باقة الفحص الشامل - عروض يوم التأسيس السعودي

فحص الكلورايد (CI): ماذا تعني دلالات ارتفاعه وانخفاضه؟ 

هل تساءلت يومًا عن مدى تأثير توازن الأملاح في الجسم على صحتك العامة؟، يُعد فحص الكلورايد، مفتاح الإجابة على هذا السؤال، حيث أنه من الفحوصات الأساسية، التي تكشف عن حالة توازن السوائل، والأملاح في جسمك؛ مما يساعد في تشخيص العديد من المشاكل الصحية بشكل مُبكر، مثل: ( أمراض الكبد، والكلى، والقلب، وأرتفاع ضغط الدم)، وفيما يلي سوف نتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بهذ الفحص، وما هي النسبة الطبيعية له، وغيرها من معلومات.

ما هو رمز فحص الكلورايد؟

يُعد فحص الكلورايد  الذي يرمز له بالرمز (CI) أحد الإلكتروليتات، مثل: (الصوديوم، والبوتاسيوم، والبيكروبنات)، وهي معادن تحمل شحنة كهربائية، عند إذابتها في السوائل، وتلعب دورًا بارزًا في صحة الجسم، حيث تعمل على تنظيم عمل الأعصاب والعضلات، ومستويات الماء داخل الجسم، بالإضافة إلى الحفاظ على توازن الحمض والقاعدة (توازن درجة الحموضة) في الدم.

ويتطلب إجراء فحص الكلوريد، لمراقبة توازن السوائل، بالإضافة إلى أنه يُساعد في تشخيص عدد من الأمراض، مثل: ( ارتفاع ضغط الدم، الأمراض الكلوية، والأمراض القلبية، وأمراض الكبد)، وذلك بعد ظهور عدد من الأعراض تُشير إلى وجود مشكلة صحية.

كم نسبة الكلوريد الطبيعي؟

تتراوح النسبة الطبيعية لفحص الكلوريد، بين 96 إلى 106 ملي مول/ لتر، ولكن لابد من الإشارة إلى أن المعدل الطبيعي، قد يختلف من مختبر إلى أخر، نظرًا لاختلاف أجهزة الفحص المستخدمة.

ويمكن إجراء فحص الكلوريد ، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتوافر فروعها في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، والتي تتميز بدقة وسرعة نتائجها، وفق نخبة متخصصة من الأطباء، وتوفر مختبرات دلتا، عدد من الباقات الهامة التي تتضمن هذا الفحص وفحوصات أخرى، لتُعطي نظرة عامة على الصحة، مثل: (باقة الفحص المخبري العام، باقة الصحة الشاملة، باقة vip الشاملة)، وتهدف جميع الباقات إلى تقييم الصحة العامة، والكشف عن أي اضطرابات قد تضر بالصحة، كما توفر “دلتا” خدمة السحب المنزلي مجانًا.

ماذا يدل ارتفاع الكلوريد في الدم؟

تُشير نتيجة فحص الكلوريد، إلى وجود خلل في توازن السوائل في الجسم،  ويرجع ذلك الخلل إلى عدد من الأسباب التي تتنقسم إلى عدة أنواع، منها: (أسباب مرضية ودوائية ونمط الحياة)، وفيما يلي سوف نتعرف علي كلً منهما، بشكل منفصل:

أسباب ارتفاع الكلوريد (صحية)

  • الإسهال الحادّ: عند الإصابة بهذا النوع من الإسهال، يفقد الجسم كميات كبيرة، من السوائل مع كل حركة للأمعاء؛ مما ينتج عنه زيادة في تركيز المعادن من بينها معدن الكلوريد، الذي يذوب في السوائل.
  • قلاء التنفسي: يحدث القلاء التنفسي عندما يفرط الفرد في التنفس؛ مما يؤدي إلى فقدان كبير لثاني أكسيد الكربون من الدم؛ مما ينتج عنه اضطرابًا في توازن الحمض والقاعدة، فيقوم الجسم بمحاولة تعويض هذا الاختلال عبر تعديل مستويات الإلكتروليتات، بما في ذلك الكلوريد. 
  • الأمراض الكلوية(الحادة والمزمنة): تعمل الكلى على تنظيم مستويات الإلكتروليتات، من خلال عمليات الترشيح، وإعادة الامتصاص والإفراز، وعند الإصابة بمرض كلويّ، بنوعيه، تتأثر قدرة الكلى، على التخلص من الفائض من الكلوريد؛ مما ينتج عنه زيادة نسبته.  
  • تسمّم البروميد: يستخدم البروميد في بعض العلاجات الطبية، مثل: (علاج الصرع)، ولكن الإفراط في تناوله؛ قد يؤدي إلى تراكمه في الجسم، مما يخلق بيئة تنافسية، في عمليات الامتصاص والإفراز داخل الكلى؛ مما يُعيق التخلص الطبيعي من الكلوريد.

