باقة الفحص الشامل - عروض شهر رمضان - مختبرات دلتا

النقرس عند كبار السن: الأسباب والأعراض وطرق العلاج

يعرف النقرس عند كبار السن بأنه: (أحد أنواع التهاب المفاصل، التي تنتج عن زيادة حمض اليوريك في الجسم؛ وعدم التخلص منه بشكل طبيعي خلال البول)؛ مما يترتب عليه تراكمه بين المفاصل، مُسببًا مجموعة من الأعراض المزعجة التي تؤثر سلبًا على جودة الحياة.

ويُعد النقرس من الأمراض الشائعة في هذه الفئة العمرية، إلا أنه لا يزال مجهولاً لدي الكثيرون، لذا؛ في هذا المقال سوف نتعرف على أسباب حدوثه، وأبرز 4 أعراض له، كما سوف نوضح طرق التشخيص والعلاج، ونُجيب عن مجموعة من الأسئلة الهامة التي تتصدر محركات البحث في هذا الشأن.

أسباب النقرس عند كبار السن

يأتي التقدم في العمر على رأس أسباب الإصابة بالنقرس عند كبار السن، حيث يتسبب في ضعف كفاءة الأعضاء، وقدرتها على التخلص من المواد الكيميائية والأحماض غير الضرورية بشكل طبيعي، ولكن لا تقف الأسباب عند ذلك، بل تُسهم عوامل أخرى في زيادة خطر الإصابة به، وتتمثل في الآتي:

  • الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالبيورين: مثل: (اللحوم الحمراء، وبعض أنواع الأسماك مثل: (السردين والأنشوجة)، فبعد تناولها يتم تحللها داخل الجسم وتحولها إلى حمض اليوريك، الذي يتسبب في الإصابة بالنقرس.
  • التاريخ العائلي: أشارت الدراسات والأبحاث الطبية، إلى أن إصابة أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى (الأب والأم)، يُمكن أن يُساهم في زيادة خطر الإصابة بالنقرس.
  • الأدوية المُدرة للبول: قد يتسبب هذا النوع من العلاج، في حال استخدامه لمدة طويلة، من تقليل طرد حمض اليوريك عبر البول؛ وبالتالي ترتفع نسبته داخل الجسم.
  • الأورام السرطانية: قد تتسبب طرق علاجها في تحلل عدد كبير من الخلايا.
  • التسمم بالرصاص: يُعد من العوامل البيئية النادرة؛ لكنها معروفة بتأثيرها سلبًا على وظائف الكلى.

الجدير بالذكر؛ يُعد الرجال أكثر عُرضة للإصابة بالنقرس عن النساء، ولكن يتساوى كلا الجنسين مع بعضهم في معدل الإصابة، عند بلوغ المرأة سن اليأس.

العلاقة بين النقرس والأمراض المزمنة

كما أشرنا سابقًا، أن التقدم في العمر من أبرز عوامل الإصابة بالنقرس عند كبار السن، إلا أنه من الضروري أيضًا الإشارة إلى أن الأمراض المزمنة تؤدي دورًا لا يقل أهمية عنه، إذ تُسهم بشكل مباشر في زيادة خطر الإصابة بهذا المرض، ومن أبرز الأمراض التي تُساعد على حدوث ذلك:

  • ارتفاع ضغط الدم: يُعد من الأسباب الأولية التي تؤثر على وظائف الكلى؛ ما يترتب عليه ضعف قدرة الكلى على التخلص من حمض اليوريك بشكل طبيعي.
  • مرض السكري: قد تسبب تغيرات عملية التمثيل الغذائي، في التأثير على كفاءة الكلى؛ مما يزيد من خطر تراكم الحمض.
  • السمنة المفرطة: تقوم بزيادة إنتاج حمض اليوريك طبيعيًا في الجسم، وتقلل من كفاءة الكلى في التخلص منه؛ مما يضاعف فرص الإصابة.
  • الفشل الكلوي: يُعد من أخطر المُسببات، حيث تفقد الكلى قدرتها على تصفية حمض اليوريك من الدم بفعالية.
  • فقر الدم: بعض أنواع فقر الدم المزمن؛ تؤثر على توازن الجسم؛ والتي قد تزيد من فرص تراكم الحمض.

