فحص تساقط الشعر: متى تحتاج إليه وكيف يساعدك في استعادة كثافة شعرك؟

عندما يبدأ شعرك في التساقط بشكل ملحوظ، فإن فحص تساقط الشعر، يصبح ضرورة لا غنى عنها، فهو الخطوة الأولى والأساسية لفهم  الأسباب المخفية وراء هذه المشكلة، سواء كانت مرتبطة بـ(تغذية الجسم، أو الهرمونات، أو حتى العوامل الوراثية)؛ لذا لا تتردد في اتخاذ هذه الخطوة التي قد تكون نقطة التحول في رحلتك لاستعادة صحة شعرك وكثافته.

أسباب تساقط الشعر

يُعد تساقط الشعر أمرًا يؤرق أذهان الكثير من الأشخاص، الذين يعانون منه، نظرًا لأنه تاج الجمال عند الرجال والنساء، ومرآة لصحة الجسم، ولكن قبل البحث عن الحلول، لابد من معرفة الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة، وعادة ما يتطلب إجراء فحص تساقط الشعر لاكتشاف الأسباب بشكل دقيق، ولتحديد سُبل العلاج المناسبة، لاستعادة حيوية شعرك، ومن أبرز أسباب التساقط ما يلي: 

  • الوراثة: يحتل التاريخ الوراثي، المرتبة الأولى، في كونه أبرز اسباب تساقط الشعر، وتعرف هذه الحالة باسم (الثعلبة الأندروجينية)، وعادة ما تحدث بشكل تدريجي، ويُمكن الانتباه إليها في مراحله الأولى والسيطرة عليه، ويُمكن أن يعاني منها النساء أيضًا. 
  • التغيرات الهرمونية: تلعب الهرمونات دورًا هامًا في صحة الجسم بأكلمه، وعند حدوث تغيرات في المستويات الطبيعية لها، يُمكن أن تتسبب في تساقط الشعر الدائم أو المؤقت.
    • نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية: يتسبب نقص المعادن والفيتامينات الأساسية، مثل: (نقص الحديد، والزنك، وفيتامين D، وغيرهم)، في تساقط الشعر، حيث ينتج عن هذا النقص، عدم قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم الحمراء، والتي تقوم بنقل الأكسجين والمغذيات إلى فروة الرأس لتقوية الشعر.
  • العوامل النفسية: تؤثر العوامل النفسية مثل: (الإكتئاب والقلق، والإجهاد، وغيرهم)، على دورة نمو الشعر؛ مما يتسبب في تساقطه، وعادة ما يتحسن هذا التساقط بمجرد إنتهاء السبب، وتُعرف هذه الحالة باسم: (تساقط الشعر الكربي Telogen Effluvium).
  • الأدوية العلاجية: على الرغم من الفائدة الكبري للأدوية، إلا أن هناك بعضًا منها، يتضمن أثارًا جانبية، يُمكن أن تؤثر على صحة الشعر؛ مما يتسبب في تساقطه، ومن أبرز هذه الأدوية: ( أدوية الإكتئاب)، ويُمكن أن يعود الشعر لصحته وكثافته بعد التوقف عن هذه الأدوية.
  • الأمراض الجلدية: تتسب بعض الأمراض الجلدية مثل: (الصدفية والإكزيما، وغيرهم)؛ من حدوث إلتهابات في فروة الرأس؛ ينتج عنها تساقط الشعر، وإعاقة نموه من جديد.
  • العلاج الإشعاعي والكيماوي: ينتج عن العلاج بالكيماوي أو الإشعاع، تساقط الشعر بشكل كبير، نظرًا لأحتواءه الأول على مواد قوية لمهاجمة السرطان؛ مما يؤثر على جودة الشعر ويتسبب في تساقطه، وقد يصل الوضع إلى حد الصلع.
  •  العناية الخاطئة بالشعر: يؤدي استخدام أجهزة تصفيف الشعر الحرارية، بشكل دائم، إلى تساقط الشعر، كما أن استخدام منتجات مجهولة المصدر، يُمكن أن تتسبب أيضًا في ذلك، وتسمي هذه الحالة بـ(تساقط الشعر الناتج عن الشد Traction Alopecia).