أسباب ارتفاع الكلوريد (أسلوب الحياة)

  • اتباع نظام غذائي عالي الصوديوم: تناول أطعمة تحتوي على نسب عالية، من الملح بشكل مستمر، يمكن أن تكون سببًا رئيسيًا في زيادة مستويات الكلوريد في الدم.
  • كثرة استخدام المحاليل الملحية: عند تلقي كميات كبيرة من المحاليل الملحية، عبر الوريد أثناء تلقي العلاج في المستشفيات؛ يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الكلوريد في الدم.
  • شرب المياه المالحة بكثرة: استهلاك كميات كثيرة من المياه الغنية بالملح، قد يسهم في رفع تركيز الكلوريد داخل الجسم.

أسباب ارتفاع الكلوريد (علاجية)

  • الأدوية المثبطة للأنهيدراز الكربوني: تُستخدم هذه الأدوية لعلاج “الصرع“، حيث تعمل على منع عمل إنزيم الأنهيدراز الكربوني، وهو المسؤول عن إعادة امتصاص البيكربونات في الكلى؛ مما يترتب عليه فقدان الجسم البيكربونات مع البول؛ مما يؤدي إلى انخفاض مستوياتها في الدم، ولتعويض فقدان البيكربونات، يرتفع مستوى الكلوريد.
  • الكورتيزون:  يُستخدم لعلاج العديد من الأمراض: مثل: (الحالات الالتهابية والمناعية)، لكن استخدامه لفترة طويلة قد يؤثر على توازن السوائل والإلكتروليتات، حيث يتسبب الكورتيزول في احتباس الماء والأيونات؛ مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكلوريد في الدم.
  • كلوريد الأمونيوم: من الممكن أن يدخل ضمن مكونات أدوية البرد؛ ويؤدي استخدامه لفترة طويلة إلى زيادة مستويات الكلوريد.
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

أعراض ارتفاع الكلوريد في الدم

عادةً ما يلجأ الطبيب المختص، إلى طلب إجراء فحص الكلوريد، بعد ظهور عدد من الأعراض، التي تُشير إلى ارتفاع نسبته في الدم، وفيما يلي سوف نوضح أبرز هذه الأعراض، التي تحتاج إلى العلاج بشكل فورين لمنع حدوث مضاعفات خطيرة:

  • الإرهاق: يؤدي اختلال توازن الإلكتروليتات، إلى تقليل كفاءة عمل الخلايا؛ مما ينتج عنه نقص في الطاقة، والشعور بالتعب المستمر.
  • العطش الشديد: يُحاول الجسم التعويض عن اضطراب توازن السوائل بإرسال إشارات العطش؛ مما يجعل المريض يشعر برغبة ملحة في شرب الماء.
  • جفاف الأغشية المخاطية: نقص السوائل في الجسم؛ يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية، مثل: (الأغشية الموجودة في الفم والعينين)؛ مما قد يسبب انزعاجًا، وزيادة خطر الإصابة بالالتهابات.
  • ارتفاع ضغط الدم: يؤدي تغير توازن الصوديوم والكلوريد، إلى احتباس السوائل في الجسم؛ مما يزيد من حجم الدم داخل الأوعية الدموية، وبالتالي يرتفع ضغط الدم.
  • ضعف العضلات: يعتمد نقل الإشارات العصبية، وتنظيم انقباض العضلات على توازن دقيق للإلكتروليتات؛ وأي خلل في هذا التوازن يمكن أن ينتج عنه ضعف العضلات، وصعوبة في أداء الأنشطة اليومية.

الجدير بالذكر، تُعتبر هذه الأعراض مؤشرات على اضطراب صحي، يحتاج إلى تقييم طبي شامل، كما يُمكن أن تكون مرتبطة بأسباب أخرى تتطلب تدخلًا طبيًا، للكشف عنه، واستعادة وظائف الجسم الطبيعية.

