باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

ما العلاقة بين اضطرابات الدورة الشهرية والسمنة؟ اكتشف الإجابة

بعد أشهر من عدم انتظام دورتها الشهرية، جلست إحداهن في عيادة الطبيب تبحث عن إجابة، وقد كانت تعرف أنها اكتسبت وزنًا في الفترة الأخيرة، لكنها لم تتخيل أن هذا قد يكون السبب وراء تأخر دورتها اضطرابات الدورة الشهرية والسمنة

بعد ذلك، أخبرها الطبيب بالآتي: “السمنة يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على هرموناتك، وبالتالي على دورتك الشهرية”

إذا واجهتك نفس المشكلة، فلعلك تتساءلين: كيف يمكن للوزن الزائد أن يربك مواعيد الدورة الشهرية؟ دعينا نكتشف الرابط بين اضطرابات الدورة الشهرية والسمنة

ما العلاقة بين اضطرابات الدورة الشهرية والسمنة؟

تؤثر السمنة بشكل مباشر على التوازن الهرموني في الجسم؛ مما يؤدي إلى اضطرابات ملحوظة في الدورة الشهرية، فلا يقتصر تأثير الوزن الزائد على الشكل الخارجي للجسم فقط؛ بل يمتد ليؤثر على وظائف الجسم الداخلية، وإليك تفسير العلاقة بين اضطرابات الدورة الشهرية والسمنة:

ارتفاع هرمون الإستروجين

تلعب الدهون دورًا في إنتاج هرمون الإستروجين، فعند زيادة الوزن ترتفع مستويات هذا الهرمون بشكل غير طبيعي.، ويؤدي هذا الارتفاع إلى:

  • زيادة سُمك بطانة الرحم.
  • عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية.
  • حدوث نزيف غزير أو مطول. 

الالتهابات المزمنة وبطء التئام بطانة الرحم

تسبب السمنة التهابات في مختلف أجهزة الجسم؛ مما يعني أن الجهاز التناسلي يظل في حالة التهابية مزمنة، ويؤثر هذا الالتهاب على بطانة الرحم، حيث:

  • يبطئ عملية التئام البطانة بعد الحيض.
  • يزيد من مدة النزيف، وكميته.

مقاومة الإنسولين واضطراب الإباضة

ترتبط السمنة أيضًا بمقاومة الإنسولين؛ مما يعيق التوازن بين الهرمونات المسؤولة عن الإباضة، وقد يؤدي ذلك إلى:

  • تأخر الدورة الشهرية أو غيابها.
  • اضطرابات الإباضة، مما يؤثر على الخصوبة. 

فقر الدم

غالبًا ما تعاني النساء المصابات بالسمنة من دورات شهرية غزيرة، وإذا لم يُعالج النزيف، فإنه يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، ويُوصف النزيف على أنه:

  • يستمر لمدة طويلة تزيد عن 7 أيام
  • الحاجة إلى تغيير الفوطة الصحية كل ساعة لعدة أيام متتالية.
  • ظهور جلطات دموية كبيرة.

ما أثر السمنة على الدورة الشهرية؟

تُعد العلاقة بين اضطرابات الدورة الشهرية والسمنة معقدة؛ حيث تلعب السمنة دورًا كبيرًا في التأثير على انتظام الدورة الشهرية؛ حيث يمكنها أن تسبب تغيّرات ملحوظة في طبيعة الحيض، ومن أبرز هذه التأثيرات:

  • النزيف الغزير: بسبب زيادة سماكة بطانة الرحم وحدوث نزيف غير طبيعي. 
  • اضطراب الإباضة: يظهر ذلك في تأخر الدورة الشهرية أو غيابها.
  • متلازمة تكيس المبايض (PCOS): النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة تكيس المبايض؛ والتي تؤدي إلى دورات شهرية غير منتظمة. 

هل يساعد فقدان الوزن في تنظيم الدورة؟

نعم، يمكن أن يساعد فقدان الوزن في تنظيم الدورة الشهرية، خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة، حيث يؤدي فقدان الوزن إلى:

استعادة التوازن الهرموني: يساعد فقدان الوزن على تقليل مستويات هرمون الإستروجين؛ مما يعيد التوازن للجسم.

تحسين الإباضة: أشارت الأبحاث أن فقدان الوزن بنسبة (5-10)% من وزن الجسم فقط يمكن أن يعزز انتظام الإباضة والدورة الشهرية.

تقليل النزيف الغزير: تشير الدراسات إلى أن خسارة الوزن يمكن أن تخفف من سماكة بطانة الرحم، وبالتالي تقلل من النزيف الحاد والمطول أثناء الحيض. 

متى يجب زيارة الطبيب؟

كما ذكرنا هناك علاقة وطيدة بين اضطرابات الدورة الشهرية والسمنة، إذا كنتِ تعانين من السمنة وقد لاحظت أيًا من الأعراض الآتية؛ فإنه من الضروري زيارة الطبيب، تلك الأعراض تتمثل في:

  • نزيف غزير يستمر لأكثر من 7 أيام.
  • عدم انتظام الدورة، فمثلًا تأخرها لشهور، أو قدومها بفترات متقاربة.
  • ألم شديد أثناء الدورة لا يخف بالمسكنات.
  • صعوبة الحمل بعد مدة تتراوح بين (6 إلى 12) شهرًا من المحاولة.
  • أعراض هرمونية مثل: (زيادة الوزن المفاجيء، أو الشعر الزائد). 

المراجع

اذهب إلى الأعلى