تعرف على أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل
أي رضاعه تُوصي بها منظمة الصحة العالمية؟ بالتأكيد إنها الرضاعة الطبيعية التي لا غنى عنها بأي من البدائل الصناعية مهما كثر فيها العناصر الغذائية والبروتينات والفيتامينات وغيرها، فحليب الأم هو أفضل ما يمكن إعطاؤه للطفل خاصةً في الأشهر الأولى من عمره، ففي هذه الفترة يتم بناء الجهاز المناعي لدى الأطفال ولا يوجد أنسب غذاء لهذا غير لبن الأمهات، ولهذا يجب عليك ألا تفرطي في حق طفلك في الحصول على فرصته لبناء جسمه وعقله بشكل سليم.
الرضاعة الطبيعية
تعتبر الرضاعة الطبيعية أول العلاقات الوثيقة بين الأم ورضيعها، وهي رضاعه يُبنى فيها جسم وعقل الطفل في مراحله الأولى من حياته، وأفضل غذاء متكامل يحتوي على جميع العناصر يحصل عليه في أول سنتين من عمره، وأكثر ما يميزها أن حليب الأم نظيف وآمن 100%.
يعتبر الأطفال الذين حظوا برضاعة طبيعية أكثر ذكاءًا من أقرانهم الذين كانوا يعتمدون على الألبان الصناعية، ولهذا توصي منظمة الصحة العالمية جميع النساء لإرضاع أطفالهن طبيعيًا، ورغم هذه التوصيات إلا أنه طبقًا لآخر الإحصائيات وجدوا أن أقل من 50% من الرضع ذو 6 أشهر أو أقل هم الذين يحصلون على غذاءهم من خلال رضاعة طبيعية.
ولكن عليكِ أن تتيقن أنه على الرغم من أنها رضاعه تحتاج إلى المهارة والوقت لإتقانها، إلا أنه عندما تتبعين التعليمات التي ينصحك بها الأطباء، سيتبين لك بأنها الأفضل والأسهل لإشباع طفلك وبناء مناعة جيدة لديه.
فوائد الرضاعة الطبيعية
بجانب أن الرضاعة الطبيعية أول تعبير عن الحب من الأم لطفلها وأيضًا من خلالها يتعرف الرضيع على أمه، فهي كذلك لها مزايا لا تُحصى سواء لصحة الطفل أو الأم.
أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل
- رضاعه تقلل من فرص إصابة الطفل بالأمراض؛ لأنها تعمل على بناء جهاز مناعي قوي ضد الأمراض الآتية:
-
- التهاب السحايا البكتيري.
- الإسهال.
- التهاب الأمعاء.
- التهابات الأذن.
- الربو.
- القيء.
- التهاب رئوي.
- السعال الديكي.
- الفيروس التنفسي.
- أورام الدم.
- السمنة في الطفولة.
- مرض السكري من النوع الثاني.
- مرض SIDS.
- التسوس ومشاكل الأسنان.
- الإكزيما.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- يعتبر حليب الأم فريد في تركيبه فهو يحتوي على جميع العناصر وفيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة اللازمة لنمو الطفل بشكل سليم.
- سهولة هضمه والاستفادة منه.
- يضم أجسام مضادة تدعم الجهاز المناعي وتقي من حدوث أي عدوى.
- تعتبر رضاعة معززة للوزن الصحي السليم.
- به كميات مناسبة من السكر والماء والدهون لنمو جسم الطفل بشكل صحي.
- يتلائم مع كل مرحلة من عمر الرضيع من خلال تغيير تركيبه.
- يساهم في تهدئة الرضيع.
أهمية الرضاعة الطبيعية للأم
قد تغفل بعض النساء عن فوائد ارضاع الطفل طبيعيًا على الرغم من مميزاتها وفوائدها الكثيرة والتي تؤثر على الصحة العامة للأم، وقد يرجع هذا إلى إرهاق وتعب الرضاعة الطبيعية، ولكنها في الواقع تمثل عامل مهم لصحة المرأة والمحافظة عليها من الأمراض.
رضاعه الأم الطبيعية لطفلها واحدة من أهم الأسباب التي تمنع حدوث اكتئاب ما بعد الولادة خاصةً إذا كنت تتقنها بشكل صحيح.
كما أنها تساعد في خفض معدل الإصابة بالأمراض الآتية:
- أورام الثدي.
- أورام المبيضين.
- مرض السكر النوع 2.
- هشاشة العظام وضعفها.
- كانسر الغدة الدرقية.
- سرطان الرحم.
- مرض القلب.
- أمراض الأوعية الدموية.
- الكوليسترول المرتفع.
- ارتفاع ضغط الدم.
كذلك تعتبر رضاعة تساهم في التعافي من الولادة بسرعة، حيث أنها تسبب إنتاج هرمون الأوكسيتوسين، والذي يلعب دورًا مهمًا في إرجاع الرحم لحجمه الطبيعي وتقليل دم النفاس.