علاج ارتفاع كلوريد الدم

بعد أن أثبتت نتيجة فحص الكلوريد، ارتفاع نسبته عن المعدل الطبيعي، ياتي دور وضع خطة علاجية لعلاج هذا الارتفاع ومنع حدوث مضاعفات، وتتمثل سُبل العلاج فيما يلي:

  • اضطرابات وظائف الكلى: إذا كان سبب الارتفاع مرتبطًا بمشاكل في الكلى، فإن من الضروري استشارة أخصائي الكلى، وقد تتطلب بعض الحالات العلاج بجلسات الغسيل الكلوي، لتحسين أداء الكلى، وتنظيم مستويات الإلكتروليتات في الدم.
  • الجفاف: إذا كان سبب ارتفاع الكلوريد، هو نقص السوائل في الجسم، فإن الأولوية تكون لاستعادة الترطيب، والتي تحقيق عن طريق تناول كميات كافية من الماء، أو استخدام المحاليل الوريدية لتعويض السوائل المفقودة، واستعادة التوازن الطبيعي للجسم.
  • تجنب المحاليل الملحية: عندما يكون السبب هو كثرة استخدام المحاليل الملحية، يقوم الطبيب عادةً بتعديل العلاج من خلال تقليل الجرعات، أو إيقافها مؤقتًا، حتى يعود مستوى الكلوريد إلى المعدل الطبيعي.
  • تأثير بعض الأدوية: قد تؤدي بعض الأدوية إلى ارتفاع مستويات الكلوريد، في مثل هذه الحالات، يُنظر في إمكانية استبدال هذه الأدوية بخيارات علاجية آخرى، تُحدث تأثيرًا أقل على توازن الكلوريد في الجسم.

ماذا يعني انخفاض الكلوريد في الدم؟

قد يظهر إنخفاض في النسبة الطبيعية لـفحص الكلوريد، والذي لا يقل خطورة عن ارتفاع نسبته، فكلاهما يُشير إلى مشكلة صحية، ولكن لابد من معرفة الأسباب المؤدية لذلك، وأبرز الأعراض الدالة على هذا الإنخفاض، وفي النهاية التعرف على سُبل العلاج الممكنة، وفيما يلي سوف نوضح كل ذلك:

أسباب انخفاض الكلوريد:

يحدث انخفاض الكلوريد، نتيجة فشل الجسم في الحفاظ على توازن الأيونات والسوائل، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب أبرزها:

    1. خلل في وظيفة الكلى: تقوم الكلى بتنظيم مستويات الإلكتروليتات في الدم، وإذا تعثرت في أداء هذه المهمة، قد لا يتم الحفاظ على مستويات الكلوريد المناسبة؛ مما يؤدي إلى انخفاضه.
    2. فشل القلب الاحتقاني: يؤدي ضعف أداء القلب، إلى تراكم السوائل في أجزاء من الجسم، وتراجع الدورة الدموية، وهذا قد يؤثر على قدرة الكلى على تصفية الدم، وتنظيم الأيونات، مما يُساهم في انخفاض مستوى الكلوريد.
    3. أمراض الرئة المزمنة: مثل: (انتفاخ الرئة)؛ مما يؤثر على توازن الغازات في الدم، وقد تتسبب في اضطرابات تؤثر بشكل غير مباشر على مستويات الإلكتروليتات، بما في ذلك الكلوريد.
    4. القلاء الاستقلابي: يحدث هذا عندما يرتفع الرقم الهيدروجيني للدم (أي يصبح أكثر قلوية)، في محاولة لإعادة التوازن الحمضي.
    5. الحماض التنفسي المزمن: في هذه الحالة، لا يتمكن الجسم من التخلص من ثاني أكسيد الكربون بشكل كافٍ؛ مما يُسبب تغيرات في توازن الأحماض، والقواعد، ويؤثر على مستويات الكلوريد.
    6. الهرمون المضاد لإدرار البول: تنتج هذه المتلازمة عن إفراز زائد للهرمون المضاد لإدرار البول؛ مما يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم، وتخفيف تركيز الإلكتروليتات بما فيها الكلوريد.
  • استخدام بعض الأدوية:
    • الملينات أو المسهلات: تؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح مع البراز.
    • الأدوية المدرة للبول: تزيد من إخراج الإلكتروليتات مع البول؛ مما يقلل من مستوياتها في الدم.
    • الكورتيكوستيرويدات: قد تغير من توازن الإلكتروليتات بطرق متعددة.
    • البيكربونات: استخدامها لتعديل الحموضة، قد يؤثر على توازن الكلوريد.

