ما هي أعراض التسمم الغذائي وكيفية علاجها؟
تُعد أعراض التسمم الغذائي من المؤشرات المبكرة التي تنبهنا إلى حدوث اضطرابات صحية بعد تناول طعام ملوث، وتختلف أعراض التسمم من شخص لآخر، وعادة ما تظهر بعد ساعات من تناول الطعام الملوث، ومعرفة الأعراض الشائعة وتحديد المسببات يساعد في تجنب هذه الحالات المزعجة والوقاية منها.
الفئات الأكثر عرضة للتسمم الغذائي
تظهر أعراض التسمم الغذائي نتيجة تناول أطعمة ملوثة وسامة، وعلى الرغم من أن معظم حالات التسمم الغذائي تكون خفيفة، وتزول خلال أيام قليلة، إلا أن بعض الأعراض قد تكون مزعجة وخطرة في بعض الحالات، ولا يرتبط التسمم بفئة عمرية معينة، بل يمكن أن يُصاب به أي شخص، وهناك فئات أكثر عرضة وهم:
- أصحاب الأمراض المناعية حيث يكون جهازهم المناعي أقل قدرة على مقاومة العدوى.
- النساء الحوامل.
- كبار السن (65 عامًا أو أكثر)، نظرًا لضعف جهازهم المناعي في التصدي إلى البكتيريا والفيروسات.
- صغار السن تحت 5 سنوات يكون جهازهم المناعي ما زال في مرحلة نمو وتطور مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. إذ لا يزال جهاز المناعة لديهم في مرحلة النمو والتطور؛ مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
متى تزول أعراض التسمم الغذائي؟
وتعتمد مدة استمرار أعراض التسمم بشكل أساسي على نوع العدوى المنتقلة عبر الغذاء، حيث قد تتراوح فترة ظهور الأعراض بين عدة ساعات وحتى 8 أسابيع، وعادة ما يتم الشفاء منها في بعد أسبوع تقريبًا.
ما هي اعراض التسمم الغذائي؟
عادة ما يُصيب التسمم الغذائي البالغين والكبار، ويرجع ذلك إلى عدم تركيزهم في صحة الأكل الذين يتناولونه، فبالرغم من تنوع أعراض التسمم الغذائي تبعًا لسبب العدوى، إلا أن هناك مجموعة من الأعراض الأساسية يُمكن أن يشعروا بها مثل:
- الإسهال: يُعدّ من الأعراض الشائعة التي تساهم في التخلص من السموم من الجهاز الهضمي.
- الغثيان: يحدث بسبب التهيج المعوي.
- التقيؤ: يحدث غالبًا للتخلص من المواد الملوثة التي تؤدي للعدوى.
- المغص وآلام البطن: تنتج عن تقلصات الأمعاء كرد فعل للجسم على السموم.
- حمى خفيفة: يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم قليلاً كرد فعل مناعي لمحاربة العدوى.
- الصداع: ينتج بسبب الجفاف وفقدان سوائل الجسم من خلال القيء والإسهال.
- التعب العام: يشعر المصاب بضعف وإرهاق نتيجة فقدان العناصر الغذائية والسوائل.
- فقدان الشهية: نتيجة للغثيان وآلام المعدة
وهناك أعراض تستدعي الرجوع إلى الطبيب بشكل فوري أو الذهاب إلى المستشفى بشكل عاجل مثل:
- الإسهال المستمر لأكثر من 3 أيام: قد يشير إلى وجود عدوى قوية تستدعي العلاج.
- الحمى الشديدة: إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى أكثر من 38.9 درجة مئوية، فقد تكون العدوى خطيرة.
- الجفاف الحاد: يظهر عبر جفاف الفم، وقلة التبول، ويحتاج لتعويض السوائل بسرعة.
- وجود دم في البول أو البراز: يمكن أن يشير إلى تضرر شديد في الجهاز الهضمي.
- ضعف العضلات: يشعر المريض بتعب عضلي نتيجة نقص السوائل أو المعادن.
- اضطرابات في الرؤية أو صعوبة في الكلام: أعراض خطيرة تستدعي التدخل السريع.
- اصفرار الجلد: قد يكون علامة على التهاب الكبد أ كجزء من العدوى.
اعراض التسمم الغذائي عند الاطفال
يُعد إصابة الأطفال بالتسمم الغذائي من الأمور الصعب استكشافها، فبالرغم من أنه شائع، إلا أن أعراضه تتشابه مع أعراض الإنفلونزا المعوية، ويرجع سبب الإصابة في هذه الفئة العمرية، إلى أن الجهاز المناعي لديهم يكون في حالة نمو وتطور؛ مما يصعب مقاومة الفيروسات والبكتيريا، وفيما يلي أبرز أعراض التسمم الغذائي عند الأطفال:
- القيء والغثيان.
- تشنجات أو ألم في البطن.
