سرطان الدم ، معلومات تهمك

سرطان الدم هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً، وله أنواع متعددة حيث ينتج عن تغير الحمض النووي في الخلايا أو تحوره، لذلك يعد من الصعب التكهن به.

ولأهمية هذا المرض وخطورته، تساهم وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية بالتوعية بسرطان الدم في شهر سبتمبر من كل عام، وذلك بهدف التقليل من الإصابات وضرورة إجراء الفحوصات الدورية والكشف المبكر عنه.

فما هو سرطان الدم، وما هي أعراضه وأنواعه وطرق تشخيصه وعلاجه، كل ذلك وأكثر سنتناوله في المقال التالي.

ما هو سرطان الدم ؟

هو أحد أنواع السرطان الذي يؤثر على كيفية إنتاج الجسم لخلايا الدم، ومدى كفاءة عمل هذه الخلايا، وهو الأمر الذي يبرر سبب بدء معظم سرطانات الدم في نخاع العظام.

نخاع العظم هو مادة لينة تشبه الإسفنج في وسط العظام؛ يصنع خلايا جذعية تنضج وتتحول إلى خلايا دم حمراء وخلايا دم بيضاء وصفائح دموية، تحارب خلايا الدم الطبيعية العدوى وتحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم وتتحكم في النزيف.

عند الإصابة بسرطان الدم فإن خلايا الدم غير الطبيعية تطغى على خلايا الدم الطبيعية، مما يخلق تأثيراً مضاعفاً للحالة الصحية.

ما هي أنواع سرطان الدم؟

هناك ثلاثة أنواع رئيسية ولكل منها عدة أنواع فرعية، وهي:

  1. اللوكيميا Leukemia

اللوكيميا هي أكثر الأنواع  شيوعاً وخاصةً بين الأطفال والمراهقين.

يوجد أربع أنواع فرعية من اللوكيميا وهي:

  • ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد.
  • ابيضاض الدم النقوي الحاد.
  • ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن.
  • ابيضاض الدم النقوي المزمن.

2. سرطان الغدد الليمفاوية Lymphoma

سرطان الغدد الليمفاوية هو سرطان الجهاز اللمفاوي والذي يشمل نخاع العظام، وتشمل أنواعه الفرعية:

  • ليمفوما هودجكين.
  • ليمفوما لاهودجكين.
  • والدنستروم ماكروغلوبولين الدم.
  • سرطان الغدد الليمفاوية الجريبي.
  • سرطان الغدد الليمفاوية B.
  • سرطان الغدد الليمفاوية التائية الجلدي.

3. المايلوما (الورم النقوي) Myeloma

المايلوما هي سرطان يبدأ في نخاع العظام ويؤثر على خلايا البلازما، وتعتبر المايلوما المتعددة هي أكثر أنواع المايلوما شيوعاً.

تشمل أنواع المايلوما:

  • المايلوما المتعددة (الورم النقي المتعدد).
  • ورم بلازماويات.
  • الداء النشواني.

ما هي أسباب سرطان الدم؟

يعرف الباحثون أن سرطان الدم يحدث عندما يتغير الحمض النووي لخلايا الدم أو يتحور لكنهم غير متأكدين من سبب حدوث ذلك.

عندما يعطي الحمض النووي للخلايا تعليمات جديدة يطور الجسم خلايا دم غير طبيعية تنمو وتتكاثر بشكل أسرع من المعتاد وتعيش أحياناً لفترة أطول من المعتاد، عندما يحدث ذلك يفقد الجسم خلايا الدم الطبيعية بشكل متزايد باستمرار وتزدحم الخلايا غير الطبيعية وتحتكر المساحة في نخاع العظام لذا في النهاية ينتج نخاع العظم عدداً أقل من الخلايا الطبيعية.

