حملات التوعية بسرطان الثدي طريقك نحو صحة آمنة

يشهد شهر اكتوبر عددًا كبيرًا من حملات التوعية بسرطان الثدي، وذلك مع ارتفاع معدلات الإصابة السنوية بهذا النوع منه الأورام، حيث يُعد سرطان الثدي ثاني أنواع السرطان انتشارًا حول العالم.

وتأتي حملات التوعية كل عام لتحمل مجموعة من رسائل النصح حول أهمية إجراء الفحص المُبكر للسرطان، وضرورة التعرف على العلامات الأولية لسرطان الثدي، كما أنها تعمل على بث الطمائنينة والتشجيع في روح محاربات السرطان، لاستكمال رحلة العلاج.

وفي مختبرات دلتا الطبية، نؤمن بأن صحة المرأة هي أساس المجتمع، لذا حرصنا أن يكون هذا المقال حملة توعية شاملة لسرطان الثدي، لكِ تكوني على معرفة كاملة بطبيعة المرض وأعراضه وطرق الكشف عنه والخطوات التى تلي الإصابة وغيرها من معلومات تهم صحتك.

جدول المحتويات

ما هي حملات التوعية بسرطان الثدي؟

أُطلقت حملات التوعية بسرطان الثدي لأول مرة في عام 2006، وحازت على دعمًا واسعًا من المنظمات الصحية حول العالم؛ مما ساهم في انتشارها السريع وتخصيص شهر أكتوبر من كل عام، شهرًا للتوعية بسرطان الثدي، حيث أصبح يعرف باسم (اكتوبر الوردي).

وكانت الشرارة الأولى لإنطلاق هذه المباردة، هو تزايد نسب الإصابة السنوية عالميًا، حيث احتل سرطان الثدي ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا، حيث بلغت نسبة الإصابة به لدي النساء 25%.

ولم تعد حملات التوعية بسرطان الثدي مجرد مبادرات تذكيرية تحث النساء على الفحص المبكر فحسب، بل أصبحت رسالة أمل ووعي تُعزز من ثقة المرأة بنفسها وتشجعها على الاهتمام بصحتها.

أهداف حملات التوعية بسرطان الثدي في السعودية

تولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا بالجانب الصحي في الدولة، وفي شهر أكتوبر الوردي، تزداد الجهود الوطنية نحو تعزيز الوعي بسرطان الثدي، من خلال حملات توعوية موسعة تنظمها وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة.

وتستهدف هذه الحملات جميع فئات النساء، عبر تقديم الفحوصات المجانية، والندوات التثقيفية، والأنشطة التفاعلية، لنشر المعرفة حول أهمية الكشف المبكر ودوره في رفع نسب الشفاء وتقليل المضاعفات.

كما تحرص المملكة على أن تصل رسائل التوعية إلى كل امرأة في المدن والقرى والمناطق النائية، لتكون قادرة على حماية نفسها واتخاذ خطوات فعالة نحو صحة أفضل.

وهدفتحملات التوعية بسرطان الثدي إلى القيام بالآتي:

نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر:

تسعى الحملات إلى ترسيخ فكرة أن الفحص المبكر هو خط الدفاع الأول ضد سرطان الثدي، حيث يُساهم في اكتشاف المرض في مراحله الأولى، وهو ما يُساعد على رفع نسب الشفاء، والحد من مضاعفات العلاج.

تحديد سن الفحص المبكر لسرطان الثدي:

كثير من النساء مختلف الفئات العمرية لا يعرفون متى يجب القيام بالفحص الذاتي للثدي، لتأتي حملات التوعية بسرطان الثدي وتشدد على ضرورة إجراءه أبتداء من سن 40 عام فيما فوق، كما يوصي بضرورتها أيضًا لدى الإناث في سن 20 عامًا.

تثقيف النساء بطرق الفحص الذاتي:

تعمل المبادرات التوعوية مثل حملات التوعية بسرطان الثدي على تعريف السيدات بخطوات الفحص الذاتي للثدي في المنزل، وتمكينهن من ملاحظة أي تغيرات غير طبيعية تستدعي مراجعة الطبيب في الوقت المناسب.