أعراض النقرس عند كبار السن

لا تختلف أعراض النقرس لدى كبار السن، عن الأعراض التي يُعاني منها الفئات العمرية الأخرى، ولكن قد تكون نوبات الألم أشد في بعض الأحيان عند الكبار، ويتوقف ذلك على مستوى ارتفاع الحمض في الجسم، وتتمثل الأعراض في الآتي:

  • الشعور بألم حاد في المفصل المصاب، يُرافقه التهاب واحمرار وتورم ملحوظ.
  • صعوبة في تحريك المفصل بشكل طبيعي؛ نتيجة شدة التورم والالتهاب.
  • تورم وألم في مفصل الركبة، غالبًا ما يُصاحبه احمرار في المنطقة المحيطة.
  • في بعض الحالات، قد يمتد الألم ليشمل مناطق أخرى من الجسم، مثل أسفل الظهر أو المفاصل القريبة.

عادةً ما تظهر أعراض النقرس في إصبع القدم الكبير، ولكن يُمكن أن ينتقل الألم إلى أماكن أخرى كما في (الكاحلين، والمرفقين، والركبتين، وكعب القدم)، ويُطلق على هذا المرض أيضًا أسم “داء الملوك”.

كيف يتم تشخيص النقرس؟

تتعدد طرق تشخيص النقرس عند كبار السن، حيث تنقسم إلى عدة مراحل تشمل: 

  • الفحص السريري: يبدأ الطبيب بمعاينة المفاصل المتورمة والمؤلمة، للتأكد من أن سبب الأعراض هو النقرس أم بسبب التهاب المفاصل، ويشمل الفحص طرح أسئلة حول الأعراض وتكرار نوبات الألم.
  • تحليل سائل المفصل: تُعد هذه الطريقة من أكثر وسائل التشخيص دقة، حيث يتم سحب عينة من السائل الموجود داخل المفصل وتحليلها للبحث عن بلورات حمض اليوريك.
  • الأشعة: قد يُطلب إجراء أشعة سينية، أو تصوير بالموجات فوق الصوتية (سونار)، للتأكد من وجود التهابات أو ترسبات بلورية حول المفصل.
  • الفحص التاريخي: يتم مراجعة التاريخ الطبي للمريض، خاصة إذا كان يعاني من أمراض مزمنة مثل: (أمراض الكلى أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم)، والتي تُسهم في زيادة احتمالية الإصابة بالنقرس.
  • تحليل الدم: يتم قياس مستوى حمض اليوريك في الدم؛ فارتفاعه قد يُشير إلى احتمالية الإصابة بالنقرس، خاصةً مع وجود أعراض مُصاحبة.

ما هو تحليل حمض اليوريك في الدم أو البول؟

هو أحد أنواع الفحوصات الطبية التي تُستخدم للكشف عن مستويات الحمض في الجسم، حيث يُساعد التعرف عليها في تشخيص الإصابة بالنقرس.

ويُمكن إجراء تحليل اليوريك أسيد Uric Acid، من خلال مختبرات دلتا الطبية، التي توفره في جميع فروعها التي يتجاوز عددها 50 فرع في جميع أنحاء المملكة، أو من خلال خدمة السحب المنزلي المجاني المتوفرة على مدار 24 ساعة.

وحرصًا على سلامة العملاء، قامت مختبرات دلتا الطبية، بتصميم باقة وظائف الكلى، التي تحتوي على هذا التحليل وتحاليل أخرى، تُساعد في إلقاء نظرة شاملة أداء الكلى، وقدرتها على التخلص من الفضلات، وتشمل الباقة:

  • حمض اليوريك.
  • يوريا الدم.
  • الصوديوم.
  • البوتاسيوم.
  • الكرياتينين.
  • الكلورايد.
  • المايكرو ألبومين في البول.

ولمزيد من التفاصيل حول هذه الباقة أو لحجزها، برجاء الضغط هنا.

الجدير بالذكر، تُتيح مختبرات دلتا إمكانية إرسال الاستشارة الطبية المختلفة عبر تطبيق الواتساب، وسيقوم أحد الأطباء المختصين بالرد عليها بكل دقة واحترافية في أسرع وقت خلال اليوم، ويُمكنكم التواصل مع خدمة العملاء عن طريق:

  • الاتصال على الرقم الموحد: 920035666.
  • التواصل عبر البريد الإلكتروني:  info@delta‐medlab.com.
  • ويمكن متابعة مختبرات دلتا عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (فيس بوك، وتويتر، وانستجرام، ويوتيوب).

