أسباب وأعراض ضعف السمع وعلاجه

ضعف السمع هو حالة مرضية يتعرض لها بعض الناس خلقيا أي عند الولادة، أو من خلال التعرض لمرض أو حادث ما.

ولأهمية حاسة السمع وكل ما يتعلق بها، خصصت منظمات الصحة العالمية اليوم الثالث من شهر مارس ليكون اليوم العالمي للسمع؛ وتساهم وزارة الصحة والمؤؤسات الصحية في المملكة العربية السعودية من كل عام بالتوعية بضرورة الحفاظ على حاسة السمع وطرق الوقاية من ضعف السمع.

ما هو ضعف السمع؟

يحدث ضعف السمع عندما يؤثر شيء ما على نظام السمع، فالشخص الذي يعاني من ضعف حاسة السمع قد يواجه مشكلة في فهم المحادثات أو متابعتها أو المشاركة فيها، كما يمكن أن يؤثر على القدرة على العمل والتواصل مع الآخرين والاستمتاع بالحياة بشكل عام.

في أغلب الأحيان لا يمكن علاج ضعف السمع بشكل نهائي، لكن يمكن لأخصائيي السمع ومقدمي الرعاية الصحية المتخصصين في تشخيص وعلاج ضعف السمع تقديم المساعدة؛ كما يمكنهم التوصية بعلاجات مثل أجهزة السمع أو زراعة القوقعة الصناعية التي تقلل منها.

أنواع ضعف السمع

هناك ثلاثة أنواع هي:

  1. ضعف السمع التوصيلي: في هذا النوع من قلة السمع، هناك شيء يمنع الصوت من المرور عبر الأذن الخارجية (قناة الأذن) أو الأذن الوسطى.
  2. ضعف السمع الحسي العصبي: يحدث ضعف في حاسة السمع هذا عندما يؤدي شيء ما إلى إتلاف الأذن الداخلية بمرور الوقت، وفي حالات نادرة يحدث ضعف السمع الحسي العصبي بسرعة كبيرة ويسمى بضعف السمع الحسي العصبي المفاجئ (SSHL) أو الصمم المفاجئ.
  3. ضعف السمع المختلط: يحدث هذا عندما يكون هناك مشاكل في الأذن الوسطى أو الخارجية (ضعف السمع التوصيلي) وفي الأذن الداخلية (ضعف السمع الحسي العصبي).

أعراض ضعف السمع

يفقد معظم الناس سمعهم تدريجياً وقد لا يلاحظون حتى حدوث ذلك. وبشكل عام، قد يصاب الشخص بضعف السمع إذا كان:

  1. غالباً ما يطلب من الناس تكرار ما يقولونه.
  2. لديه مشكلة في متابعة المحادثة خاصةً عندما يتحدث عبر الهاتف أو في بيئة صاخبة مثل المطعم.
  3. يعتقد أن الناس يتمتمون.
  4. يحتاج إلى رفع مستوى الصوت على التلفزيون أو الكمبيوتر أو الجهاز اللوحي.
  5. لديه طنين في الأذن.
  6. ألم الأذن.
  7. يشعر كما لو كان هناك ضغط أو سائل داخل الأذن.
  8. لديه مشاكل في التوازن أو الدوخة.

 أعراض ضعف السمع عند الأطفال

قد يبدو أن الأطفال الذين يعانون من ضعف حاسة السمع يسمعون بعض الأصوات دون غيرها ويلاحظ ذلك عن طريق:

  1. عدم الانزعاج من الأصوات العالية.
  2. عدم اللجوء إلى مصدر الصوت بعد عمر 6 أشهر.
  3. لا يقول الطفل كلمات مفردة مثل “ماما” أو “بابا” عند عمر سنة واحدة.
  4. لا يتفاعل الأطفال عند المناداة باسمهم.

الأطفال الأكبر سناً الذين يعانون من قلة السمع قد:

  1. يقولون”هاه” كثيراً.
  2. يكونون أبطأ في تعلم الكلام من الأطفال الآخرين في نفس عمرهم.
  3. لا يتبعون التوجيهات.
  4. يرفعون مستوى الصوت على التلفاز أو الأجهزة اللوحية.

أسباب ضعف السمع

أشياء كثيرة يمكن أن تسبب ضعف السمع، على سبيل المثال يمكن أن يؤثر التعرض قصير المدى أو المفاجئ لضوضاء عالية جداً مثل حضور حفل موسيقي صاخب على السمع.

تشمل أسباب ضعف السمع التوصيلي ما يلي:

  1. شمع الأذن المتراكم.
  2. السوائل في الأذن الوسطى بسبب نزلات البرد أو الحساسية.
  3. عدوى الأذن الوسطى (التهاب الأذن الوسطى).
  4. أذن السباحين (التهاب الأذن الخارجية).
  5. تمزق طبلة الأذن.
  6. أورام الأذن.
  7. الحالات الخلقية (الحالات الموجودة عند الولادة) والتي تؤثر على كيفية تكوين الأذن الوسطى أو الخارجية للأطفال.

تشمل أسباب ضعف السمع الحسي العصبي ما يلي:

  1. الشيخوخة.
  2. أمراض مثل مرض الشريان التاجي (أمراض القلب) وارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية ومرض السكري.
  3. السمية الأذنية.
  4. بعض الحالات الوراثية.
  5. التعرض للضرب على الرأس.
  6. التعرض لفترة طويلة للضوضاء العالية مثل العمل في بيئة صاخبة جداً مثل المصانع ومواقع البناء.
  7. الالتهابات الخلقية مثل الفيروس المضخم للخلايا (CMV).