تعتبر الرضاعة الطبيعية السبب الرئيسي في بناء علاقة وطيدة بين الأم وطفلها، والتي تساعده فيما بعد في حل كل مشاكله الاجتماعية، وكذلك غير مكلفة بعكس الرضاعة الصناعية.
رضاعة الأم طفلها بشكل طبيعي يساهم بشكل كبير على نقص وزنها من خلال حرق المزيد من السعرات الحرارية بالإضافة إلى النوم الجيد والنشاط البدني المناسب.
كم مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق؟
تختلف مدة وعدد مرات إرضاع الطفل طبيعيًا على حسب عمره كما يلي:
- من الضروري رضاعة الطفل من 8 ل12 مرة في اليوم خلال الشهر الأول من عمره، ويرجع ذلك إلى:
- سهولة هضم حليب الأم وإحساس الرضيع بالجوع بشكل دائم.
- تكرار الرضاعة يعمل على تعزيز إنتاج اللبن من ثدي الأم.
- عندما يصبح عمر الرضيع ما بين شهر إلى شهرين يمكن تقليل عدد الرضعات من 7 ل9 مرات يوميًا.
- تكون الرضاعة الطبيعية في الأسابيع الأولى بعد الولادة على حسب جوع الطفل، وقد تكون بمعدل مرة كل ساعة ونصف أو 3 ساعات.
- كلما زاد عمر الطفل تقل عدد الرضعات فبعض الأطفال يرضعون كل 90 دقيقة، وقد يبقى بعضهم من ساعتين إلى 3 ساعات دون رضاعة.
- لا يجب أن تترك الأم طفلها حديث الولادة أكثر من 4 ساعات من غير رضاعة.
- الفترات الفاصلة بين الرضعات يكون حسابها بدايةً من بدء الطفل الرضعة الأولى إلى بداية الرضعة الثانية.
- يستغرق حديث الولادة حوالي 20 دقيقة أو أكثر في الرضعة الواحدة من أحد الثديين أو الاثنين.
- كلما زاد عمر الطفل تقل فترة الرضاعة، فقد نصل إلى 5 أو 10 دقائق من كل ثدي.
هل الرضاعة الطبيعية تمنع الحمل؟
يوجد اعتقاد منذ القدم عند الجدات بأن رضاعة الطفل طبيعيًا تمنع الحمل، فهل هذا الاعتقاد صحيح؟، لقد أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية بأنه لا يمكن الاعتماد على الرضاعة الطبيعية وحدها كوسيلة منع حمل، فهي تأخر الدورة الشهرية فقط ولكن قد يحدث تبويض ويحدث حمل.
تستخدم هذه الرضاعة كطريقة لتنظيم الأسرة خاصةً في الأشهر الأولى من الولادة مع التأكد من انقطاع الدورة الشهرية خلال هذه الفترة، ويمكن استخدام اللولب الرحمي مع رضاعة الطفل طبيعيًا لمنع الحمل بنسبة كبيرة، ويحدث ذلك مع توافر بعض الشروط:
- عمر الرضيع لا يزيد عن 6 أشهر.
- اعتماد غذاء الرضيع على الرضاعة الطبيعية بنسبة 95%.
- يجب أن يرضع طفلك من ثديك بشكل مباشر حتى يتم إفراز الهرمونات التي تمنع حدوث التبويض، وذلك لأنه عند استخدام زجاجة الرضاعة أو أي وسيلة أخرى لا يتم إنتاج هذه الهرمونات.
حبوب منع الحمل للرضاعة
لا تصلح بعض الأدوية وخاصةً حبوب منع الحمل أثناء رضاعة طفلك طبيعيًا، وذلك لأن بعض مكوناتها وموادها الفعالة تفرز في حليب الثدي وهذا يهدد حياة الطفل، ولهذا ينصح الأطباء بعدم استخدامها قبل مرور 3 أسابيع بعد الولادة لاحتوائها على هرمونات صناعية، وعامةً هذا النوع لا ينصح به للمرضعات.
ومن الأنواع التي يفضلها الأطباء ما يلي:
- ديسوجيستريل وليفونورجيستريل: لاحتوائها على البروجسترون فقط وبالتالي أمانًا للرضع والأمهات.
- إيثيل أستراديول: تعتبر واحدة من أنواع حبوب منع الحمل المركبة التي تتكون من عددًا من الهرمونات الصناعية، ولكن لا يفضلها المختصين إذ إنها تؤثر على الكميات المنتجة من حليب الأم، وبالتالي لا يشبع الطفل من رضاعة لبن أمه فقط.
في الحقيقة تعتبر فترة رضاعة الطفل طبيعيًا من أمه من أكثر الفترات المهمة في بناءه جسديًا وعقليًا، وكذلك مهمة للأمهات إذ تعمل على تنظيم الأسرة وتحافظ على جسم المرأة من العديد من الأمراض الخطيرة، فلا تفوتِ على نفسك هذه الفرصة في استغلال الرضاعة الطبيعية لك ولطفلك.