ما هو الإيدز؟ أعراض أولية يجب الانتباه إليها 

يهدد الإيدز أو المعروف باسم (متلازمة نقص المناعة المكتسبة) حياة الأشخاص حول العالم، حيث أنه من أخطر الأمراض التي تواجه الصحة العامة للانسان، نظرًا لتأثيره بشكل مباشر على الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم غير قادرًا على مقاومة الأمراض والفيروسات، وعادة لا تظهر أعراضه في المراحل المبكرة، بل تظهر مع مرور الوقت.

مرض الإيدز

يعمل الإيدزعلى تدمير الخلايا المناعية المهمة في الجسم، والمعروفة باسم خلايا CD4، وهي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورًا أساسيًا في حماية الجسم من العدوى، فكلما زاد عدد خلايا CD4 المتضررة يزداد ضعف جهاز المناعة تدريجيًا، مما يجعله أقل قدرة على مكافحة الأمراض، مما يؤدي إلى تراجع تدريجي في الصحة العامة للمصاب.

وتتعد أسباب الأيدز وطرق انتقاله، لذلك لابد من معرفة كيفية انتقال المرض لاتباع إجراءات الوقاية المناسبة، لمنع انتشاره بين الأفراد، ومن أبرز الاسباب التالي:

  • مشاركة الأبر الطبية: يمكن أن تتسب في نقل الإيدز وانتشاره بين الأفراد في حالة استخدامها بعد شخص مصاب، حيث يعيش الفيروس في الأبر لفترة تصل نحو 42 يومًا.
  • العلاقة الجنسية: إذا كان أحد الأزواج مصاب بالإيدز فيمكن انتقاله للطرف الأخر من خلال الجماع، كما أن ممارسة الجنس الشرجي من أحد أسباب الإصابة بالمرض.
  • الدم: يمكن انتقال الفيروس من خلال الدم في حالة اختلاط دم شخص سليم بدم شخص مصاب عن طريق الجروح.
  • زراعة الأعضاء: قد يتم الإصابة بالفيروس خلال عملية زراعة الأعضاء أو الانسجة، ولكنها نادرة الحدوث.
  • أدوات طبيب الأسنان: يُمكن الأصابة عن طريق أدوات الاسنان الغير معقمة في عيادات الأسنان، لذلك يجب الانتباه على أن تكون معقمة.

الجدير بالذكر أن الإصابة تتم من خلال ما ذكرناه أو من خلال دخول الجسم لشئ ملوث، وبذلك فأن عملية الإصابة لا يمكن أن تحدث من خلال العناق أو المصافحة باليد أو غيرهم.

أعراض الإيدز

عادة لا تظهر أعراض الإيدز بشكل مبكر، بل يمكن أن تظهر خلال سنوات من بعد الإصابة، وهو ما يجعل من الصعب اكتشاف الإصابة في الوقت المناسب، وتختلف أعراض الإيدز وفقًا لنوع المرحلة.

أعراض الإيدز الأولية

تبدأ أعراض الإيدز الأولية في الظهور عادة خلال شهرين من الإصابة، وتتشابه أعراضها مع أعراض الإنفلونزا، لتكون كالأتي:

تضخم العقد اللمفاوية

تُعد العقد اللمفاوية جزء من الجهاز المناعي، و قد تتورم نتيجة مكافحة الجسم للعدوى، وعادة تتورم في منطقة الرقبة والإبطين.

الحمى والقشعريرة

تُعد الحمى من أعراض الإصابة الشائعة، وتحدث نتيجة محاولة الجسم محاربة العدوى، وعادة ما تكون درجات الحرارة مرتفعة ولكن معتدلة تتراوح بين 38 و39 درجة مئوية، ويمكن أن ترافقها القشعرية والتي تُعد استجابة طبيعية للجسم.

التعرق ليلًا

قد يُعاني المصابون بالإيدز من زيادة التعرق وخاصة في فترة الليل، حتى عندما يكون الطقس معتدلاً أو باردًا.

التهاب الحلق

يظهر هذا العرض بشكل مبكر، نتيجة ضعف الجهاز المناعي في مقاومة الفيروسات والبكتيريا.

ألم في العضلات

يُعد هذا العرض من الأعراض شائعة الظهور خلال المراحل الأولية للإصابة، وقد تتشابه هذه الآلم مع آلام الإنفلونزا.

الصداع

عادة يكون الصداع من الأعراض الشائعة للايدز، وقد يرافقه الشعور بالتعب والاجهاد.

الغثيان

قد يؤثر الايدز على الجهاز الهضمي مما يتسبب في الشعور بالقيء والغثيان.

طفح جلدي

قد يظهر طفح جلدي غير مفسر على الجلد لدى بعض الأشخاص في المراحل المبكرة من الإصابة.

يذكر أن، هذه الاعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بالإيدز، ولكن إذا كان هناك احتمالية للإصابة فمن الضروري التوجه إلى الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة من أجل علاج الحالة ومنع حدوث مضاعفات.

