by مختبرات دلتا الطبية

Share

إعداد مختبرات دلتا الطبية

شاركها مع أصدقائك

مؤشر كتلة الجسم

نسمع كثيرا عن ضرورة قياس مؤشر كتلة الجسم عند جراء بعض الفحوصات الطبية، لاسيما لمن يعانون من السمنة أو النحافة. فما هو قياس مؤشر كتلة الجسم، وما أهميته وكيف يتم حسابه، كل ذلك وأكثر سنوضحه في المقال التالي.

ماذا يعني مصطلح مؤشر كتلة الجسم BMI؟

يعطي هذا المؤشر فكرة عن مدى التناسب ما بين الوزن والطول لدى الشخص، حيث أنّ الوزن المثالي يختلف من شخص لآخر، تبعاً لعوامل عديدة أحدها الطول.

كذلك يفيد حساب مؤشر BMI، في تصنيف الأشخاص إلى مجموعات عديدة، لتقدير مدى زيادة أو نقص الوزن لدى هؤلاء الأشخاص مع تحديد مقدار الارتفاع أو الانخفاض في تركيز دهون أجسامهم.

ومن ثم الاعتماد على هذه النتائج في تقييم حالة الشخص، وتحديد مدى خطورة إصابته بالعديد من الأمراض في المستقبل.

كيف يتم حساب كتلة الجسم؟

إن مؤشر كتلة الجسم يتم حسابه وفق المعادلة التالية:

BMI weight (kg) ÷ height2 (M)=

حيث أنّه يحسب عبر تقسيم الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.

ماذا تعني قياسات مؤشر كتلة الجسم ؟

  • BMI الأقل من 18.5: نقص الوزن.
  • BMI ما بين 18.5 و 24.9: الوزن المثالي.
  • BMI ما بين 25 و 29.9: الوزن الزائد.
  • BMI الأعلى من 30: البدانة، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنّ البدانة تقسم إلى مجموعات فرعية أيضاً تبعاً للارتفاع في قياس مؤشر كتلة الجسم، وفق الشكل التالي:
  • البدانة من الدرجة 1: BMI ما بين 30 و 35.
  • البدانة من الدرجة 2: BMI ما بين 35 و 40.
  • البدانة من الدرجة 3: BMI أكبر من 40.

ما هي أهمية قياس مؤشر كتلة الجسم؟

يعتبر مؤشر كتلة الجسم أحد أهم المؤشرات التي تساعد في تنبؤ الخطورة المستقبلية للعديد من الأمراض التي قد تصيب الجسم.

حيث أنّ كلاً من الارتفاع أو الانخفاض الكبير في القيم يرفع من احتمالية إصابة الشخص بالعديد من الأمراض.

وهنا يأتي دور القياس المتكرر لمؤشر الكتلة، والاعتماد عليه في تعديل نمط الحياة، للوصول إلى الوزن المثالي ومن ثم الحفاظ على الصحة قدر الإمكان.

ما هي المخاطر المتعلقة بانخفاض قيم مؤشر BMI؟

إنّ مؤشر كتلة الجسم الأقل من 18.5 يزيد من عرضة الشخص للإصابة بما يلي:

ما هي المخاطر المتعلقة بارتفاع قيم مؤشر BMI؟

إنّ ارتفاع مؤشر BMI، يشير في غالبية الحالات إلى زيادة تركيز الدهون أو الشحوم في الجسم، وهذا ما يملك تأثيرات سلبية عديدة على صحة الشخص ويرفع من احتمالية الإصابة بما يلي:

  • أمراض القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • النوع الثاني من الداء السكريDiabetes .
  • الحصيات المرارية.
  • التهابات المفاصل Arthritis .
  • متلازمة انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • بعض السرطانات، كسرطان القولون، وسرطان الثدي، وسرطان المرارة وسرطانات بطانة الرحم.
  • الاكتئاب وغيره من الاضطرابات النفسية.

ما هي الحالات التي يمكن تصنيفها تبعاً لمؤشر كتلة الجسم؟

يفيد قياس هذا المؤشر في تقدير مدى تراكم الشحوم لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 65 عام، فلا بدّ من التنويه إلى عدم أهمية هذا الاختبار في تقدير وزن الأشخاص الأصغر من 18 سنة، أو الأشخاص المتقدمين بالعمر.

وذلك لوجود اختلافات فيسيولوجية لدى هؤلاء الأشخاص تقلل من دقة الاختبار في الوصول إلى تقييم حقيقي لكمية دهون الجسم.

