ما هو مرض النقرس؟ الأسباب والأعراض والعلاج
ما هو مرض النقرس؟ يُعد من أكثر الأسئلة تصدرًا على محركات البحث المختلفة، ويأتي ذلك تزامنًا مع أقتراب عيد الأضحى المُبارك، الذي يكثر فيه تناول اللحوم الحمراء، والتي تُعد أحد أبرز الأسباب المرتبطة بزيادة إحتمالية الإصابة بالنقرس، لذا؛ في هذا المقال سوف نُقدم لكم دليلًا شاملًا عن هذا المرض، بدايةً من التعرف على ماهيته وأسبابه، وأعراضه، و وصولًا إلى طرق التشخيص، والعلاج المناسب.
ما هو النقرس؟
هو أحد أنواع التهابات المفاصل، الناتجة عن زيادة حمض اليوريك في الدم؛ والذي يترتب عليه تراكم في السائل المفصلي؛ مما يؤثر على حركة المفاصل، وعادةً ما يُصيب أصبع القدم الكبير، وتتم الإصابة به من خلال عدة مراحل، تشمل:
- المرحلة الأولى: تبدأ في هذه المرحلة ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم، دون ظهور أعراض.
- المرحلة الثانية: تُعد أول مرحلة لظهور نوبات النقرس.
- المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة تتزايد نوبات الألم ولكنها تهدأ بين كل واحدة والأخرى.
- المرحلة الرابعة: تصل الإصابة بمرض النقرس إلى مرحلة مُتاخرة؛ حيث يحدث خلالها تراكم الحمض في الجد، ومناطق مُتفرقة في الجسم، وتُعرف هذه الحالة باسم (النقرس الحصوي Tophi)، والذي قد يتسبب في حدوث تلفًا دائمًا في المفاصل والأعضاء الداخلية في الجسم مثل: (الكلى).
يُذكر أن؛ يطلق على مرض النقرس أسم (داء الملوك)، ويعود سبب هذه التسمية إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء، يؤدي إلى الإصابة به، وتعد اللحوم أحد أشهر الأطعمة التي يتناولها الملوك.
الفئات الأكثر عُرضة للإصابة بالنقرس
بعد أن تعرفنا على ما هو مرض النقرس؟، قد يتسأل البعض عن “ما هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بمرض النقرس؟”، ويأتي هذا السؤال بهدف البحث عن سُبل وقائية لمنع الإصابة به، وفيما يلي نتعرف على أبرز هذه الفئات:
- الرجال: أكثر عرضة مُقارنة بالنساء، ولكن قد تتساوى النسب مع وصُلهن إلى سن اليأس.
- الأشخاص الذين يتناولون الكحوليات.
- مرضى الأمراض المزمنة.
- من يمتلكون تاريخ عائلي مرضي بالنقرس.
أسباب مرض النقرس
رغم أن التعرف على ماهية هذا المرض من خلال الإجابة على سؤال ما هو مرض النقرس؟ يُعد خطوة أولى مهمة، إلا أنه لا يكفي لفهم الصورة الكاملة، حيث يتطلب هذا المرض فهم بشكل أعمق، لذا لابد من التعرف على الأسباب المؤدية للإصابة به، مما يساعد على الوقاية منه والحد من مضاعفاته في حال ظهوره، وتتمثل في الأتي:
- ارتفاع ضغط الدم: يُعد من العوامل التي تؤثر على وظائف الكلى؛ ما يؤدي إلى ضعف قدرتها على التخلص من حمض اليوريك.
- مرض السكري: يُمكن أن يؤثر التغيرات في التمثيل الغذائي على كفاءة الكلى؛ مما يزيد من خطر تراكم الحمض.
- السمنة المفرطة: تزيد من إنتاج حمض اليوريك في الجسم، وتقلل من كفاءة الكلى في التخلص منه؛ مما يضاعف فرص الإصابة بداء الملوك.
- الفشل الكلوي: يعتبر من أخطر المسببات، حيث تفقد الكلى قدرتها على تصفية حمض اليوريك من الدم بفعالية.
