كتلة في الثدي؟ 7 علامات حاسمة تفرق بين أعراض سرطان الثدي الحميد والخطير
قد يكون العثور على كتلة في ثديكِ أمرًا مقلقًا ومخيفًا،هذا الاكتشاف المفاجئ قد يسبب لكِ القلق، وقد تفكرين في أنه قد يدل على مرض أكثر خطورة، مثل سرطان الثدي، من الطبيعي أن تساوركِ هذه الأفكار، لكن لا داعي للذعر! قبل أن تتسرعي في الاستنتاج، من المهم أن تدركي أن ليس كل الكتل تعني مرض السرطان.
في هذا المقال الشامل سوف نُوضح أعراض سرطان الثدي عند النساء والرجال، وصغار السن والكبار، وكذلك سرطان الثدي الحميد والهرموني، وأهم طرق التشخيص، وكيفية التعامل معه.
أعراض سرطان الثدي عند النساء
قد لا تشعر النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة بأي ألم، أو تلاحظ أي تغييرات في الثدي. لذلك، فإن الفحوصات الدورية تعتبر ضرورية، لأنها تساعد على اكتشاف المرض في وقت مبكر قبل ظهور الأعراض.
بينما تلاحظ بعض النساء علامات تدل على الإصابة بسرطان الثدي، والتي قد تشمل:
- وجود كتلة أو سماكة أو تورم في الثدي أو بالقرب منه.
- وجود كتلة أو سماكة أو تورم تحت الذراع.
- تغير في حجم أو شكل الثدي.
- تجاعيد أو تغير في نسيج جلد الثدي.
- تغير لون جلد الثدي إلى الأحمر أو الأرجواني.
- تغييرات في ملمس جلد الثدي، مثل الحكة أو التقشر.
كما قد تشمل أعراض سرطان الحلمة ما يلي:
- إفرازات من الحلمة، خصوصًا إذا كانت تحتوي على دم.
- انقلاب الحلمة، وهو عندما تتراجع الحلمة إلى داخل الثدي.
- ألم أو حساسية أو وجع في الحلمة.
- تغير في شكل الحلمة، مثل أن تصبح مجعدة، أو تتلون باللون الأحمر أو الأرجواني.
- تغيير في ملمس الحلمة، مثل الشعور بالحكة أو التقشر.
أعراض سرطان الثدى عند الرجال المبكرة
رغم أن سرطان الثدي نادر بين الرجال، إلا أنه يمكن أن يحدث، لذلك، من الضروري أن يقوم الرجل بفحص صدره، وإبطيه بانتظام للاكتشاف المبكر لأي تغييرات، وهناك علامات مبكرة يجب الانتباه إليها:
- كتلة أو تورم: وجود كتلة أو تورم في منطقة الصدر، غالباً خلف الحلمة، أو في الإبط.
- إفرازات الحلمة: تسرب أي سائل من الحلمة، خاصة إذا كان مدمى.
- تغييرات الحلمة: تغير في الشكل أو المظهر، مثل انقلاب الحلمة إلى الداخل أو ظهور طفح جلدي يشبه الإكزيما.
- تغييرات الجلد: حدوث تقرحات أو قروح على جلد الصدر، أو تغير في حجم أو شكل الصدر.
من المهم ملاحظة أن بعض أعراض سرطان الثدي عند الرجال، مثل الكتل، قد تكون شائعة وتعود إلى حالات حميدة مثل التثدي، ومع ذلك، فإن ظهورها يستدعي زيارة طبيب عام على الفور، إذ إن الكشف المبكر عن السرطان يسهل علاجه.
هل المرضعة تصاب بسرطان الثدى: أعراض سرطان الثدي عند المرأة المرضعة
للأسف نعم، يُمكن أن تُصاب المرضعات بـ ورم الثدى عند المرضع، كما تزداد فرص نجاتكِ بشكل ملحوظ عند اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، لكن التغيرات الهرمونية التي تصاحب الحمل، أو الرضاعة قد تجعل من الصعب الكشف عن الكتل، وهذا يعني أن بعض النساء اللواتي يرضعن لا يُكتشف لديهن السرطان إلا في مراحل متقدمة، أول علامات سرطان الثدى ظهوراً للمرضعة، التي يجب الانتباه إليها:
- وجود كتلة في الثدي أو تحت الإبط.
- تغييرات في حجم أو شكل الثدي.
- ظهور غمازات على جلد الثدي.
