ما هو مرض السيلان؟ الأعراض والأسباب والعلاج
يُعد مرض السيلان ثانِ أكثر الأمراض انتشارًا بين الناس، وهو من الأمراض التي تنتقل جنسيًا، وتسببها بكتيريا N. gonorrhea، ويُطلق عليها اسم بكتيريا (النيسرية البنية أو السيلان أو التنقيط)، وغالبًا تنتشر العدوى بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة.
ومن خلال هذا المقال سنقدم دليلًا شاملًا عن السيلان، يتضمن الأعراض والأسباب والعلاج، وكذلك كيفية الوقاية منه.
ما هو مرض السيلان؟
يُعرف السيلان بأنه مرض جنسي، ينتقل من خلال السوائل الجنسية، مثل: (السائل المنوي والإفرازات المهبلية) عن طريق العلاقة الحميمية، كما أنه يُمكن أن يصيب الطفل أثناء الولادة.
وتعيش البكتيريا المسببة للسيلان، في الأماكن الرطبة في الجسم (كالجهاز التناسلي الذكري والأنثوي)، وكذلك من الممكن أن تتواجد في العين.
ما هو مرض السيلان عند الرجال؟
عدوى السيلان واحدة في الجنسين، فهي تصيب الرجال والنساء على حد سواء، ولكن ما يُميز إصابة الرجل بها هو أنه يمكن اكتشافها مبكرًا قبل حدوث مضاعفاتها؛ لأن الأعراض واضحة لديه أكثر من المرأة، على عكس النساء تمامًا فقد لا تظهر أي علامات لديهن.
أعراض مرض السيلان عند الرجال
يسهل اكتشاف السيلان عند الرجال من خلال الأعراض التالية، ولكن في الغالب لا تظهر هذه العلامات إلا بعد مرور عدة أسابيع؛ مما يزيد من احتمالية إصابة الزوجة:
- آلام في الخصية.
- ظهور إفرازات بيضاء أو خضراء أو صفراء من القضيب.
- آلام أثناء التبول.
- حرقان البول.
- تورم الخصيتين.
- كثرة التبول.
- انتفاخ فتحة القضيب واحمرارها.
قد تحدث بعض المضاعفات لهذه الأعراض، إذا لم يتم معالجة مرض السيلان، ومنها ما يلي:
- التهابات الخصية.
- التهاب وألم البروستاتا.
- حدوث ندبات في مجرى البول.
- الإصابة بالعقم.
- آلام في الأنابيب المتصلة بالخصية.
- زيادة احتمالية الإصابة بالإيدز.
- انتقال العدوى إلى الدم أو المفاصل وقد تؤدي إلى الموت.
اعراض مرض السيلان عند النساء
عادةً ما تكون الأعراض عند النساء طفيفة أو قد لا تحدث من الأساس، وهو ما يؤدي إلى انتشار العدوى دون علم المصابة، ولكن في بعض الأحيان تظهر بعض العلامات وإن كانت مشابه للعدوات الأخرى، إلا أنه من خلال الفحص والاختبارات يمكن اكتشاف السيلان بسهولة، وتتمثل أعراضه في التالي:
- ظهور إفرازات لونها أبيض أو أصفر وذات رائحة كريهة من المهبل.
- آلام أسفل البطن.
- ألم في الحوض.
- الإحساس بآلام أثناء التبول وهو ما يُطلق عليه عسر التبول.
- الشعور بألم أثناء العلاقة الجنسية.
- حدوث نزيف من الرحم بين الطمث.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- الشعور بحرقان وآلام أثناء التبول.
- حدوث نزيف بعد الجماع.
ولأن مرض السيلان لا تظهر له أعراض دائمًا، يجب إجراء تحليل السيلان بصورة دورية؛ لاكتشافه بسرعة وقبل حدوث مضاعفات، والتي قد تشتمل على ما يلي:
الإصابة بمرض التهاب الحوض
يُمكن أن يؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات مثل:
- سد قناة فالوب من خلال إنتاج نسيج ندبي.
- العقم عند النساء.
- زيادة احتمالية الحمل خارج الرحم.
- ألم الحوض والبطن لفترات طويلة.
- الإصابة بالحمى في حال انتقال العدوى إلى الرحم وقناتي فالوب.
- إذا انتقلت العدوى إلى الدم، فقد تحدث أعراض مشابهة لعلامات التهابات المفاصل، وتعتبر من أخطر المضاعفات التي يسببها مرض السيلان.
- حدوث ندبات في قناة فالوب؛ مما قد يؤثر على الحمل فيما بعد.
- إصابة الجنين أثناء الولادة أو خلال تواجده في الرحم وخاصةً إذا انتقلت العدوى إليه، وذلك عند إصابة الأم أثناء الحمل.
- يسبب في بعض الأحيان حدوث ولادة مبكرة.