تشجيع الفحوصات الطبية الدورية:

تحث حملات التوعية بسرطان الثدي النساء على الالتزام بمتابعة الفحوصات المنتظمة، مثل: (أشعة الماموغرام، والفحوصات المخبرية الدورية)، كإجراء وقائي ضروري للاطمئنان على صحة الثدي.

تقديم الدعم النفسي والمعنوي للمصابات:

لا تقتصر هذه الحملات على الجانب التوعوي فقط، بل تمتد لتشمل الدعم الإنساني من خلال تسليط الضوء على قصص السيدات اللاتي انتصرًا على المرض؛ مما يزرع الأمل ويعزز من روح الإصرار لدى المحاربات.

تعزيز مشاركة المؤسسات الصحية والمجتمعية:

تتعاون الجهات الطبية والجمعيات الخيرية في تنظيم فعاليات وندوات، لتقديم الفحوصات بأسعار رمزية أو بشكل مجاني خلال الشهر الوردي، دعمًا لحق كل امرأة في الرعاية الصحية.

تصحيح المفاهيم المغلوطة حول المرض:

تُركز الحملات أيضًا على تصحيح المفاهيم الخاطئة المنتشرة عن سرطان الثدي، والتأكيد على أن الفحص لا يدعو للقلق بل هو خطوة ذكية نحو الوقاية والاطمئنان.

أعراض سرطان الثدي المبكرة

يُعد السبب الرئيسي لتزايد معدلات الإصابة بسرطان الثدي، هو عدم وعي النساء بالعلامات الأولية لهذا النوع من السرطان، واعتبارها تغيرات طبيعية تختفي مع الوقت.

لهذا؛ تجدد حملات التوعية بسرطان الثدي كل عام، نشر أعراض سرطان الثدي المبكرة، لكِ تُساعدكن على التعرف على أي تغير غير طبيعي واستشارة الطبيب المختص على الفور، وتتمثل الأعراض في الآتي:

تغيرات في ملمس الثدي

وجود كتلة صلبة أو منطقة مُتحجرة؛ مُقارنة بباقي أجزاء الثدي.
شعور بثقل أو امتلاء غير معتاد في أحد الثديين، دون الأخر.
ألم متكرر أو مستمر في منطقة محددة من الثدي، في غير أيام :الدورة الشهرية.

تغيّرات في شكل الثدي وحجمه

زيادة أو نقصان في حجم أحد الثديين بشكل مفاجئ وغير مبرر.
تغيّر في الشكل الخارجي للثدي، مثل: (بروز أو ميل أحدهما عن الآخر).
تورم كلي أو جزئي في الثدي دون وجود سبب واضح.

تغيّرات في الحلمة

إفرازات غير طبيعية من الحلمة، قد تكون شفافة أو مائلة للصفرة أو مختلطة بالدم.
انقلاب الحلمة إلى الداخل أو فقدان شكلها الطبيعي فجأة.
تشقق أو تقشر في جلد الحلمة، أو الهالة المحيطة بها، يُشبه التهابات الجلد البسيطة أحيانًا.

تغيّرات في الجلد المحيط بالثدي

ظهور احمرار أو تورم في الجلد.
ظهور تجاعيد أو انكماش في البشرة يُشبه مظهر قشرة البرتقال.
حكة أو تهيج مستمر في الجلد لا يزول مع الوقت.

تغيّرات في الغدد الليمفاوية

تضخم أو انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط أو في منطقة الترقوة، وقد يُشير إلى استجابة الجسم لوجود خلايا غير طبيعية.

وتؤكد مختبرات دلتا الطبية على أن هذه الأعراض عادةً لا تظهر بشكل جماعي، كما أنها تختلف من امراة إلى آخري، لذا إذا لاحظتي أي تغير غير مألوف، فقومي باستشارة الطبيب المختص فورًا للقيام بفحصه والتعرف على سببه.