- جلد الثدي أو الحلمة أو المنطقة المحيطة بها يظهر بلون أحمر أو يبدو متقشرًا أو منتفخًا.
- الحلمة تتجه إلى الداخل.
- وجود سوائل أو دم يخرج من الحلمة وليس حليبًا، وبالنسبة لـ هل سرطان الثدى ينتقل للرضع؟ فالجواب؛ لا، ويجب استشارة الطبيب المختص، لأنه من المحتمل أن ينصحك طبيبك بالتوقف عن الرضاعة الطبيعية، أو عدم البدء فيها إذا كنت بحاجة إلى علاجات معينة.
- ظهور غمازات في الثدي تشبه قشرة البرتقال.
أول علامات سرطان الثدى ظهوراً في مختلف الفئات العمرية
بشكل عام، تتشابه أعراض سرطان الثدي، مثل ظهور الكتل وتغيرات الجلد وإفرازات الحلمة، في جميع الفئات العمرية. ومع ذلك، هناك بعض الفروق:
-
أعراض سرطان الثدي في سن الأربعين
النساء الأكبر سنًا، فقد يلاحظن التغيرات بشكل أسهل بسبب انخفاض كثافة أنسجة الثدي مع تقدم العمر، لكنهن قد يتجاهلن الأعراض، ويعتبرنها تغييرات طبيعية مرتبطة بالعمر، مما يؤدي إلى تأخير الفحوصات.
-
أعراض سرطان الثدى في سن العشرين
هل سرطان الثدى يصيب الفتيات في سن 19؟ غالبًا ما تكون أنسجة الثدي لدى النساء الشابات أكثر كثافة، مما قد يجعل من الصعب اكتشاف الكتل الصغيرة خلال الفحص الذاتي، أو حتى في تصوير الثدي بالأشعة السينية. بالإضافة إلى ذلك، تميل الأورام في هذه الفئة إلى أن تكون أكثر عدوانية عند ظهورها.
كما يُفترض غالبًا أن الأعراض، مثل آلام الثدي، أو عدم انتظامه هي أعراض حميدة (مثل التغيرات الهرمونية)، مما قد يتسبب في تأخير التشخيص.
أعراض سرطان الثدي المتقدم
عندما يمتد سرطان الثدي إلى مناطق أخرى من الجسم، يُعرف باسم سرطان الثدي الثانوي، كما تختلف الأعراض تبعًا لمكان انتشار السرطان، حيث يمكن أن يصيب أي جزء من الجسم، لكنه عادةً ما يؤثر في العظام أو الكبد أو الرئتين أو الدماغ، لذلك قد تواجه أيضًا أعراضًا عامة تشمل:
- الشعور بالتعب، أو قلة الطاقة.
- فقدان الشهية، أو خسارة الوزن دون مجهود.
- الإحساس بالإعياء دون سبب واضح.
- الشعور بالغثيان أو المرض.
- صعوبة في النوم.
أعراض سرطان الثدى الالتهابى
سرطان الثدي الالتهابي (IBC) هو نوع نادر وعنيف من سرطان الثدي يتطور بشكل سريع، وغالبًا ما لا يسبب وجود كتلة في الثدي، وقد لا يظهر في أشعة الثدي السينية.
يُصيب هذا النوع من السرطان النساء الأصغر سنًا (أقل من 40 عامًا)، والنساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة، كما أن النساء ذوات البشرة السمراء أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالنساء ذوات البشرة البيضاء، تتضمن علامات وأعراض سرطان الثدي الالتهابي ما يلي:
- تورم جلد الثدي.
- احمرار يؤثر على أكثر من ثلث الثدي.
- تضخم أو سماكة جلد الثدي، مما يجعله يبدو كقشر البرتقال.
- حلمة مقلوبة أو منكمشة.
- ظهور أحد الثديين أكبر من الآخر نتيجة التورم.
- شعور بأن أحد الثديين أكثر دفئًا وثقلاً من الآخر.
- ثدي قد يكون حساسًا أو مؤلمًا أو مثيرًا للحكة.
- تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبطين، أو بالقرب من الترقوة.
من المحتمل؛ أن يكون سرطان الثدي الإكلينيكي قد انتشر بالفعل عند اكتشافه، كما أنه يتوقع أن يعود بعد العلاج أكثر من الأنواع الأخرى من سرطان الثدي.
