النقرس أثناء الحمل: الأسباب والمضاعفات وكيفية الوقاية؟
يُعد النقرس أثناء الحمل من المشكلات الصحية النادرة، التي يُمكن أن تُعاني منها المرأة في هذه الفترة، كما أن الرجال هُم أكثر عُرضة للإصابة به عن النساء، إلا أن التغيّرات الهرمونية والبدنية في الحمل، قد تؤثر على توازن حمض اليوريك في الجسم؛ مما يزيد احتمالية ظهوره لدى بعض الحوامل.
وفي هذا المقال سوف نتعرف على مرض النقرس بشكل أكثر تفصيلاً، من خلال توضيح أسبابه وأعراضه ومُضاعفاته وكيفية الوقاية من الإصابة به.
ما هو النقرس أثناء الحمل؟
يُعرف النقرس بأنه أحد أنواع التهاب المفاصل، الذي ينتج عن تراكم حمض اليوريك في المفاصل ، بدلًا من خروجه في البول؛ مما يتسبب في ظهور مجموعة من الأعراض المؤلمة، التي عادةً ما تُصيب إصبع القدم الكبير، وقد تمتد أثاره لتشمل: (الركبتين، الكاحلين، وكعب القدم، والمرفقين، وغيرهم).
أسباب النقرس أثناء الحمل
سبق وذكرنا أن النقرس أثناء الحمل نادرًا، ولكن يُمكن أن تُصاب به مجموعة قليلة جدا من النساء، لذا؛ فمن الضروري التعرف على أسباب الإصابه به حتى تتمكنِ من تجنبها، وتتمثل في:
- الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالبيورين: مثل: (اللحوم الحمراء)، وبعض أنواع الأسماك مثل: (السردين والأنشوجة)؛ حيث تتحلل هذه الأطعمة داخل الجسم وتتحول إلى حمض اليوريك؛ مما قد يؤدي إلى تراكمه في المفاصل.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة: إذا كان أحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى ( الأب أو الأم) مُصابًا بالنقرس، فقد يكون هناك احتمال وراثي للإصابة به أيضًا.
- استخدام الأدوية المُدرّة للبول: بعض أنواع مدرات البول التي تُستخدم لفترات طويلة، قد تُقلل من قدرة الجسم على التخلص من حمض اليوريك عن طريق البول، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته.
- العلاج من الأورام السرطانية: قد تؤدي بعض طرق علاج السرطان إلى تحلل عدد كبير من خلايا الجسم، وهو ما يرفع من إنتاج حمض اليوريك بشكل غير طبيعي.
- التعرض للتسمم بالرصاص: على الرغم من أنه سبب نادر، إلا أن التسمم بالرصاص قد يُؤثر سلبًا على الكلى، ويقلل من قدرتها على التخلص من حمض اليوريك.
وقد تلعب مجموعة من الأمراض المزمنة، دورًا مؤثرًا في زيادة حمض اليوريك في الدم، ومن أبرزها:
- ارتفاع ضغط الدم: تتسبب زيادة ضغط الدم في التأثير على وظائف الكلى؛ مما ينتج عنه ضعف قدرة الكلى على التخلص من حمض اليوريك بشكل طبيعي.
- مرض السكري: تؤثر عملية التمثيل الغذائي، على كفاءة الكلى؛ مما يزيد من خطر تراكم الحمض.
- السمنة المفرطة: تقوم بزيادة إنتاج حمض اليوريك طبيعيًا في الجسم، وتقلل من كفاءة الكلى في التخلص منه؛ مما يضاعف فرص الإصابة.
- الفشل الكلوي: يُعد على رأس الأمراض المزمنة الخطيرة، التي تتسبب في فقد الكلى لقدرتها على تصفية حمض اليوريك من الدم بفعالية.
- فقر الدم: بعض أنواع فقر الدم المزمن؛ تؤثر على توازن الجسم؛ والتي قد تزيد من فرص تراكم الحمض.
أعراض النقرس أثناء الحمل
تُعاني العديد من النساء أثناء الحمل من مشكلة في المفاصل، وصعوبة في الحركة، بالإضافة إلى الألم مُتفرقة، مما يجعل التفرقة بين أعراض النقرس أمرًا صعبًا، حيث أن أعراضه قد تتشابه مع الأعراض المُعتادة، ولكنها تكون بشكل أكثر حدة وتكرار، مثل:
- الشعور بألم حاد في المفصل المصاب، يُرافقه التهاب واحمرار وتورم ملحوظ.
- صعوبة في تحريك المفصل بشكل طبيعي؛ نتيجة شدة التورم والالتهاب.
- تورم وألم في مفصل الركبة، غالبًا ما يُصاحبه احمرار في المنطقة المحيطة.
