ما أسباب زيادة أيام الدورة عن المعدل الطبيعي؟ 5 أسباب مُحتملة
هل لاحظتِ أن دورتك الشهرية أصبحت أطول من المعتاد؟ قد تجدين أن أيام الطمث تتجاوز 7 أيام بشكل متكرر، ما يجعلك تتساءلين: هل هذا طبيعي؟ أم أن هناك سببًا يستدعي القلق؟ الحقيقة أن زيادة أيام الدورة الشهرية قد تكون تغيرًا عابرًا، ولكنها قد تشير أحيانًا إلى مشكلة صحية تتطلب الانتباه.
في هذا المقال، سنستعرض معًا أهم 5 أسباب وراء زيادة أيام الدورة الشهرية، ومتى يجب عليكِ زيارة الطبيب للاطمئنان على صحتك
ما هو المعدل الطبيعي لمدة الدورة الشهرية ؟
تستمر الدورة الشهرية لدى معظم النساء ما بين (3 إلى 7 أيام)، ويُعد ذلك ضمن النطاق الطبيعي طالما أن النزيف ليس شديدًا ولا ترافقه أعراض غير معتادة.
ورُغم ذلك، تُعتبر الدورة الشهرية طويلة أو غير طبيعية إذا استمرت أكثر من 7 أيام بشكل متكرر؛ مما قد يُشير إلى وجود خلل هرموني، أو مشكلة صحية كامنة، أو حتى اضطراب في نمط الحياة؛ مما يستدعي البحث والتشخيص لتحديد السبب بدقة
أهم 5 أسباب وراء زيادة أيام الدورة الشهرية
إذا لاحظتِ أن دورتك الشهرية أصبحت أطول من المعتاد، فهناك عدة أسباب صحية قد تكون وراء ذلك، دعينا نتعرف على أبرزها:
اختلال التوازن الهرموني
تحدث الدورة الشهرية الطبيعية نتيجة توازن بين هرموني الإستروجين والبروجستيرون؛ حيث أنهما المسؤولان عن بناء بطانة الرحم والتخلص منها خلال الحيض
يؤدي اختلال الهرمونات إلى زيادة سُمك بطانة الرحم؛ مما يؤدي إلى نزيف حيضي غزير، أو زيادة أيام الدورة أطول من الطبيعي، وقد يحدث هذا الخلل بسبب:
- السمنة
- مقاومة الأنسولين
- اضطرابات الغدة الدرقية
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
مشاكل التبويض
في بعض الأحيان، لا يقوم المبيض بإطلاق بويضة خلال الدورة الشهرية، وهو ما يُعرف طبيًا بانقطاع التبويض، حينها لا يُنتج الجسم هرمون البروجستيرون بالكمية المطلوبة؛ مما يؤدي إلى حدوث نزيف مطول قد يتجاوز 7 أيام.
الأورام الليفية الحميدة
الأورام الليفية هي نموات غير سرطانية تتطور في الرحم خلال سنوات الإنجاب، وعلى الرغم من أنها ليست خطيرة؛ إلا أنها قد تؤثر على الدورة الشهرية من خلال:
- زيادة كثافة النزيف أثناء الحيض
- إطالة مدة الدورة الشهرية لأكثر من 7 أيام.
فكلما زاد حجم الأورام الليفية أو عددها، زادت احتمالية التأثير على نمط الدورة الشهرية؛ مما قد يؤدي إلى نزيف مستمر.
اللولب الرحمي (IUD)
يُعد اللولب الرحمي إحدى وسائل منع الحمل الشائعة، الفعالة، لكنه من الممكن أن يؤثر على الدورة الشهرية بطرق مختلفة حيث:
يؤدي اللولب غير الهرموني إلى نزيف حيضي غزير، أو زيادة أيام الدورة؛ وذلك كأحد آثاره الجانبية.
يوصى بتركيب اللولب الهرموني كأحد الحلول؛ إذ يحتوي على البروجسترون، والذي يعمل على تخفيف غزارة النزيف، وقد يؤدي مع الوقت إلى تقليل أيام الدورة الشهرية.
بعض الأدوية
يمكن أن تؤثر بعض الأدوية على مدة الدورة الشهرية وكثافة النزيف، ومن أبرزها:
- الأدوية الهرمونية: مثل حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستيرون، والتي تسبب أحيانًا نزيفًا غير متوقع بين الدورات الشهرية.
- مضادات التخثر: (مثل: الوارفارين)، والتي تُستخدم لمنع تجلط الدم؛ ولكنها قد تؤدي إلى نزيف حيضي غزير وطويل الأمد.
متى يجب أن تزوري الطبيب؟
متابعة التغيرات في دورتك الشهرية باستمرار أمر ضروري، كما يُنصح بطلب المساعدة الطبية فورًا إذا كنتِ تعانين من:
- نزيف مهبلي شديد: يُستدل على ذلك عند اضطرارك لتغيير الفوطة الصحية مرة واحدة على الأقل كل ساعة، ولمدة تتجاوز ساعتين متتاليتين.
- نزيف بين فترات الحيض لا يرتبط بالدورة الشهرية.
- نزيف بعد انقطاع الطمث حتى لو كان خفيفًا.