أسباب وأعراض سرطان الكبد: دليلك الشامل

هناك أكثر من 200 نوع مختلف من السرطان، ومن بينهما سرطان الكبد الذي يُعد من الأنواع الخطيرة والأكثر تأثيرًا على صحة الإنسان، حيث يلعب الكبد دورًا هامًا في جسم الإنسان ويعمل على تخلص الجسم من السموم وتخزين عدد من العناصر المفيدة للجسم مثل الفيتامينات والمعادن وغيرهم، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بسرطان الكبد بشكل تفصيلي.

سرطان الكبد الخبيث

يُعد سرطان الكبد من أكثر أنواع السرطان انتشارًا في العالم، حيث زادت نسبة الإصابة به في الفترة الأخيرة، وهو نوع من الأورام الخبيثة التي تبدأ في أنسجة الكبد، وعادة ما يرتبط سرطان الكبد بأمراض أخرى مثل: (تليف الكبد والتهاب الكبد الفيروسي)، وينقسم إلى نوعين رئيسيين هما:

  •  سرطان الكبد الأولي: وهو الذي يبدأ من خلايا الكبد نفسها.
  •  سرطان الكبد الثانوي: وهو الذي ينتقل إلى الكبد من أعضاء أخرى مصابة. 

اسباب سرطان الكبد

حتى الآن تبدو أسباب سرطان الكبد غير محددة، إلا أن هناك عوامل يمكنها أن تزيد من فرص الإصابة به مثل: 

السمنة المفرطة

تتسبب السمنة في تراكم الدهون على الكبد، مما يُعرف باسم الكبد الدهني، ويساهم ذلك في حدوث التهابات وتليف، ما يزيد من احتمالات تطور سرطان الكبد.

التدخين

 يُعد من العوامل المؤثرة بشكل مباشر على صحة الكبد، حيث يحتوي التبغ على مواد كيميائية تؤدي إلى تلف الخلايا الكبدية على المدى الطويل، مما يزيد من خطر تحولها إلى خلايا سرطانية.

المشروبات الكحول

 يؤدي شرب المواد التي تحتوي على كحول إلى أضرار جسيمة للكبد، حيث يُعد الكبد العضو الأساسي المسؤول عن تصفية السموم، والإفراط في الكحول يسبب التليف وتشمع الكبد، وهي حالات تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الكبد.

الالتهابات المتكررة في الكبد أو الأعضاء الأخرى

 تتسبب الالتهابات المستمرة وخاصة التهابات الكبد المزمنة، في تلف الخلايا الكبدية بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تحولها إلى خلايا غير طبيعية، ويزيد خطر السرطان.

مرض السكري المزمن

 يرتبط داء السكري من النوع الثاني بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد، حيث يُصاحب عادةً السكري حالة الكبد الدهني التي تؤدي إلى تلف الكبد.

التهاب الكبد الفيروسي B وC

 تُعتبر فيروسات التهاب الكبد الوبائي من الأسباب الرئيسية لسرطان الكبد، حيث تسبب تليف الكبد الذي يزيد من خطر نمو الخلايا السرطانية.

تليف الكبد أو تشمع الكبد

 يُعتبر تليف الكبد مرحلة متقدمة من تلف الكبد حيث تُستبدل أنسجته بأنسجة غير قابلة للوظيفة، مما يؤدي إلى ضعف وظائف الكبد وزيادة احتمالية ظهور الأورام السرطانية.

ترسب الأصبغة الدموية الوراثي

يُعد هذا المرض من ضمن الأمراض الوراثية الذي يُسبب تراكم الحديد في الكبد وأنسجة الجسم الأخرى، ومع مرور الوقت يؤدي إلى تلف الكبد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد.

اعراض سرطان الكبد​

تتعدد أعراض سرطان الكبد، حسب مرحلة السرطان وحجمه ونوعه، ويمكن تحديد ذلك من خلال الطبيب المختص وإجراء الفحوصات اللازمة للتعرف على ذلك، وتنقسم الأعراض إلى أعراض مبكرة حميدية وأعراض متأخرة، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن ظهور عرض واحد أو أكثر من الأعراض التي سوف نوضحها فيما يلي ليس دليلًا على الإصابة بسرطان الكبد، فهناك أمراض كثيرة تتشارك في نفس الأعراض، لذلك مراجعة الطبيب مبكرًا تساعد في تحديد الحالة ومعرفتها.

