حرقان الحلق: 8 أسباب شائعة وكيفية التعامل معها

في الآونة الأخيرة؛ وبعد ظهور جائحة كورونا (كوفيد 19)، أصبح القلق يُراود الجميع، بشأن ظهور أعراض حرقان الحلق، أو البرد، أو الحمى. عليك يا عزيزي؛ ألا تتردد في تزويد معرفتك حول السبب وراء ذلك؟ وأفضل طريقة في التعامل مع تلك الأعراض، لذلك؛  نقدم إليك بعض السطور التي تُجيب عن كل ذلك.

ما هو حرقان الحلق؟

يُعرف على أنه شعور بالسخونة، أو النار في الحلق، إذ يحتوي الحلق على ثلاث مناطق، بما في ذلك:

  • البلعوم الأنفي: الذي يقع خلف تجويف الأنف، ويمتد إلى اللهاة.
  • البلعوم الفموي: الجزء الموجود في الجزء الخلفي من الفم.
  • البلعوم الحنجري: الذي يتصل بالبلعوم الفموي في الأعلى، والحنجرة في الأسفل.

يُمكن أن ينتج الشعور بحرقة الحلق عن تهيج، أو التهاب في أي مكان في الحلق. ومن الممكن أن يُؤثر في الجزء العلوي من الحلق، أو في الجزء الخلفي من الأنف والفم، أو في عمق الحنجرة.

كما يُمكن أن تكون الحالات التي تؤثر في الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي سببًا للإزعاج. يمكن أن يكون مكان الحرق دليلاً على السبب الأساسي.

 أسباب حرقان الحلق

يُمكن أن يكون سبب حرقة الحلق عددًا من الحالات الطبية، بما في ذلك:

وهو حالة مزمنة، يتدفق فيها حمض المعدة إلى المريء، وغالبًا ما يؤدي إلى حرقان في الحلق، إذ يؤدي ارتداد الحمض هذا إلى تهيج بطانة المريء؛ مما يسبب إحساسًا بالحرقان، وإذا تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات، مثل: مريء باريت.

  • التهاب اللوزتين

تُساعد اللوزتان في بناء الجهاز المناعي، الذي يقاوم الفيروسات والبكتيريا، عندما تصاب اللوزتان بالعدوى، تلتهبان وتتورمان، مسببة في ظهور حرقان الحلق.

  • نزلات البرد الشائعة

عادة ما تكون العدوى الفيروسية، مثل: نزلات البرد، هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الحلق.

  • متلازمة الفم الحارق

هي حالة تتميز بإحساس حارق في الفم، يُمكن أن تؤثر أيضًا على الحلق، كما أن تحدث بسبب؛ تلف الأعصاب أو التغيرات الهرمونية، أو بعض الأدوية.

  • التهاب المريء

هو التهاب يتلف أنسجة المريء، كما يُعد أيضًا سببًا في حرقان الحلق، كما يحدث؛ بسبب العدوى أو الحساسية، أو الإصابة من ابتلاع جسم غريب، أو مادة كاوية.

  • التنقيط الأنفي الخلفي

يشير التنقيط الأنفي الخلفي، إلى حالة تتسرب فيها المخاط والسوائل من الجيوب الأنفية، والأنف إلى الحلق، ويؤدي هذا إلى إحساس بوجود شيء يقطر في الحلق؛ مما يسبب تهيجًا، ويؤدي إلى شعور بالحرقان في الحلق.

  • مرض كرون

يمكن لمرض كرون، وهو مرض التهابي يصيب الأمعاء، أن يسبب أيضًا إحساسًا حرقان الحلق؛ عندما ينتشر الالتهاب إلى الأجزاء العلوية من الجهاز الهضمي. 

  • الحساسية

يمكن أن يحدث التهاب الحلق وحرقانه أيضًا، بسبب رد فعل تحسسي لحبوب اللقاح، أو الغبار أو دخان السجائر، أو العفن أو وبر الحيوانات الأليفة.

اعراض التهاب الحلق​

في الأساس؛ تعتمد أعراض التهاب الحلق على السبب الكامن وراء ذلك.

علامات حرقان الحلق

  • الحمى.
  • الصداع.
  • السعال.
  • العطس.
  • احتقان الأنف.
  • سيلان الأنف
  • ألم في الجسم.
  • إحساس بالحكة.
  • صعوبة في البلع.
  • تورم الغدد أو اللوزتين.
  • الغثيان أو القيء (عند الأطفال).
  • صوت أجش؛ صعوبة في التحدث.
  • الألم، الذي عادة ما يكون أسوأ عند التحدث أو البلع.

أعراض نادرة 

  • في الأطفال الصغار؛ قد يظهر الدم في إفرازات الأنف أو البلغم، وقد تظهر بثور على الحلق واليدين والقدمين، وذلك؛ في حالة أن الطفل يعاني التهابًا في الحلق بسبب فيروس كوكساكي.
  • صعوبة التنفس أو البلع بسبب إصابتك بالتهاب لسان المزمار.
  • في حالة التهاب الحلق؛ بسبب الحساسية، قد تعاني علامات أكثر حدة للربو مع زيادة صعوبة التنفس.
  • بينما في حالة حرقان الحلق؛ بسبب الحساسية المفرطة، فقد يظهر تورم اللسان، والحلق وانخفاض ضغط الدم، بالإضافة إلى صعوبة التنفس.

