باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

تحليل LDL-c: كل ما تحتاج معرفته عن الفحص وقراءة النتائج

يُعد تحليل LDL-c هو خطوتك الأولى لحماية قلبك وصحتك العامة، حيث يُساعد في تقييم صحة القلب والوقاية من حدوث المُضاعفات الخطيرة المُتعلقة بتصلب الشرايين، والتي ينتج عنها سهولة تكون الجلطات الدموية.

وفي هذا المقال، سوف نقدم لك دليل شامل عن ماهية هذا التحليل، والفرق بينه وبين الأنواع الأخرى، والحالات التي يوصى بإجراؤه فيها، وغيرها من معلومات هامة.

الكوليسترول الضار LDL

قبل أن نتعرف على ماهية تحليل LDL-c، لابد أن نوضح نشأته، فهو أحد أنواع الدهون والمعروفة باسم الكوليسترول الضار (Low-density Lipoprotein Cholesterol) أو البروتين الدهني منخفض الكثافة، والذي يتم إنتاجه بواسطة الكبد، على هيئة مادة شمعية غير قابلة للذوبان في الدم، ومن هُنا يأتي دور البروتينات الدهنية التي تساعد في نقله عبر الدم إلى خلايا الجسم.

حيث تلعب البروتينات الدهنية دورًا في تغليف جميع أنواع الكوليسترول، ومن ثم القيام بنقلها إلى الأوعية الدموية في الجسم، وترجع تسميته بالكوليسترول الضار، لأن زيادة نسبته في الدم، تعني ترسبه في جدران الشرايين، ومن ثم رفع خطر الإصابة بأمراض القلب، وتصلب الشرايين.

ما هو تحليل LDL-c وكيف يعمل؟

يعرف تحليل LDL-c بأنه إجراء طبي روتيني، يُساعد في الكشف عن مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويهدف إلى تقييم مدى تراكم هذا النوع من البروتينات الدهنية داخل جدران الشرايين.

وتكمن خطورته في أن ارتفاع مستوياته الذي قد يؤدي إلى ترسب الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية، مُسببًا ضيقها وتصلبها بمرور الوقت، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين، والنوبات القلبية والجلطات الدماغية.

أهمية تحليل LDL-c

يلعب تحليل LDL-c دورًا بارزًا في تقييم خطر الإصابة بأمرا ض القلب والأوعية الدموية حاليًا، وعلى الرغم من أنه من التحاليل الشائعة والروتينية في تشخيص هذه الأمراض، إلا أنه غير كافي طبيًا للاعتماد عليه، حيث يكتفي بتوضيح كمية الكوليسترول الضار في الدم، دون إعطاء أي تفاصيل أخرى عنه مثل: (عدده، وحجمه)، والذي يُعد التعرف عليهما أمر غاية في الأهمية.

فإذا كانت أحجام الكوليسترول الضار صغيرة وكثيرة العدد، فهذا يُسهل إلتصاقها في جدران الشرايين، ومن ثم حدوث المُضاعفات الصحية الخطيرة؛ لذا فيُمكن اعتبار تحليل LDL-c خطوة تشخيصية أولية لا غنى عنها.

وقد يُعاني البعض من ظهور مجموعة من الأعراض، التي تدل على وجود مشكلة صحية، على الرغم من كون مستويات الكوليسترول الضار طبيعية؛ فحينها يوصي الطبيب المختص بإجراء المزيد من الفحوصات الطبية، مثل: (تحليل مكونات الدهون بواسطة تقنية NMR أو IMS)، فكلاهما يعطي نتيجة أكثر دقة مقارنةً بتحليل الكوليسترول التقليدي. 

الفرق بين LDL-c وأنواع الكوليسترول الأخرى

لا يجري تحليل LDL-c مُنفردًا بل يكون ضمن تحليل الدهون (Lipid Profile)، الذي يعمل على قياس جميع أنواع الكوليسترول الأخرى، والتي تختلف في وظيفتها وتأثيرها على الصحة، وفيما يلي نتعرف على كل نوع بشكل تفصيلي:

  • البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL):

يُعرف هذا النوع بالكوليسترول النافع، نظرًا لدوره الإيجابي في التخلص من الكوليسترول الزائد في الدم والأنسجة، إذ يقوم HDL بجمع الكوليسترول المتراكم، ثم نقله إلى الكبد ليتم التخلص منه خارج الجسم.