ما هي الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب تساقط الشعر؟

تتعدد الفحوصات اللازمة للكشف عن سبب تساقط الشعر، ويقوم الطبيب المختص بتحديد المناسب، حسب درجة التساقط، فمع كل شعرة تسقط، تزداد المخاوف والتساؤلات: هل هذا طبيعي؟ أم أن هناك مشكلة تحتاج إلى تدخل؟، ولكن لابد من الإشارة إلى أن تساقط الشعر ليس دائمًا علامة سيئة، لكنه بالتأكيد يستحق التوقف والتفكير، وفيما يلي أبرز فحوصات تساقط الشعر:

فحص تساقط الشعر السريري

يبدأ الطبيب المختص عادةً بطرح عدة أسئلة على المريض، لمعرفة عدة أمور، تساعده في التشخيص، وتتمثل الأسئلة في: ( معرفة الأدوية، والأمراض، والحالة النفسية، ومستحضرات تجميل الشعر، وغيرهم)، ثم يبدأ الطبيب بفحص تساقط الشعر، من خلال سحب عدد بسيط من الشعر، لمعرفة عدد الشعيرات التي خرجت من الرأس، حيث أن النسبة الطبيعية لخروج الشعر، تتراوح بين 1 إلى 3 شعيرات في السحبة الواحدة.

خزعة فروة الرأس

هي إجراء طبي، يتم فيه أخذ عينة صغيرة من أنسجة فروة الرأس، لفحصها تحت المجهر، باستخدام مخدر موضعي، ويتم استخدام هذا الفحص لتشخيص الأمراض الجلدية، وللكشف عن الحالات التي تؤدي إلى تساقط الشعر، وهو إجراء آمن وفعّال.

فحص تساقط الشعر المخبري

عادة ما يطلب الطبيب المختص من المريض، إجراء عدة فحوصات طبية، لتقييم وفحص الفيتامينات والمعادن، والتغيرات الهرمونية، التي تؤثر على صحة ونموالشعر، وهما: 

  • فحص نقص الفيتامينات والمعادن

يتردد سؤال: “ما هو الفيتامين المسؤول عن تساقط الشعر؟”، بين الكثيرين، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه الفيتامينات والمعادن في صحة الجسم؛ ويؤدي نقصانها إلى مشكلات عديدة، مثل: (تساقط الشعر)، ومن أبرز هذه الفيتامينات: 

  • فحص فيتامين د: يؤدي هذا الفيتامين دورًا أساسيًا في صحة بصيلات الشعر، حيث يعمل على تحفيز نمو الشعر وتجديده، ويتسبب نقصانه في ضعف بصيلات الشعر؛ مما يسبب تساقطه.
  • فحص فيتامين ب: تُعد مجموعة فيتامينات ب، وخاصة البيوتين (B7)، أساسية لصحة الشعر، حيث تُساهم في إنتاج الكيراتين، والبروتين للشعر، وتعزز تدفق الدم إلى فروة الرأس؛ ويؤدي نقصانه إلى جفاف الشعر وضعفه وتساقطه. 
  • فحص الزنك: يُعد عُنصرًا ضروريًا لنمو الشعر، حيث يساعد في تكوين البروتينات داخل خلايا الشعر، ويحافظ على عمل الغدد الدهنية المحيطة ببصيلات الشعر، ويتسبب نقصانه في ترقق الشعر وتساقطه؛ كما يُسبب اضطرابات في فروة الرأس. 
  • فحص الحديد: يُعرف الحديد بدوره الحيوي، في إنتاج الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى بصيلات الشعر، ويُسمي نقصانه طبيًا بـ “فقر الدم”؛ مما يؤدي إلى تقليل تدفق الأكسجين إلى فروة الرأس، والذي ينتج عنه ضعف بصيلات الشعر و تساقطه. 
  • فحص تعداد الدم الكامل (CBC)

