فحص الكالسيوم في الدم: كيف يؤثر على صحتك ومتى يجب إجراؤه؟
يُعد فحص الكالسيوم في الدم، أحد أهم الفحوصات الطبية، في عصرنا الحالي، نظرًا لتأثيره الكبير على الصحة العامة للأفراد، فهو ليس مجرد أجراء طبي روتيني، بل هو نافذة على صحتك العامة، للكشف عن أي اختلالات، قد تؤثر على جودة حياتك، ومراقبة مستوايته وفهم دلالتها الطبية، أمر لا غني عنه، لذا فأننا فيما يلي سوف نتعرف على كافة المعلومات المتعلقة بفحص الكالسيوم و متي يجب إجراؤه؟.
ماهو فحص الكالسيوم في الدم؟
هو فحص يعمل على قياس نسبة الكالسيوم في الدم، ومعرفة معدلها هل هو طبيعي؟، أم هناك زيادة أو نقصان فيه، حيث أن الكالسيوم يُعد من المعادن الأساسية في الجسم، ويتواجد نحو 1% منه في الدم، وتُخزن النسبة المتبقية في العظام والأسنان، ولكن بالرغم من أهميته الكبيرة ودوره الذي لا غنى عنه، إلا أن مراقبة مستوياته في الجسم، تُعد أمرًا ضروريًا لمنع حدوث أي اضطراب صحي بشأن عدم توازن معدله الطبيعي.
ويلعب الكالسيوم في الجسم دورًا بارزًا وهامًا، من خلال قيامه بما يلي:
- تنظيم تقلصات العضلات ودعم وظيفتها بشكل صحي في الجسم.
- تعزيز عملية تخثر الدم بشكل طبيعي.
- تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، بما في ذلك خلال فترة الحمل.
- تحسين توازن مستويات الكوليسترول في الجسم.
- دعم بناء الأسنان القوية والحفاظ على صحتها.
- التخفيف من الأعراض المزعجة المرتبطة بفترة ما قبل الحيض (PMS).
ما اسم فحص نسبة الكالسيوم في الدم؟
يُعرف فحص الكالسيوم في الدم، باسم (Calcium Blood Test)، وينقسم هذا الفحص إلى نوعان، لكلًا منهما وظيفته، وهما:
| فحص الكالسيوم الكلي | فحص الكالسيوم المتأين |
|
|
| هو من أكثر الفحوصات الشائعة في قياس الكالسيوم. | يستخدم في حالة إذا كانت نسبة الفحص الكلي غير طبيعية. |
ويتساءل الكثيرون عن سبب إجراء هذا الفحص، وما هي أهميته؟، وفي الحقيقة يطلب الأطباء إجراءه، بهدف فهم الاسباب الكامنة خلف الأعراض التي يعاني منها المريض، والتأكد من ارتباطها بنقص أو زيادة الكالسيوم في الدم، ومن أبرز هذه الاعراض:
- أمراض العظام: مثل: (هشاشة العظام أو مرض باجيت)، حيث يمكن أن يرتبط انخفاض أو ارتفاع الكالسيوم بضعف العظام، أو تلفها.
- بعض أنواع السرطان: مثل: (الورم النقوي المتعدد، وسرطان الثدي، والرئة، والرقبة، والكلى)، هذه السرطانات قد تؤثر على مستويات الكالسيوم، نتيجة تأثيرها على العظام وعمليات التمثيل الغذائي.
- مرض الكلى المزمن: يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في مستويات الكالسيوم؛ نتيجة لعدم قدرة الكلى على تنظيم الكالسيوم، والفوسفور بشكل صحيح.
- مرض الكبد المزمن: يسبب اضطرابات في التوازن الطبيعي للكالسيوم؛ بسبب تأثيره على عمليات التمثيل الغذائي في الجسم.
- اضطرابات الغدد جارات الدرقية: الغدد جارات الدرقية تتحكم في مستويات الكالسيوم وفيتامين د في الدم، وأي خلل فيها يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض في مستويات الكالسيوم.
- اضطرابات الامتصاص المعوي: مثل: (سوء الامتصاص)، حيث تعجز الأمعاء عن امتصاص الكالسيوم والعناصر الغذائية بشكل كافٍ؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستوياته في الدم.
- ارتفاع مستوى فيتامين د في الدم: زيادة فيتامين د؛ تؤدي إلى ارتفاع امتصاص الكالسيوم من الأمعاء؛ ما قد يسبب مستويات مرتفعة من الكالسيوم.
- فرط نشاط الغدة الدرقية: يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية؛ مما يرفع مستويات الكالسيوم في الدم، وقد يحدث هذا نتيجة تناول كميات مفرطة من أدوية هرمون الغدة الدرقية.
الجدير بالذكر؛ أن التشخيص المبكر للأعراض، يساعد في منع تدهور الوضع الصحي، واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة لتحسين صحة المريض، لذا يُنصح بعدم التغافل عن مراجعة الطبيب المختص.
كم نسبة الكالسيوم الطبيعي في الدم؟
تتراوح نسبة الكالسيوم الطبيعي في فحص الدم، بين 8.5 إلى 10.2 ملغ/ ديسيلتر؛ مما يعني أنه في حالة كانت النسبة أعلى من ذلك فيُشير إلى وجود خلل في مستوى الكالسيوم في الجسم، ولكن لابد من الإشارة إلى أن المعدل الطبيعي يُمكن أن يختلف من مختبر إلى أخر، نظرًا لاختلاف أجهزة الفحص المستخدمة.