اعراض سرطان الكبد الحميد​ 

عادة لا تظهر أعراض سرطان الكبد الحميد إلا عند الخضوع للفحوصات الطبية مثل القيام بعمل: “الموجات فوق الصوتية، واختبار التصوير المقطعي، والرنين المغناطيسي، ولابد من الإشارة إلى أن سرطان الكبد الحميد ينقسم إلى عدة أنواع ولكل نوع أعراض معينة وهم:

أعراض الأورام الوعائية الكبدية 

بنسبة كبيرة لا يظهر هذا النوع أعراض إلا في مراحل متأخر، وتكون الأعراض كالآتي:

  • الشعور بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
  • الشعور بالشبع بالرغم من تناول كميات قليلة من الطعام. 
  • الغثيان والقيء.

 أعراض فرط التنسج العقدي البؤري 

عادة ما يُصيب النساء التي تتراوح أعمارهن بين 20 إلى 30 عامًا، ونادرًا ما ينتج عنه أعراض إلا في حالة زيادة حجم الورم؛ مما يتسبب في الشعور بألم.

أعراض الأورام الغدية الكبدية الخلوية 

يُعد هذا النوع أقل شيوعًا، وغالبًا ما يحدث عند النساء خلال سن الإنجاب، وترتبط الإصابة بهذا النوع بتناول موانع الحمل الفموية.

أعراض سرطان الكبد المتأخرة

تبدأ ظهور أعراض سرطان الكبد، عند بلوغه مراحل متأخرة مؤثرًا على وظائف الكبد وأعضاء الجسم، وفيما يلي أبرز الأعراض:

  • خلل في وظائف الكبد: يُعاني الكبد بسبب تقدم السرطان من ضعف في أداء وظائفه مثل تصفية السموم من الدم، وإنتاج البروتينات الضرورية، ما يؤدي إلى تراكم السموم في الجسم والشعور بالإرهاق.
  • فقدان وزن غير مبرر: يحدث انخفاض حاد في الوزن بشكل غير مقصود؛ بسبب تأثير السرطان على الشهية وعملية الهضم، وهو عرض شائع للعديد من أنواع السرطان المتقدمة.
  • ضعف عام: يكون الجسم في حالة ضعف مستمر نتيجة لتأثير السرطان على الأجهزة الحيوية المختلفة وانخفاض القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
  • فقدان الشهية: يصبح المريض غير قادر على تناول الطعام بشكل طبيعي نتيجة للألم أو الغثيان المستمر، مما يؤثر سلبًا على الوزن والصحة العامة.
  • الضعف والتعب العام: يعاني المريض من إحساس دائم بالإرهاق؛ بسبب نقص الطاقة وفقدان الوزن، وتراكم السموم نتيجة اختلال وظائف الكبد.
  • تغير لون الجلد: يؤثر سرطان الكبد على إنتاج خلايا الدم، مما قد يؤدي إلى شحوب الوجه نتيجة لنقص الأوكسجين والخلايا الحمراء في الدم.
  • تضخم الجهة اليسرى للبطن: ينتج هذا التضخم نتيجة لتضخم الكبد أو الطحال، مما يؤدي إلى الشعور بالضغط أو الألم في الجانب الأيمن أو الأيسر من البطن.
  • اليرقان: يظهر اصفرار في الجلد وبياض العينين بسبب تراكم مادة البيليروبين التي يعجز الكبد عن تصفيتها بفعالية، وهو من الأعراض المتقدمة لسرطان الكبد.
  • تغير لون البراز: يدل على مشاكل في تصريف العصارة الصفراوية؛ بسبب انسداد في القنوات الصفراوية، مما يؤدي إلى تحول لون البراز إلى الأبيض.
  • الغثيان والتقيؤ: يؤدي تراكم السموم واضطراب عملية الهضم إلى الغثيان المستمر والتقيؤ، وهو عرض شائع في المراحل المتقدمة للسرطان.

نسبة الشفاء من سرطان الكبد

يتساءل مرضى السرطان دائمًا عن نسبة الشفاء منه، ولكن لابد من الإشارة أولاً إلى أن نسبة الشفاء تختلف حسب نوع السرطان ومرحلته ووقت تشخيصه، بالإضافة إلى عمر المريض وصحته العامة وكيفية استجابته للعلاج، فكلما كان السرطان في مراحله الأولى كانت نسبة الشفاء منه أسهل وأسرع، وتبلغ نسبة الشفاء من سرطان الكبد نحو 55%.

المصادر

اذهب إلى الأعلى