يُعد هذا الفحص أحد أهم الفحوصات الطبية، التي يحتاج الأطباء إلى إجراها في معظم الأمراض، ويبرز دوره في فحص تساقط الشعر، حيث أنه يكشف عن أداء خلايا الدم والصفائح الدموية، ويبحث عن وجود عدوى في الدم أو التهابات، تؤثر على صحة الجسم والشعر، كما يُمكن إستخدامه لتقييم تفاعل الأدوية العلاجية مع الجسم.

  • فحص الهرمونات

تتحكم الهرمونات بشكل مباشر في صحة الجسم بشكل عام، نمو الشعر بشكل خاص، حيث يؤدي أي اختلال في مستوياتها، سواء كان بسبب عوامل طبيعية مثل: (التغيرات العمرية)، أو اضطرابات صحية، لذا فأن متابعتها ومعرفه معدلها الطبيعي، يساعد فحص تساقط الشعر في الكشف عن اسباب التساقط الجذرية، ومن ابرزها: 

  • فحص هرمونات الغدة الدرقية (T3، T4، TSH): تلعب هرمونات الغدة الدرقية، دورًا رئيسيًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، التي تؤثر بشكل مباشر على صحة بصيلات الشعر، حيث أن فرط نشاط الغدة أو قصورها، يمكن أن يكون سببًا رئيسيًا لتساقط الشعر، فهو فحص يساعد في تحديد العلاقة بين الغدة الدرقية وصحة الشعر.
  • فحص هرمون التستوستيرون: يُعرف باسم (هرمون الذكورة)، ويؤثر على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك صحة الشعر، ويؤدي ارتفاع مستوياته إلى تقلص بصيلات الشعر؛ مما يسبب تساقط الشعر الوراثي أو الصلع، وعادة ما يلجأ الأطباء إلى إجراه لتحديد ارتباط مستوياته بمشكلة تساقط الشعر أم لا؟.
  • فحص هرمون أندروستينديون: هو أحد الهرمونات الستيرويدية التي تلعب دورًا في إنتاج الهرمونات الجنسية مثل: (التستوستيرون والاستروجين)، وعادة ما يكون اختلال مستويات هذا الهرمون، مؤشرًا لاضطرابات في المبيضين أو الغدد الكظرية؛ مما يؤدي إلى تساقط الشعر لدى النساء، كما أنه يستخدم لتقييم العلاقة بين ارتفاع مستوى الهرمون وتساقط الشعر أو نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها.
  • فحص هرمون البرولاكتين: يُعرف باسم (هرمون الحليب)، وهو مسؤول عن إنتاج الحليب لدى النساء المرضعات؛ ويؤدي ارتفاعه إلى مشكلات هرمونية، مثل: (تساقط الشعر)، ويُستخدم هذا الفحص للكشف عن اضطرابات الغدة النخامية التي قد تؤثر على نمو الشعر وصحته.
  • فحص الهرمون المنبه للجريب (FSH): يتحكم في نمو وتطور البويضات لدى النساء وإنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال، واختلال مستوياته قد يكون مؤشرًا على اضطرابات في المبيضين أو الخصيتين؛ مما قد يسبب تغيرات هرمونية؛ تؤدي إلى تساقط الشعر. 
  • فحص هرمون الملوتن (LH): يعمل هذا الهرمون بالتزامن مع الهرمون المنبه للجريب، في تنظيم التبويض لدى النساء وإنتاج التستوستيرون لدى الرجال، وفي حالة حدوث أي اضطراب في مستويات هذا الهرمون؛ قد يؤثر على توازن الهرمونات الجنسية، التي قد تؤثر على تساقط الشعر. 