أعراض انخفاض الكلوريد:

للتأكد من أن الأعراض التي يُعاني منها المريض، بسبب انخفاض المعدل الطبيعي، يُنصح بإجراء فحص الكلوريد، ومن أبرز أعراض انخفاض الكلوريد في الدم، ما يلي:

  • الارتباك أو صعوبة في الإدراك: يمكن أن يؤثر اختلال مستويات الكهارل، على نشاط الدماغ؛ مما يؤدي إلى ظهور أعراض، مثل: (الارتباك وضعف التركيز)، نتيجة لتأثر الإشارات العصبية.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم: قد يشعر المريض بالحمى وارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة، نتيجة اختلال التوازن الكهربائي، حيثُ يُصبح  الجسم أقل قدرة على تنظيم حرارته بشكل صحيح.
  • صعوبة في التنفس: يلعب الكلوريد دورًا رئيسيًا في الحفاظ على توازن الحموضة داخل الجسم، وعندما ينخفض مستواه، قد تتأثر وظيفة الجهاز التنفسي؛ مما يظهر على شكل ضيق في التنفس، أو نمط تنفسي عميق وغير منتظم.
  • التورم والانتفاخ: يؤدي نقص الكلوريد إلى احتباس السوائل، في بعض مناطق الجسم، خاصة في الأطراف؛ مما يظهر على شكل تورم، أو انتفاخ ملحوظ.
  • جفاف الفم والعطش: ُيساهم حدوث خلل في توازن السوائل، في الشعور بجفاف الفم وزيادة العطش، حيث يحاول الجسم تعويض النقص عن طريق إرسال إشارات شديدة للرغبة في تناول السوائل.
  • الأرق واضطرابات النوم: قد ينتج عن انخفاض الكلوريد تقلصات عضلية، أو شعور بعدم الراحة أثناء الليل؛ مما يؤدي إلى صعوبة في النوم، والاسترخاء خلال الليل.
  • التعب والإرهاق: يؤثر نقص الكلوريد سلبًا على أداء العضلات والأعصاب؛ مما يجعل الشخص يشعر بالإرهاق، حتى مع بذل جهد بسيط في الأنشطة اليومية.
  • الغثيان أو القيء: يمكن أن يؤثر انخفاض الكلوريد على وظائف الجهاز الهضمي؛ مما يؤدي إلى شعور بالغثيان، وقد يتطور في بعض الحالات إلى القيء.

علاج انخفاض الكلوريد:

يبدأ علاج نقص الكلوريد في الدم، بتأكيد انخفاض مستواه عبر إجراء فحص الكلوريد، ثم يُحدد العلاج بناءً على السبب الكامن وراء هذا الانخفاض، وفيما يلي أبرز الطرق المستخدمة لعلاج نقص الكلوريد:

  • النظام الغذائي: في حال كان النقص ناجمًا عن عدم كفاية تناول الكلوريد من خلال الغذاء، ينصح الطبيب غالبًا بإدخال تعديلات على النظام الغذائي، مثل: (إضافة ملح الطعام إلى الوجبات)، لتعزيز مستويات الكلوريد في الجسم.
  • الجفاف: إذا كان السبب الرئيسي لنقص الكلوريد هو فقدان السوائل أو الجفاف، فإن العلاج يركز على تعويض تلك السوائل، وعادةً ما يتم ذلك من خلال إعطاء المحاليل الوريدية؛ مما يُساعد الجسم على استعادة توازنه الطبيعي بسرعة.
  • المشكلات الصحية: إذا كان النقص مرتبطًا بمشاكل صحية مثل: (أمراض الكلى أو القلب)، فإنه من الضروري أولاً معالجة الحالة المرضية الأساسية،، ثم بعدها يتم التركيز على تصحيح مستويات الكلوريد، لتحقيق التوازن المطلوب.
  • الأدوية: في بعض الأحيان قد يكون نقص الكلوريد، نتيجة لاستخدام دواء معين، وفي مثل هذه الحالات، قد يقترح الطبيب إيقاف الدواء أو استبداله ببديل، لا يؤثر على مستويات الكلوريد؛ مما يساعد في استعادة التوازن الكهربائي في الجسم.

المصادر

اذهب إلى الأعلى