دليل أمراض الحج: الأعراض والوقاية والتحاليل الطبية اللازمة

تُعد أمراض الحج من أبرز التحديات الصحية التي قد يواجهها الحجاج، وذلك نظرًا لكثرة الوفود من جميع أنحاء العالم واجتماعهم في المشاعر المُقدسة لعدة أيام؛ مما يزيد من فرص انتشار الأمراض المعدية، وغير المعدية خلال الحج، وفي هذا المقال سوف نتعرف على هذه الأمراض وأبرز أعراضها للتعامل معها مُبكرًا ومنع تفاقمها، بالإضافة إلى الإطلاع على سُبل الوقاية والتحاليل والتطعيمات اللازمة لصحة الحجاج.

جدول المحتويات

ما هي أمراض الحج؟

هي مجموعة من الأمراض المُعدية وغير المُعدية، التي تُصيب مجموعة كبيرة من الحجاج، حيث يُعد موسم الحج بيئة خصبة تُساعد على انتشار الأمراض بشكل سريع؛ مما قد يُعرض حياة الحجاج خصوصًا كبار السن إلى الخطر، فمن هذا المنطلق حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع هذه الأمراض وعرضها فيما يلي:

أمراض الجهاز التنفسي في الحج

تُعد أمراض التنفس في الحج، من الأمراض الشائعة التي يُعاني منها نسبة كبيرة من الحجاج، ويرجع ذلك إلى تكدس الحجاج من شتي بقاع الأرض في المشاعر المقدسة، بالإضافة إلى الظروف المُناخية الحارة التي تسود المملكة؛ كل هذا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض التنفسية التي تنقسم إلى (علوية وسفلية)، والتي تتمثل في الآتي:

أمراض التنفس العلوية

هي مجموعة من المشاكل التنفسية التي تُصيب الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، والذي يشمل: (الأنف والحنجرة)، وعادةً ما تحدث نتيجة التعرض لمُثيرات خارجية مثل: (الغبار، والدخان وغيره)، أو بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، والتي ينتج عنها الأمراض التالية:

- التهاب الجيوب الأنفية.
- الانفلونزا الموسمية.

أمراض التنفس السفلية

تُشكل أمراض الحج التنفسية خاصةً في الجزء السفلي، خطورة كبيرةعلى صحة المريض، نظرًا لتاثيرها المُباشر على الرئتين؛ مما يجعلها تتطلب إهتمامًا دقيقًا وعلاجًا سريعًا، لمنع تفاقم أعراضها التي يُمكن أن تُعرقل قدرة الحجاج على أداء المناسك، كما أن التعامل معها مُبكرًا يُساعد في الوقاية من تحولها إلى أمراض مُزمنة، ومن أبرز أنواع أمراض هذا الجزء:

- التهاب الشعب الهوائية: هو التهاب يصيب بطانة الشعب الهوائية، ويحدث غالبًا نتيجة التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية؛ مما يؤدي إلى تهيج الممرات الهوائية، وزيادة إنتاج المخاط.
- الالتهاب الرئوي: هو عدوى تُصيب الحويصلات الهوائية داخل الرئتين، مما يؤدي إلى امتلائها بالسوائل.
- الربو: هو مرض التهابي مزمن، يُصيب الشعب الهوائية في الرئتين، ويؤدي إلى تضييقها وزيادة حساسيتها.

السل: هو مرض بكتيري معدٍ يُصيب الرئتين في الغالب.

أمراض الجهاز الهضمي في الحج

قد تظهر بعض المشاكل الهضمية خلال الحج، ويرجع ذلك إلى تغيير العادات الغذائية بشكل مُفاجئ، وقد يُصاحبه عدم تركيز على جودة الأطعمة والمشروبات المتناولة؛ مما يترتب عليه ظهور أعراض مُزعجة مثل: (الإسهال)، أو تطور الأمر ليصل إلى (التسمم الغذائي)، والذي يحدث غالبًا نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث يحتوى على عدوى، وعادةً ما تكون بكتيرية.