أعراض سرطان الثدى الهرمونى
يُعرف على أنه سرطان الثدي إيجابي الهرمونات (Hormone-Positive Breast Cancer) هو النوع الأكثر انتشارًا بين سرطانات الثدي، يتميز هذا النوع بوجود مستقبلات خاصة في خلاياه تستجيب للهرمونات الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجسترون، وتتمثل أعراض سرطان الثدي الهرموني الشكلية في:
لا يتمتع هذا النوع بأعراض خارجية مميزة، بل تظهر عليه العلامات العامة لسرطان الثدي، ومن أبرزها:
- الكتلة: ظهور كتلة ملحوظة في الثدي أو حوله، وغالبًا ما تكون غير مؤلمة.
- تغير الشكل والحجم: أي تغيير جديد في حجم أو شكل الثدي.
- تغيرات الجلد: ظهور تجاعيد أو غمازات أو احمرار، أو ملمس مشابه لقشرة البرتقال على الجلد.
- أعراض الحلمة: إفرازات غير حليبية من الحلمة، أو انقلاب الحلمة إلى الداخل.
يمتاز سرطان الثدي الهرموني بجوانبه وسلوكياته العلاجية، وليس فقط بالأعراض الظاهرة.
- هذا النوع ينمو بشكل أبطأ مقارنة ببعض الأنواع السلبية الهرمونية.
- غالبًا ما يتم اكتشافه مبكرًا من خلال اختبار الماموجرام قبل أن يصبح ملحوظًا.
- كما أنه يستجيب بشكل فعال للعلاج الهرموني، مثل مثبطات الأروماتاز أو التاموكسيفين، حيث تعمل هذه العلاجات على منع المستقبلات وإيقاف نمو الخلايا.
أعراض سرطان الثدى الحميد
على الرغم من أن الأورام الحميدة في الثدي لا تُعتبر سرطانية، إلا أن بعضها قد يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، تُحدث هذه الأورام تغييرات في أنسجة الثدي، سواء في النسيج الغدي الذي يُنتج الحليب، أو في النسيج الداعم.
قد تؤدي الحالة الحميدة إلى ظهور كتلة، أو نمو يمكن التعرف عليه عند الفحص، أو قد يتم اكتشافها بالصدفة من خلال تصوير الثدي بالأشعة السينية، كما أن الأعراض الشائعة للأورام الحميدة قد تتشابه مع تلك الخاصة بالسرطان.
- كتلة أو تورم: الشعور بوجود كتلة يمكن تحريكها أحيانًا تحت الجلد، أو بالقرب من الحلمة.
- الألم والحساسية: الإحساس بألم أو تورم و/أو حساسية في الثدي، علمًا أن الأورام الحميدة غالبًا، ما تكون أكثر إيلامًا من الأورام الخبيثة.
- تغيرات الجلد: تهيج واحمرار الجلد، بالإضافة إلى احمرار، أو تقشر في الحلمة أو جلد الثدي.
- تغيرات الحلمة: قد تتمثل في ألم أو انكماش الحلمة، حيث يبدو جزء منها مجعداً أو مائلاً إلى الداخل.
- إفرازات من الحلمة: يمكن أن تشمل الأعراض إفرازات من الثدي ليست حليبًا، وقد تتراوح ألوانها بين الشفاف والدموي والأصفر والأخضر والبني الداكن أو الأسود.
- أقل قلقًا: غالبًا ما تعتبر الإفرازات الصفراء أو الخضراء حميدة.
- أكثر قلقًا: تعتبر الإفرازات الشفافة، أو بلون الشاي أو الدموية أكثر إثارة للقلق.
من الجدير بالذكر؛ أنه يجب فحص أي إفرازات تلاحظينها، فقد تستدعي جميع هذه الأعراض إجراء مزيد من الفحوصات الطبية، مثل التصوير والموجات فوق الصوتية لاستبعاد سرطان الثدي كاحتمالية، وتحديد طبيعة الحالة.
أهم 5 طُرق لـ تشخيص أعراض سرطان الثدي المبكر
يعتبر الكشف المبكر أمرًا مهمًا للغاية، لأنه يساهم في تحسين نتائج العلاج، ورفع معدلات البقاء على قيد الحياة، ويُعتبر الالتزام بالفحوصات الدورية، وإجراء الفحص الذاتي للثدي شهريًا من الخطوات الوقائية الأساسية التي ينبغي على جميع النساء اتباعها، ومن أبرز وسائل الكشف عن أعراض سرطان الثدي، ما يلي:
-
الفحوصات الذاتية
تساعد الفحوصات الذاتية الشهرية للثدي النساء في التعرف على الحالة الطبيعية لأثدائهن، مما يسهل اكتشاف أي تغييرات مبكرًا.