علاج مرض النقرس

بعد أن تعرفنا على تفاصيل مرض النقرس وأسبابه وأعراضه لدى الرجال، يبقى السؤال الأهم: كيف يمكن علاج النقرس بشكل فعّال؟، والحقيقة أن التشخيص الُمبكر يلعب دورًا كبيرًا في السيطرة على الحالة، والتقليل من تكرار النوبات المؤلمة، بل وقد يُساعد في الوقاية من المضاعفات على المدى البعيد، وفيما يلي نتعرف على أبرز طرق العلاج:

  • العلاج الدوائى للنقرس

يرتكز علاج النقرس بالأدوية على جزئين أساسيين، وهما:

  • تخفيف الأعراض الحادة أثناء النوبات.
  • خفض مستويات حمض اليوريك في الجسم للوقاية من تكرارها.

1. أدوية تخفيف الألم والالتهاب:

  • كولشيسين (Colchicine): يُستخدم في بداية النوبة لتقليل الالتهاب، وتخفيف الأعراض بسرعة.
  • بريدنيسون (Prednisone): من فئة الكورتيزون، ويُوصف غالبًا في حال عدم القدرة على استخدام مضادات الالتهاب.
  1. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs):

تُساعد هذه الأدوية في تقليل الألم والتورم بشكل فعّال، وتتمثل في:

  • إيبوبروفين (Ibuprofen).
  • نابروكسين (Naproxen).
  • إندوميثاسين (Indomethacin).

3. أدوية تقليل حمض اليوريك في الجسم:

  • ألوبيورينول (Allopurinol): يعمل على خفض إنتاج حمض اليوريك في الجسم.
  • فيبوكستات (Febuxostat): بديل مناسب في حال عدم تحمل الألوبيورينول.
  • بروبينسيد (Probenecid): يُسهم في طرد حمض اليوريك الزائد عن طريق الكلى.

تنبيه هام: لا يُنصح باستخدام أي من هذه الأدوية دون استشارة الطبيب المختص، إذ تختلف الجرعات حسب الحالة الصحية العامة، والتاريخ المرضي لكل شخص.

أسئلة شائعة عن مرض النقرس

مع انتشار مرض النقرس خاصةً بين كبار السن والرجال، يزداد البحث عن معلومات دقيقة تساعد في فهم هذه الحالة الصحية المؤلمة، لذا؛ فيما يلي سوف تقوم مختبرات دلتا الطبية، بالرد على أبرز الأسئلة الشائعة عن مرض النقرس، بكل سهولة ودقة:

متى تكون نسبة النقرس خطيرة؟ 

تختلف نسبة النقرس بين (الفئات العمرية، والنوع، والحالة الصحية)، فكل هذا يؤثر على النسبة الطبيعية لحمض اليوريك في الجسم، ولكن تكون النسبة خطيرة إذا تجاوزت المعدلات التالية:

  • الرجال: من 4 إلى 8.5 ملغ/ديسيلتر.
  • النساء: من 2.7 إلى 7.3 ملغ/ديسيلتر.
  • الرضّع: من 2 إلى 6.2 ملغ/ديسيلتر.
  • الأطفال والمراهقون: من 2.5 إلى 5.5 ملغ/ديسيلتر.

هل النقرس معدي؟

  • لا يُعد النقرس من الأمراض المعدية.

هل الماء الساخن جيد للنقرس؟

  • (نعم) يُمكن أن يهدأ الماء الدافئ من حدة الأعراض، ولكن يُفضل استخدام الماء البارد في هذه الحالات.

هل يُمكن الشفاء التام من النقرس؟

  • (لا) حتى الأن لا يُوجد علاج يُمكن أن يُساهم في الشفاء التام من النقرس، حيث أن جميع الأدوية تُساعد في تهدئة الأعراض فقط، والحد من تكرار نوبات الألم.

ما هو الطعام الممنوع على مريض النقرس؟

تنشر مختبرات دلتا الطبية أهم الأطعمة التي يجب أن يتجنبها مريض النقرس، والتي تتمثل في:

  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، كما في البروتين.
  • المشروبات المحلاة مثل: (العصائر الصناعية، والمشروبات الغازية).
  • الأطعمة التي تحتوي على السكريات المكررة كالحلويات والمعجنات الجاهزة.
  • المشروبات الكحولية.
  • أعضاء الحيوانات مثل: (الكبد، الكلى).

في النهاية؛ يُعد النقرس عند كبار السن من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم، إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح، ومع أن التقدم في العمر يُعد عاملًا أساسيًا في الإصابة، إلا أن الوقاية لا تزال ممكنة من خلال اتباع نمط حياة صحي، ومراقبة النظام الغذائي، والحرص على المتابعة الطبية المنتظمة.

المصادر

اذهب إلى الأعلى