ما هي أعراض سرطان الدم؟

تختلف أعراض سرطان الدم بناءً على نوعه ولكن هناك بعض الأعراض المشتركة بين الثلاثة:

  1. التعب: الشعور بالتعب الشديد لدرجة أن المريض لا يستطيع القيام بأنشطته اليومية.
  2. الحمى المستمرة: الحمى هي علامة على أن الجسم يقاوم العدوى أو يستجيب للخلايا السرطانية غير الطبيعية.
  3. التعرق الليلي الشديد: وهو التعرق الذي يأتي فجأة أثناء النوم مما يزعج المريض.
  4. نزيف أو كدمات غير عادية: يعاني مرضى سرطان الدم من كدمات ونزيف غير معتاد.
  5. فقدان الوزن غير المتوقع أو غير المبرر: يعتبر فقدان الوزن غير المتوقع بمقدار 10 أرطال على مدى ستة إلى 12 شهراً فقداناً غير مبرراً للوزن.
  6. العدوى المتكررة: قد تكون العدوى المتكررة علامة على أن شيئاً ما يؤثر على جهاز المناعة.
  7. تضخم الغدد الليمفاوية أو تضخم الكبد أو الطحال: قد تكون هذه الأعراض علامات على سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية.
  8. ألم العظام: قد يسبب المايلوما وسرطان الدم ألماً في العظام.

تتشابه العديد من أعراض سرطان الدم مع أعراض أمراض أخرى أقل خطورة، لذا لا يعني وجود أي من هذه الأعراض أن الشخص مصاب بسرطان الدم؛ ولكن يجب التواصل مع مقدم الرعاية الصحية عند ملاحظة أعراض أو تغيرات في الجسم تستمر لأكثر من بضعة أسابيع.

كيف يتم تشخيص سرطان الدم؟

في البداية تؤخذ القصة السريرية للمريض وتُناقش الأعراض التي يعاني منها وتاريخه العائلي والمرضي، ثم يمكن القيام بالتحاليل الدموية والفحوص المتممة للتشخيص.

تشمل الاختبارات المستخدمة لتشخيص سرطان الدم ما يلي:

  1. تحليل صورة الدم (CBC): يقيس هذا الاختبار خلايا الدم ويحصيها حيث يتم البحث عن ارتفاع أو انخفاض تعداد خلايا الدم البيضاء وانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية الطبيعي.
  2. اختبار كيمياء الدم: يقيس هذا الاختبار المواد الكيميائية والمواد الأخرى في الدم، وفي بعض الحالات قد يطلب مقدم الرعاية الصحية اختبارات دم محددة للسرطان لمعرفة المزيد عن حالة المريض الصحية.
  3. التصوير المقطعي المحوسب (CT): يستخدم هذا الاختبار سلسلة من الأشعة السينية وجهاز كمبيوتر لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للأنسجة الرخوة والعظام.
  4. التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): قد يطلب مقدم الرعاية الصحية إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للبحث عن علامات سرطان الدم أو مضاعفات سرطان الغدد الليمفاوية التي تؤثر على العمود الفقري.
  5. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): ينتج هذا الاختبار صوراً للأعضاء والأنسجة أثناء العمل، قد يطلب مقدم الرعاية الصحية فحص PET للبحث عن علامات المايلوما.
  6. خزعات نخاع العظم: قد يقوم مقدمو الرعاية الصحية بإجراء خزعات نخاع العظم لتحليل النسبة المئوية لخلايا الدم الطبيعية وغير الطبيعية في نخاع العظام، قد يقومون أيضاً باختبار عينة نخاع العظم بحثاً عن التغييرات في الحمض النووي والتي قد تؤدي إلى نمو السرطان.
  7. فحص لطاخات الدم: قد يأخذ مقدمو الرعاية الصحية عينات دم حتى يتمكنوا من فحصها تحت المجهر للبحث عن التغيرات في مظهر خلايا الدم.

كيف يتم علاج سرطان الدم؟

تستجيب بعض أنواع اللمفوما لعلاجات معينة بالرغم من وجود بعض الآثار الجانبية لبعض الأدوية المستخدمة التي تشمل ما يلي:

  1. العلاج الكيميائي:

العلاج الكيميائي هو علاج أساسي لسرطان الدم حيث يقتل الخلايا السرطانية إما لإبطاء تقدم المرض أو القضاء على السرطان.

