ما هي أسباب الافرازات الخضراء؟
إفرازات المهبل غير ثابتة، فهي تتنوع بناءًا على هرمونات الجسم خلال دورة الطمث، فتختلف خلال الـ28 يومًا من حيث: (قوامها وسمكها وكميتها ولونها)، ولكن رغم هذا الاختلاف إلا أنها كلها طبيعية، لا تدل على وجود مشاكل، ولهذا عندما تحيد عن هذا التدرج الطبيعي، فهذا يدل على وجود مشكلة، وتعتبر الافرازات الخضراء واحدة من الإفرازات الغير طبيعية.
أنواع الافرازات المهبلية
الإفرازات المهبلية، أو الإفرازات البيضاء، هي: (مجموعة السوائل التي يفرزها المهبل، والرحم، وعنق الرحم، والتي دائمًا ما تكون شفافة، أو بيضاء اللون، وعادةً ما تكون طبيعية)، ولكن تختلف تبعًا لدورة الطمث خلال الـ28 يومًا، وكذلك تختلف أثناء الحمل، أو عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
وتكمن أهمية هذه الإفرازات في تنظيف المهبل، والتخلص من الخلايا الميتة، وكذلك المحافظة على الجهاز التناسلي الأنثوي، من أي عدوى سواء (بكتيرية أو فطرية).
على خلاف الافرازات الخضراء الغير طبيعية، تكون التغيرات التي تطرأ على إفرازات المهبل طوال دورة الطمث، أو أثناء الحمل، أو أثناء الدورة الشهرية كلها طبيعية، لا تستدعي الخوف والذعر، وهذه الإفرازات الطبيعية تكون:
1) الإفرازات الطبيعية
على الرغم من كونها طبيعية، إلا أنها تختلف على حسب وقت الدورة الشهرية، فهي قد تكون (شفافة وزلقة أو سميكة وبيضاء اللون أو لزجة وتشبه الكريمة)، فهي فكل هذه الحالات طبيعية، على العكس تمامًا عندما تتواجد الافرازات الخضراء، وهناك أسباب أخرى كذلك تعمل على تغير هذه الإفرازات باستمرار مثل: (التبويض، الإثارة الجنسية، والرضاعة الطبيعية أيضًا)، وكذلك عمر المرأة له تأثير على هذه الإفرازات، حيث تكون قليلة عند الفتيات الصغيرة والنساء التي تخطين سن اليأس، أما عند النساء التي بلغت ويحضن بكميات أكبر.
2) افرازات صفراء قبل الدورة
عادةً ما تكون إفرازات المهبل قبل الدورة أقل في الكمية، ففي هذه الفترة يعاني البعض من جفاف المهبل، وقبل الدورة مباشرةً قد ينزل بقع بنية، وتكون بسبب اختلاط الإفرازات بالدم، وفي الغالب يكون دم حيض قديم، ونادرًا ما تكون هذه الإفرازات علامة لمشاكل صحية.
لا توجد افرازات خضراء في هذه المرحلة من دورة الطمث، ولكن قد تكون في بعض الأحيان صفراء، وذلك بسبب اختلاط دم الحيض المبكر مع المخاط، وهذه الإفرازات الصفراء لا قلق منها أبدًا، فما هي إلا مؤشرًا على قرب الدورة الشهرية، خاصةً إذا كانت مصحوبة بالعلامات الأخرى الدالة على قرب الدورة.
ولكن إذا كنت تعلمين بأن وقت دورتك لم يقترب، وقد ظهرت هذه الإفرازات الصفراء، فعليك مراجعة الطبيب في هذه الحالة؛ لأنها غالبًا تدل على وجود عدوى.
3) إفرازات أثناء الحمل
بالتأكيد ليست الافرازات الخضراء واحدة من ضمن الإفرازات المهبلية أثناء الحمل؛ لأنها لا تدل إلا على وجود عدوى، ولكن ما هي صفات إفرازات الحمل الطبيعية؟.
تزداد كمية إفرازات المهبل أثناء الحمل، حيث تعمل على منع انتقال العدوى من المهبل إلى الرحم، وقد يكون كميتها كبيرة؛ بسبب وجود هرمون البروجسترون، والذي يعمل على زيادة سمك بطانة الرحم؛ وهو ما يؤدي إلى زيادة الإفرازات.
تبدأ خطوط وردية تظهر في إفرازات المهبل في نهاية الحمل، وهذا يكون مؤشرًا على قرب الولادة، ولهذا يستعد عنق الرحم عن طريق التخلص من المخاط.
4) افرازات بعد الدورة
لا تظهر الافرازات الخضراء إلا في الحالات المرضية كالعدوى، ولهذا من الطبيعي أن تقل إفرازات المهبل بعد الدورة، حتى يكاد أن يصبح جافًا، ولكن في بعض الأحيان تنزل إفرازات بنية؛ بسبب وجود دم من دورة متأخرة، وبعدها تبدأ دورة جديدة لهذه الإفرازات مرورًا بالتبويض وقبل الدورة وهكذا.