اعراض ارتجاع المرئ الشديد​

هناك مجموعة من العضلات تسمى العضلة العاصرة المريئية السفلية، تعمل مع الحجاب الحاجز، لمنع محتويات المعدة من الارتجاع إلى المريء.

إذا ارتأى هذا الحاجز في أوقات غير مناسبة، فقد تصاب بالارتجاع المعدي المريئي، كما أن ليس الناس كلهم يعانون مرض الارتجاع المعدي المريئي بنفس الطريقة، ومن الممكن ألا تظهر أي أعراض إطلاقا، ولكن الأعراض المحتملة، تتمثل في:

  • حرقة المعدة: إحساس غير مريح بالحرقان في الصدر يحدث غالبًا بعد تناول الطعام.
  • ارتجاع الحمض (حيث يعود حمض المعدة إلى فمك، ويسبب طعمًا حامضًا غير سار).
  • ألم عند البلع أو صعوبة في البلع.
  • التهاب المريء.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • الانتفاخ والتجشؤ.

متى يكون التهاب الحلق خطيراً؟

عادة؛ ما يختفي التهاب وحرقان الحلق بعد أسبوع، ولكن إذا لم تختفي الأعراض، فعليك؛ طلب المساعدة الطبية الفورية، وذلك في حالة:

كنت أنت أو طفلك يعاني:

  • وجود تصلب أو تورم في الرقبة (بدلاً من ألم الحلق).
  • وجود طفح جلدي لا يتلاشى عند الضغط على الجلد.
  • برودة القدمين، على الرغم من أن الجسم دافئ.
  • صعوبة في التنفس، أو تنفس سريع وصاخب.
  • ألم في الذراعين أو الساقين.
  • شحوب الجلد، والشفتين.

الفرق بين حساسية الحلق والتهاب الحلق

نظرًا؛ لتشابه أعراض حساسية الحلق وأعراض التهاب الحلق، مثل: الصداع، السعال، والشعور بالتعب. ومن الأفضل أن تستشر طبيبك لتحديد حالتك الصحية، وإلى أي منهما تنتمي.

حساسية الحلق الموسمية

عادة ما تكون ناتجة عن رد فعل الجهاز المناعي تجاه مسببات الحساسية، وتظهر أعراضها سريعًا، كل عام في الوقت نفسه.

حالة التهاب الحلق

عادة؛ ما يكون التهاب الحلق ناتجًا عن الإصابة بالعدوى، كما أن أعراضه تظهر تباعًا، واحدة تلو الأخرى.

علاج التهاب الحلق​ طبيعيًا

تتنوع العلاجات المستخدمة في تخفيف حدة حرقان الحلق، فهي تشمل:

  • العسل

يُعد العسل علاجًا طبيعيًا لالتهاب الحلق، إذ يتمتع بمجموعة من الخصائص المضادة للالتهابات، ومضادات الميكروبات ومضادات الأكسدة.

  • الغرغرة بالماء المالح

تُسهم الغرغرة بالماء الدافئ المالح على تقليل الالتهاب، وتعزيز الشفاء، ومنع نمو البكتيريا في الفم، كما أنه يُسهم في تخفيف المخاط، وهو أحد أفضل العلاجات المنزلية للسعال والتهاب الحلق.

  • غرغرة صودا الخبز

تتمتع صودا الخبز بتأثير قلوي يعمل على تحييد الأحماض في الفم.

  • استنشاق الهواء الجاف

يُمكن ذلك من خلال إجراء جلسات البخار، ولا مانع من إضافة قطرات من الزيت العطري، فقد تُسهم في تخفيف الأعراض.

  • العلاجات المتاحة دون وصفة طبية

تعالج العديد من أدوية البرد والإنفلونزا المتاحة دون وصفة طبية أعراضًا متعددة.

  • القطرات طبية

تخلص من آلام التهاب الحلق باستخدام القطرات، والتي تعمل على تهدئة حرقان الحلق، وتخفيف الألم.

  • بخاخات التهاب الحلق

تمنع الألم، وتعمل على إيقاف الألم مؤقتًا.

  • أقراص الاستحلاب

عندما تعاني التهاب الحلق، من المهم أن تحافظ على ترطيب حلقك لحماية الأغشية المخاطية الرقيقة ومنع جفاف الحلق.

الخلاصة

حرقان الحلق يُعرف على أنه شعور بالسخونة، أو النار في الحلق، كما يُمكن أن ينتج الشعور بحرقة الحلق عن تهيج، أو التهاب في أي مكان في الحلق. ومن الممكن أن يُؤثر في الجزء العلوي من الحلق، أو في الجزء الخلفي من الأنف والفم، أو في عمق الحنجرة.

وتتنوع أسباب حرقة الحلق بين التهاب المريء، وارتفاع الحمض المريئي، والعدوى، ومرض كرون، والبرد، والتهاب اللوزتين. كما أن الأعراض الظاهرة تعتمد على الأسباب.

المصادر

اذهب إلى الأعلى