ما هي الحالات التي تقيّد من استعمال BMI في تحديد نطاقات الوزن لدى الشخص؟

هناك مجموعة من الحالات التي تحدّ من استخدام مؤشر كتلة الجسم، ومن أهمها:

  • لاعبو كمال الأجسام أو الأشخاص الذين يملكون كتلة عضلية كبيرة:

فلا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا الاختبار لن يقدّم الإفادة الكاملة لدى هؤلاء الأشخاص، وذلك لأنهم سيملكون قيماً مرتفعة من مؤشر كتلة الجسم دون وجود كميات مرتفعة من الدهون.

  • النساء الحوامل:

وذلك للزيادة المؤقتة في الوزن تبعاً لوجود الجنين في الرحم.

  • الأطفال الصغار والمراهقون (الأقل من 18 سنة).
  • كبار السن (الأشخاص الأكبر من 65 عام).
  • الأشخاص المصابون بالضمور أو الحثل العضليMuscle Atrophy .

هل تؤثر كتلة العضلات على مؤشر BMI ؟

إنّ كتلة العضلات لا تؤثر عادةً على مؤشر كتلة الجسم، ولكن المستويات القليلة جداً أو الكثيرة جداً من العضلات لدى الأشخاص قد تؤدي إلى نتائج مضلّلة لمؤشر كتلة الجسم، وهذا ما يحدث لدى لاعبي كمال الأجسام وبشكل معاكس لدى الأشخاص المتقدمين بالعمرفالعديد من كبار السن يعانون من هزال العضلات.

حيث أنّ كلاً من الحالات السابقة سيغير بشكل غير دقيق من مؤشر BMI سواء زيادةً أم نقصاناً.

هل يقدّم مؤشر كتلة الجسم قياساً دقيقاً لتركيز الدهون في الجسم؟

إن مؤشر كتلة الجسم لا يعطي قياساً دقيقاً ومباشراً للشحوم والدهون الموجودة في الجسم، بل أنّه يعتبر مقياساً بديلاً للدهون، وذلك عبر اعتماده على متغيرات الوزن والطول لدى الشخص.

هل يعتبر مؤشر كتلة الجسم معياراً معترف به رسمياً؟

نعم، فإن مؤشر كتلة الجسم معترف به رسمياً من قبل منظمة الصحة العالميةWHO ، ويتم استخدامه بشكلٍ واسع في العديد من البلدان المتقدمة.

هل يؤثر جنس الشخص على مؤشر كتلة الجسم لديه؟

على الرغم من أنّ منظمة الصحة العالميةWHO  تستخدم نفس نطاقات مؤشر كتلة الجسم لدى كل من الذكور والإناث، إلّا أنّه لا بدّ من التنويه إلى انّ النساء يملكن بشكل طبيعي مستويات من الدهون أعلى من الذكور.

حيث تشكّل الدهون 15-20% من مجمل وزن الجسم لدى النساء ذوات الوزن المثالي، في حين يبلغ تركيز هذه الدهون ما يقارب 10-15% من وزن الجسم لدى الرجال.

هل يؤثر عرق الشخص على مؤشر كتلة الجسم لديه؟

هناك العديد من الدراسات التي تبين أنّ تركيز الدهون لدى الأشخاص الذين لديهم نفس مؤشر BMI يختلف ما بين المجموعات العرقية.

ولكن على الرغم من ذلك، تستخدم منظمة الصحة العالمية نفس النطاقات والمجموعات لتقسيم مؤشر كتلة الجسم لدى كل الأشخاص من مختلف الأعراق.

ما هي الاختبارات الأخرى التي تساهم في تقييم وزن الجسم؟

رغم أنّ مؤشر كتلة الجسم يعتبر الاختبار الأكثر أهمية في تصنيف الأشخاص تبعاً للوزن والطول، إلّا أنّ هناك مجموعة من الاختبارات التي تفيد في تصنيف الأشخاص تبعاً للوزن وتركيز الدهون، ومن أهم هذه الطرق:

  • قياس محيط الخصر.
  • قياس سماكة الثنية الجلدية:

يتم إجراء هذا الاختبار عبر قياس سماكة الثنية في مناطق عديدة من الجسم، ومن أهم هذه المناطق: الجزء الخلفي من الذراعين العلويين والمنطقة تحت لوحي الكتف.

  • اختبار قياس امتصاص الأشعة السينية المزدوجةDEXA :

يساهم هذا الاختبار في تقدير كمية دهون الجسم عن طريق تمرير حزمة من الأشعة السينية عبره.

 

المراجع

https://www.cdc.gov/healthyweight/assessing/bmi/index.html

https://my.clevelandclinic.org/health/articles/9464-body-mass-index-bmi

https://www.nhs.uk/live-well/healthy-weight/bmi-calculator