  • العلاج الإشعاعي:

قد يستخدم مقدمو الرعاية الصحية الإشعاع لعلاج اللوكيميا أو الأورام اللمفاوية أو الورم النقوي، حيث يستهدف الإشعاع الخلايا غير الطبيعية مما يؤدي إلى إتلاف حمضها النووي حتى لا تتمكن من التكاثر.

غالباً ما يجمع مقدمو الرعاية الصحية بين العلاج الإشعاعي والعلاجات الأخرى، وقد يستخدمون الإشعاع لتخفيف بعض الأعراض.

  • العلاج المناعي:

يستخدم هذا العلاج جهاز المناعة لمحاربة السرطان، قد يساعد العلاج المناعي الجسم على إنتاج المزيد من الخلايا المناعية أو يساعد الخلايا المناعية الموجودة في العثور على الخلايا السرطانية وقتلها.

  • العلاج الموجه للسرطان:

يستهدف علاج السرطان هذا التغيرات الجينية أو الطفرات التي تحول الخلايا السليمة إلى خلايا غير طبيعية.

  • العلاج بالخلايا التائية CAR:

في العلاج بالخلايا التائية CAR يقوم مقدمو الرعاية الصحية بتحويل الخلايا اللمفاوية التائية إلى علاج أكثر فعالية للسرطان.

قد يستخدم مقدمو الرعاية الصحية العلاج بالخلايا التائية CAR لعلاج ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد للخلايا البائية والورم النقوي المتعدد وأنواع عديدة من ليمفوما اللاهودجكين إذا لم تنجح العلاجات الأخرى.

  • زرع الخلايا الجذعية الذاتية:

يمكن لمقدمي الرعاية الصحية جمع وتخزين الخلايا الجذعية لنخاع العظام قبل إعطاء جرعات عالية من العلاج الكيميائي، وبمجرد الانتهاء من العلاج الكيميائي سوف تحل محل الخلايا الجذعية المحمية.

بهذه الطريقة يمكن للأشخاص الذين يخضعون لزراعة الخلايا الجذعية الذاتية تجنب الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.

  • زرع الخلايا الجذعية الغيرية:

في بعض الأحيان يجب استبدال نخاع العظم التالف بنخاع عظم سليم، يحدد مقدمو الرعاية الصحية متبرعاً مناسباً لنخاع العظام ويستخدمون خلايا المتبرع لاستبدال الخلايا التالفة، وهو إجراء فعال ولكنه خطير.

هل يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الدم؟

يحدث سرطان الدم عندما يتغير الحمض النووي لخلايا الدم أو يتحور ولا يعرف الباحثون سبب حدوث ذلك مما يجعل من الصعب تحديد خطوات معينة يمكن أن يتخذها شخص ما لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الدم.

لكن حدد الباحثون بعض العوامل التي يبدو أنها تلعب دوراً في التغيير الجيني وتشمل:

  1. التعرض للإشعاع.
  2. التعرض لمواد كيميائية معينة.
  3. انخفاض المناعة بسبب الالتهابات.
  4. تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الدم.
  5. الحالات الموروثة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم.

هل تتوفر في مختبرات دلتا تحاليل الكشف عن سرطان الدم؟

تتوفر في مختبرات دلتا العديد من التحاليل التي تستخدم لكشف الإصابة بالسرطانات، مثل باقة تحاليل دلالات الأورام، بالإضافة إلى التحاليل الجينية والجزيئية من خلال قسم مختص بدراسة الجينات كما أنها تستقبل عينات الخزعات وتجري تحاليل الدلالات الخاصة بالمناعة والأنسجة عليها، إذ يمكن للعملاء مراجعة أقرب فرع من فروعها القائمة في المملكة العربية السعودية وإجراء التحاليل اللازمة مباشرة، أو من خلال خدمة السحب المنزلي التي تتيحها مختبرات دلتا مجاناً، مع ضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة.

المراجع

American Cancer Society. Understanding Lymphoma.

American Cancer Society. What is Multiple Myeloma? 

American Society of Clinical Oncology. What is Cancer?

National Cancer Institute. The Genetics of Cancer.

اذهب إلى الأعلى