أمراض الجلدية في الحج

يُعاني الكثير من الحجاج من أمراض ومشاكل جلدية مُتفاوتة الشدة، وتختلف أسباب حدوثها، فبعضها يحدث بسبب ارتفاع درجات الحرارة والشمس كما في:

الحروق الشمسية.
التسلخات الجلدية.
الطفح الجلدي الحراري.

وهُناك أمراض جلدية تنشأ نتيجة قيام الجهاز المناعي برد فعل غير طبيعي عند التعرض لمُهيجات، مثل: (الغبار، أو الأدوية، أو الطعام، وغيرهم)، وتُسمي هذه الحالة باسم (الحساسية الجلدية)، وقد تحدث أمراض أخرى ناتجة عن الإصابة بالعدوى مثل:

الجرب.
التينيا.

أعراض يجب الانتباه إليها أثناء الحج

بعد أن تعرفنا على أبرز الأمراض الشائعة في الحج، لابد من التعرف على أهم الأعراض الخطيرة التي يجب الإنتباه إليها اثناء الحج، والتي تتطلب التدخل الطبي الفوري، لمنع تفاقم الحالة، ومن أبرز هذه الأعراض:

أعراض تنفسية يجب الانتباه إليها في الحج

عادةً ما تبدأ أعراض التنفس بالظهور عند الإصابة بأي من المشكلات التنفسية السابقة، ولكن سرعان ما تتطور في حالة تأخر علاجها، لينتج عنها أعراض خطيرة تتطلب التدخل الطبي العاجل، ومن أبرزها:

صعوبة في التنفس، وألم في الصدر.
الشعور بقشعريرة وآلام في العضلات.
الشعور بالتعب والإعياء.
سعال حاد ومستمر.
آلام شديدة في البطن يُصاحبه قيء وإسهال.
غياب الوعي وتغيير لون البشرة إلى أزرق؛ نتيجة نقص الأكسجين في الجسم.
اضطراب مُعدل ضربات القلب.
فقدان القدرة على الوقوف والكلام.

علامات هضمية خطيرة خلال موسم الحج

كما ذكرنا من قبل ان التسمم الغذائي يُعد من أشهر الأمراض الهضمية التي تحدث خلال الحج، والتي عادةً ما تكون أعراضه بسيطة، ولكن في بعض الحالات قد تتفاقم الأعراض؛ مما يتطلب الرجوع إلى أقرب طبيب او مستشفي، وتتمثل هذه الاعراض في:

ارتفاع درجة الحرارة: إذا شعر المريض بالحمى وتجاوزت حرارته 38.9 درجة مئوية.
تغير لون الجلد والعينين.
اضطرابات الرؤية والنطق.
ظهور دم في البول أو البراز: قد تهيج حاد في الجهاز الهضمي، أو نزيف داخلي.
ضعف عام في العضلات ينتج عنه عدم القدرة على الوقوف أو التحرك.
إسهال مستمر: في حالة استمراره لمدة 3 أيام.

مشاكل جلدية تستدعي الانتباه أثناء الحج

تتطلب أعراض الأمراض الجلدية في الحج، الإنتباه خاصة إذا تفاقمت وأصبحت تؤثر على النشاط اليومي للحاج، يرافقها:

ظهور تورمات متفرقة في الجسم، يُصاحبها حكة.
طفح جلدي في جميع إجزاء الجسم.
الحمى.
الحكة الحادة التي لا يُمكن تحملها.

كيفية الوقاية من أمراض الحج؟

تُعد الوقاية خيرًا من العلاج، ومع اقتراب انطلاق موسم الحج 2025، تتزايد تساؤلات الحجاج بشأن كيفية حماية أنفسهم من الأمراض خلال أداء مناسك الحج؟، وفي الحقيقة الإجابة على هذا السؤال تنقسم إلى عدة محاور، تشمل: ( تحاليل ما قبل الحج، وتطعيمات الحج، والارشادات الصحية في الحج)، وفيما يلي نستعرض كل جزء مُنفردًا.