- فقر الدم: بعض أنواع فقر الدم المزمن تؤثر على توازن الجسم؛ والتي قد تزيد من فرص تراكم الحمض.
- الأورام السرطانية: خاصةً تلك التي تُعالج بالعلاج الكيميائي، تؤدي إلى تحلل عدد كبير من الخلايا.
- مدرات البول: استخدام أدوية مدرة للبول لفترات طويلة؛ قد يؤدي إلى تقليل إخراج حمض اليوريك عن طريق البول؛ مما يرفع نسبته في الدم.
- الوراثة والتاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالنقرس؛ يزيد من احتمال الإصابة به.
- الجفاف وقلة شرب السوائل: يؤدي إلى تركيز حمض اليوريك في الدم؛ ويقلل من قدرة الجسم على التخلص منه.
- الأطعمة الغنية بالبيورين: مثل: (الكحول، اللحوم الحمراء، والأسماك (كالسردين والأنشوجة)، حيث تتحلل هذه المواد إلى حمض اليوريك داخل الجسم.
- التسمم بالرصاص: من العوامل البيئية النادرة، لكنها معروفة بدورها في حدوث مشاكل في الكلى.
ما هي أعراض النقرس؟
كما ذكرنا سابقًا عند الإجابة على سؤال ما هو مرض النقرس؟، أنه ينقسم إلى عدة مراحل خلال الإصابة به، وتختلف الأعراض حسب كل مرحلة، فعادةً ما يبدأ بدون أعراض واضحة، ولكن سرعان ما تطور ليشمل أماكن مُتفرقة من الجسم، مثل: (الكاحل والساعد والمعصم، والأصابع الأخرى)، وتتمثل أعراضه في الآتي:
- الشعور بألم شديد في المفصل المصاب، يُصاحبه: (التهاب، احمرار، وتورم واضح).
- صعوبة في تحريك المفصل بشكل طبيعي؛ نتيجة التورم وشدة الالتهاب.
- ألم وتورم في مفصل الركبة، مع احمرار في المنطقة المحيطة بالمفصل.
- في بعض الحالات، قد يمتد الألم ليشمل أسفل الظهر، أو مناطق أخرى من الجسم.
كيف أتخلص من النقرس نهائيًا؟
يعتمد التخلص من مرض النقرس على سرعة تلقي العلاج، وذلك وفقًا لتشخيص طبي صحيح، وعادةً ما يحتاج الأطباء إلى إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية التي تشمل الآتي:
- الفحص السريري.
- الأشعة التصويرية (الموجات فوق الصوتية).
- تحليل حمض اليوريك في الدم أو البول.
وتوفر مختبرات دلتا الطبية، إمكانية إجراء تحليل اليوريك أسيد، من خلال فروعها التي يتجاوز عددها 50 فرع فى مختلف أنحاء المملكة، ويُمكن إجراؤه مُنفردًا، أو من خلال باقة وظائف الكلى التي تحتوى عليه وعلى تحاليل أخرى أساسية، ولمزيد من التفاصيل يُمكنكم الدخول هُنا، أو التواصل مع خدمة العملاء من خلال الطرق التالية:
- حجز موعدك بسهولة من خلال الموقع الإلكتروني لمختبرات دلتا من هنا
- الاتصال على الرقم الموحد: 920035666.
- التواصل عبر الواتساب على الرقم السابق.
- التواصل عبر البريد الإلكتروني: info@delta‐medlab.com.
- ويمكن متابعة مختبرات دلتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب).
الجدير بالذكر، تُتيح مختبرات دلتا إمكانية إرسال الاستشارة الطبية المختلفة عبر تطبيق الواتساب، وسيقوم أحد الأطباء المختصين بالرد عليها بكل دقة واحترافية في أسرع وقت خلال اليوم.
وتوفر “دلتا” إمكانية إجراء الفحوصات المختلفة من خلال خدمة السحب المنزلي المجاني، والمُتاحة على مدار 24 ساعة، أما عن مواعيد عمل الفروع فتبدأ من الساعة 2 مساءًا وحتى 9 مساءًا.