- في بعض الحالات، قد يمتد الألم ليشمل مناطق أخرى من الجسم، مثل أسفل الظهر أو المفاصل القريبة.
متى يجب على الحامل القلق من أعراض النقرس؟
هُناك مجموعة من العلامات التي تستدعي القلق واستشارة الطبيب بشكل فوري، مثل:
- الشعور بألم شديد في المفصل المصاب بشكل مستمر ومتكرر.
- تورم ملحوظ في المنطقة المصابة، وفقدان القدرة على التحرك طبيعيًا.
- احمرار واضح في الجلد المحيط بالمفصل.
- دفء المفصل المُصاب.
- تشنج أو تقلص في العضلات المحيطة بالمفصل.
تشخيص النقرس أثناء الحمل
يتم تشخيص النقرس وفقًا لمجموعة من الإجراءات الطبية، التي تتمثل في:
- الفحص السريري: يبدأ الطبيب بتقييم الحالة من خلال فحص المفاصل المتورمة والمؤلمة، مع طرح أسئلة حول توقيت الأعراض، وشدتها، وعدد مرات تكرار نوبات الألم؛ للتفرقة بين النقرس وأي نوع آخر من التهابات المفاصل.
- تحليل سائل المفصل: يُعد من أكثر الفحوصات دقة، حيث يتم سحب عينة صغيرة من السائل الموجود داخل المفصل المُصاب، وفحصها تحت المجهر للبحث عن بلورات حمض اليوريك الدالة على الإصابة بمرض النقرس.
- الفحوصات التصويرية: قد يُوصي الطبيب بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار) أو الأشعة السينية، للكشف عن أي علامات التهاب أو تراكم بلورات حول المفصل.
- مراجعة التاريخ الصحي: يتم التحقق من وجود أي حالات صحية مزمنة تُسهم في زيادة خطر الإصابة بالنقرس، مثل: (أمراض الكلى، ارتفاع ضغط الدم، أو السكري)، وكذلك الاطلاع على التاريخ العائلي للحالة.
- تحليل الدم: يُستخدم هذا الفحص لقياس نسبة حمض اليوريك في الدم، إذ إن ارتفاعه بشكل ملحوظ مع وجود أعراض متوافقة، يُعزز من احتمالية الإصابة بالنقرس.
ما هو علاج النقرس أثناء الحمل؟
تتعدد طرق علاج النقرس خلال الحمل، فبالرغم من التعدد إلا أن الهدف من العلاج هو:
- تخفيف حدة الأعراض أثناء النوبات.
- خفض مستويات حمض اليوريك في الجسم للوقاية من تكرارها.
وقبل التعرف على أبرز طرق علاج النقرس لابد من الإشارة إلى أمران، وهما: (لا يوجد علاج نهائي يشفي من النقرس)، والثاني: (لا تؤخذ اي من الأدوية التالية إلا تحت إشراف الطبيب المختص، حيث أنها قد تحمل خطورة على صحتك وصحة الجنين)، وفيما يلي نتعرف على سُبل علاج النقرس:
-
أدوية خفض حمض اليوريك في الجسم:
- ألوبيورينول (Allopurinol): يستخدم لخفض إنتاج حمض اليوريك في الجسم.
- فيبوكستات (Febuxostat): بديل مناسب في حال عدم تحمل الألوبيورينول.
- بروبينسيد (Probenecid): يُسهم في طرد حمض اليوريك الزائد عن طريق الكلى.
-
أدوية تخفيف الألم والالتهاب:
- كولشيسين (Colchicine): يُستخدم في بداية النوبة لتقليل الالتهاب، وتخفيف الأعراض بسرعة.
- بريدنيسون (Prednisone): من فئة الكورتيزون، ويُوصف غالبًا في حال عدم القدرة على استخدام مضادات الالتهاب.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs):
تُساعد هذه الأدوية في تقليل الألم والتورم بشكل فعّال، وتتمثل في:
- إيبوبروفين (Ibuprofen).
- نابروكسين (Naproxen).
- إندوميثاسين (Indomethacin).
نصائح للوقاية من نوبات النقرس خلال الحمل
تُعد الوقاية خيرًا من العلاج، لذا؛ تُقدم مختبرات دلتا الطبية، قائمة كاملة بأهم النصائح التي يجب الالتزام بها، للوقاية من نوبات النقرس المؤلمة:
- الحرص على شرب كميات كافية من الماء: يُساعد الترطيب الجيد في تعزيز وظائف الكلى، ويساهم في طرد حمض اليوريك الزائد من الجسم بشكل طبيعي.
- تقليل تناول الأطعمة الغنية بالبيورين: مثل: (اللحوم الحمراء، الكبد، السردين، والأنشوجة)، حيث تُسهم في رفع مستويات حمض اليوريك في الدم.