-
العروض المهنية
يُوصى بشدة بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية، خصوصًا للنساء فوق سن الأربعين، يمكن أن يكشف التصوير المبكر والسنوي عن سرطان الثدي في مراحله المبكرة، مما يزيد من فرص العلاج الفعال.
-
الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
تُستخدم لتحديد طبيعة الكتلة (صلبة أم كيس)، وضرورية للثدي الكثيف لدى الشابات.
-
الخزعة (Biopsy)
هي الطريقة الوحيدة المؤكدة لتشخيص السرطان (التشخيص النهائي).
-
الفحوصات الجينية وفحوصات الدم
يوجد عدة تحاليل دموية مثل فحص تعداد الدم الكامل CBC، والفحوصات الجينية المتقدمة، التي تكشف عن أعراض سرطان الثدي مبكرًا.
لا ينبغي تجاهل أي تغيير، أو انزعاج تشعرين به في ثدييك، حيث أن استشارة طبيب بأسرع وقت ممكن قد تُحدث فرقًا كبيرًا في مسار العلاج.
كيفية التعامل مع أعراض سرطان الثدي
يعتمد التعامل مع سرطان الثدي على مجموعة من العوامل مثل نوع الورم، ومرحلته، وموقعه، ومعدل نموه، هناك عدة خيارات علاجية متاحة، ومنها:
- الجراحة: قد تتضمن إزالة الورم (استئصال الكتلة)، أو استئصال الثدي بالكامل، كما يمكن أن تشمل إزالة العقدة الليمفاوية لفحص مدى انتشار المرض.
- العلاج الكيميائي: يتم استخدام أدوية قوية لتدمير الخلايا السرطانية، أو لتقليص حجم الأورام قبل إجراء الجراحة، يهدف هذا التعامل أيضًا إلى تقليل احتمالية عودة السرطان.
- العلاج الإشعاعي: يعتمد على استخدام حزم طاقة قوية لتدمير الخلايا السرطانية، وعادةً ما يُطبق بعد الجراحة لإزالة أي خلايا سرطانية متبقية.
- العلاج الهرموني: يقوم هذا العلاج بمنع الهرمونات، مثل الإستروجين أو البروجسترون التي تساهم في نمو السرطان، وهو فعال ضد أنواع السرطانات الحساسة للهرمونات.
- العلاج المستهدف: يركز على بروتينات أو جينات معينة في الخلايا السرطانية (مثل سرطان HER2 الإيجابي)، مما يقلل من الأذى الذي يلحق بالخلايا السليمة.
- العلاج المناعي: يعزز من قدرة جهاز المناعة على محاربة السرطان، ويستخدم لعلاج أنواع معينة من سرطان الثدي.
متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟
يتطلب الوعي بالأعراض التصرف السريع والملائم، على الرغم من أن معظم التغيرات تكون غير ضارة، إلا أن ظهور أي من العلامات التالية يستدعي ضرورة استشارة طبيب عام أو مختص دون تأخير:
- اكتشاف كتلة جديدة: إذا شعرت بوجود كتلة صلبة أو تورم في الثدي أو تحت الإبط، سواء كانت مؤلمة أم لا.
- إفرازات مقلقة: نزول إفرازات شفافة، أو دموية من حلمة واحدة.
- تغيرات الجلد المفاجئة: ظهور احمرار أو تجعدات، أو ملمس يشبه قشر البرتقال على جلد الثدي الذي لا يختفي.
- انقلاب الحلمة: إذا حدث تغيير مفاجئ في شكل الحلمة، بحيث أصبحت غائرة أو مقلوبة.
- أعراض لا تستجيب للعلاج: في حالة النساء المرضعات، إذا لم يتحسن تورم الثدي، أو احمراره بعد استخدام المضادات الحيوية.
الخلاصة
تعتبر أعراض سرطان الثدي الرئيسية هي وجود كتل وتغيرات في الجلد والحلمة، وذلك لدى كلا الجنسين، النساء والرجال، لا ينبغي القلق، حيث إن معظم الكتل تكون غير سرطانية. ومع ذلك، فإن التشخيص الدقيق أمر في غاية الأهمية.
يجب معرفة أن الفحص الدوري (الماموجرام) يعد الوسيلة الأكثر فعالية للكشف المبكر، إذ يمكنه اكتشاف المرض قبل ظهور الأعراض، إن اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة يزيد بشكل كبير من فرص النجاح في العلاج، والبقاء على قيد الحياة.