علاج مرض النقرس نهائيًا
تتعدد سُبل علاج مرض النقرس وفيما يلي نتعرف على أهم هذه السُبل:
-
علاج النقرس بالأدوية
يرتكز علاج النقرس على تخفيف الأعراض الحادة خلال النوبات، والتحكم في مستويات حمض اليوريك على المدى الطويل للوقاية من تكرارها، وتشمل الأدوية المستخدمة ما يلي:
1. أدوية لتخفيف الألم والالتهاب:
- كولشيسين (Colchicine): يُستخدم لتخفيف أعراض نوبة النقرس الحادة وتقليل الالتهاب.
- بريدنيسون (Prednisone): من الكورتيكوستيرويدات التي تُقلل الالتهاب بسرعة، وتُستخدم غالبًا إذا لم تكن مضادات الالتهاب مناسبة.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): مثل:
تُساهم في تخفيف الألم والتورم في المفاصل، وتشمل:
- إيبوبروفين (Ibuprofen).
- نابروكسين (Naproxen).
- إندوميثاسين (Indomethacin).
2. أدوية لتقليل مستوى حمض اليوريك في الجسم:
- ألوبيورينول (Allopurinol): يُقلل إنتاج حمض اليوريك في الجسم، ويُستخدم كعلاج طويل الأمد.
- فيبوكستات (Febuxostat): يعمل بطريقة مشابهة للألوبيورينول، وغالبًا ما يُستخدم في حال عدم تحمل الأخير.
- بروبينسيد (Probenecid): يساعد الكلى على التخلص من حمض اليوريك عن طريق البول.
الجدير بالذكر، لا يُنصح بتناول الأدوية السابقة إلا بعد استشارة الطبيب المختص، لتحديد الجرعات المُناسبة، والتأكد من أنها تُناسب الحالة الصحية العامة للمريض.
-
علاج النقرس بالأعشاب
لا تُستخدم الأعشاب الطبيعية كعلاج نهائي للنقرس، ولكن يُمكن أن تُساهم في تخفيف الألم الذي يشعر به المريض، وذلك بفضل مكوناتها التي تُساعد على تهدئة الجسم، والتخفيف من الألم، وتشمل:
- الكركم.
- الزعتر.
- الزنجبيل.
- الكركادية.
- إكليل الجبل.
- اللبلاب.
- الهندباء.
أسئلة شائعة عن مرض النقرس
يُثير مرض النقرس الكثير من التساؤلات لدى المصابين به، أو لدى من يرغبون في الوقاية منه، خصوصًا مع ارتباطه بنمط الحياة والغذاء، وفيما يلي سوف نُجيب على أبرز الأسئلة الشائعة التي تدور في أذهان الكثيرين، بكل بساطة وسهولة:
هل مرض النقرس خطير؟
عادةً لا يٌشكل مرض النقرس أي خطورة، في حالة الإلتزام بتعليمات الطبيب المختص، وتناول العلاج الموصوف بإنتظام، كما أن التشخيص المُبكر يلعب دورًا هامًا في الوقاية من المُضاعفات الخطيرة، والتي تتمثل في:
تكوُّن حصى الكلى: يؤدي ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، إلى تكوّن بلورات تُعرف ببلورات اليورات، والتي قد تتجمع داخل الكلى، وتتحول مع الوقت إلى حصى بولية.
الفشل الكلوي: استمرار ارتفاع حمض اليوريك دون علاج قد يُجهد الكلى، ويزيد من خطر تدهور وظائفها؛ مما قد يؤدي في بعض الحالات إلى الفشل الكلوي.
ما هو الفرق بين الأملاح والنقرس؟
قد يعتقد البعض أن الأملاح والنقرس وجهان لعملة واحدة، إلا أنهما مُختلفان تمامًا، وفيما يلي نوضح أبرز الفروق:
النقرس
- مشكلة صحية مُزمنة.
- تنتج عن ارتفاع حمض اليوريك أسيد في البول والدم.
- تتكون بلورات الحمض بين المفاصل؛ مما ينتج عنها التهاب المفاصل.
الأملاح
- هي مشكلة صحية مؤقتة.
- تنتج عن زيادة مستويات المعادن في الجسم والبول.
- عادةً ما تتسبب فيها عوامل مثل: (الجفاف، العدوى).