الافرازات الخضراء
عادةً ما تكون هذه الإفرازات غير طبيعية، وتدل دائمًا على وجود عدوى، أو سدادة قطنية قد نستيها أو كذلك مرض التهاب الحوض، وقد يستعين الطبيب (بكمية وسمك وقوام ورائحة) هذه الإفرازات؛ للوصول إلى التشخيص السليم.
أسباب الإفرازات الخضراء
تظهر هذه الإفرازات نتيجة وجود عدوى، والتي غالبًا ما تنتقل من خلال العلاقة الجنسية، ومع ذلك توجد بعض الأسباب الأخرى، ومن أمثلتها:
- الإصابة بالسيلان، وهو واحد من أهم أسباب الافرازات الخضراء.
- الإصابة بداء المشعرات.
- مرض التهاب الحوض.
- الإصابة بالكلاميديا.
- الإصابة بالتهابات المهبل الجرثومية.
- وكذلك بسبب دخول جسم غريب داخل المهبل ظهور هذه الإفرازات.
أعراض الافرازات الخضراء
توجد بعض الأعراض المرتبطة بالإفرازات الخضراء، والتي إذا ظهرت عليك بعضها، يتوجب عليك زيارة الطبيب لفحصك:
- احمرار الفرج.
- احمرار المهبل.
- وجود تورم في المهبل.
- حدوث شقوق أو قرح في الفرج.
- الإصابة بالتورم في الفرج.
- الإصابة بحكة في الفرج أو المهبل.
- صعوبة التبول والإحساس بالألم.
- الدورة الشهرية تصبح غير منتظمة.
- الشعور بالألم أثناء الجماع.
- نزول دم بين الدورات.
- الإحساس بآلام في البطن.
- الشعور بآلام في الحوض، وهي من أهم الأعراض المصاحبة للافرازات الخضراء.
- الرغبة في التقيؤ.
- الغثيان.
- الإصابة بالحمى.
- الشعور بالقشعريرة؛ نتيجة درجة حرارة الجسم المرتفعة.
- وجود نزيف من المستقيم.
- وجود إفرازات من المستقيم.
بعض النصائح لتجنب حدوث الافرازات الخضراء
يمكنك الوقاية من العدوى وهذه الإفرازات من خلال:
- استخدام الواقي الذكري أثناء الجماع.
- المسح والغسل من الأمام للخلف.
- الاستحمام كل يوم.
- يُمنع استخدام ورق التواليت المعطر أو الملون.
- لا يفضل استعمال فقاعات الاستحمام المعطرة.
- اختيار الملابس الداخلية القطنية.
- لا يفضل ارتداء الملابس الداخلية في الليل.
- يُمنع استعمال الفوط الصحية المعطرة، وكذلك السدادات القطنية المعطرة.
- تجفيف المنطقة التناسلية جيدًا؛ لمنع تكون الفطريات، وبالتالي منع حدوث الافرازات الخضراء.
ما هي إفرازات الحمل الأكيدة؟
عادةً تختلف إفرازات الحمل عن الإفرازات المهبلية الطبيعية في الكمية، فدائمًا ما يفرز المهبل وعنق الرحم كميات أكبر من الإفرازات في حال وجود حمل، وذلك بسبب وجود هرمون البروجسترون، الذي يعمل على زيادة بطانة الرحم، وتكمن وظيفة هذه الإفرازات، في منع انتقال العدوى من المهبل إلى الرحم.
شكل افرازات الحمل
لا تختلف إفرازات الحمل عن الإفرازات الطبيعة غير في الكمية، حيث كلاهما عادةً ما يتميز بأنهم شفافين دون رائحة قوية، وقد يكون لونهما أبيض، ولهذا عندما يكون لديك الافرازات الخضراء أثناء الحمل، فهذه دليل على وجود عدوى، ويجب عليك حينها الاتصال بالطبيب المعالج على الفور.
متى يجب زيازة الطبيب؟
- وجود حكة في منطقة الأعضاء التناسلية.
- الإصابة بتورم واحمرار الأعضاء التناسلية.
- حدوث تغير في لون الإفرازات بشكل مفاجيء.
- ظهور تقرحات في المهبل أو الفرج.
- الشعور بحرقان أثناء التبول.
- ملاحظة وجود بثور على الفرج أو المهبل.
- حدوث مضاعفات لأعراض العدوى.
- عدم اختفاء الأعراض بعد أخذ العلاج بالطريقة الموصوفة.
- عودة الأعراض فور الانتهاء من بروتوكول العلاج.
الافرازات الخضراء حالة مرضية، وغير طبيعية لإفرازات المهبل، لذا؛ عندما تلاحظينها بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة لها، فعليك مراجعة الطبيب المختص على الفور؛ لوصف العلاج المناسب لك.