الدهون المتحولة: كل ما تحتاج معرفته عن مخاطرها ومصادرها

هل سمعت من قبل عن الدهون المتحولة؟ قد تعتقد في البداية أنها مجرد نوع من أنواع الدهون الطبيعية، التي يحتاجها الجسم، ولكن في الحقيقة الأمر ليس كذلك، حيث أنها تُشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، وتتطلب أن تكون على وعي بمصادرها، لكي تتجنب حدوث أي اضطرابات صحية.

ويُعد هذه الدهون من الأنواع الغير شائعة عند الكثيرين، لذا؛ في هذا المقال سوف تُقدم مختبرات دلتا الطبية لكم، كل ما تحتاجون إلى معرفته بشأن الدهون المتحولة، وذلك من خلال التعرف على ماهيتها، وأهم مصادرها وأضرارها، وغيرها من معلومات ضرورية.

ما هي الدهون المتحولة؟

تُعرف الدهون المتحولة بأنها أحد أنواع الدهون الغير مُشبعة، والتي يُطلق عليها اسم (الدهون المُهدرجة جزئيًا)، وهي من أخطر الأنواع خطورة على صحة الإنسان، وتتكون نتيجة إضافة الهيدروجين إلى الزيوت النباتية السائلة؛ لتحويلها إلى قوام صلب وزيادة مدة صلاحيته.

ويتواجد هذا النوع في العديد من الأطعمة المصنعة والمقلية والمخبوزات الجاهزة، التي يقبل إليها الكثيرون لمذاقها الشهي، دون أن يدركوا أنها تحمل خطرًا حقيقيًا عليهم، وتنقسم هذه الدهون إلى نوعين وهما:

  • الدهون المتحولة طبيعيًا: يتوافر هذا النوع في عدد من لحوم الحيوانات، مثل: (الماعز، الأغنام، وغيرهم)، ولا يتسبب هذا النوع في أي ضرر على صحة الإنسان، وذلك في حالة تناوله باعتدال.
  • الدهون المتحولة صناعيًا: تتواجد في (السمن النباتي، وزيوت الطبخ المُهدرجة، والمخبوزات، وغيرهم)، وتُعد أكثر خطورة من النوع الطبيعي.

وكشفت منظمة الصحة العالمية، أن استهلاك الدهون المتحولة الصناعية؛ يتسبب في وفاة ما يزيد على 278 ألف متوفي في كل عام.

ما هو الفرق بين الدهون المُشبعة والمتحولة؟

يظن البعض أنه لا يوجد فرق بينهما، ولكن في حقيقة الأمر هما مختلفان في جميع الاشياء، وفيما يلي سوف نتعرف عليها:

  • الدهون المُشبعة: 

هي هي نوع من أنواع الدهون التي تتوافر بصورة طبيعية ضمن بعض المصادر الغذائية، مثل: (دهون الحيوانات)، كما في اللحوم الحمراء، والدواجن، ولا يُشكل هذا النوع خطورة كبيرة على صحة كما يفعل النوع المتحول، ولكنه قد يتسبب في زيادة مستويات الكوليسترول الضار LDL.

  • الدهون المتحولة:

فيما سبق قد قومنا بالإشارة إلى الأطعمة التي تحتوي عليها، ولكن لابد من التأكيد على أن هذا النوع يتسبب في رفع مستويات الكوليسترول الضار (LDL)، في مقابل خفض الكوليسترول النافع (HDL) في نفس الوقت؛ ما يزيد خطر أمراض القلب والشرايين بدرجة كبيرة.

فوائد الدهون المتحولة

أثبتت الأبحاث والدراسات الطبية، عدم وجود أي فوائد غذائية أو صحية مؤكدة، تجاه الدهون المحولة، غير أن فوائده تكمن في الآتي:

  • تحسين القوام والطعم: تُضيف إلى الأطعمة قوام كريمي أو هش، كما في المخبوزات والكوكيز.
  • زيادة مدة الصلاحية: الدهون المتحولة تقاوم الأكسدة، فبتخلي الأطعمة تدوم لفترة أطول بدون أن تفسد.
  • تحمل الحرارة العالية: بعض أنواع الزيوت المهدرجة، تتحمل القلي لفترات أطول بدون أن تتكسر.
  • تكلفة أقل: إنتاجها أرخص من بعض الزيوت الطبيعية أو الزبدة، فبتقلل تكاليف التصنيع.

هل الدهون المتحولة ضارة؟

نعم، حيث تُشكل الدهون المتحولة خطرًا كبيرًا على الصة العامة، وعلى صحة القلب والأوعية الدموية بشكل خاص، نظرًا لما تتسبب فيه، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم أضرارها:

  •  القلب والأوعية الدموية
  • رفع الكوليسترول الضار (LDL)، وخفض الكوليسترول النافع (HDL).
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ومرض الشريان التاجي.
  • ارتفاع احتمالية التعرض للسكتة الدماغية.
  •  الغدد والتمثيل الغذائي: التسبب في مرض السكري من النوع الثاني نتيجة مقاومة الأنسولين.
  • الكبد: المساهمة في تراكم الدهون على الكبد (الكبد الدهني)؛ مما قد يُسبب التهابه وضعف وظيفته.
  •  الدماغ والجهاز العصبي: زيادة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر، وضعف الذاكرة والقدرات الإدراكية.
  •  الجهاز المناعي والالتهابات: تحفيز الالتهابات المزمنة في الجسم؛ مما يزيد من حدة أمراض مثل: (التهاب المفاصل).
  1.  الأورام والأمراض السرطانية: الارتباط بزيادة خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل: (سرطان الثدي والبروستاتا والقولون والمستقيم).

ما هي الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة؟

يُساعد التعرف على الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة، في  تجنب المشاكل الصحية المُرتبطة بها، خاصةً إذا كنت تحرص على نظام غذائي صحي، وفيما يلي سوف توضح مختبرات دلتا الطبية القائمة الكاملة للأطعمة التي ينصح بتجنبها:

    • المُسليات: مثل: (الشيبس والبسكويت والكوكيز المملح، الفول السوداني).
    • الوجبات السريعة: مثل: (البطاطس والدجاج المقلي).
    • الزيوت النباتية: (السمن النباتي المهدرج).
  • المثلجات بأنواعها المختلفة.
    • المخبوزات: مثل: ( البيتزا والحلويات المصنعة).
  • المبيضات والكريمات المستخدمة في تحضير القهوة والشاي.
  • الأطعمة المجمدة التي تحتوي على دهون مهدرجة.

هل الدهون المتحولة تزيد الوزن؟

(نعم)، حيث أنها قد تُساهم في زيادة الوزن بشكل غير مباشر، نظرًا لتأثيرها على عملية الأيض، كما أنها تُحفز تخزين الدهون في الجسم، بالإضافة إلى ذلك، أن الأطعمة التي تحتوي على هذا النوع، غالبًا ما يحتوي على سعرات حرارية عالية، في مقابل القليل من القيمة الغذائية؛ مما يجعلها سببًا رئيسيًا في زيادة الوزن، والسمنة عند تناولها بكميات كبيرة.

في الختام، تؤكد مختبرات دلتا الطبية على أن الدهون المتحولة من أخطر أنواع الدهون التي تؤثر سلبًا على صحتك، لذا، من الضروري أن تكون واعين بمصادر هذه الدهون في نظامك الغذائي، وتجنب الأطعمة المصنعة والمقلية التي تحتوي عليها قدر الإمكان، حيث أن هذا هو السبيل الأمثل للحفاظ على صحة القلب والجسم بشكل عام.

المصادر

اذهب إلى الأعلى