فحص السرطان المبكر: متى تحتاجه وما أنواعه؟
يسود أعتقاد خاطئ بأن فحص السرطان المبكر مجرد إجراء طبي روتيني، خاصة إذا كنت لا تلاحظ أي أعراض غير طبيعية على صحتك، ولكن في الحقيقة هذا الفحص، يُعد طوق النجاة من التعرض لهذا المرض الخطير.
ومع تعدد الفحوصات الطبية الخاصة بالسرطان، قد تشعر بالحيرة والقلق، وهو ما يدفعك لتتساءل: ما هو فحص السرطان المبكر الأفضل ومتى أحتاج إليه؟ ومن أجل هذه التساؤلات حرصت مختبرات دلتا الطبية على تقديم دليل شامل ليُجيب عن كافة الأسئلة التي تدور في أذهانكم.
ما هو السرطان؟
قبل أن نتتعرف على فحص السرطان المبكر، لابد أولا من أن نتعرف على ماهية هذا المرض الذي يتطلب الكشف عنه مُبكرًا، باعتبارها وسيلة أساسية لزيادة فرص الشفاء وتقليل مخاطر الإصابة به.
ويُعرف السرطان بأنه أحد الأمراض الخطيرة، التي تُصيب الملايين حول العالم، والتي لا ترتبط بفئة عمرية مُحددة، حيث يُمكن أن يُصاب بها أي شخص، ويحدث نتيجة حدوث نمو غير طبيعي في خلايا الجسم.
ويرجع هذا النمو، إلى حدوث اضطراب في الأنظمة الخلوية في الجسم، والمسئولة عن انقسان وتكاثر الخلايا؛ مما يؤدي إلى صعوبة التخلص من الخلايا القديمة والتي يتراكم عليها النمو الجديد.
ويرتبط مصطلح السرطان، في أذهان الكثيرين بأنه ورم خبيث، وفي حقيقة الأمر أن السرطان لا يقتصر عليه فقط، بل يوجد نوع آخر يُعرف باسم السرطان الحميد، وفيما يلي نفرق بينهما:
- الأورام الحميدة: هي أورام تنمو ببطء، ولا تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، وعادةً ما يتم السيطرة عليها بالعلاج الجراحي أو الدوائي.
- الأورام الخبيثة: هي الأكثر خطورة، حيث تمتاز بقدرتها على النمو السريع والانتشار إلى أعضاء الجسم المختلفة والأنسجة المحيطة.
وقد تتساءل الآن: هل فحص السرطان المبكر يكشف عن الأورام الخبيثة أم الحميدة؟ والجواب عن هذا السؤال سوف نتعرف عليه فيما يلي بشكل تفصيلي.
يذكر أن؛ منظمة الصحة العالمية أوضحت أن السرطان خلال عام 2020 تسبب في وفاة أكثر من مليون شخص حول العالم، مؤكدة أن الاكتشاف المُبكر يعزز من الشفاء.
ما هو فحص السرطان المبكر؟
عند سماع مصطلح فحص السرطان المبكر، يظن البعض أنه إجراء طبي واحد، ولكن في الحقيقة هو مجموعة من الفحوصات الطبية التي تتكامل مع بعضها البعض، لكي تُساعد في وضع تشخيص واضح ومؤكد، يُمكن من إتخاذ القرارات الصحية اللازمة.
وتتعدد أنواع فحص السرطان المبكر، لتشمل عدة إجراءات طبية، تتمثل في الآتي:
- تحاليل الدم.
- فحوصات تصويرية.
- الخزعة.
وبشأن الإجابة عن سؤال هل فحص السرطان المبكر يكشف عن الأورام الخبيثة أم الحميدة؟ يتمثل الجواب في أن هذا الفحص يُساهم في الكشف عن كلا النوعين، ولكن يُعد من الأدوات الطبية الهامة خاصةً لدي السرطان الخبيث، وهذا لا يقل من أهميته في الكشف عن النوع الحميد.