كيف أعرف أن لدي نقص الكالسيوم؟
يظهر نقص الكالسيوم، من خلال مجموعة من الأعراض التي تؤثر على الجسم، والتي تنقسم إلى جسدية ونفسية، وهي كما يلي:
أعراض نقص الكالسيوم الجسدية
- مشكلات العضلات
يؤدي الكالسيوم دورًا لا غنى عنه في العضلات والعظام، حيث أن المسئول الأساسي في اكتمالهم، ويؤدي نقصانه إلى ظهور عدة أعراض مثل: (الشعور بتشنجات، ألم قوي، حدوث ألم خلال المشي والحركة في الفخذين والذراعين، والشعور بالوخز في الأطراف والفم).
- الخمول وانخفاض الطاقة
يُعد هؤلاء من أبرز أعراض نقص الكالسيوم في الجسم، نظرًا لأن نقصانه يؤدي إلى خلل في نظام الجسم وأداء وظائفه، كما يُمكن أن يترافق مع هذه الاعراض اختلال في التوازن وصعوبة التركيز، وظهور حركات تعبيرية غير إرادية في الوجه.
- مشكلات جلدية
عادة ما يترافق مع نقص الكالسيوم، ظهور عدة مشاكل جلدية، مثل: (جفاف الجلد، وهشاشة الأظافر، ظهور الثعلبة، حكة والتهاب في الجلد)، كما يؤثر النقصان على صحة الشعر، حيث يُصيبه بالخشونة والجفاف.
- هشاشة العظام
يتأثر العظام بشكل كبير، في حالة نقصان الكالسيوم؛ حيث يترتب عليه سهولة تكسر العظان وهشاشتها، نظرًا لفقدانها أهم معدن يعمل على بنائها والحفاظ عليها، وقد يأخذ ظهور هذا العرض مدة كبيرة.
- مشكلات الأسنان
كما ذكرنا مسبقًا أن الكالسيوم يتخزن بنسبة كبيرة في العظام والاسنان؛ وينتج عن نقصانه ظهور عدد من المشكلات في الأسنان، مثل: (تسوس الأسنان، وهشاشتها وسرعة تكسرها، وضعف جذورها، وظهور التهابات اللثة).
- عدم انتظام ضربات القلب
يُمكن أن يؤدي نقص الكالسيوم إلى اضطرابات، في المعدل الطبيعي لضربات القلب؛ مما يسبب خفقانًا أو تسارعًا في نبضات القلب.
- مشكلات في الحيض
يتسبب نقصان الكالسيوم، في زيادة أعراض متلازمة ما قبل الحيض، والتي تُعرف باسم (PMS)؛ مما يترتب عليه ظهور عدة أعراض قوية مثل: (التقلصات، والألم).
أعراض نقص الكالسيوم النفسية
- صعوبة التركيز.
- تكرار النسيان.
- الشعور بالارتباك.
- الشعور بالاكتئاب.
أسباب نقص الكالسيوم
وبعد التعرف على أعراض نقصان الكالسيوم، لابد من معرفة الاسباب التي تؤدي إلى نقصانه، لفهم كيفية التعامل معاها وتجنبها، وهي كما يلي:
- مرض الكبد: قد يؤدي مرض الكبد إلى نقص فيتامين د؛ مما يقلل من امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، ويخفض مستوياته في الدم.
- التهاب البنكرياس: يمكن أن يسبب التهاب البنكرياس، انخفاضًا في مستويات الكالسيوم في الدم، حيث يؤثر الالتهاب على توازن الكالسيوم في الجسم.
- فشل كلوي: يؤدي الفشل الكلوي إلى خلل في توازن الكالسيوم والفوسفات في الجسم؛ مما قد يسبب انخفاضًا في مستويات الكالسيوم الكلي في الدم.
- نقص فيتامين د: يعد فيتامين د ضروريًا لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء، ونقصانه يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
- نقص المغنيسيوم: يؤثر نقص المغنيسيوم على إفراز هرمون الغدة الجار درقية؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
- خمول الغدة جار الدرقية: يؤدي نقص إفراز هرمون هذه الغدة؛ إلى انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
- انخفاض الزلال في الدم: يعد الزلال (الألبومين) بروتينًا في الدم، ويساعد في نقل الكالسيوم، وانخفاضه يؤدي إلى انخفاض الكالسيوم الكلي في الدم، رغم أن الكالسيوم المتأين قد يظل طبيعيًا.
هل فحص الكالسيوم في الدم يحتاج صيام؟
لا يتطلب فحص الكالسيوم في الدم، الصيام قبل إجراؤه، ولكن قد ينصح الطبيب بالصيام في بعض الحالات، مع وقف تناول المكملات الغذائية، لذا لابد من الإلتزام بتعليماته،
كيفية إجراء فحص الكالسيوم؟
- يتم إجراء الفحص من خلال سحب عينة دم من وريد المريض.
- عادة ما يتم استلام النتيجة في نفس اليوم، أو بحد أقصى يوم.
الجدير بالذكر؛ يُمكن القيام بفحص الكالسيوم في الدم، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتواجد فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، أو من خلال طلب زيارة منزلية مجانًا، وتتميز مختبرات دلتا بدقة نتائج الفحوصات وسرعة أستلامها، بفضل نخبة متخصصة من الأطباء، وأفضل أجهزة للفحص، كما تُقدم عروضًا مميزة، على عدد كبير من الباقات الشاملة التي تناسب الجميع.