كيف أعرف أن تساقط شعري هرموني؟

كما ذكرنا من قبل أن الهرمونات تؤثر بشكل مباشر على صحة ونمو الشعر، وللتأكد من أن هذا التساقط ناتج عن الهرمونات، لابد من إجراء الفحوصات السابقة، وتجدر الإشارة إلى أنه من الطبيعي حدوث خلل في الهرمونات خلال مراحل معينة من عمر الإنسان مثل: (سن البلوغ والحمل والولادة، وانقطاع الطمث)؛ يؤدي إلى تساقط الشعر.

علاج تساقط الشعر

تتعدد سُبل علاج تساقط الشعر، تبعًا لكل حالة، وتتمثل طرق العلاج في الآتي:

العلاج الدوائي

  • مينوكسيديل (Minoxidil): هو أحد أكثر العلاجات شيوعًا لمشاكل تساقط الشعر، مثل: (الثعلبة الذكورية والبقعية)، ويتم تطبيقه مرتين يوميًا على فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر، وعادةً ما تبدأ النتائج في الظهور بعد حوالي 12 أسبوعًا من الاستخدام المنتظم، وفي بعض الحالات، قد ينصح الطبيب بالتوقف عن استخدامه بعد مرور 6 أشهر.
  •  فيناسترايد (Finasteride): صمم خصيصًا لعلاج الصلع الذكوري، حيث يعمل على منع تحول هرمون التستوستيرون إلى ثنائي هيدروتيستوستيرون (DHT)؛ الذي يؤدي إلى تقلص بصيلات الشعر والتسبب في تساقطه.
  • الكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids): هي حقن تُستخدم لعلاج التساقط الناتج عن الثعلبة البقعية، يتم إعطاؤها عن طريق الحقن المباشر في فروة الرأس أو تناولها كأقراص، وعادةً ما يبدأ نمو الشعر الجديد بعد حوالي أربعة أسابيع من بدء العلاج.
  • الأنثرالين (Anthralin): يأتي هذا العلاج على شكل مرهم يُطبق مباشرة على فروة الرأس، ويُستخدم في علاج مرض الصدفية، كما يساهم في تحفيز نمو الشعر الجديد في حالات تساقط الشعر الجزئي، قد تستغرق النتائج حوالي 12 أسبوعًا لتظهر بوضوح.

العلاج الجراحي

يُعد العلاج الجراحي خيارًا متقدمًا لاستعادة الشعر في الحالات الشديدة، تتنوع الإجراءات الجراحية وفقًا لحالة المريض، مع الحرص على استعادة مظهر طبيعي للشعر، وتشمل هذه العمليات:

  • ترميم الشعر الجراحي: إجراء يهدف إلى تحسين مظهر الشعر في المناطق المصابة بالتساقط، خاصةً في حالات الإصابات أو الحروق.
  • زراعة الشعر: يتم نقل بصيلات الشعر من المناطق ذات الكثافة العالية إلى المناطق المصابة بالصلع.
  • تقليص جلد فروة الرأس: يهدف هذا الإجراء إلى إزالة جزء من الجلد المصاب بالصلع، مما يُساعد على تضييق مساحة الصلع وتغطيتها بالشعر الموجود.

الجدير بالذكر، تُعتبر هذه العمليات حلًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من تساقط شديد للشعر، أو صلع واضح، وكذلك لأولئك الذين فقدوا شعرهم بسبب إصابات أو عوامل أخرى.

ما هي باقة فحص تساقط الشعر ؟

يُمكن إجراء فحص تساقط الشعر، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي تتواجد في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، وتتميز بسرعة إعطاء النتائج ودقتها، بفضل نخبة متخصصة من الأطباء، بالإضافة لاستخدام أحدث الأجهزة للفحص، كما أنها توفر باقة تساقط الشعر، التي تضم 9 فحوصات هامة للكشف عن اسباب التساقط، وإلقاء نظرة عامة على مستوى بعض الهرمونات والفيتامينات والمعادن في الجسم، مع إمكانية سحب العينات من خلال خدمة السحب المنزلي مجانًا.

مصادر

اذهب إلى الأعلى