دواعي إجراء فحص السرطان المبكر
لا يصنف فحص السرطان المبكر بأنه ضمن الفحوصات الطبية الروتينية، حيث أنه يوصى بإجراءه في حالات طبية معينة؛ مما يُساعد في التأكد من الإصابه من عدمها، وتتمثل الحالات الطبية في الآتي:
- التاريخ الوراثي: يوصى دائمًا بإجراء الكشف الطبي المُبكر عن السرطان، للأشخاص الذين لديهم سابق أصابة في أسرهم بأي نوع من أنواع السرطان، مثل الأب والأم، حيث يكون الأبناء أكثر عرضة للإصابة به بنسبة تتراوح بين 5-10%.
- الفئة العمرية: بالرغم من عدم وجود ضوابط عمرية للإصابة بالسرطان، حيث يُمكن يُصاب به الصغار، ولكن عادةً ما تزداد إحتمالية الإصابة به لدى كبار السن في الفئة العمرية: (55 فيما فوق).
- الفئات الصحية: يوصى بإجراء هذا الفحص لدى كلاً من: (مرضى السمنة والمصابون باضطرابات جينية)، ولمزيد من المعلومات برجاء الضغط هنا.
- نمط الحياة: مثل: (المدخنين، والأشخاص الذين يتعرضون للمواد الكيميائية والمشعة).
ماهي أول علامات السرطان؟
عادةً ما يكون السرطان صامتًا في البداية، حيث يُمكن اكتشافه عن طريق الصدفة خلال إجراء الفحوصات الطبية الآخري، ولكن هُناك بعض المؤشرات التي تتطلب الاستشارة الطبية للتأكد من ارتباطها بالسرطان أم لا، وتتمثل في الآتي:
- حدوث نزيف أو ظهور كدمات في الجسم بدون مبرر.
- الشعور المتواصل بالتعب والإرهاق، حتى في غياب أي نشاط بدني يُفسر ذلك.
- ظهور كتلة صلبة أو ورم تحت الجلد بشكل غير طبيعي.
- فقدان ملحوظ في الوزن بشكل مفاجئ، دون اتباع حمية غذائية أو وجود رغبة في إنقاص الوزن.
- تغيّرات جلدية لافتة مثل تقرحات غير مبررة، أو شامات جديدة تميل للّون الأحمر أو البني الداكن.
- اضطرابات في عملية الإخراج، سواء على هيئة إسهال متكرر أو إمساك مستمر.
- الإحساس المتكرر بعسر الهضم، أو بثقل في المعدة بعد تناول الطعام.
- صعوبة في التنفس قد يرافقها بحة مستمرة في الصوت.
- آلام مزمنة في المفاصل أو العضلات، دون سبب واضح.
- التعرق الليلي بشكل متكرر، بالرغم من أن الجو معتدل أو بارد.
- ملاحظة وجود دم في القيء أو البراز أو البول، وقد يظهر أحيانًا في السائل المنوي.
- سعال لا يتوقف ويستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع.
- فقدان الشهية بشكل واضح ومتواصل.
الجدير بالذكر، تشترك أعراض السرطان المبكر، مع أعراض أمراض أخرى، مما يعني انها ليست بالضرورة تدل على وجود ورم، ولكن يجب في حالة الشعور بأي عرض غير طبيعي، يجب زيادة الطبيب المختص في أسرع وقت للتعرف على الأسباب الكامنة خلف هذه العلامات.
أبرز أنواع فحوصات السرطان للكشف المبكر
تتعدد الفحوصات المستخدمة في الكشف عن السرطان، حيث تنقسم إلى (دموية، وتصويرية، وخزعة)، وقد تتساءل ما هو الفحص الافضل والأدق؟ وفي الحقيقة كلاهما يُمثل ضرورة طبية لا غني، فكلً منهما يعمل على تكملة الصورة الصحية.