وتُساعد هذه العملية على الحد من تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين، وهو ما يقلل من احتمالية الإصابة بالجلطات الدموية وأمراض القلب.

  • البروتين الدهني متوسط الكثافة (IDL):

 يُصنف هذا البروتين بأنه مرحلة انتقالية مهمة بين البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL)، والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وتتمثل وظيفته الأساسية في توزيع الدهون التي يحتاجها الجسم إلى الخلايا المختلفة، الأمر الذي يُساهم في الحد من بقائها في مجرى الدم، وتحولها لاحقًا إلى الكوليسترول الضار (LDL).

  • البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL):

 يُعتبر VLDL نوع من أنواع الكوليسترول الضار الذي يُنتجه الكبد بشكل رئيسي لنقل الدهون الثلاثية، إلى جانب نسبة محدودة من الكوليسترول، إلى الخلايا والأنسجة المختلفة.

ومع مرور الوقت، يفقد هذا النوع جزءًا من محتواه من الدهون الثلاثية؛ ما يؤدي إلى تحوّله تدريجيًا إلى البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو ما يرفع من خطر ترسب الدهون على جدران الأوعية الدموية، والتعرض لتصلب الشرايين.

  •  البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL):

 كما ذكرنا من قبل أنه يُعرف باسم الكوليسترول الضار، ويُعتبر من أخطر أنواع البروتينات الدهنية، بسبب ارتباطه الوثيق بزيادة فرص الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب، فعند ارتفاع مستوياته في الدم، يبدأ في الترسب داخل جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ضيقها، ويُعيق تدفق الدم الطبيعي إلى أنسجة الجسم المختلفة.

  • الكوليسترول الكلي (Total cholesterol): 

يُقصد بالكوليسترول الكلي مجموع جميع أنواع الكوليسترول الموجودة في الدم، ويشمل الكوليسترول الضار (LDL)، والكوليسترول النافع (HDL)، بالإضافة إلى نسبة من أنواع الدهون الأخرى مثل: البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL).

الجدير بالذكر، إن فهم الفروقات بين أنواع البروتينات الدهنية يُعد خطوة أساسية لتفسير نتائج تحاليل الكوليسترول بدقة، واتخاذ القرارات الطبية السليمة، خاصةً عند وجود عوامل خطر.

ما هي علاقة ارتفاع LDL-c بأمراض القلب؟

تلعب عدة عوامل دورًا في زيادة مستويات الكوليسترول الضار؛ مما يترتب عليه حدوث تصلب في الشرايين (تماسك وعدم مرونة)؛ وبالتالي يسهل تكون الجلطات الدموية، والتي ينتج عنها حدوث مضاعفات خطيرة مثل: (الأزمات القلبية، والسكتات الدماغية، وغيرها)، ومن أبرز العوامل التي تتسبب في حدوث ذلك: 

  • العوامل الوراثية: قد يرث بعض الأشخاص جينات تجعل أجسامهم تنتج كميات مرتفعة من الكوليسترول الضار (LDL)، حتى مع اتباع نمط حياة صحي.
  • انخفاض الكوليسترول النافع (HDL): يُساهم نقص HDL في ترسب LDL داخل الشرايين، لأنه المسؤول عن تنظيم مستوياته وإزالته من الدم.
  • النظام الغذائي: الإكثار من الدهون المشبعة والمُهدرجة والسكريات يرفع مستويات LDL ويزيد خطر تراكمه بالأوعية الدموية.
  • زيادة الوزن: الوزن الزائد يُحفّز الجسم على إنتاج المزيد من الكوليسترول الضار، ما يزيد احتمالية ترسبه بالشرايين.
  • قلة النشاط البدني: الخمول يُضعف عملية التمثيل الغذائي ويرفع LDL، بينما تُساعد الرياضة على رفع الكوليسترول النافع.
  • التدخين: يضر بجدران الأوعية الدموية، ويُضعف قدرة الجسم على تنظيم الدهون، ويُزيد الالتهابات وتصلب الشرايين.
  • العمر والجنس: مع التقدم في العمر، ترتفع مستويات LDL، ويظهر ذلك لدى الرجال في سن مبكرة، بينما يزيد خطره عند النساء بعد انقطاع الطمث.
  • الأدوية: بعض الأدوية مثل الستيرويدات وأدوية الضغط قد ترفع الكوليسترول، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل تناولها.
  • الأمراض المزمنة: (السكري، واضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض الكبد أو الكلى) قد تؤثر على استقلاب الدهون وتؤدي لزيادة LDL.