تحاليل ما قبل الحج

هي مجموعة من الفحوصات المخبرية، التي تُساعد في إلقاء نظرة عامة وشاملة عن صحة الحاج، والتنبأ بحدوث أي مشاكل صحية مُفاجئة؛ مما يُمكن الحجاج على الاطمئنان عن صحتهم قبل السفر، وأداء المناسك بكل راحة وآمن، فهي جزء لا غنى عنه في الاستعدادات الصحية للحج، وتشتمل هذه التحاليل على الآتي:

تحليل صورة الدم الكاملة.
تحليل وظائف الكلى.
تحليل وظائف الكبد.
تحليل السكر.
وتحليل الدهون.
تحليل البول.

وتحرص مختبرات دلتا الطبية، التي تُعد أحد رواد الفحوصات المخبرية في السعودية، على سلامة جميع الحجاج، وتوفير وقتهم وجهدهم، لذا قامت بتصميم باقة الحج، التي تشمل 44 تحليل من التحاليل الأساسية التي تُساعد في إلقاء نظرة شاملة عن الصحة، تُساهم في إتخاذ القرارت الصحية، وتوضح قدرة الحجاج على أداء مناسك الحج الشاقة، والتي تتطلب التمتع بالصحة والنشاط، ومن أبرز التحاليل التي تشملها هذه الباقة:

المعادن: تشمل 8 تحاليل وهما: (الصوديوم، البوتاسيوم، الكلوريد، الفسفور، المغنسيوم، الكالسيوم الكلي، الكالسيوم المُتأين، الكالسيوم المُصحح).
الغدة الدرقية: تشمل 3 تحاليل وهما: (TSH،T3، T4).
الكبد: تشمل 10 تحاليل: (انزيم الكبد AST و ALT، و GGT و، ALP، البيلروبين الكلي، البيلروبين المباشر، الالبومين، البروتين، الجلوبيولين، نسبة الالبومين الى الجلوبيولين).

- حمض البول (النقرس).
- بروتين سي التفاعلي CRP.
- الروماتيزم.
الدم: تحليل صورة الدم الكاملة (CBC).
الفيتامينات: تشمل: (فيتامين D، فيتامين B9 (الفوليك)، فيتامين B12).
الكلى: (الكرياتنين، واليوريا).
الدهون: 5 تحاليل، وهما: (الكوليسترول، الدهون الثلاثية، الكوليسترول الضار LDL، الكوليسترول النافع HDL، الكوليسترول الضار جداً VLDL).
السكر: (السكر العشوائي، السكر التراكمي).
الحديد: 4 تحاليل: (الحديد، مخزون الحديد، سعة الحديد الكلي TIBC، سعة الحديد الغير مرتبط )UIBC.
الهرمونات: (الأنسولين، هرمون البرولاكتين “الحليب”، التستوستيرون الكلي).

ويُمكنكم حجز باقة الحج من خلال الضغط هُنا، وإجراؤه في أقرب فرع من فروع مختبرات دلتا المُنتشرة في جميع أنحاء المملكة، والتي يُمكن التعرف عليها من هُنا، كما توفر إمكانية إجراء التحاليل من خلال خدمة السحب المنزلي مجانا.

ولمزيد من التفاصيل بشأن باقة الحج، أو غيرها من الباقات، يُمكنم التواصل مع خدمة عملاء المختبر عبر الطرق التالية:

الاتصال التليفوني على: (920022723).
التواصل عبر الواتس اب : (920022723).
التواصل عبر البريد الإلكتروني: info@delta‐medlab.com.
ويمكن متابعة مختبرات دلتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب).