- الإصابة بخراج في البطن أو الرحم.
اسباب مرض السيلان
ينتقل السيلان فقط من خلال الاتصال الجنسي، إذا كان أحد الزوجين مصاب به، ويتسبب ذلك في دخول بكتيريا N. Gonorrhea إلى الجسم، والتي تنمو في المناطق الدافئة والرطبة في الجسم، لذا؛ تعتبر السوائل الجنسية هي المصدر الأول للعدوى.
زيادة قابلية الشخص للإصابة بمرض السيلان وكذلك التاريخ المرضي العائلي عاملان في استجابته للإصابة به، وكذلك قد تحدث العدوى دون حدوث (إيلاج) من خلال ملامسة الأعضاء التناسلية.
تزداد فرص الإصابة عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا، ولهذا يعتبر من عوامل الخطر للإصابة بهذا المرض.
الإصابة بعدوى السيلان لا تأتي إلا من خلال الاتصال الجنسي، ولهذا لا يسبب الآتي انتقال المرض:
- التقبيل.
- الأكل سويًا.
- استخدام المرحاض.
- سعال أو عطس المصاب.
علاج مرض السيلان عند الرجال
يصف مقدم الرعاية الصحية العلاج بناءًا على تشخيصه للحالة، وكذلك الحالة الصحية والوزن، وغالبًا ما يستعمل الأطباء المضادات الحيوية في معالجة هذه العدوى.
ويعتبردواء (سيفترياكسون) أول العلاجات التي يلجأ إليها المعالج، وتكون جرعته غالبًا حقنة واحدة في اليوم، ولكن قد تتغير تبعًا لحالتك الصحية ووزنك، كما يصف مقدم الرعاية الصحية (حقن جنتاميسين وأقراص أزيثروميسين) في حالة التحسس من مادة (سفترياكسون).
وفي حالة أن يكون مرض السيلان مصاحب لعدوى الكلاميديا، يصف الطبيب دواء آخر بالإضافة إلى المضادات الحيوية التي ذكرناها في الأعلى وهو (الدوكسيسيكلين).
ومن الضروري في خطوة العلاج أن يتم كذلك فحص الزوج/ة ومعالجتها، إذا كانت أُصيب أو إعطاء أدوية أو نصائح للوقاية من هذه العدوى.
ولا تنصح مختبرات دلتا بتناول أي أدوية دون مراجعة الطبيب؛ لما قد يتسبب في تفاقم المشكلة وليس حلها، وكذلك من الممكن أن تسبب كذلك أي مشاكل صحية أخرى.
يجب تناول المضادات الحيوية الموصوفة تبعًا للتعليمات التي أعطاها الطبيب؛ لضمان الشفاء السريع وعدم تطور بكتيريا السيلان ولا تصبح أكثر مقاومة للمضاد الحيوي.
مدة مرض السيلان حتى يُشفى
تبدأ أعراض السيلان والعدوى لمدة تتراوح بين 7 أيام إلى 14 يوم حتى تختفي وتُشفى تمامًا، وذلك بالاستمرار على الدواء والمضادات الحيوية التي وصفها الطبيب، لذا؛ ينصح مقدم الرعاية الصحية دائمًا بعدم الجماع لأول 7 أيام من العلاج؛ منعًا لانتشار العدوى بين الزوجين.
الأسئلة الشائعة
كثُرت بعض التساؤلات بين المصابين بمرض السيلان حول هذه العدوى، وسيُجيب مختصو مختبرات دلتا على معظم هذه الأسئلة من خلال هذه المقالة.
هل مرض السيلان خطير؟
نعم، يُصنف السيلان واحد من الأمراض الخطيرة، التي تؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة للغاية، وبشكل خاص عند النساء، وهذا في حالة إهماله وعدم الاهتمام بتناول العلاج المناسب، ففي النساء من الممكن أن تنتشر العدوى في جميع أجزاء الجهاز التناسلي، وفي الرجال قد يصل الأمر إلى حدوث عقم، وقد يصيب الأطفال بالعمى عند إصابتهم في العين.
كيف يمكن الوقاية من مرض السيلان؟
عندما يُصاب أحد الزوجين بعدوى السيلان، يجب التوقف عن الجماع فورًا، حتى يتلقى المصاب العلاج المناسب، وإذا شك أحد الزوجين في إصابته يمكن في هذه الحالة استخدام (الواقي الذكري)، لحين إجراء تحليل السيلان والتأكد من وجود العدوى أو من عدمها.
ولا يمكن الوقاية من مرض السيلان إذا أُصيب أحد الزوجين به بنسبة 100%، لذا؛ يجب الإسراع في خطوات العلاج، وكذلك حمايةً من حدوث أي مضاعفات قد تهدد الحياة، ويعتبر تحليل السيلان أولى الخطوات في تشخيص المرض، ويمكنك ذلك من خلال مختبرات دلتا.