وفيما يلي سوف نتعرف على هذه الأنواع، وما تتضمنه من فحوصات:
تحاليل الدم للكشف المبكر عن السرطان
هل تعتقد أنه يُمكن الكشف عن السرطان من خلال تحليل واحد فقط؟ فهذا اعتقاد خاطئ، حيث أن التحاليل الدموية تُعد الأداة الأسهل للتعرف على الورم، وعلى الرغم من دقتها، إلا أنه عادةً ما يتم استخدام فحوصات طبية أخرى للتأكد من النتيجة، والمساعدة على التشخيص، ومن.
وتنقسم تحاليل الدم للكشف عن السرطان في الآتي:
تحاليل مؤشرات الأورام
- تُعد من أهم وأشهر التحاليل المستخدمة في الكشف عن السرطان، حيث تنقسم لعدة تحاليل، ويهدف كل تحليل منهما إلى الكشف عن أنواع محددة من السرطان، وفيما يلي نتعرف على اشهرهم:
- ألفا فيتوبروتين (AFP): يُستخدم للكشف عن سرطان الكبد وبعض أورام المبيض والخصية، كما يُساعد في متابعة الاستجابة للعلاج.
- CA15-3 وCA27.29: مؤشرات خاصة بسرطان الثدي، تُساعد على متابعة تقدم الحالة وفاعلية الخطة العلاجية.
- CA19-9: يُجرى عادة للكشف عن سرطان البنكرياس وبعض سرطانات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى مراقبة تطور المرض.
- CA-125: يُعتبر من الفحوصات المهمة في تشخيص سرطان المبيض، كما يُستخدم لرصد الاستجابة للعلاج واحتمالية عودة الورم.
- الكالسيتونين: يُساهم في تشخيص سرطان الغدة الدرقية النخاعي، ويُستخدم للتأكد من نجاح العلاج.
- CEA (المستضد السرطاني المضغي): يُستفاد منه في متابعة عدة أنواع من السرطان مثل القولون، الثدي، والرئة، وأيضًا في الكشف المبكر عن الانتكاسة.
- بيتا-2-ميكروغلوبولين (B2M): يُستخدم في بعض الأورام الدموية مثل: (اللمفوما واللوكيميا)، ويُساعد على تقييم شدة المرض.
- موجهة الغدد التناسلية المشيمية (Beta-hCG): يُكشف بها عن أورام المشيمة وأورام الخصية الجرثومية، وتُستخدم كذلك لمتابعة العلاج.
- Chromogranin A (CgA): فحص مهم لتشخيص أورام الغدد الصماء العصبية، ورصد مسار المرض.
- ثيروجلوبولين: يُطلب غالبًا بعد استئصال الغدة الدرقية، لمتابعة الاستجابة للعلاج ورصد احتمالية تكرار الورم.
- CYFRA 21-1: يُعد من المؤشرات الحيوية المفيدة في الكشف عن سرطان الرئة، وكذلك متابعة الحالة بعد العلاج.
- DCP (دي-جاما كاربوكسي بروثرومبين): يُساعد على متابعة مرضى سرطان الكبد، خصوصًا أثناء مراحل العلاج.
- PSA (مستضد البروستاتا النوعي): من أشهر الفحوصات الخاصة بسرطان البروستاتا، ويُستخدم أيضًا لمتابعة الاستجابة بعد العلاج.
- PAP (فوسفاتاز حمض البروستاتا: يُطلب في حالات سرطان البروستاتا المتقدم.
- uPA وPAI-1: مؤشرات تُستخدم في سرطان الثدي، حيث تُساعد الأطباء على التنبؤ بدرجة عدوانية الورم وتحديد الخطة العلاجية المناسبة.
ولا تقتصر مؤشرات الأورام على التحاليل السابقة، فهُناك المزيد من التحاليل الطبية التي يتم أخذ عينه من خلال البول أيضًا للكشف عن السرطان، ولمزيد من المعلومات برجاء الضغط هنا.