مضاعفات ضعف السمع

إن الإصابة بضعف حاسة السمع يمكن أن تجعل المريض يشعر بالانفصال عن العالم من حوله، كما قد يشعر بالإحباط أو الانفعال أو الغضب.

يمكن للأشخاص الذين يعانون من الإعاقة السمعية الشديدة أن يصبحوا قلقين أو مكتئبين، كما قد يعاني الأطفال الذين يعانون من قلة السمع من صعوبات في المدرسة ويحصلون على درجات سيئة.

طرق تشخيص الإعاقة السمعية

سوف يسأل مقدم الرعاية الصحية عن الأعراض الخاصة باضطرابات السمع ويقوم بإجراء فحص جسدي.

كما سيقوم الأطباء بالتحقق من علامات العدوى أو المشكلات الأخرى التي قد تسبب قلة السمع،بالإضافة لإجراء فحص بالأشعة المقطعية (فحص التصوير المقطعي المحوسب) أو التصوير بالرنين المغناطيسي عند التعرض لحادث ما أو الشك بوجود ورم.

تشمل اختبارات السمع الشائعة ما يلي:

  1. اختبار النغمة النقية:

يعثر اختبار السمع الشائع هذا على أهدأ مستوى صوت يمكن للمريض سماعه عند كل نغمة.

يرتدي المريض سماعات الرأس أو سدادات الأذن لسماع الأصوات والكلام مع جهازاً على الرأس لاختبار التوصيل العظمي.

إن الجمع بين الاختبار مع سماعات الرأس/سدادات الأذن واختبار التوصيل العظمي يساعد أخصائي السمع على تحديد نوع ضعف السمع الذي يعاني منه المريض.

  1. اختبار الانبعاثات الصوتية (OAE):

يستخدم اختصاصيو السمع هذا الاختبار للتحقق من وظيفة الأذن الداخلية.

  1. قياس مدى حركة غشاء الطبل:

يتحقق هذا الاختبار من مدى تحرك طبلة الأذن وذلك لمعرفة ما إذا كان لدى المريض تمزق في طبلة الأذن أو وجود سائل في الأذن الوسطى أو شمع في قناة الأذن.

طرق علاج ضعف السمع

تختلف العلاجات اعتماداً على نوع قلة السمع الذي يعاني منه المريض.

العلاج التوصيلي:

  1. الأدوية مثل المضادات الحيوية لعلاج التهابات الأذن.
  2. العمليات الجراحية بما في ذلك رأب الطبلة لإصلاح طبلة الأذن الممزقة أو فغر الطبلة لإدخال أنابيب للأذن أو الجراحة لإزالة الأورام.
  3. إجراءات إزالة شمع الأذن أو الأشياء الأخرى الموجودة في قناة الأذن.

العلاج الحسي العصبي:

  1. الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات لتقليل التورم في خلايا القوقعة.
  2. المعيضات السمعية وزراعة القوقعة الصناعية.

العلاج المختلط:

تختلف العلاجات بناءً على المشكلات المحددة التي تؤثر على الأذن الخارجية والوسطى والداخلية.

ما هي الآثار الجانبية للعلاج؟

تختلف الآثار الجانبية بحسب العلاج ولكن من المحتمل أن يكون للعمليات الجراحية الآثار الجانبية الأكثر أهمية، حيث:

  1. تشمل مضاعفات رأب الطبلة فشل إعادة السمع إذا لم يتم إصلاح تمزق طبلة الأذن.
  2. قد تشمل الآثار الجانبية لفغر الطبلة تصلب الطبلة (تندب طبلة الأذن) أو التهابات الأذن المتكررة أو سيلان الأذن (استنزاف السوائل بشكل مستمر من الأذن).
  3. قد تتسبب علاجات أورام الأذن في ضعف السمع ومشاكل في التوازن وضعف في الوجه.
  4. قد تؤثر جراحة زراعة القوقعة الصناعية على الإحساس بالتوازن أو تؤثر على السمع المتبقي، وفي حالات نادرة تتسبب جراحة زراعة القوقعة الصناعية في تلف الأعصاب.

طرق الوقاية من قلة السمع

هناك بعض أنواع قلة السمع التي لا يمكن منعها على سبيل المثال، قد يصاب العديد من الأشخاص بقلة السمع مع تقدمهم في السن، ومع ذلك فإن الضوضاء هي السبب الأكثر شيوعاً لضعف السمع ويمكن الوقاية منها عن طريق:

  1. تجنب الضوضاء العالية جداً.
  2. استخدم أدوات حماية السمع (سدادات الأذن أو غطاء الأذن) أثناء الأنشطة الصاخبة مثل الحفلات الموسيقية أو ركوب الدراجات النارية أو عربات الثلوج أو العمل باستخدام الآلات الصاخبة.
  3. عدم إدخال شيء في قناة الأذن بما في ذلك أعواد القطن أو دبابيس الشعر حيث يمكن أن تستقر هذه الأجسام في قناة الأذن أو تتسبب في تمزق طبلة الأذن.
  4. تجنب التدخين الذي يمكن أن يضعف الدورة الدموية ويؤثر على السمع.
  5. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام للمساعدة في منع المشكلات الصحية التي يمكن أن تسبب مشاكل في السمع مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم.
  6. إدارة أي أمراض مزمنة لمنع المزيد من الضرر.

المراجع

American Speech Language Hearing Association. Hearing Loss

Centers for Disease Control and Prevention (U.S.). What Is Hearing Loss in Children 

Hearing Loss Association of America. Hearing Loss Basics 

Merck Manual, Consumer Version. Hearing Loss 

أحدث المقالات
اذهب إلى الأعلى