أعراض الإيدز الأكيدة

تظهر أعراض الإيدز بشكل واضح بعد عدة أشهر، لتكون كالأتي:

  • الحزام الناري.
  • تعب عام وإعياء.
  • فقدان في الوزن بشكل مفاجئ.
  • حمي متكررة.
  • التهاب رئوي.
  • انتشار الفطريات بشكل متكرر في الفم والمهبل.
  • تورم الغدد الليمفاوية.
  • إسهال وتقيء.

أعراض الإيدز بعد 6 شهور

تظهر أعراض جديدة للإيدز بعد 6 شهور، قد تكون أقوى مما سبق، نتيجة تمكن الفيروس من الجهاز المناعي للانسان، وهي: 

  • اضطراب في مراكز الذاكرة (الخرف).
  • عدم وضوح الرؤية والزغللة.
  • صعوبة التنفس والشعور بضيق.
  • ارتفاع درجة الحرارة لتزيد عن 37 درجة مئوية بشكل متكرر.
  • الإسهال المزمن.
  • ظهور بقع بيضاء في الفم وعلى اللسان.
  • السعال الجاف.

علاج الإيدز

حتى وقتنا الحالي، لا يوجد علاج نهائي للسيطرة على الإيدز وعلاجه بالرغم من التطور الطبي حول العالم،  ولكن العلاجات المتاحة يمكن أن تساهم في تحسين جودة حياة المرضى ومنع تدهور حالتهم، ولذلك ينصح بمراجعة الطبيب المختص من أجل متابعة الحالة، وإعطاء الأدوية التي قد تعمل على الحد من الفيروس بقدر الإمكان، وقد يعطي الطبيب أدوية مثل: (دارونافير، ريتونافير، مارافيروك، ايفافيرينس، ايترافيرين، تينوفوفير، رالتيغلافير، أباكافير، نيفيراباين).

تحليل الإيدز

يهدف هذا التحليل للتأكد من الإصابة بالإيدز، حيث يعتمد على الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس، ووجود المادة الوراثية له، وتحديد كمية الفيروس الموجودة داخل جسم المريض، لذلك من الضروري جدًا القيام بإجراء هذا التحليل عند وجود شك في الإصابة، للمساعدة في تجنب انتشار المرض والحد من المضاعفات.

والجدير بالذكر أن الإصابة بالإيدز لا تظهر في تحليل الدم العادي بسبب عدم حساسيته للفيروس، بل يمكن أجراء التحليل التالية للكشف عن الإصابة:

تحليل الإيدز باستخدام الأجسام المضادة 

يُعرف هذا التحليل باسم فحص الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب، ويعتمد على الكشف عن الأجسام المضادة التي يقوم الجسم بانتاجها بشكل خاص ضد الفيروس.

تحليل الإيدز باستخدام الأجسام المضادة وبروتين الفيروس

يُشبه هذا التحليل تحليل الأجسام المضادة المضادة التقليدية، ولكنه يتميز في الأتي: 

  • الكشف عن البروتينات الموجودة على سطح الفيروس، مثل بروتين P24، والأجسام المضادة لها.
  • الكشف المبكر عن الفيروس، ويمكن إجراؤه بعد 18 إلى 45 يوم على الأقل من التعرض للمسبب، وبعد استحداث جيل جديد من الفحص، يمكن إجراؤه في اليوم ال13 إلى 42 على الأقل، بعد التعرض للمسبب.

تحليل الإيدز باستخدام تحليل الحمل الفيروسي

يكشف هذا التحليل عن الحمض النووي والمادة الوراثية للفيروس في الدم، حيث أنه يقوم على تحديد كميته الموجودة في جسم الإنسان، وعادة ما يتم إجراءه لحديثي الولادة من أمهات مصابة بالفيروس، ويمكن أجراءه خلال الأربعة اسابيع الأولي بعد التعرض للإصابة، وهي الفترة التي تسبق تكون الأجسام المضادة في دم المصاب.

كيفية إجراء تحليل الإيدز؟

يمكن إجراء تحليل الإيدز بأكثر من طريقة مثل: 

  • تحليل الدم: يمكن سحب العينة من خلال وريد المريض بشكل سريع، وتحليلها في المختبر.
  • مسح اللعاب: يمكن أخذ مسحة من لعاب الفم وفحصها، للكشف عن وجود أجسام مضادة للفيروس.
  • تحليل البول:  لقد تم اعتماد فحص البول للكشف عن فيروس الإيدز باستخدام طريقة الكشف عن الأجسام المضادة، ويتم إجراء فحص العينة مرتين فإذا كانت إيجابية يتطلب إجراء تحليل دم للتأكيد، حيث أن نتيجة البول قد تكون غير دقيقة في معظم الأوقات.

الجدير بالذكر، يتم أخذ العينة في المختبر، وتتراوح مدة ظهور النتيجة بين أيام قد تمتد إلى أسابيع حسب نوع التحليل المستخدم، ويمكن أن تظهر النتيجة بعد نحو 20 دقيقة في الأنواع الحديثة من التحليل.

المصادر

اذهب إلى الأعلى