متى يوصي الطبيب بإجراء تحليل LDL-c؟

يُعد تحليل LDL-C خطوة أساسية يلجأ إليها الأطباء لتقييم صحة القلب والشرايين، ومتابعة أثر العوامل المختلفة على مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويوصى بإجرائه في مواقف مُحددة، سواء للكشف المبكر أو للمتابعة المستمرة، ومن أبرز الفئات التي تحتاج هذا الفحص:

  • الأشخاص المصابون بأمراض القلب أو مشكلات في الأوعية الدموية.
  • الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب والشرايين.
  • مرضى ارتفاع ضغط الدم.
  • من يعانون من السمنة وزيادة الوزن.
  • المدخنون.
  • النساء بعد بلوغ مرحلة انقطاع الطمث (سن اليأس).

قراءة تحليل LDL-c

تُساعد نتائج تحليل LDL-c في رسم صورة دقيقة عن صحة القلب والأوعية الدموية، وتوضيح ما إذا كان الكوليسترول الضار يشكّل خطرًا يحتاج إلى تدخل طبي أو تعديل نمط الحياة، وفيما يلي تُفسر مختبرات دلتا الطبية الأرقام المختلفة التي تظهر في نتيجة التحليل:

  • النسبة الطبيعية: أن تكون أقل من 100 ملغ/ديسيلتر.
  • أعلى قليلاً عن الحد الطبيعي: 100 – 129 ملغ/ ديسيلتر.
  • مرتفعة: 130 – 159 ملغ/ديسيلتر.
  • بداية الخطر: 160 – 189 ملغ/ديسيليتر.
  • خطيرة: ما فوق 190 ملغ/ديسيليتر.

الجدير بالذكر، قد تتغير هذه النسب تبعًأ لعدة عوامل وهي: (السن، النوع، الحالة الصحية)، كما أن أجهزة الفحص المستخدمة قد تختلف من مختبر إلى أخر، لذا لابد من مراجعة الطبيب المختص للتأكد من دلالة هذه النسب.

هل يتوفر تحليل الكوليسترول الضار في مختبرات دلتا الطبية؟

(نعم)، توفر مختبرات دلتا الطبية إمكانية إجراء تحليل LDL-C، لدى فروعها المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، أو من خلال طلب زيارة منزلية مجانًا، ويُمكنكم الاطلاع عليها من هنا، أو الاتصال بخدمة العملاء عبر الأرقام التالية:

  •  الاتصال من الجوال على الرقم 920022723. 

وتُتيح مختبرات دلتا، عدد من الباقات الهامة التي تتضمن هذا الفحص وفحوصات أخرى، لتُعطي نظرة عامة على الصحة، مثل: (باقة vip الشاملة، باقة الصحة الشاملة، باقة الدهون)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة.

الأسئلة الشائعة عن تحليل الكوليسترول الضار LDL؟

يُعد تحليل الكوليسترول الضار من أكثر المواضيع الطبية إثارة للتساؤلات، نظرًا لما يحمله من مخاطر تهدد الحياة، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية على جمع هذه الأسئلة والرد عليها من قبل الفريق الطبي المتخصص فيما يلي:

هل يحتاج تحليل الكوليسترول الضار إلى استعدادت صحية؟

(نعم) يتطلب تحليل الكوليسترول الضار مجموعة من الاستعداد الطبية قبل إجراؤه، لضمان دقة وسلامة النتائج، وتتمثل التعليمات في الآتي:

  • ُنصح بالصيام عن الطعام والشراب (باستثناء الماء) لمدة تتراوح بين 9 إلى 12 ساعة قبل إجراء التحليل.
  • يُفضل الامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية العنيفة قبل التحليل بيوم كامل.
  • في حال تناول أدوية تؤثر على مستويات الدهون أو الكوليسترول، ينبغي إبلاغ الطبيب قبل إجراء التحليل.

هل يحتاج تحليل LDL-c إلى التكرار مرة ثانية؟

(نعم)، ففي العديد من الحالات يُنصح بتكرار التحليل بشكل دوري لمراقبة أي تغيّر في مستوياته، خصوصًا إذا كنت مصابًا بأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، أو تستخدم أدوية تهدف إلى خفض الكوليسترول.

المصادر

اذهب إلى الأعلى