- الإسهال.
- الحمى.
- القشعريرة.
- الصداع.
فيما سبق الأعراض الشائعة، ولكن هناك أعراضًا أخرى في حالة ظهورها لا بد من الرجوع للطبيب بشكل فوري مثل:
- ظهور علامات جفاف الفم، واللسان، والشفتين.
- قلة الدموع عند البكاء.
- قلة كمية البول، وتغير لونه إلى الأصفر.
- ظهور الخمول على الطفل.
- ضعف الجسم وملاحظة فقدان وزن الطفل.
- تغير لون الجلد وشحوبه
- برودة الأطراف
- انخفاض ملحوظ في معدل التبول.
- التنفس السريع
اعراض التسمم الغذائي للحامل
تتسبب التغيرات الهرمونية خلال مرحلة الحمل من إضعاف الجهاز المناعي لدى الحمل، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات والبكتيريا، وعادة يمثل التسمم خطرًا على صحة الأم والجنين، وقد يتسبب في حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة، وفي بعض الحالات قد ينتج عنه ولادة جنين متوفى، وفيما يلي أبرز الأعراض التي لا بد من الانتباه منها ومراجعة الطبيب المختص على الفور:
- الحمى.
- الغثيان والقيء.
- ألم وتقلصات في البطن.
- الإسهال.
- الجفاف.
الجدير بالذكر، تختلف أعراض التسمم الغذائي عند الحامل باختلاف نوع الميكروب المسبب له، وفيما يلي أبرزهم:
الليستيريا
تُعرف هذا البكتيريا بأنها الأكثر شيوعًا لحدوث التسمم لدى الحامل، حيث أنها عادةً تتواجد في الأطعمة الجاهزة مثل اللحوم الباردة، والدواجن والمأكولات البحرية، وتعد الحوامل أكثر عرضة للإصابة بها بمقدار 10-13 ضعف المقارنة بغيرها من الأشخاص، وتتمثل أعراضها فيما يلي:
- الحمى.
- آلام العضلات.
- الإرهاق.
- الصداع.
السالمونيلا
يتسبب هذا النوع من البكتيريا في ظهور أعراض كثيرة تشعر بها الحامل مثل: (الغثيان، القيء، الإسهال، آلام المعدة)، وتتواجد في البيض النيء واللحوم الغير مطهية بالكامل.
العطيفة
تتواجد هذه البكتيريا بشكل أساسي في الدواجن ومشتقات الحليب غير المبستر، وتشمل أعراضه التي تُصيب الحامل: (الحمى، وآلام المعدة، والإسهال الدموي، والقيء، والغثيان)، وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع يُمثل خطرًا على صحة الجنين.
النوروفيروس
يعد من أشهر الفيروسات المسببة للتسمم الغذائي للحامل، يمكن الإصابة به نتيجة لوجوده في الأطعمة والمشروبات، ومن أعراض الإصابة: (آلام المعدة، الإسهال، القيء، الغثيان).
ويمكن تشخيص التسمم الغذائي عند الحامل، من خلال إجراء الطبيب المختص لفحص سريري، والذي يتطلب معرفة الأعراض بشكل كافٍ، وعادة ما يتم إجراء عدد من الفحوصات الطبية مثل: تحليل الدم، وتحليل البول والبراز، وفي حالة لم يتم التعرف على سبب هذه الأعراض قد يحتاج الطبيب لإجراء سونار للوصول إلى السبب الرئيسي ليتم وصف العلاج المناسب للحالة.
علاج التسمم الغذائي
يتم اختيار علاج التسمم بعد تحديد السبب وشدة الأعراض، ويقوم بذلك الطبيب المختص، حيث أن تجاهل الأعراض قد يتسبب في حدوث مضاعفات خطيرة، وعادة ما يرشح الطبيب الأدوية التالية:
- مضادات القيء والغثيان.
- المضادات الحيوية مثل: الأزيثروميسين، أو الميترونيدازول، أو الباروموميسين، أو الكيناكرين، أو الفيورازوليدون، أو السيبروفلوكسا
- تعويض السوائل المفقودة من خلال شرب السوائل والمياه، وفي الحالات الشديدة يلجأ الطبيب إلى المحاليل.
- أدوية الإسهال.
- الأدوية المضادة للطفيليات: مثل ألبيندازول، أو الميبيندازول، أو البرازيكوانتيل، أو النيتازوكسانيد.
ويمكن علاج التسمم بوسائل طبيعية مثل:
- الزنجبيل: يستخدم في حل الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي، وينصح باستخدامه مع العسل خلال التسمم.
- الريحان: يمتلك فاعلية كبيرة في تهدئة البطن، وذلك لامتلاكه خصائص مضادة للالتهاب.
- النعناع: يُعد من أشهر الأعشاب التي تحارب المغص، وتعمل على تهدئة المعدة.