تقلصات الرحم في الشهر الثالث؟ علامة اطمئنان أم إنذار خطر؟
مع اقتراب نهاية الشهر الثالث من الحمل، قد تبدأين في ملاحظة بعض التغيرات الجسدية من بينها تقلصات الرحم؛ مما يجعلكِ تتساءلين: هل هذه التقلصات أمر طبيعي أم أنها مؤشر على وجود مشكلة ما؟
في الواقع، تُعد تقلصات الرحم أمرًا شائعًا خلال هذه المرحلة، وغالبًا ما تكون نتيجة تمدد الرحم ونمو الجنين، ومع ذلك؛ قد تكون هذه التقلصات إشارة إلى مشكلة صحية، فتابعي القراءة؛ لتتعرفي على أسباب تقلصات الرحم في الشهر الثالث، ومتى تصبح علامة تحذيرية تستدعي استشارة الطبيب؟
ما سبب تقلصات الرحم في الشهر الثالث؟
تحدث تقلصات الرحم في أي وقت من الحمل لأسباب متعددة، بعضها طبيعي يرتبط بتغيرات الجسم، وبعضها قد يشير إلى مشكلة صحية، إليكِ قائمة بأبرز الأسباب:
تمدد الرحم ونمو الجنين
يزداد حجم الجنين بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تمدد عضلات وأربطة الرحم؛ لتوفير مساحة أكبر، مما يُسبب تقلصات خفيفة.
استعداد الرحم للولادة
على الرغم من أن موعد الولادة لا يزال بعيدًا، إلا أن الرحم يبدأ تدريجيًا في التكيف والتدرب على الانقباضات؛ استعدادًا للولادة الحقيقية.
حركة الجنين
تؤثر حركة الجنين على الرحم خاصةً إذا كان في وضع المقعدة؛ حيث يمكن أن تضغط ركلاته أو تقلباته على جدار الرحم، مما يُسبب إحساسًا بالتقلصات الخفيفة
تعدد مرات الحمل
تضعف العضلات والأربطة الداعمة للرحم في حالة الولادات المتكررة (ثلاث مرات أو أكثر)؛ مما يجعل المرأة أكثر عرضةً وحساسيةً للتقلصات.
القلق والتوتر
لا يمكننا تجاهل تأثير القلق والتوتر على الرحم؛ حيث تُسبب فالمشاعر السلبية شدًا عضليًا، بما في ذلك عضلات الرحم؛ مما يزيد من حدة التقلصات.
متى تكون تقلصات الرحم في الشهر الثالث طبيعية؟
يُعتبر الشعور بتقلصات في الرحم خلال الشهر الثالث من الحمل أمرًا طبيعيًا، فهي غالبًا ما تكون ناتجة عن تمدد الرحم أو حركة الجنين، ولكن دعينا نخبرك كيف يمكنك التفرقة ما إن كانت هذه التقلصات طبيعية أم إشارة إلى مشكلة؟
يُشار إلى تقلصات الرحم الطبيعية بـ(التقلصات الكاذبة False contradiction)، وإليكِ بعض العلامات التي تميز تلك الانقباضات:
- غير منتظمة: تأتي على فترات متباعدة دون نمط واضح، وتختلف في شدتها من مرة لأخرى، وذلك على عكس التقلصات المرتبطة بالولادة المبكرة؛ حيث تزداد حدتها بمرور الوقت.
- تخف حدتها مع الحركة: إذا كنتِ مستلقية وشعرتِ بالتقلصات، فقد تختفي بمجرد أن تتحركي أو تقومي بتغيير وضعيتك.
- قصيرة المدة: غالبًا ما تستمر بين (20 إلى 40) ثانية فقط، ثم تختفي دون أن تتبعها تقلصات أقوى.
متى تكون تقلصات الرحم خطيرة؟
على الرغم من أن تقلصات الرحم الخفيفة خلال الحمل قد تكون طبيعية، إلا أن هناك علامات قد تشير إلى مشكلة تستدعي التدخل الطبي العاجل، وعليكِ الانتباه جيدًا إذا كانت التقلصات:
- تزداد قوة أو حدة بمرور الوقت، بدلاً من أن تهدأ تدريجيًا.
- تصبح أكثر تقاربًا وانتظامًا، فمثلًا: تحدث كل 10 دقائق، ثم كل 5 دقائق، دون أن تخف.
- تسبب ألمًا في البطن بالكامل، وقد يمتد هذا الألم إلى أسفل الظهر والفخذين.
- شديدة لدرجة تمنعك من المشي، أو التحدث أثناء حدوثها.
- تُسبب نزيفًا مهبليًا، أو يخرج معها ماء الجنين.
نصائح لتخفيف تقلصات الرحم من المنزل
إذا كنتِ تعانين من تقلصات الرحم باستمرار، إليك بعض الطرق المنزلية البسيطة التي يمكنك تجربتها؛ لتخفيف الألم، والشعور بالراحة:
الاستحمام بالماء الدافئ: حيث يساعد الماء الدافئ على تهدئة العضلات وتخفيف حدة التقلصات.
التدليك: اطلبي من شريكك، أو أحد المقربين منك تدليك ظهرك وكتفيك بلطف.
التنفس العميق والبطيء: خذي أنفاسًا عميقة وبطيئة، فهذا يقلل من التوتر ويساعدك على التعامل مع الألم.