- اتباع نظام غذائي متوازن: يجب تناول الفواكه والخضروات الطازجة، والحبوب الكاملة، والمنتجات قليلة الدسم؛ لدعم صحة الجسم بشكل عام.
- الابتعاد عن المشروبات المحلاة بسكر الفركتوز: مثل: (المشروبات الغازية والعصائر الصناعية)، إذ إن الفركتوز قد يرفع من حمض اليوريك.
- مراقبة الوزن وزيادته بشكل معتدل: لأن السمنة قد تزيد من خطر الإصابة بالنقرس، خاصةً في حال وجود عوامل أخرى مساعدة.
- ممارسة التمارين الخفيفة بانتظام: وذلك بعد استشارة الطبيب، مثل: (المشي أو اليوغا)، لدعم الدورة الدموية وصحة المفاصل.
- تجنّب الصيام لفترات طويلة أو الحميات القاسية: لأنها قد تُحدث خللًا في توازن الجسم، وتزيد من حمض اليوريك.
- مراجعة الطبيب بانتظام: خاصة إذا كانت الحامل تُعاني من أمراض مزمنة مثل: (السكري أو ارتفاع ضغط الدم)، أو لديها تاريخ عائلي مع النقرس.
أسئلة شائعة النقرس في الحمل
يُثير النقرس أثناء الحمل الكثير من التساؤلات والقلق لدى النساء، خاصةً أنه من الحالات الصحية النادرة خلال هذه الفترة، لذا حرصت مختبرات دلتا الطبية، على جمع أهم الأسئلة الشائعة التي قد تدور في ذهن كل حامل تواجه هذا التحدي الصحي، أو ترغب في الوقاية منه:
هل يمكن للحامل استخدام أدوية النقرس بأمان؟
(نعم)، يُمكن علاج النقرس أثناء الحمل، ولكن تحت إشراف الطبيب المختص، لتجنب حدوث مُضاعفات تضر بالجنين.
هل الحمل يسبب النقرس؟
(لا)، إصابة الحامل بالنقرس يُعد أمرًا نادرًأ للغاية.
ما الفرق بين الأملاح والنقرس؟
يعتقد البعض أن الأملاح والنقرس، كلاهما نفس الشيء، إلا أنهما مشاكل صحة مُختلفة عن بعضها البعض، وفيما يلي نتعرف على الفرق بينهما:
النقرس:
- يُعد من الأمراض المزمنة.
- يحدث نتيجة ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم والبول.
- تتكوّن بلورات هذا الحمض في المفاصل؛ مما يؤدي إلى التهاب وألم حاد.
الأملاح:
- هي حالة مؤقتة.
- تنتج عن تراكم بعض المعادن في الجسم أو البول.
- من أبرز أسبابها: (الجفاف أو وجود التهابات في المسالك البولية).
ما هي مضاعفات النقرس على الجنين أثناء الحمل؟
- لا يُشكل النقرس أي مُضاعفات على الجنين أثناء الحمل أو خلال الولادة.
متى تكون نسبة النقرس خطيرة في الحمل؟
- إذا تجاوزت النسبة التالية: 2.7 إلى 7.3 ملغ/ديسيلتر.
ما هو أسم تحليل النقرس؟
يُعرف تحليل النقرس باسم تحليل اليوريك أسيد Uric Acid، وهو أحد أنواع الفحوصات الطبية التي تُساعد في تشخيص الإصابة بالنقرس.
ويُمكن إجراؤه من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي توفره في جميع فروعها التي يتجاوز عددها 50 فرع في جميع أنحاء المملكة، أو من خلال خدمة السحب المنزلي المجاني المتوفرة على مدار 24 ساعة.
وإيمانًا من مختبرات دلتا بأن سلامة المواطنين السعوديين مسؤولياتها، قامت بتصميم باقة وظائف الكلى، التي تحتوي على هذا التحليل وتحاليل أخري، تُساعد في إلقاء نظرة شاملة أداء الكلى، وقدرتها على التخلص من الفضلات، وتشمل الباقة:
- حمض اليوريك.
- يوريا الدم.
- الصوديوم.
- البوتاسيوم.
- الكرياتينين.
- الكلورايد.
- المايكرو ألبومين في البول.
ولمزيد من التفاصيل حول هذه الباقة أو لحجزها، برجاء الضغط هنا.
الجدير بالذكر، تُتيح مختبرات دلتا إمكانية إرسال الاستشارة الطبية المختلفة عبر تطبيق الواتساب، وسيقوم أحد الأطباء المختصين بالرد عليها بكل دقة واحترافية في أسرع وقت خلال اليوم، ويُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء عن طريق:
- الاتصال على الرقم الموحد: 920035666.
- التواصل عبر البريد الإلكتروني: info@delta‐medlab.com.
- ويمكن متابعة مختبرات دلتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب).