تطعيمات الحج

حددت المملكة العربية السعودية مجموعة من التطعيمات اللازم تلقيها قبل السفر إلى الحج، حيثُ تُساعد هذه الوقاية على تعزيز المناعة، والوقاية من الإصابة من أمراض الحج، الناتجة عن اختلاط الحجاج ببعضهم البعض، وتنقسم تطعيمات الحج إلى داخلية (لدى المُقيمين في المملكة)، وخارجية (لدى القادمين من الخارج)، وفيما يلي سوف نتعرف على كلاهما:

تطعيمات الحج للقادمين من الخارج

الحمى الشوكية (النيسيرية): يُلزم جميع الحجاج بأخذ هذا التطعيم، إذا لم يكونوا قد تلقّوه مُسبقًا خلال السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية، وذلك بحسب نوع اللقاح المستخدم.
شلل الأطفال: يُوصى بتلقي هذا التطعيم للحجاج القادمين من الدول التي لا تزال تُسجّل حالات إصابة، مثل: (أفغانستان وتشاد وغيرها).
الحمى الصفراء: يُنصح بأخذ هذا التطعيم للحجاج القادمين من البلدان التي ينتشر فيها المرض، خصوصًا في معظم دول قارة إفريقيا.

تطعيمات الحج للمُقيمين في السعودية

تطعيم الحمى الشوكية: يلزم تلقيه في حالة عدم أخذه خلال 5 سنوات الماضية.
تطعيم الإنفلونزا الموسمية: يلزم تلقي جرعة واحدة.
تطعيم فيروس كورونا: يُلزم تلقي جرعة واحدة تنشيطية.

ويُنصح بأخذ هذه التطعيمات بفترة زمنية لا تقل عن 10 أيام قبل السفر لأداء مناسك الحج، وذلك لمنح الفرصة للجسم لبناء المناعة اللازمة ضد الأمراض المعدية المنتشرة في موسم الحج 1446هـ، ومدة لا تتجاوز أكثر من سنة.

ويُمكن تلقي لقاحات الحج، في المراكز الصحية المُعتمدة من قبل وزارة الصحة الخاصة بكل دولة، وعادةً ما توفر أغلب الوزارات قوائم بالمرافق الطبية المصرّح لها بإعطاء لقاحات الحج، إلى جانب الإرشادات المتعلقة بالمواعيد والوثائق المطلوبة.

الإرشادات الصحية في الحج

يُساهم الإلتزام بالإرشادات الصحية التالية، من الوقاية، من أمراض الحج المختلفة، وفيما يلي نتعرف على أهم هذه الإرشادات:

احرص على ارتداء حذاء مريح ومغلق لحماية قدميك من الإصابات أو العدوى.
حافظ على نظافة وتهوية مكان إقامتك في المشاعر المقدسة.
لا تنسَ تطهير دورات المياه قبل استخدامها.
تجنّب حمل الطعام لفترات طويلة، لتقليل خطر تلوثه في الأجواء الحارة.
تجنّب التعرض المباشر لأشعة الشمس قدر الإمكان.
احرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم لتجنّب الإرهاق والإجهاد.
أكثر من شرب الماء والسوائل على مدار اليوم للحفاظ على ترطيب جسمك.
اختر وجبات غذائية متكاملة، ومتوازنة لدعم صحتك العامة.
استخدم معقم اليدين والمناديل بشكل منتظم، خاصة بعد لمس الأسطح.
تأكّد من سلامة الأطعمة والمشروبات قبل تناولها.
ارتدِ ملابس خفيفة وفضفاضة، خاصةً في فترات ارتفاع الحرارة وما قبل الإحرام.
لا تنسَ استخدام الكريمات المرطبة وواقي الشمس لحماية بشرتك.
قلّل من التواجد في الأماكن المزدحمة قدر الإمكان.
ارتدِ الكمامة في الأماكن المزدحمة أو المغلقة للوقاية من العدوى.
لا تُشارك أدواتك الشخصية مع الآخرين، سواء كانت مناديل، مناشف، أدوات طعام أو أدوات عناية شخصية مثل: (فرشاة الأسنان أو المقص).

يُذكر أن؛ توفر مختبرات دلتا الطبية، إمكانية إرسال كافة الاستشارات الطبية التي تحتاجونها، عبر تطبيق واتساب، والرد عليها بكل سهولة ويسر من قبل الأطباء المختصين.