دور مختبرات دلتا الطبية في حملات التوعية بسرطان الثدي

منذُ تأسيس مختبرات دلتا الطبية عام 1997، وصعت صحة مواطني المملكة في مقدمة أولوياتها، وكانت حريصة على توفير جميع الفحوصات الطبية التي تُساعدهم على الكشف والمتابعة لحالتهم الصحية بشكل شامل، وبأفضل الأسعار وبأعلى معايير الدقة.

ومن هذا المنطلق، وإيمانًا بأهمية الوقاية قبل العلاج، حرصت مختبرات دلتا على دعم حملات التوعية بسرطان الثدي، عبر تقديم فحوصات مخصصة تساعد النساء على الاطمئنان على صحتهن، وتشجيعهن على إجراء التحاليل الدورية، والتي تتمثل في باقة مؤشرات الأورام السرطانية.

حيث تضم هذه الباقة مجموعة من مؤشرات الأورام الشائعة، والتي تتمثل في الآتي:

صورة عامة للدم.
مؤشر سرطان المبيض و الرحم (CA 125).
مؤشر سرطان الكبد (AFP).
مؤشر سرطان الثدي (CA 15-3).
مؤشر سرطان المعدة والبنكرياس (CA 19-9).
مؤشر سررطان القولون (CEA).

ولمعرفة المزيد من التفاصيل حول باقة مؤشرات الأورام السرطانية، برجاء الضغط هنا، أو التواصل مع خدمة العملاء سواء عبر الجوال أو خدمة الواتساب على الرقم التالي ( 920022723).

ما هو الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟

يُعرف الكشف المُبكر بالقيام بفحص منزلي للثدي، يهدف إلى مراقبة أي تغيرات في ملمسه، أو طبيعته، ويوصى بإجراءه بشكل شهري، ويُعرف باسم الفحص الذاتي للثدي.

وقد يراودك سؤال الآن: ما هي خطوات الفحص الذاتي للثدي؟ والجواب يتمثل من خلال اتباع ما يلي:

أمام المرآة:

قفي أمام المرآة وذراعاكِ إلى جانبيك، وراقبي شكل الثديين جيدًا.
انتبهي لأي اختلاف في اللون أو الحجم أو مظهر الجلد أو الحلمة.
ارفعي ذراعيكِ للأعلى ولاحظي ما إذا كان هناك أي تغيّر في الشكل العام للثديين.

أثناء الاستحمام:

يُفضل القيام بهذه الخطوة أثناء الاستحمام، إذ يُسهل الماء تحريك الأصابع فوق الجلد.
مرّري أطراف أصابعك بحركات دائرية صغيرة، لتفقد كامل الثدي، من الخارج إلى الداخل.
مع استخدام ضغط خفيف ومتوسط لملاحظة أي كتل أو مناطق غير منتظمة الملمس.

في وضع الاستلقاء:

استلقي على ظهركِ وضعي وسادة صغيرة تحت الكتف الأيمن عند فحص الثدي الأيمن (والعكس صحيح).
باستخدام اليد المقابلة، حرّكي أصابعك من عظمة الترقوة وحتى الإبط، لتتأكدي من فحص جميع المناطق.

وبعد أن تعرفنا على طريقة فحص الثدي ذاتيًا قد تتساءلين: (هل فحص سرطان الثدي في المنزل مؤلم)، وفي الحقيقة هو غير مؤلم تمامًا إذا قومتي بإجراءه كما هو موضح من قبل، ولكن إذا قومتي بالضغط بقوة قد تشعرين ببعض الآلم والأحمرار.

وتنصح مختبرات دلتا الطبية عدم القيام بالفحص المنزلي للثدي، إلا بعد أيام من أنتهاء الدورة الشهرية، حيث أنها قد تسبب بعض التغيرات في ملمسه وطبيعته نتيجة اختلاف مستويات الهرمونات.

في الختام، تبقى حملات التوعية بسرطان الثدي أكثر من مجرد فعاليات موسمية؛ فهي رسالة حياة لكل امرأة، تُذكّرها بأن الاهتمام بصحتها هو أول خطوة في طريق الأمان، فالكشف المُبكر قد يُنقذ حياة.