الفحوصات التصويرية للكشف المبكر عن السرطان
تتعدد أنواع الفحوصات التصويرية حيث تنقسم إلى عدة أنواع، وتُعرف أشعة السرطان بأنها خطوة مُكملة للتحاليل الطبية السابقة، وتشمل الأشعة الآتي:
- الأشعة المقطعية (CT Scan)
- الرنين المغناطيسي (MRI)
- الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)
- التصوير البوزيتروني (PET Scan)
الخزعة للكشف عن السرطان
عادةً ما تُكون خزعة السرطان هي الإجراء الطبي الأخير الذي يُجري بهدف التأكد من نتائج الفحوصات الطبية، ولكن لابد من الإشارة إلى أن الخزعة تُعطي معلومات أكثر من غيرها، حول حجم الورم ونوعه ومرحلته، ولمزيد من المعلومات الكاملة حول خزعة السرطان برجاء الضغط هنا.
هل يتوفر فحص السرطان المبكر في مختبرات دلتا الطبية؟
(نعم)، يتوفر فحص السرطان المبكر، داخل جميع فروع مختبرات دلتا الطبية، التي يبلغ عددها 55 فرع في جميع أنحاء المملكة، ويُمكن إجراؤه من خلال طلب خدمة السحب المنزلي مجانًا من هنا.
ويُمكن أختيار التحليل المرغوب في إجراؤه بشكل منفرد، أو من خلال إجراؤه ضمن باقة مؤشرات الأورام السرطانية، التي تضم 6 فحوصات، تُساعد في الكشف عن الإصابة بالسرطان، وتقييم فاعلية العلاج، وللتعرف على محتوياتها برجاء الضغط هنا.
ولمزيد من التفاصيل، يُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء من خلال الرقم التالي: ( 920022723)، عبر الجوال أو تطبيق الواتس اب.
ما الذي يميز مختبرات دلتا الطبية؟
في ظل تواجد مجموعة كبيرة من المختبرات الطبية المتميزة في المملكة العربية السعودية، قد تجد نفسك في حيرة بشأن ما الذي يُميز مختبرات دلتا عن غيرها؟، والجواب يتمثل في المميزات التالي:
- كوادر طبية مؤهلة: نخبة من الأطباء والمتخصصين ذوي خبرة طويلة في مجال التحاليل الطبية والتشخيص.
- اعتمادات دولية: حصول المختبر على شهادات جودة عالمية، من بينها اعتماد الأيزو، كضمان للالتزام بأعلى معايير الدقة والموثوقية.
- سرعة ودقة النتائج: نضمن تسليم النتائج في وقت قصير دون المساس بجودة الفحص ودقته.
- خيارات مريحة لاستلام النتائج: إمكانية الحصول على النتائج مباشرة من الفرع أو إلكترونيًا عبر تطبيق مختبرات دلتا الطبية.
- خدمة السحب المنزلي المجاني: لتوفير راحة أكبر للمرضى، وخاصةً كبار السن أو من يجدون صعوبة في التنقل.
- أحدث الأجهزة والتقنيات: اعتمادنا على أحدث أنظمة الفحص والتحليل المعتمدة عالميًا لضمان نتائج دقيقة وموثوقة.
في الختام؛ تؤكد مختبرات دلتا الطبية على أن الصحة الحقيقية لا تعني فقط غياب المرض، بل تبدأ بخطوات وقائية ذكية تُمكّنك من اكتشاف أي مشكلة في وقت مبكر.
ويُعد فحص السرطان المبكر واحدًا من أهم هذه الخطوات، إذ يمنح الأطباء فرصة للتشخيص المبكر ووضع خطة علاج فعّالة قبل تفاقم الحالة. لذلك، لا تنتظر ظهور الأعراض؛ واجعل الفحص عادة دورية تضمن لك راحة البال وحياة أكثر صحة.