل الكميات.
المرضى الذين يعانون من ارتفاع شديد في الكوليسترول: يُفضل تجنب حلويات العيد تمامًا، نظرًا لتأثيرها السلبي على صحة القلب والشرايين وزيادة خطر الإصابة بالمضاعفات.

وتنصح مختبرات دلتا الطبية بضرورة استشارة الطبيب المختص، لتحديد إمكانية تناول كعك العيد من عدمهم، وما هي الكمية المناسبة، وفقًا للحالة الصحية.

مستويات الكوليسترول الطبيعية

يُعد معرفة مستويات الكوليسترول في الجسم، خطوة أساسية للحفاظ على صحة القلب، والوقاية من الأمراض المرتبطة به، فالكوليسترول ليس مجرد رقم في التحاليل الطبية، بل هو مؤشر مهم يساعد في تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وفيما يلي سوف نتعرف على أبرز مستوياته الطبيعية:

مستويات الكوليسترول الكلي:

المعدل الطبيعي: أقل من 125 إلى 200 ملغ/ديسيلتر.
المستويات المرتفعة: تبدأ من 240 ملغ/ديسيلتر فما فوق.
المستويات المنخفضة: أقل من 125 ملغ/ديسيلتر.

مستويات الكوليسترول الضار:

المعدل الطبيعي: أقل من 100 ملغ/ ديسيلتر.

المعدل الطبيعي لدى مرض الشريان التاجي: تعد القيمة الطبيعية أقل من 70 ملغ/ ديسيلتر.

المستويات المرتفعة: 160 ملغ/ ديسيلتر فما فوق، وقيمة 190 ملغ/ ديسيلتر تعتبر مرتفعة جدًا.

مستويات الكوليسترول النافع:

المعدل الطبيعي: أكثر من 60 ملغ/ ديسيلتر
المستويات المخفضة: تختلف بين كلا الجنسيين، كما يلي:
عند النساء: أقل من 50 ملغ/ ديسيلتر للنساء.
عند الرجال: 40 ملغ/ ديسيلتر للرجال.

الدهون الثلاثية:

المعدل الطبيعي: أقل من 149 ملغ/ ديسيلتر، ويفضل أن تكون أقل من 100 ملغ/ ديسيلتر.
المستويات المرتفعة: 200 ملغ/ ديسيلتر فما فوق.
المعدل الخطير: إذا بلغ قيمة 500 ملغ/ ديسيلتر.

ضوابط تناول كعك العيد لمرضى الكوليسترول والقلب

يُعد كعك العيد من أشهى الحلويات التقليدية، التي يحرص الكثيرون على تناولها خلال الاحتفالات، ولكن بالنسبة لمرضى ارتفاع الكوليسترول، قد يكون الأمر مختلفًا، وفيما يلي سوف نُقدم مجموعة من النصائح لتناول كعك العيد لمرضى الكوليسترول:

تناول كميات محدودة

لا تتجاوز قطعة أو قطعتين يوميًا لتجنب ارتفاع نسبة الدهون المشبعة والكوليسترول.

تناول الكعك الصحي

يفضل تناول الكعك المصنوع من الزيوت النباتية الصحية، بدلًا من السمن أو الزبدة.
استخدام دقيق الشوفان أو الحبوب الكاملة، بدلًا من الدقيق الأبيض لزيادة الألياف.

التقليل من السكر

تجنب الكعك المغطى، بكميات كبيرة من السكر البودرة.
ويمكن تحلية الكعك بالعسل أو استخدام محليات طبيعية بكميات معتدلة.

تجنب الكعك المحشو بالدهون الضارة

الكعك المحشو بالملبن، العجوة، أو المكسرات غير المحمصة أفضل من المحشو بالراحة أو المكسرات المحمصة بالزيوت.

تناول الكعك مع مشروبات صحية

استبدال المشروبات السكرية أو الغازية، بالمشروبات الطبيعية، مثل: (الشاي الأخضر، القرفة، الزنجبيل، أو الحليب خالي الدسم)؛ للمساعدة في تقليل تأثير الدهون.